عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-20-2013, 03:37 PM
48
 
Thumbs up النفس لا تقبل اللوم ..




النفس خلقت لتشتهى أمور الدنيا ..
حلالها .. وحرامها

ولكــــــــــن ..
هى فقط تريد ان تنال الرغبات .. وتحتوى الشهوات ..
كل ذلك دون لوم او حساب او ملامه ...

الم يقل الله عز وجل:
" بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ، يسأل ايان يوم القيامه"

وفى كثير من الأحيان ..
فإن النفس لا تقبل اللوم .. او ان تكون فى وضع المخطىء

فــ الاعتراف بالخطأ والذنب هو اثقل على النفس من الجبل.

مع أن الاعتراف بالذنب والخطأ هو اول طريق التوبه النصوحة ..

وكيف الحال مع من لم يتوب .. ؟؟

تجده يدافع عن نفسه باستماته !!..
تجده يختلق الف عذرا وعذرا فى لحظات .. !
تجد اسهل الامور أمامه ( تغيير الحقيقة ) ..
وتطويعها لتبرئه .. ( نفسه) ..!

وان واجهته بخطأه ..
تجده يهرب فى دهاليز الحوارات ..!!
ويسبح فى بحور الملاوعات ..!!
ويهيم فوق سحابه من البراءة والاحساس بالظلم والاضطهاد ..!!!

حتى الضعف ..
يستعين به .. ويستحله لنفسه ..
لــ يهرب من نفسه .. ليهرب من أفعاله ..
من ذنوبه فى حق الله .. وفى حق غيره ..!!

انها الكارثه ..
ان تكذب وتصدق نفسك ..!

لهذا ..
انك ان كذبت ... وصدقت نفسك..
فأنت مريض ..!!

ليس مريضا عقليا ..!
ولكن مريضا قلبيا ..!
بداء اسمه .. ( النفس ) ..!!

هل فكرت حين تعرّضت من وجهة نظرك إلى مظلمة من أحد أن:
تضع أمام نفسك هذه الأدوات التى كلها من خلق الله تعالى :
الشيطان ..
الفطرة ..
العقل ..
القلب ..
الايمان ..
و ..
التوبه ..

ثم واجهت نفسك ( بكل صراحة ) سائلا إياها:

هل ظلمت هذا الشخص .. أو غيره .. بالفعل أو القول .. فى ماله .. أو عرضه .. أو ولده .. أو أى شئ يخصه هو أو غيره .. فى غيابه أو حضوره ..؟

إن كنت صادقا .. وإعترفت بذنبك ..
فــ هنيئا لك .. لأنك إتبعت الفطرة الحسنة .. وقاومت شيطانك .. وأعملت عقلك .. فلان قلبك للإيمان .. حينها تصبح على أبواب التوبة ..

أما المظلمة الواقعة عليك ..
فإنك ستفهم حينها قول الله تعالى:
" فلا عدوان إلا على الظالمين "

وقوله تعالى:
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ."

حينها ..
ستفهم أن الظلم الذى تشعر به ليس ظلما من بشر مثلك ..
ولكنه ( قصاص ) من الله لذنب فعلته أنت ..
ربما يأتيك بيد هذا أو ذاك ..
ولكنه فى النهاية قدر من الله عليك بذنبك أنت ..

فإن كنت من المحظوظين .. الذين يتوب عليهم الله من بعد ظلمهم ..
سيشغلك أمر نفسك .. وستكلف نفسك بالتوبة حتى تكون ممن قال فيهم الله تعالى:
" فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "

حتى وإن لم تبدأ أنت بالظلم ..
فلربما كانت خطواتك فى الظلم أكثر نفيرا ..

إن الذين تأخذهم العزة بالإثم للقصاص من غيرهم .. !!
و يستحضرون كل وسائل الضعف البشرى لإقناع كل من حولهم بأنهم هم المقهورين المظلومين .. ويولولون .. ويتصدقون .. ويركعون ويسجدون سائلين الله الثأر على من ظلمهم .. !!

وينسون ما فعلته أيديهم فى حق غيرهم .. وما تلفظت به ألسنتهم على غيرهم .. وما مشيت به أرجلهم فى خطوات بمكائد شيطانية إلى ظلم غيرهم .. !!

كل هؤلاء يهربون من حقيقة أنفسهم التى لا تقبل اللوم .. ولا تريد الإعتراف لا بالخطأ أو الذنب .. !!

وكل هؤلاء يجهلون بأى معيار تؤخذ عند الله الأمور ..

فإذا كان المنافقون فى الدرك الأسفل من النار ..
وإذا كانت الغيبة كمن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ..

فهل تعرف مثقال ذنبك فى حق غيرك حتى تدّعى أنه الأكثر ظلما لك ..؟

إن الذى يركع ويسجد لله خالصا يطلب الرحمة لنفسه أولا .. قبل أن يتفنن فى ضياع البقية الباقية من حياته فى طلب العذاب لغيره ..!

إن الذى يركع ويسجد لله خالصا يشعر أن أمره كله خير .. إذا أصابته سراء شكر .. وإذا أصابته ضراء صبر .. فهو باحث عن حسن ثواب الشكر وحسن ثواب الصبر ..

إن الذى يركع ويسجد يحاسب نفسه على كل صغيرة وكبيرة قبل أن يقف بين يدي الله الذى وصف نفسه بأنه تعالى لا يظلم ربك أحدا ..

أفلا يحق لك أن تستفيق وتتذكر قوله تعالى:
" ونفس وما سواها ... فألهمها فجورها وتقواها "

وتعلم إلى اى جهة سوف تتجه بنفسك ..؟؟
الى فجورها ..؟؟
أم الى تقواها ..؟؟

ثلاث خطوات إعلمها جيدا إذا كنت تريد أن تفوز بحسن ثواب الآخرة:
ثالثها:
أن النفس لن تنصلح الا بالتوبه.

وثانيها:
أن التوبه لن تأتى الا بالاعتراف بالذنب والخطأ.

وأولها:
أن إلاعتراف بالذنب والخطأ لن يكون الا بــ الندم..

اللهم آت نفوسنا تقواها ..
------------

مما قرأت
__________________



_____





سبحــآآن الله وبحمده ,’، سبحآن الله العظيم












رد مع اقتباس