مرحبا أصدقائي أقدم لكم روايتي الأولى " بين أوراق الخريف نثرت جروحي= أأنتقم؟! لا لن أبكي= أتمنى تنال إعجابكم هذه هي المقدمة قراءة ممتعة
~لفحات~
في ذلك اليوم البائس ، حيث لا أحد هناك ، وفي جنح الليل وقد سكن المكان من كل حركة وكأن المكان خارج المدينة ، وفي زاوية معتمة في من تلك الغرفة ، الباردة ويالها من غرفة كأنها ملجأ للجرذان والصراصير والعناكب ، جدرانه المتهالكة تلك تصنع لوحة فنية بشقوقها وفطرياتها كأنها أطلس العالم أكاد أجزم أنها لم تسكن من قبل إنسان قط .
في ذلك السرير الخشبي ؛ الذي لا يبدو كسرير أصلا يتمدد ذلك الجسد الصغير بأنامله المرتعشة لا أدري أترتعش بردا أم خوفا أم من الوحدة أم الألم ويالها من وحدة وياله من ألم أن ترى تلك العينين العشبيتين الباهتين وقد كانتا تشعان بريقا، وذلك الوجه الذابل الذي كان يحلق تألقا، وتلك الدمعة اليتيمة التي سبقتها شقيقاتها من قبل ولن تكون الأخيرة .
أليس من الكثير على تلك الفتاة الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة بعد أن تعيش عيشة خيرها الموت؟!! أليس من المحزن أن تمضي وقتها في العمل والتنظيف وغسل الأطباق بدلا من اللعب كبقية الأطفال في مثل عمرها؟!! بل وتمضي ليلها تبكي حتى تشحب شحوب الأموات، ذلك الأنين ذو الصوت المخنوق كأن الحبال الصوتية قد تقطعت من كثرة البكاء وتلك العيون البريئة قد فقدت الأمل في البريق مرة أخرى.
ألا ترون أنه من الصعب عليها تحمل فراقهم‎ ‎وهي التي لم تفارقهم أبدا طوال أعوامها الست ؟؟!وبأي طريقة فارقتهم!؟! بأبشع طريقة يمكن لطفلة صغيرة تحملها، ألا توافقونني على أنه من الكثير على قلب صغير تحمل هول ما رأته !!؟إنه أكبر ما استوعبه عقل ! و أبشع ما أبصرته عين ! وأقسى ما حمله قلب !فكيف بتلك المسكينة!؟ما ذنبها لترى أفراد أسرتها وهم غارقون في في بركة دمائهم؟؟! زيادة على ذلك لقد رأته نعم إنه هو ، قاتل أسرتها ، لا يظهر منه إللا عيناه ، وها هي تراه يهرب خلال النافذه حتى أنه لم يلحظ وجودها ، في تلك اللحظه توقف قلبها عن النبض ، و عقلها عن التفكير ، و أطرافها عن الحركة ، لكن ما الذي أعطاها القوة لتجري كل هذه المسافة!! ربما الخوف و الذعر أو ربما الهرب من الواقع "لااااااااااااااااااا" أخرجت تلك الصرخة ثم هوت منهارة على الأرض............................
‏ .
‏ .
‏ .
أتمنى تكون البداية أعجبتكم
‏1/ ما رأيكم بطريقتي ؟؟
‏2/ آراء + إنتقادات؟؟
‏3/ هل سأفلح في الكتابة؟؟
‏4/ أكمل أم أتوقف؟؟
أي نصيحة أو رأي يهمني ولن يحزنني أي إنتقاد أنتظر ردودكم وأرجوكم لا للردود السطحية
سلااام

__________________
‏ ‏