الموضوع
:
قصتي الاولى من تأليفكم
عرض مشاركة واحدة
#
114
04-20-2013, 08:12 PM
العجوزة زوزو
البارت الثالث: الحلم تحول الى حقيقة
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:coral;border:6px ridge red;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفة كتير كتير كتير عالتأخير، بس كنت مشغولة شوي... قصدي كتير، هههه
البارت الثالث:
الحلم تحول الى حقيقة
[cc=تذكير]
- سالي: لكن لما تريد ان اترك المدرسة
- الاستاذ: لقد سألتني منذ قليل عن كيف عرفت اسمك
- سالي: وما دخل هذا بهذاك
- الاستاذ: بما انك اذكى من بالصف حاولي ربط الاحداث
- شردت سالي في كلام الاستاذ محاولة ربط معرفتها بترك المدرسة ثم بدا عليها علامات الذهول وقالت: انت اذكى من ان تكون استاذ رياضيات فاشل... هه اسحب منك اللقب، اصبحت استاذ رياضيات مزعج
- ضرب الاستاذ على رأسه وقال: مهما يكن... ما الذي توصلت اليه
[/cc]
البارت:
- سالي: هه... كما يبدو ان المدير حذرك مني قبل دخولك للفصل، وكان هذا سبب تأخرك، ولأنني ابنة اخ المدير لن تستطيع طردي ولهذا تريد ان اترك المدرسة من تلقاء نفسي
- الاستاذ: اها... فعلا... لست غبية كما برهنتِ منذ قليل... فقط لو تستخدمين ذكائك بالدراسة
- سالي: سأفعل الى ان ينتهي هذا الدرس الممل واربح التحدي
- الاستاذ: ان هذا الدرس من اسهل الدوس... الدروس القادمة اكثر مللا
- سالي بمرح: حقا!... كم حظي رائع، لن اضطر الى ان ادرس الا الدرس الاقل ملل
- ابتسم الاستاذ بثقة قائلا بداخله:" سنرى ذلك فيما بعد"... توجه لسالي بالكلام، قال: "اصبح بإمكانك ان تعودي الى مكانك"
رجعت سالي الى مكانها بغطرسة، جلست وهي تشيح بوجهها عن الاستاذ ثم شردت في التحدي الذي بينهما، هي واثقة انها اذكى من بالصف، ولكن هل ستتمكن ان تفلح بالدراسة بعدما اهملتها فترة طويلة، ثم استيقظت على صوت الاستاذ وهو يناديها: "انت هناك سالي..." نظرت اليه مستغربة فقال لها: "يبدو انك قررت الانسحاب من التحدي من الان... ركزي على الشرح والا فهزيمتك مؤكدة" غيرت سالي ملامحها الى اللامبالاة وقالت: "ولما انت مهتم، الا تريد ان تربح التحدي"
- الاستاذ: بالتأكيد الفوز على مغرورة مثلك شيء رائع، ولكن افضل ان يكون الفوز بشرف، لست ممن يحب الغش
- سالي: لا يهم... اكمل شرحك
اطلق الاستاذ ضحكة استهزاء خفيفة ثم اكمل الشرح بعدما حصل على انتباه سالي، وما هي دقائق حتى انتبه ان تالي، صحيح انها تنظر اليه، الا انها غارقة في عالم اخر، كشفها ن ذلك عيناها المتلألئتين... ناداها باسمها، لوح امامها، لكن لا فرق لا زالت غارقة في احلامها الوردية... نظر الى اختها سالي وقال:
- كيف تستيقظ هذه الفتاة؟
- سالي بانزعاج: وهل لأنها اختي علي ان اعرف كل شيء عنها
- وقفت ميراي بابتسامة لطيفة وقالت: دعك منها، انها لا تعرف شيء عن هذا العالم الا الخطط الشريرة، هي وصديقتها تلك(واشارت الى ساندرا)
- وقفت سالي وساندرا بغضب فنظر اليهما الاستاذ نظرة ثاقبة فجلستا مرتعبتان، قالت سالي: "انها نفس نظرات ليزا عندما تكون غاضبة"
- ساندرا: الا ان ليزا كلامها نذير شؤم
- سالي: اما هذا الاستاذ، وجوده الشؤم بحد ذاته
- ساندرا: اذا ليزا هي سبب وجوده هنا!
- سالي: يجب ان نتخلص من الاستاذ وليزا معا
- نظرت ميراي الى كلتاهما مصدومة بينما الاستاذ رمقهما نظرات غاضبة ما جعلهما تسكتان، اما ليزا فقد كانت معتادة على ترهاتهما، فلم تعلق حتى بنظرة منها اليهما.
نظر الاستاذ الى ميراي مشيرا الى تالي وقال لها: هل لديك حل لها
- ميراي بثقة: بالتأكيد... (اصطنعت صوت الاعجاب وصرخت)... واووو شاب وسيم!
سرعان ما وقفت تالي والتفتت الى ميراي ثم بدأت تبحث حولها في ارجاء الصف لكن لم تجد احدا، نظرت الى ميراي مستغربة فقالت لها ميراي ببلاهة: "الاستاذ يناديك منذ نصف ساعة" خجلت تالي من الموقف التي هي فيه بينما الكل يضحك عليها فقال لها الاستاذ: "حاولي ان تركزي اكثر في شرح الدرس" اومئت تالي ايجابا بخجل، ادار الاستاذ لها ظهره واكمل الى اول الصف يشرح الدرس، نظرت اليه تالي بحقد وقالت في داخلها: "ألهذا السبب السخيف وضعتني في هذا الموقف الحرج، يا لك من قاس" وبين شرح الدرس وحل المسائل انتهت الحصة ثم تلتها باقي الحصص بملل، حتى رن جرس اخر حصة ليعلن عن انتهاء اليوم الدراسي، تلتها زفرة ارتياح من سالي، حملت حقيبتها واسرعت للخارج قائلة، "هيا، لم اعد احتمل شيء يسمى مدرسة" حملت ساندرا حقيبتها ولحقت سالي قائلة: "انت محقة... لقد كان اليوم مملا جدا" ثم لحقنهن باقي الصديقات، استندت ميراي على كتف سالي وهما يخرجان من المدرسة تتعمد مضايقة سالي قائلة: "ربما كان اليوم مملا بعض الشيء، لكن اعجبتني حصة الرياضيات..." قاطعتها سالي بتململ: "وما الجديد!... انت كل عمرك تحبين حصة الرياضيات" لكن ميراي ردت بخبث: "لا بالتأكيد حصة اليوم كانت مميزة... انت تحديت الاستاذ، فإما ان تدرسي وتنجحي اما ان تشاغبي وترسبي، او حتى ان لم ترسبي، ان لم تتفوقي عليّ تخسرين الرهان، بالتالي، باي باي، وداعا سالي، ستتركين المدرسة"
- سالي: هل هذه شماتة
- ميراي: شيء من هذا القبيل، من الان فصاعدا سيكون عليك ان تدرسي وتتركيني ادرس
عندما سمعت سالي جملة ميراي الاخيرة ابتسمت بمكر وقالت بثقة: "صحيح، لقد تراهنت ان اكون الاولى وليس ان يكون امتحاني خال من الاخطاء..." خلفت ابتسامة سالي الخوف في نفس ميراي فقالت بتوتر: ما الذي تقصدينه بكلامك؟
- سالي بثقة: ان انت لم تدرسي سيسهل التفوق عليك
- اغتاظت ميراي من كلام سالي وقالت مهاجمة اياها: ايتها المحتالة، لن تنجحي بفعلتك... كما ان الاستاذ لا يريد ان يربح الا بشرف فعليك ان تعامليه بالمثل
- سالي: لما انت غبية هكذا؟ ليست المشكلة عند الاستاذ بطريقة ربحه، ولكنه مهما حدث انه استاذ، ويبقى واجبه تعليم التلاميذ وانا الان تلميذته لذا عليه تعليمي، بغض النظر عن التحدي الذي بيننا
- ميراي: لن تقنعيني... الاستاذ يريد مصلحتك
- سالي: لا يريد ذلك... كل ما يريده تلاميذ اذكياء في صفه، والا لما حاول طردي... فكما ترين، ربحت الرهان او خسرته هو يفوز بكل الحالات، لذلك اريد ان اربحه على طريقتي، سأعلمه ان لا يجرء ويتحداني مرة اخرى
اتى جاك اخ ميمي مسرعا كالعادة
بسيارته البيضاء المهترئة
، توقف، وخرج من السيارة بمرح وهو يقول: جئت اليكم قبل ان تغادروا الى الشقة لنكسب بعض الوقت، هيا معي الى مدينة الملاهي...
ركضت ميمي تالي ساندرا سالي اليه، بينما صرخت ميراي: "انتن... الى اين تحسبون انفسكن ذاهبات، لن تذهبن معه قبل ان تنهين دروسكن" نظرت كل من سالي وساندرا لبعضهما وقالتا "مملة" وضحكتا وشاركهم الاخ الضحك، وقال "هيا اسعدن، لا تأخذوا بكلامها"
صعدت ميمي قرب جاك في الامام، اما تالي ساندرا وسالي ركبن في الخلف، هم جاك بالانطلاق لولا ان سيارة صفراء رياضية وقفت امام سيارته ومنعتها من المرور، اطل جاك برأسه من النافذة ليرى من بالسيارة فرأى شاب شعره طويل برتقالي اللون مربوط للخلف، ازرق العينين يرمقه بنظرات حادة، بادله جاك النظرات ثم مشى الشاب بسيارته قليلا الى ان اصبحت بمحاذاة سيارة جاك لكن باتجاه معاكس، تتبعه جاك بعيناه مستغربا الى ان نظر الشاب الى سالي التي تجلس في الخلف قرب النافذة، فتح الاستاذ نافذة سيارته بينما اشاحت سالي وجهها عنه مشبكة ذراعاها، فقال: "اراك نسيت امر التحدي وتذهبين لتلتهي، يبدو انك خسرت التحدي من الان" لم تعر سالي كلامه أي اهمية فقال: "اراك غدا ايتها التلميذة الـ... فاشلة" اغلق النافذة وانطلق مسرعا، استشاطت سالي غضبا بينما نظر جاك اليها مستغربا وقال لها: "من يكون هذا"
- فردت ساندرا: انه استاذ الرياضيات البديل
- جاك ساخرا: استاذ الرياضيات او الرياضة؟؟
- ساندرا: ههه... الرياضيات
- جاك مستغربا: يبدو ان ميراي كانت محقة... ليس كل هواة الرياضيات بذلك الشكل المريع، ربما كنت اشاهد الكثير من افلام الكارتون...
- ميمي : هذا لأنه استاذ رياضيات متطور... ليس مملا ابدا، لديه طريقة خاصة بالشرح لا تشعرك بالملل
- سالي بانزعاج: مهما يكن، دعونا نذهب ( و
انطلوا بالسيارة)
وصلوا الى مدينة الملاهي نزلوا، نظرت سالي الى القطار السريع بعيون متلألئة، وسبقها الكل الى لعبة اخرى، صرخت عليهم غاضبة: "انتم هناك... الى اين انتم ذاهبون ؟ لقد اتفقنا من البارحة ان نركب القطار السريع" نظر الكل اليها مرعوبا الا جاك نظر اليها مستغربا وقال: "الان تريدين ان تركبيه؟ عادة نترك افضل لعبة للآخر" فردت سالي بتكبر: " ستكون اول واخر لعبة، فانا لن اركب غيرها" نظر الكل اليها مستغربا فقالت: "ماذا؟... باقي الالعاب للأطفال " صاحت ميمي:" انا لن اركب القطار السريع ابدا"
- سالي بتكبر: لم اتوقع منك ان توافقيني، لأنك طفلة باكية
غضبت ميمي من كلام سالي واحمرت وجنتيها خجلا، ضحك جاك مبعثرا شعر ميمي وقال: "لا بأس، انها طفلتي المدللة" ثم توجه الى ميمي وقال: "لا تقلقي، سأكون بقربك" تأففت سالي وقالت: "اظن دلالك المفرط هو الذي جعلها هكذا" فأجاب جاك ساخرا: "لا...انا فقط اكملت ما بدأه ابي" نظرت سالي الى ساندرا وقالت لها: "ماذا تنتظرين... هيا تعالي، لا تقولي انك خائفة انت ايضا" رفعت ساندرا بصرها لترى سكك القطار المتشابكة في الأعالي وازدرت ريقها وعلامات الفزع لم تفارق وجهها، تأففت سالي ومشت باتجاهها امسكتها من يدها وقالت: "هيا بنا ما الذي تنتظرينه" وركضت باتجاه القطار وهي تجر صديقتها خلفها بشوق، لحقهما جاك مشيا ثم الاخرين، وصلت الى هناك، التفتت لتنظر الى اصدقائها وقالت متحمسة: "من معي؟" نظرت الفتيات اليها مفزوعات فتقدم جاك ووقف الى جانبها وقال هيا ميمي لا داعي للخوف" اقتربت ميمي ببطء الى ان وصلت وامسكت بيد اخاها، ابتسم جاك ثم نظر الى تالي وقال لسالي: "هذه اتركها لك، انا لن اتدخل"
- سالي: لكنك الوحيد القادر على ذلك
- جاك: انا اسف، لكن هذا شيء فوق طاقتي
- سالي: ولكن... مهلا!... من هذا؟
- جاك: من؟...
التفت الى حيث تالي فوجد بقربها شاب وسيم اسود الشعر احمر العينين يرتدي معطف طويل اسود يتحدث معها، وما هي الا ثوان حتى ركبا القطار سويا، فقال: "حسنا لقد انحلت المشكلة كما اظن"
- ساندرا: يبدو انها اقوى مما يبدو عليها، لقد ركبت القطار مبتسمة دون جدال
- سالي: هه... عندما يتعلق الامر بالحب فلا منازع امامها، لا الخوف ولا شيء اخر يقف في طريق اختي...
- جاك: بما اننا كلنا موافقين دعونا ننطلق
- سالي: لكن اختي الشريرة اخذت مكاني المفضل، لقد ركبت اول القطار
- جاك: فاذا اسرعي قبل ان اخذ انا وميمي الصف الثاني
امسكت سالي يد ساندرا ودفعتها للداخل وجلست قربها، ثم ركب جاك وميمي خلفهم مباشرة وانطلق بهم القطار وتعالت الصرخات، تعلقت ميمي بجاك فضمها جاك اليه بينما تشبثت ساندرا بقضبان الحديد الذي امامها واصفر لونها ولم تقوى على الصراخ حتى، اما سالي فرفعت يداها للأعلى وصارت تارة تصرخ بأعلى صوتها وتارة تضحك بصوتها المرتفع وكذلك فعل جاك، اما تالي فكانت غارقة في التفكير بالشاب الوسيم الذي بقربها، تنظر اليه مبتسمة، واليه فقط، اخيرا وجدت فارس احلامها، توقفت سالي لحظة عن الصراخ لتنظر الى اختها مصدومة، ثم ابتسمت لها بلطف وقالت في داخلها: "اخيرا تحقق حلمها واصبح حقيقة" ثم نظرت الى ساندرا وابتسمت لكنها لاحظت ان ساندرا مشنجة الاعصاب، لا تشاركهم الضحك، فقالت لها: "اهدئي ليس مخيفا الى هذه الدرجة"... لكن بين صرخات الراكبين لم تستطع ان تسمعها، تجاهلتها سالي واكملت الصراخ، فجأة احست ساندرا بيد ربطت على كتفها، الفتت حولها ثم للخلف لترى جاك ينظر اليها بابتسامة حانية، شردت قليلا ثم اومئت راسها ايجابا، ونظرت للأمام، اغمضت عينيها، اخذت نفسا عميقا، ثم زفرت بقوة لتخرج كل ما كبتته من خوف، وما هي الا دقائق حتى عادت الى خوفها السابق...
انتهت الجولة، توقف القطار ارتخت اخيرا اعصاب ساندرا واسندت راسها على المقعد الامامي، نظرت اليها سالي مستغربة وقالت: "ما بك!" بقت ساندرا محافظة على هدوءها حتى استعادت قوتها فوقفت متجهمة قائلة لسالي ببرود: "ابتعدي اريد ان انزل" نظرت اليها سالي وقالت لها: مستحيل، نحن لم نركب الا جولة واحدة"
- ساندرا: لا يهمني... اريد ان انزل
- سالي: ممنوع
مرت ساندرا من فوق سالي ونزلت من القطار، ثم نزلت ميمي ولحقها جاك، اما سالي فكانت تصرخ: "انتم... لما نزلتم... لم نركب الا جولة واحدة " فصرخت ميمي: "وهي كافية، شعرت انها لم تكن تنتهي، شعرت انها الف سنة"
- سالي ببكاء كوميدي: يا ليتني مثلك، شعرت انها دقيقة احدة
- جاك: هذا طبيعي لأنك اعتدت عليها... عليك ان تخففي ركوبه حتى تشعر بالوقت الذي تمضينه فيه
- سالي: افعلوا ما تشاؤون، انا سأبقى هنا
نزلت تالي مع ذلك الشاب من القطار واكملوا طريقهم من دون ان ينظرا الى بقية الاصدقاء، استغرب الجميع فنادتها ساندرا: "تالي؟ الن تكملي معنا؟ " التفت الشاب اليهم فتالي، ثم قال: "اه... انها معكم!... ظننتها وحيدة فقلت لما لا انضم اليها كي لا تشعر بالوحدة، اذن اودعك هنا يا حلوة" نظرت تالي اليه بحزن ثم الى صديقاتها، فاستدركت سالي الموقف وقالت ملوحة بيدها بلامبالاة: "خذها، لسنا بحاجة اليها" فابتسمت تالي وتشبثت بذراعه، فقال جاك: مهلا... لما لا تنضمان الينا؟" ابتسمت تالي وقالت: "فكرة رائعة" فما كان من الشاب الا القبول بعد ان اصر الجميع عليه...
لعبوا العاب متعددة حتى اقبلت الشمس على المغيب، ارسلت خيوطها الحمراء في الارجاء لتتلون المنطقة بالقرمزي الحزين مخلفا شعورا كئيبا في داخل تالي لوداعها لذلك الشاب الوسيم الذي تعلقت به منذ رأته للوهلة الاولى، بعدما اخيرا التقت بفارس احلامها عليها ان تودعه مرة اخرى، ولكن لم يكن امامها خيار اخر، عانقته والدموع تكاد ان تخرج من عينيها ثم دون ان تنظر اليه او تنتظر ان تسمع كلامه ركضت الى السيارة، نظر الكل اليها بحزن واسى، ودّعوه ولحقوها، ظل الشاب ينظر اليهم حتى اختفت السيارة ثم ذهب هو الاخر سيرا على الاقدام
عم السكون في السيارة مواساة لحال تالي التي كانت شاردة بالسماء البرتقالية الحزينة متأثرة بمظهرها الكئيب لتطبع في قلبها حنينا لم تألفه سابقا، ربتت ساندرا على كتفها مواسية، فخرجت تالي من شرودها لتنظر لساندرا وتسألها: " لما السماء حزينة؟... اليوم انطبع لونها على قلبي... لكنها يوميا تكتسي بهذا اللون..." انصدمت ساندرا من سؤالها ولم تجد له اجابة، فأردفت تالي بحزن: " هل سأصبح مثل السماء يجتاح الحزن قلبي الى الابد؟؟" ردت سالي ساخرة: "لا تقلقي... غدا ستلتقين بشاب وسيم اخر وتنسين هذا كما تفعلين دائما" نظرت ساندرا لسالي مغتاظة لكن قبل ان تتكلم اعادت نظرتها الحزينة الى تالي التي كانت مطأطأ رسها وقد تحجرت الدموع في عينيها وقالت بأسى: "هذا لن يحدث ابدا... لقد احببته..." وانهالت دموعها بدون استئذان، عاد السكون الى السيارة مرة اخرى فضمتها ساندرا وقالت:
- لا تحزني، انا متأكدة انك ستلتقينه مرة اخرى... فهذه ليست اخر مرة نذهب بها الى مدينة الملاهي
- سالي بمرح: صحيح، فانا احب كثيرا القطار السريع
- نظرت ساندرا الى سالي مغتاظة وقالت لها: هذه اخر مرة اركبه فيها
- سالي: انت صديقة خائنة
- ساندرا: ماذا... انت الخائنة، الصديقة الحقيقية لا تجبر صديقتها على شيء لا تريده
- سالي: هذا لان صديقتها تفعل الشيء قبل ان تطلبه صديقتها منها
- ساندرا: انت مصيبة
- سالي: هه... تقولين ذلك بعد كل السنوات التي قضيتها معي؟ الكل علم بذلك قبلك... فعلا انك لست صديقتي
- ساندرا بيأس: مهما يكن (توجهت الى تالي وقالت لها) سنأتي غدا لنرى ان كان موجودا، ان كان قد احبك فعلا، سيأتي غدا في نفس الوقت الذي التقى بك وفي نفس المكان
- جاك: وماذا ان كان لا يفكر مثلك... (توجه الى سالي وقال) الم يطلب رقم هاتفك؟
- تالي: لا
- عنوانك؟
- لا
- هل عرف اسمك:
- لا اظن
- انسيه، انه لا يهتم بك
- الكل: ماذا!!
- سالي: انت قاس جدا مع اختي
- ساندرا: بعدما اخيرا وجدَت حب حياتها
- ميمي: اخي انت لا تقيم وزنا لكلامك
- جاك: كل ما اردته هو ان انبهها كي لا تعلق امالا فيه وهو غير مهتم
عادت تالي للبكاء، نظر اليها الجميع بأسى فقالت ميمي: ولكن كما يبدو انها تعلقت به قبل ان تنبهها" لم يجد جاك جوابا ففضل السكوت، اجتاح السكون في السيارة مرة ثالثة، ولم يعد يسمع الا انين تالي طوال الطريق
وصلوا الى الشقة، فتحت ميراي الباب واستغربت، اذ من عادة تالي ان تدخل شاردة، في حين دخلت اليوم باكية، نظرت للبقية الذين كانوا حولها حائرين لا يعلمون ماذا يصنعون، دخلوا، اخبروا ميراي بما جرى، جلسوا في غرفة المعيشة وصاروا يفكرون بخطة ليجمعوا تالي بذلك الشاب مرة اخرى بينما تالي تستمع
- جاك: ليس لدينا لا عنوان ولا رقم الهاتف ولا اسم الشاب، فكيف سنصل اليه
- ساندرا: هذا امر مستحيل
- نكست تالي طرفها بحزن فحزن الجميع عليها فقالت ميراي: اين انت من المخططات العبقرية يا سالي
- سالي: ما ذنبي ان لم تساله عن اسمه، هل رأيت بعمرك فتاة تقضي نصف يوم مع شاب وتغرم به ولا يخطر ببالها ان تسأله عن اسمه
- تالي: خفت ان يقول عني ثقيلة دم ويهرب كما فعل البقية
- سالي: على كل حال هرب ودون ان يترك أي معلومة
- تالي: لكنه هرب دون ان يفكر انني ثقيلة دم
- سالي: وما الفرق
- ساندرا: حسنا... هذا الجدال لن يصلنا الى نتيجة، ليس امامنا ان نفعل الا ما قلته لكم في السيارة، سنرجع غدا الى مدينة الملاهي
- سالي بمرح: يس، هذا رائع، القطار السريع مرة اخرى
- ميراي: هلو سالي... هل راجعت درس الرياضيات
- سالي: لما يجب ان تكوني مزعجة دائمة؟
- ميراي: انت ستخسرين التحدي، فلقد راجعت الدرس اليوم 5 مرات
- سالي بصدمة: مـ...ماذا!... 5 مرات؟
- ميراي بثقة: اجل... لا امل امامك الا ان تقضي الليل تدرسين كي تستطيعي ان تتفوقي عليّ
- سالي: هذا ليس عدلا، بينما كنت اقلق على اختي كنت تدرسين
- ميراي بسخرية: تقلقين على اختك؟ ام تلعبين القطار السريع؟
- سالي: لا يهم، انا سأذهب للدرس، لن تتغلب علي مملة مثلك
- ميراي: مملة!!
- جاك: الم تكن تقول البارحة انها لا تهتم للدرس
- ميمي: غير رأيها الاستاذ الجديد، يجبان نأخذك معنا الى المدرسة عله يغير رأيك بالدرس ايضا
- جاك: لا تحلمي يا صغيرة
- ميمي: انا لست صغيرة
- جاك: بل انت صغيرتي المدللة
وبينما هم يتجادلون سمعوا صوت مفتاح باب المدخل يتحرك ثم فتح الباب، التفتوا الى ميراي ليسألوها عن ليزا فقالت انها في غرفتها ارتجفت ميمي من الفزع اذ ان الكل موجود المنزل، من يكون الداخل؟ وبينما هم في حيرة دخل عليهم شاب طويل، اسود الشعر، ابيض، ذات عيون زيتية اللون، ينظر اليهم غاضبا و...
يتبع...
فقط سؤال واحد واجب اليوم للحجز الاول: اختر اسما للشاب الذي التقت به تالي
الاسئلة الاختيارية:
1- ما ارايكم بالشاب الذي التقت به تالي؟ وما سيكون دوره بالقصة؟
2- من تظنون سيكون الذي دخل البيت اخر البارت؟
وبس
في امان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
العجوزة زوزو
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى العجوزة زوزو
البحث عن المشاركات التي كتبها العجوزة زوزو