عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-20-2013, 09:13 PM
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ...

من/ تفسير سورة الفاتحة

قوله:
بِسْمِ اللَّهِ الفاتحة: 1 :
أي: أبتدأ بكل اسم لله - تعالى - ،
لأن
لفظ " اسم " مُفرد مُضاف ، فيعم جميع الأسماء الحسنى.

قوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ
الفاتحة: 2 :
تربيته لخلقه
نوعان
؛ عامة ، وخاصة :
العامــــــــة:
هي خلقه للمخلوقين ، ورزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم ، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة:
تربيته لأوليائه ؛ فيربيهم بالإيمان ، ويوفقهم له ، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه. وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير ، والعصمة من كل شر.
* و
لعل
هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ " الرب " ، فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.

قوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
الفاتحة: 6 :
اهدنا إلى الصراط ، واهدنا في الصراط.
◄ الهداية
إلى
الصراط: لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه.
◄ والهداية
في
الصراط: تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية ؛ علمًا وعملًا.

تضمنت السورة على:
1. توحيد الربوبية: رَبِّ الْعَالَمِينَ .

2. توحيد الألوهية: الله ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ .
3. توحيد الأسماء والصفات: إثبات صفات الكمال لله ، دلَّ عليه لفظ { الْحَمْدُ }.
4. إثبات النبوة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
5. إثبات الجزاء على الأعمال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ .
◄ وأن الجزاء يكون بالعدل ،
لأن الدين معناه: الجزاء بالعدل.

6. إثبات القدر ، وأن العبد فاعل حقيقة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ .


يُتبع إن شاء الله ...


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس