عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-22-2013, 12:43 AM
 

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ...

من/ تفسير سورة البقرة
(1)

قاعدة: النفي المقصود به المدح ، لا بد أن يكون متضمِّنًا لضِدِّهِ ، وهو الكمال ، لأن النفي عدم ، والعدم المَحض لا مدح فيه.
◄ فقوله تعالى: لَا رَيْبَ فِيهِ البقرة: 2 : مفاده أن هذا الكتاب مشتمل على علم اليقين ، المزيل للشك والرَّيْب.

قوله تعالى: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ البقرة: 5 :
التنكير للتعظيم.
◄ وأتى بـ " على " في هذا الموضع ، الدالَّة على الاستعلاء.
◄ وفي الضلالة أتى بـ " في " ؛ كقوله: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ سبأ: 24 ، لأن صاحب الهدى مُسْتَعْلٍ به ، وصاحب الضلال مُنغمس فيه ، مُحتَقَر.

كل ما علا فوقك فهو
سمـــاء.
◄ ولذا قال المفسرون في قوله تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً البقرة: 22 : المراد بالسماء هاهنا: السحاب.

قوله: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ... البقرة: 23 :
هذه الآية وأشباهها يسمونها: آية التحدِّي.

في قوله: أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ البقرة: 24 : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة ، أن الموحِّدين - وإن ارتكبوا بعض الكبائر -
لا يُخلَّــدون في النار ، لأنه لو كانوا يخلدون فيها ، لم تكن مُعدَّة للكافرين وحدهم. خلافًا للخوارج والمعتزلة.

قوله: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... البقرة: 25:
فيه استحباب بشارة المؤمنين ، وتنشيطهم على الأعمال ، بذكر جزائها وثمراتها ، فإنها بذلك تخف وتسهل.

قوله: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا البقرة: 29 :
فيه دليل على أن الأصل في الأشياء: الإباحة والطهارة ، لأنها سيقت في معرض الامتنان.
◄ يخرج من ذلك الخبائث ، فإن تحريمها أيضًا يؤخذ من فحوى الآية ، وبيان المقصود منها ، وأنه خلقها لنفعنا ، فما فيه ضرر فهو خارج منها.


يُتبع إن شاء الله ...
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس