التينة الحمقاء
وتينة غضة الأفنان باثقه قالت لأترابها والصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الارض أوجدني عندي الجمال وغيري عنده النظر
لأحبسن على نفسي عوارفها فلا يبين لها في غيريها أثر
لذي الاظفار وذي الجناح بي وطر وليس في العيش لي فيما أرى وتر
أني مفصلة ظلي على جسدي فلا يكون به طول ولا قصر
ولست مثمرة الا على ثقة أن ليس يطرقني طير ولا بشر
عاد الربيع الى الدنيا بموكبه فأذينت وأكتست بالسندس الشجر
وظلت التينه الحمقاء عاريه كانها وتد في الأرض أو حجر
ولم يتق صاحب البستان رؤيتها فأجتسها فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به فأنه أحمق بالحرص ينتحر
للشاعر : أيليا أبو ماضي |