عرض مشاركة واحدة
  #1770  
قديم 04-22-2013, 08:57 PM
 
التكملة






خارج ذلك القصر الكبير حيث حوطته سيارات الشرطة من كل الجهات......
اصطفت سيارة جيب سوداء كبيرة امام بوابة القصر الضخمة لينزل منها رجلاً بدا الثراء واضحاً عليه من خلال لباسه الفخمة......سار بكل وقار عبر تلك الحديقة حيث انحنى الجميع له احتراماً.....استقبله دانتي عند الباب بكل احترام.....انحنى قائلاً
"جئت بالوقت المناسب....سيدي..."






لنعد الى داخل تلك القاعة الكبيرة حيث كان الظلام سيدها والتي لم تخلو الاجواء من القلق والخوف....
تحدث اليساندرو بغضب آمراً بأعادة التيار الكهربائي على القصر....وما هي الا لحظات قليلة حتى عادت تلك الاضواء بألوانها المختلفة لتضيء المكان من جديد......تبادل كلاً من شارل و اليساندرو النظرات ليعودوا بنظرهم الى المكان الذي كان يقف به كين برفقة ليندا....ولكن لحظة....لا يوجد احد.....لقد اختفيا.....
اليساندرو بغضب
"ابحثوا عن كين بسرعة....لا أعتقد انه ابتعد عن المكان...."

"أمرك سيدي...."


اليساندرو بنفسه "تباً....كيف لم يمت....كنت واثقاً بأنه لن ينجو من ذلك الانفجار...ما الذي يحدث هنا...!!"
ثم التفت الى شارل الذي كان يحدق بالفراغ ومعالم الغضب مرتسمةً على وجهه.....
التفت الى اليساندرو قائلاً
"سأذهب للبحث عنهم...."
نزل من على تلك المنصة قاصداً مغادرة المكان الا ان اوقفه دخول ذلك الرجل الذي افسح له الحضور الطريق ومعالم الاندهاش مرتسمةً على وجوههم.....
شارل باندهاش
"الـ....الحاكم...!!!"
ولم يكن اليساندرو بأقل دهشةً منه.......
قال ذلك الرجل آمراً رجاله
"امسكوا هذان الخائنين...."
اليساندرو بعدم تصديق "كيف....كيف ذلك...!!"

اقترب دانتي نحوهم والابتسامة لم تفارق شفتيه.....
"أتريد ان تعرف ماذا حصل....سأخبرك.....سمعت حديثكما في ذلك اليوم عندما قررتما اغتيال الحاكم.....تتبعت حينها الرجل الذي قمتم بأرساله لوضع السم في طعامه وعندما قدموا طعام الغداء للحاكم تمكنت وقتها من التسلل الى غرفة الطعام حيث قابلت الحاكم....."

أكمل الحاكم قائلاً "حينها أعتقدت انه أحد رجال العصابات ويريد قتلي...وعندما أخبرني عن الطعام والا أتناوله اعتقدت انه مجنون....ولكنه برهن على صحة كلامه عندما أحضر ذلك الرجل الذي وضع السم بالطعام وأعترف بذلك......"

أضاف دانتي قائلا ً"طلبت وقتها أعلان نبأ وفاة الحاكم مع شرط أن يبقى هو مختفياً عن الانظار...."

"لم أتوقع انك انسانٌ قذر الى هذه الدرجة يا اليساندرو....مكانك هو خلف القضبان....."


ابتسم اليساندرو قائلا ً"ليس بهذه السهولة ابداً....."
ليهرب بعدها هو و شارل بسرعة....حاول رجال الحاكم ايقافه الا ان رجال اليساندرو وقفوا لهم بالمرصاد ليدخلوا بمعركةٍ حامية بينهم......







في ذلك الممر الطويل حيث كانت تركض وهي ممسكةً بيد كين رافعةً ثوبها الابيض بيدها الاخرى......
توقفت فجأة لتجبر كين على الوقوف معها.....
اقتربت منه لتحدق به مطولاً....اما هو كان ينظر لها باستغراب....
قامت بشد كلتا وجنتيه ليصرخ بألم قائلاً
"ماذا تفعلين؟؟"
ثم قامت بشد شعره ليقول هو بألم "شعري....شعري...."
لتضربه بعدها على قدمه بقدمها ليمسك بقدمه قائلاً بألم "لماذا تفعلين ذلك؟؟"
اتسعت ابتسامتها لتقوم بمعانقته قائلة وهي تضحك "انه انت...كين...." لتبدأ بعدها بالبكاء قائلة "لقد اعتقدت أنك مت حقاً..."
تحسس كين وجنته المحمرة بألم وربت على ظهرها بيده المكسورة قائلاً "وهل كنتِ تعتقدين أنني كين المزيف..."
ثم ابعدها عنها ليقوم بمسح دموعها قائلاً "هيا....لنهرب من هنا...الجميع بانتظارنا...."
قالت باندهاش "الجميع هنا؟؟"
أومئ برأسه بمعنى أجل.....في تلك اللحظة ظهر كلاً من داني و ادوارد و كاثرين......
اقترب ادوارد منهما ببطء وهو متكأً على عكازاته......
التفتت ليندا لهم لتقول بفرح
"انتم أيضاً هنا؟؟"
ادوارد بغرور "وهل كنتِ تعتقدين انني سأفوت كل هذا المرح هنا؟؟ انا ادوارد يا جماعة..."
ضربته كاثرين على رأسه قائلة "اصمت ولا تتكلم كثيراً...." ثم التفتت الى ليندا لتقوم بمعانقتها قائلة "اشتقتُ لكِ كثيراً...."
بادلتها ليندا العناق هي الاخرى.....ابتعدت عنها كاثرين ونظرت لها بتمعن لتقول بعدها "تبدين جميلة جداً....."
ليندا بخجل "شكراً...."
داني بهدوء "هذا ليس وقت الاطراء....لدينا رفقة..."
التفتوا جميعهم الى الوراء حيث كان هنالك مجموعة من الرجال يقتربون منهم......
تحدث ادوارد قائلا ً
"هيا اذهبا....بسرعة...."
امسك كين بيد ليندا ليركض مبتعداً عنهم قائلاً "كونوا حذرين...."







اما في الاسفل حيث سيطر كلاً من وان وجيت و مارك على الوضع بمساعدة رجال الحاكم.....
تلفت جيت حوله قائلاً
"اتمنى ان يتمكن كين من الهروب...."
توجه وان الى احد رجال الحاكم وقال "لابد ان الاخرين بالاعلى...لنذهب ونمسك من تبقى منهم...."






لنعد الى ليندا و كين اللذان كانا يركضان عبر ذلك الممر الطويل......
توقفت ليندا وهي تلهث قائلة بتعب
"انتظر...لقد تعبت...لا يمكنني الركض بهذا الحذاء...." لترفع ثوبها الابيض ليظهر حذائها الكرستالي ذو الكعب المرتفع.....
كين بانبهار
"لم أرى حذاءاً مثل هذا في حياتي ابداً...."
حدق بها للحظات بتمعن لتعتلي الحمرة وجنتيه......قال بخجل وهو يحك بأنفه "تبدين...جميلة جداً بهذا الثوب...."
ليندا بغرور "أعلم هذا...لقد سمعتها مئة مرة لهذا اليوم..."
ليضحكان بعدها.....

"أتعلمين....أنتِ أجمل عروسٍ أراها في حياتي...."

كتفت يديها تحت صدرها قائلة بغضب طفيف "وكم عروساً رأيت في حياتك؟؟"
كين بتفكير "ممممم دعيني أرى....." ثم التفت لها لترتسم ابتسامة عريضة على شفتيه قائلاً "واحدة فقط...أنتِ..."
حدقت به لترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها.....
بقي كين محدقاً بها للحظات لينتبه على ذلك العقد الذي تدلى من عنقها...ابتسم قائلاً
"ألا يزال معكِ؟؟"
تحسست العقد وقالت بخجل "انها هديةٌ من كين...انها غاليةٌ على قلبي..."
وضع كين يده خلف رأسها وقرب وجهه من وجهها الا ان أوقفه ذلك الصوت القائل......

"انهما هناك....هيا لنمسكهم...."

كين بانزعاج "اااه تباً....لقد وجدونا...."
ثم التفت الى ليندا قائلاً "ابقي هنا....سأتولى أمرهم..."
ليركض بعدها باتجاههم.....وجه اولى ضرباته الى احدهم ليقع ارضاً متألماً ليضرب الاخر بكل سهولة ليقع أرضاً.....وضع قدمه على صدره وانحنى الى مستواه قائلاً بسخرية "بلغ تحياتي الى سيدك...."
في تلك اللحظة صرخت ليندا قائلة "كين انتبه..."
التفت ورائه ليجد الرجل الاخر واقفاً ورائه وقد كان يريد ان يضربه الا ان كين تصدى لتلك الضربة بذراع يده المكسورة.....اغمض عينه اليمنى بتألم ليجثي بعدها على ركبتيه....شعر بذلك الجسد الذي وقع فوقه ليجد ان ذلك الرجل الذي قد ضربه فقد وعيه.....رفع برأسه ليجد ليندا التي كانت تقف حاملةً فردة حذائها....ابتسمت قائلة "من قال بأن الاحذية لا تنفع في القتال؟؟"
حدق كين بها للحظات ليضحك بعدها....نهض عن الارض ممسكاً بذراعه قائلاً بألم "ذلك الاحمق...لقد آلمني حقاً..."
وضعت ليندا يدها فوق يده قائلة بقلق "هل ستكون بخير؟؟"
أومئ برأسه بمعنى أجل.....
التفتا ورائهما عندما سمعوا ذلك الصوت ليجدوا مجموعة من الرجال يتبعونهم......
كين بملل
"لاااا....لا اريد القتال....هيا لنركض..."
ليندا بملل "ليس مجدداً...."
ليركضان بعدها قاصدان نزول السلالم من الجهة الاخرى الا انهم تفاجئا برجالٍ يصعدون السلالم.....
ليندا بعجلة
"لنصعد الى أعلى....."








دعونا نرى أين ذهب كلاً من شارل و اليساندرو.....كانا يسيران بعجلة بأحدى الممرات الطويلة.....ظهر لهما رجلاً واقترب منهما قائلاً "سيدي....انهما في القصر....لقد توجها الى الطابق الثالث...."
ليركض بعدها اليساندرو قاصداً صعود السلالم وشارل يتبعه......





كان كين يركض بأقصى سرعته وليندا تتبعه.....التفتت ورائها لتجد اتباع والدها خلفها.....
تابعا ركضهما الى ان قابلا مارك و جودي وليليان و إيريك.....
مارك باندفاع
"هيا...اسرعا من هنا....حاول ان تخرج من القصر يا كين....الجميع يبحث عنكما...."

كين: "أعلم ذلك...لقد حاصرونا....لن نستطيع النزول الان...."

جودي: "خذ ليندا وأهرب بها...سنتولى أمرهم...."

لوحت ليليان لـ ليندا قائلة "نراكِ في الاسفل..."
ابتسمت ليندا لها برقة لتتابع ركضها برفقة كين......
إيريك بحماس
"هيا هيا...تعالوا الى هنا يا حمقى...."







اما في الاسفل عند ادوارد والاخرين حيث وقفوا برفقة رجال الشرطة وقد القوا القبض على مجموعة من اتباع الكونت.....
تقدم جورج نحوهم قائلاً
"كين لم يخرج الى الان من القصر....واليساندرو اختفى...."
جيت بغضب طفيف "تباً...سأذهب للبحث عنهم...."
ليسرع بالركض ليتبعه جورج و وان أيضاً.....








كين بتعب "قال لي جورج ان اخرج من الباب الخلفي من القصر...ولكننا لا نستطيع ان ننزل الى الاسفل....رجال والدك في كل مكان...." صمت قليلاً ليكمل بعدها بضيق "لا أستطيع الدخول بقتالٍ بسبب اصابتي....لن أستطيع حمايتك في هذه الحالة...."
شدة ليندا بقبضة يدها على يده وقالت "لا عليك....سنكون بخير....طالما انت برفقتي سأشعر بالامان معك...."
وضع يده على وجهها ليبتسم لها برقة.....

"كين توقف مكانك....."

التفت كلاهما الى مصدر الصوت.....
نظرت ليندا لهم بخوف وقد أمسكت بذراع كين بقوة وقد شعر بارتجاف جسدها.....
اليساندرو بغضب
"تعالي الى هنا يا لين...."
تراجعت للوراء عدة خطوات وهي تهز رأسها نفياً قائلة "لا..."
امسك كين بيد ليندا بقوة قائلاً "لن تأخذها الا على جثتي...."
اليساندرو بسخرية "ياللشهامة...أتلعب دور البطل هنا؟؟"
كين بغضب "اصمت....لا تستحق ان يكون لك ابنةً مثلها....انها لا تستحق كل هذا....ماذا فعلت لك كي تعاملها بهذه القسوة..."

اقترب اليساندرو منهما ببطء قائلاً "هذا ليس من شأنك...انها مسألةٌ عائلية...."
التفتت ليندا ورائها لتجد مجموعة من الرجال قد حاصروهما....ثم التفتت الى والدها وشارل الذي كان يقف معه ثلاثة رجالٍ أخرين.....
قالت بنفسها
"هل ستكون هذه النهاية...."

"هي انت ايها المتعجرف....انظر هنا..."
التفت اليساندرو وشارل ورائهما ليجدا مارك واقفاً برفقة جيت و داني......
التفتا الى الجهة الاخرى ليجدا الاخرون قد حضروا ايضاً.....
ادوارد وهو يحرك عكازته بملل
"يبدو انك نسيت ان كين ليس وحده هنا...."

جيت: "لا تستهين بنا يا هذا...."

إيريك بصوتٍ مرتفع "كين...هيا اذهب من هنا....سنتولى نحن الامر..."
ابتسم كين قائلاً بامتنان "اشكركم يا اصدقاء....."
ليركض بعدها هو وليندا متوجهان الى الطابق العلوي......

اقترب احد الرجال من الكونت قائلاً
"سيدي...سنتولى أمرهم...أذهب انت..."
التفت اليساندرو الى شارل وقال "هيا لنتبعهم....انه الطابق الاخير من القصر....لن يهربا...."
ليسرعا بعدها بلحاق ليندا و كين.......
في تلك الاثناء كان جورج يصعد السلالم اذ به يلمح اليساندرو وشارل مسرعان الى الطابق الاخير.....
ابتسم قائلا ً
"الى أين ستذهبان...."

التفتت اماندا اتجاه السلالم لترى جورج يصعدها بعجلة.....تذكرت اخر كلماته لها عندما قال انه سينتقم لمقتل والديه.....نظرت الى الاخرين قائلة "سأتبعهم...."






"كين توقف....انه الطابق الاخير من القصر....لن نستطيع الهرب الان...."

تلفت كين حوله بحيرةٍ من امره.....التفت الى الجهة اليمنى بأخر الممر الذي كانا يقفان به كان يوجد ممراً اخر....قال بتساؤل "ماذا يوجد هناك..؟"

"اعتقد انه السطح...."


بدأ بالسير بخطواتٍ متسارعة وهو يقول "دعينا نصعد الى هناك....اتعلمين قصركم كبيرٌ جداً...مليءٌ بالغرف والممرات الطويلة والسلالم المختلفة....الا انه جميل...."
كانت ليندا تتبعه بهدوء....ابتسمت قائلة "أجل....انه جميل...."







"شارل....توقف...."
التفت شارل ورائه ليقول بسخرية "انظروا من هنا....انه الخائن...."
جورج بحدة "الخائن هو انت يا شارل....كيف تجرأت وقتلتهما؟؟"
رفع شارل خصلات شعره الامامية قائلا ً"حدث ذلك منذ زمنٍ بعيد...الا تزال تذكرهما؟؟"
شد جورج على قبضة يده قائلا ً"انهما والداي...كيف لي أن انساهما...!!"
تنهد شارل بملل ثم التفت الى اليساندرو قائلا ً"هنالكَ حساباً سأصفيه هنا....أذهب انت..."
نظر اليساندرو الى جورج قائلاً بحدة "اقضي عليه...."
سار شارل بخطواتٍ واثقة نحو جورج قائلاً "لك ذلك...."







على ذلك السطح الكبير المكشوف المرتفع حيث كان يسير كين ببطء وهو يتلفت حوله.....كان الهواء يداعب خصلات شعره السوداء بعشوائية......
التفت نحو السماء ليلتفت بعدها الى ليندا قائلا ً
"مساحة هذا السطح كبيرة جداً...."
اقترب نحو حافة السطح حيث كانت منخفضة جداً ونظر الى الاسفل حيث كان الظلام يغلف المكان والرؤيا شبه مستحيلة.....
"لو سقط احدهم من هذا الارتفاع سيموت حتماً...."
وقفت ليندا بجانبه ونظرت الى الاسفل....امسكت بذراع كين قائلة بخوف "أنت محق....انه مرتفع جداً...."
بدأ كين بالسير ببطء وهو ينظر الى تلك الابنية التي كانت مكشوفةً لهم بأضوائها المختلفة.....
قال بتساؤل
"لماذا حافة السطح غير مرتفعة؟؟...قد يقع أي شخصٍ من هنا بسهولة...."
ثم وضع قدمه على تلك الحافة المنخفضة ليقف عليها.....امسكته ليندا من ملابسه لتقوم بسحبه باتجاهها قائلة بغضب "احمق...لا تفعل ذلك قد تقع...."
نظر كين لها باستغراب ليبتسم بعدها قائلاً "انتِ محقة...."
تابع كين سيره حول المكان وقد بدا انه يفكر بأمرٍ ما وليندا كانت تتبعه....
قالت بانزعاج
"أي عملية انقاذٍ هذه؟؟ انتهى الامر بنا على السطح..."
ضحك كين قائلا ً"أنتِ محقة...لكنها مغامرةً جميلة اليس كذلك؟؟"
حدقت به للحظات لتبتسم بعدها قائلة "أنت محق...هيا فكر بطريقةٍ ما للخروج من هنا...."

"ليس لدي أي افكارٍ حالياً....سوى البقاء هنا ريثما ينتهي كل شيءٍ بالاسفل..."

قالت باستنكار "ماذا؟؟ الا تفكر بمساعدتهم؟؟"

ابتسم كين قائلاً "لا....انا أثق بهم...سينهون كل شيءٍ بدوني..." ثم التفت لها ليكمل قائلاً بمزاح "كما أن ذراعي مكسورة...لا أستطيع استخدام الاسلحة بها...."

"وهذا الامر لمصلحتي انا....."

نظر كلاهما الى مصدر الصوت......كان اليساندرو يقف على مسافةٍ بعيدة عنهما.....
ابتسم كين قائلاً
"أخيراً جئت الى هنا....لقد استغرق قدومك وقتاً طويلاً...." ثم اكمل بسخرية "أتمنى الا تكون قد واجهت صعوباتٍ للوصول الينا...."

اليساندرو بغضب "كان يجب ان أتأكد من موتك بنفسي...."
كين بخيبة أمل "كم هذا مؤسف....لن يكون هنالك مرةً اخرى لكي تتأكد من موتي بها...."
اليساندرو بحدة "بل بقيت امامي فرصةً واحدة....ولن تضيع من يدي..."
ابتسم كين قائلاً "لن اسمح لك بأستغلال هذه الفرصة أبداً....كما ان كل شيءٍ قد انتهى اليساندرو.....رجال الحاكم يحاصرون المكان....ظهر وجهك الحقيقي امام الناس كلهم....هل تبقى لك شيئاً الان؟؟"

"لقد دمرت كل شيءٍ بظهورك يا كين....لذلك سأقتلك الان كما قتلت والدك من قبل....."


قاطعه كين قائلاً بحدة "وبعد ذلك...ماذا سيحصل؟؟ ان مت انا فأنت لن تستفيد شيئاً....سينتهي بك الامر وراء القضبان لا محال.."

اخرج اليساندرو مسدسه قائلاً "لقد خسرت كل شيء وانتهى الامر.... دعني اختم هذه النهاية بموتكما...."
كين باندهاش "ستقتل ابنتك ايضاً؟؟"








وفي نفس وقت وقوع هذه الاحداث.....كان هنالك قتالاً عنيفاً بين الشقيقين.....شارل و جورج......
وجه جورج لكمةً قوية الى وجه شارل قائلاً بغضب
"سحقاً لك ولذلك الكونت...لقد جعلتماني دميةً في ايديكما...."
مسح شارل الدم النازل من فمه بكم قميصه قائلاً بسخرية "هذا لأنك كنت احمقاً يا أخي...."
دفعه جورج بقوةٍ ليقع ارضاً لينهال بعدها عليه بالضربات المتتالية من دون توقف......
قال بتعب وقد امتلئت عيناه بالدموع
"انت أخي يا شارل...أخر شخصٍ كنت اتوقع ان يفعل ذلك هو انت....أي قلبٍ تحمله؟؟ كيف تمكنت من قتل والدينا؟؟ الم تستمع لصرخاتهما....الم ترأف بحالهما؟؟"

شارل بسخرية "انا لستُ مثلك....لا أؤمن بهذه المشاعر....العائلة...الحب والصداقة....كلها لا شيء في عالمي...."

تدخلت اماندا قائلة بغضب "احمق....ما الذي تقوله...انت مريضٌ يا شارل...لا أصدق انه يوجد اشخاصٌ مثلك انت واليساندرو في هذا العالم....اتعلم أمراً...انت لا تستحق ان يكون لك شقيقاً مثل جورج....يمتلك قلباً طيباً قمت باستغلاله لاعمالك القذرة...."

تراجع جورج للوراء عدة خطوات منزلاً رأسه.....
شارل باستهزاء
"أرأيت انك ضعيفٌ يا جورج....لم تتجرأ حتى على قتلي....الم تكن تقول دائماً أنك ستقتل قاتل والديك؟؟ هل تتراجع عن كلامك ايها الضعيف؟؟"

نظر جورج له بغضب ليسحب مسدسه من تحت قميصه موجهاً اياه نحو شارل.....اقتربت اماندا منه وامسكت بيده قائلة "إياك يا جورج...لا تفعل ذلك....ستصبح مجرماً مثله...."
نظر جورج لها ليعود بنظره الى شارل المستلقي على الارض.....
شارل بسخرية
"لما لا تستمع الى كلام هذه الفتاة ايها الضعيف...."
شد جورج بقبضة يده على المسدس واتجه نحو شارل موجهاً فوهة المسدس الى رأسه.....
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي شارل وفي المقابل صرخات اماندا الراجية بالتراجع لينطلق بعدها صوت تلك الرصاصات التي ملئت المكان......

اغمضت اماندا عينيها عندما ضغط جورج على الزناد....فتحتهما ببطء من جديد لتجد ان جورج قد وجه المسدس الى الفراغ عندما قام باطلاق النار.....انزل مسدسه قائلاً
"لن أقتلك يا اخي لأنني ضعيف....بل لأجعلك تتألم وتتعذب وراء القضبان....فلتأخذ العدالة مجراها...."
ليقوم بركله بعدها بقوة ليبتعد بعدها عنه معطياً اياه ظهره....

ابتسم شارل ليخرج مسدسه قائلاً
"لا تُدر ظهرك لعدوك...."
ليطلق النار بعدها على جورج........







دعونا نعد الى الاعلى.....على ذلك السطح المرتفع حيث وقفت ليندا وراء كين محتميةً به ولايفصل بينها وبين حافة السطح سوى عدة سنتيمترات قليلة.....وفي الجهة المقابلة كان اليساندرو واقفاً موجهاً مسدسه نحوهما......
تحدث اليساندرو قائلا ً
"ألديكَ شيئاً تريد قوله قبل أن تموت؟؟"
شد كين على قبضة يده قائلاً "سحقاً لك....."
ضحك اليساندرو قائلاً "وداعاً...."
كان يريد ان يضغط على الزناد الا ان ليندا اوقفته قائلة "توقف...."
نظر كين لها باستغراب.....سارت بضع خطواتٍ للأمام لتقف امام كين....
نظرت الى والدها قائلة
"لا تقتله...كل ما تريده يا أبي معي أنا....سأعطيك ما تريد....سأخبركم بمكان كنز عائلتنا....ولكن دع كين يذهب...."
نظر كين لها باندهاش......
التفت اليساندرو الى ليندا التي اكملت قائلة بحزن
"هل يؤثر المال هكذا على عقول البشر....يتقاتلون من أجل الحصول عليه؟؟" ثم انزلت رأسها لتكمل قائلة "هل كانت امي أحدى ضحايا هذا الشجع والطمع؟؟ ما ذنبها أنها ابنة الحاكم....ما ذنبها انها أحبت الرجل الخاطئ....ما ذنبي أنا التي حرمت من عطفكما وحنان الوالدين...!!"
انهمرت الدموع من عينيها قائلة "كم كنت أتمنى أن يكون لقائي بوالدي كلقاء كين مع والدته....كنت اتمنى ان يكون لقاءاً مليئاً بالمشاعر....ان ارتمي بأحضان والدي....اشعر بدفئه وحنانه......"
ثم التفتت الى والدها قائلة "كم كنت اتمنى ان أقول كلمة أبي وانا أشعر بتلك السعادة التي تغمر قلبي عند رؤيتك...."
مسحت دموعها وهي تقول "أخبرني يا أبي...هل أحببت أمي يوماً؟؟"

حدق اليساندرو بها من غير ان يقول شيئاً....صورٌ من الماضي تراودت الى ذهنه تلك الاثناء....لتلك المرأة التي كانت تحمل طفلتها الصغيرة بين يديها والابتسامة لا تفارق شفتيها....
ليندا بحدة
"هل كنت انت السبب بموتها أيضاً؟؟"
أنزل اليساندرو رأسه قائلاً "لم أرغب بحدوث هذا كله....كل ما كنت أريده ان أصبح الحاكم ولكن من غير أن ألحق الاذى بها....أعتقد انني احببتها حقاً...ولم أرغب بإيذائها....ولكن تدخل شارل أفسد كل شيء...."
تبادل كلاً من كين وليندا النظرات.....
انزل اليساندرو مسدسه قائلاً بسخرية
"كم هذا مضحك....أشعر بأنني ضائعٌ حقاً...لم أعد أعرف ماذا أفعل....أشعر بالهزيمة....لقد هزمت على يدي ابنتي التي افسدت كل شيء"
ثم التفت الى كين الذي قال بهدوء "اعتقد انك شخصٌ طيب يا سيد...ولكنك مررت بتجربةٍ ما جعلتك تتغير هكذا....اليس كذلك؟؟..."
انزل اليساندرو رأسه من غير ان يقول شيئاً وقد بدا انه يفكر بأمرٍ ما.....
رمى مسدسه أرضاً ثم نظر الى ليندا قائلاً
"هيا اذهبا...."
تبادل كلاً منهما النظرات باستغراب.....
اليساندرو بهدوء
"لقد خسرت كل شيءٍ وانتهى الامر...."

"لا لم ينتهي الامر بعد....."

التفتوا جميعهم الى صاحب الصوت.....حيث وقف شارل على مقربةٍ منهم وهو يلهث تعباً...تقدم بخطواتٍ متثاقلة نحوهم وهو يحمل مسدسه بيده.....
وقف بجانب اليساندرو قائلاً
"انت ضعيف....لم تستطع التخلص منهما....سأفعل ذلك بنفسي أنا...."
اليساندرو بحدة "يكفي يا شارل....انتهى كل شيء....اعترف بالهزيمة...لقد وقعنا في شر اعمالنا...هذا يكفي...."
شارل بسخرية "لست أنا من يعترف بالهزيمة...."
ثم وجهَّ مسدسه نحو ليندا وكين قاصداً اطلاق النار عليهما الا ان اليساندرو امسك بيده قائلاً "لن تفعل ذلك....."
افلت شارل منه بالقوة ليطلق النار باتجاههما.....اسرع كين وامسك بـ ليندا مبعداً اياها عن طريق شارل ليتلقى تلك الرصاصة بجسده ليقعان بعدها من أعلى ذلك السطح.......
ركض اليساندرو الى تلك الحافة لينظر الى الاسفل....ولكن كل ما رآه هو ذلك الظلام الذي غلف المكان وصوت ضحكات شارل المرتفعة.....








__________________

















رد مع اقتباس