الموضوع: A moment of pre-death~
عرض مشاركة واحدة
  #142  
قديم 04-23-2013, 05:06 PM
 
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
.

.

أغلقت الباب من خلفها وهب هواء بارد ليتطاير شعرها الأسود من حول وجهها الذي حمل ملامح الحيرة وهي تحدق إلى ساعة يد بين كفيها فهمست قائلة:
- غداً ستكون العطلة .. وربما يحتاج السيد هنري هذه الساعة ..
رفعت ناظريها نحو السماء المظلمة ثم التفت نحو غرفة السائق المطفئة الأنوار .. فتنهدت أنجيل قائلة :
- ما كان عليه أن ينسى ساعته في مكان المبنى المتفجر ..وكان علي أن أتذكر إعطائه إياها في وقت مبكر ..
نزلت بخطواتها تلك الدرجات الرخامية لتغادر بيتها وهي تمسك بحقيبة يدها الصوفية وبدا عليها الخوف وهي تمشي على تلك الأرصفة البيضاء
لمت شالها الصوفي لتمنع بخار أنفاسها المتلاحقة من الظهور ..وأغمضت عينيها محاولة تجاهل تلك الصور المرعبة من الأزقة الخالية والمحلات المغلقة
أحست بخطوات من خلفها ففضلت عدم الالتفات بل تسارعت خطواتها على تلك الثلوج الباردة لتلمح أخيراً منزل هنري سايمون ..فدخلت وسرعان ماإلتفت
ولم تجد أحد ما خلفها فابتسمت متنهدة براحه وهي تقول :
- كنت أتخيل فقط ..
نظرت إلى منزل ماريمو وهي تمسك بالساعة بين يديها وارتسمت على فمها ابتسامة دافئة ثم همست قائلة :
- أستطيع القول بأنني لا أكره السيد هنري الآن .. بل سأساعده بكل ما أملك ليكون شخصيته الخاصة ..
ظهر من خلفها صوت أنثوي وهو يقول بشيء أشبه بالفحيح :
- أنجيل.. ستكونين الثمن ..
نظرت أنجيل خلفها مجدداً حيث حديقة المنزل ذات الأشجار الكثيفة ثم عقدت حاجبيها وهي تتقدم نحو الصوت ببطء قائلة :
- من أنتِ ؟! هل يمكنني المساعدة ؟!
اتسعت عينيها فجأة وكأنها مصعوقة وسقطت الساعة من بين أصابعها لتنغرس في تلك الثلوج ..


نون وحياتي تور


تطايرت الستائر الرقيقة بفعل نسائم الليل الباردة .. كان مسترخ تماماً على فراشه اللين وبدا وجهه لا يحمل أية ملامح تذكر بل أرخى أجفانه بسبب النعاس
أفاقه صوت قرعات متتالية على الباب فقطب حاجبيه مستثقلاً الإجابة حتى قال بعدما استجمع قواه النفسية :
- تفضل بالدخول ..
فٌتح الباب ببطء ليشق النور الخارجي ظلمة الغرفة وينعكس على عيني ماريمو الخضراوين فوضع يده على جبينه قائلاً باستغراب :
- ميمي .. ما الذي أتى بك هذا الوقت ؟! هل أنتِ بخير ؟!
لم تكن واضحة بسبب النور من خلفها و بدت هادئة تماماً ثم قالت بصوت هادئ شابه بعض الخوف :
- لقد رأيت حلماً سيئاً وأريد أن أنام بجانبك ..
مكث ماريمو صامتاً وهو ينظر إليها باستغراب أكبر .. انتبهت لنظراته فأغمضت عينيها بسرعة وهي تقول بصوت مرتفع :
- آسفة .. لقد كذبت عليك .. لم ترى ميمي حلماً سيئاً .. ولكنني أردت أن أبقى معك فقط .. وربما لن توافق على ذلك ..
تنهد ماريمو باستياء ثم حشر رأسه في مخدته قائلاً بصوت مكتوم :
- لن أرفض بأي حال .. ما كان عليك المجيء في هذا الوقت ..فأنتِ مريضة ..
ركضت ميمي بسرعة بقدميها الحافيتين وصعدت السرير بصعوبة ثم سحبت دميتها عن الأرض ورقدت خلف ماريمو وسحبت الفراش عليها وألقت بنفسها
على طرف مخدته وهي تضم دميتها ثم عبست قائلة :
- هل تنام في الظلام دائماً ؟!
همهم ماريمو بملل ثم مد يده نحو مفتاح الضوء بجانبه ثم ضغط المكبس ليضيء بعض الغرفة ثم ترك يده تتأرجح على حافة السرير ..
- أريد قصه عن الأميرة صوفيا ..
أطلق ماريمو تنهيدة ثانيه ثم التفت إلى ميمي وقد بدا منزعجاً كاد أن يتكلم إلا أنه صدم ببكاء ميمي الصامت وهي تخفي وجهها بالفراش فقال بقلق:
- ماذا ؟! هل تشعرين بالتعب ؟!
أومأت برأسها نافيه ثم قالت بصوت مثقل بالعبرات :
- ميمي لم تعد تشعر بالمرض .. و تود الذهاب مع هنري إلى أي مكان يذهب إليه .. فميمي تائهة ..
هدأت ملامح ماريمو عندما علم السبب واسترجع ما حدث بالأمس عندما فوجئ الجميع بهيئته وقد اشربت ثيابه بالدماء.. فقال في نفسه بشرود :
( لقد فسر كلاود الأمر بشكل غريب .. فتلك الفتاة مجرد روح ودم .. والجسد الأصلي لها بشر حقيقي وهو من ألقى بنفسه من ذلك الفندق ..عوضاً عن ذلك
عندما قالت بأنه " أخيراً وجدتك.. وسوف تستعيد مكانتها بين الحرس" أثبت ذلك بأنها إحدى الحارسات وما أثار استغراب كلاود هو هذه الجملة تحديداً )
نظرت ميمي لماريمو بعينيها الواسعتين والتي ترقرقت بالدموع ثم قالت ببكاء :
- لن توافق .. كما توقعت ميمي ..
مسح ماريمو على شعرها ورسم على شفتيه ابتسامة مرتبكة وهو يقول :
- ولكن ذلك المكان خطير ومخيف .. سأبقى هنا معكِ وسنـ ..
قطبت ميمي حاجبيها لتحمر وجنتيها بغضب لطيف ^^ قائلة :
- ميمي تعرف كل شيء .. فهنري يريد الحصول على الحجر حتى يصبح شعره أسود اللون ولكن ميمي لا تريد ذلك فهي تحب شعر هنري أخضراً فحسب ..
ثم صرخت وهي تقول ببكاء :
- هنري يبدو طيباً بشعر أخضر وعينين خضراوين .. فلا تعود لشكلك السابق كي لا تكره ميمي مجدداً ..
ثم أطرقت برأسها وضمت دميتها أكثر وهي تقول بهمس :
- ولكن ميمي لن تصبح أنانيه .. وستذهب مع هنري الأخضر حتى يستلم الحجر وتذكره بأنه كان طيباً حتى لا ينسى ..
ابتسم ماريمو بدفء واحتواها بيده قائلاً بصوت هادئ :
- سنذهب معاً غداً إلى تلك القلعة .. وسأحميكِ بروحي .. حتى و إن أصبح شعري أسود اللون سأتذكر بأن ميمي أختي التي أحببتها ولن أنسى ذلك ..أعدك ..
همهمت ميمي وابتسمت بعذوبة وأغلقت عينيها ببطء لتنام بين يدي ماريمو بنفس مطمئنة ..ثم تحركت شفتيها قائلة :
- ميمي .. ستحب هنري دوماً ..
ابتسم ماريمو وكأنه قد أعطي شعوراً غريباً لم يكن يعلم معناه يوماً .. إنه الحب ..

نون وحياتي نور

توقف أمام البوابة الرئيسية لمنزل ماريمو ثم أمال رأسها مستفهماً حتى انزلقت خصلات شعره على وجهه وهو يلتقط تلك الساعة التي كساها الثلج ..
كانت البصمات المنطبعة عليها واضحة تماما بعيني كلاود التي تلألأت بضوء ذهبي خافت ثم همس قائلاً :
- إنها ساعة عاديه لماريمو .. ولكن لماذا بصمات تلك الفتاة عليها ولمَ وقعت هنا ؟!

نون وحياتي نور

خلع معطفه الأسود الطويل وثناه بطريقة مرتبه على ذراعه .. ثم أطبق بشفتيه على قفازه الجلدي لخلعه ثم ابتسم قائلاً بلهجة حزينه :
- هادئ تماماً .. ولكنه لن يضل هكذا طويلاً .. وهذا ما يجعل الأمر مؤسفاً ..
- أهناك شيء مؤسف تخمن حدوثه كالعادة ؟!
قالتها كريمسون وهي تشد على قميصها القطني فوق بقميص نومها ممسكه بكوب فارغ وقد بدا عليها الاستنكار والقلق ..
أغمض كلاود عينيه ثم أراح جسده على الأريكة خلفه ثم قال بهدوء :
- من الأفضل أن يستمتع بما تبقى من أيام .. لذا سأضل محتفظاً بالإجابة لنفسي ..
تنهدت كريمسون بخيبة ثم أكملت نزولها الدرج متجهة نحو المطبخ ليقاطعها صوت كلاود المتردد وهو يقول :
- هل استيقظت .. ميمي ؟!
ابتسمت كريمسون وأخفت ضحكتها وهي تقول بحماسه :
- ستنزل بعد قليل برفقه ماريمو .. جعلتني أقلق بالأمس ولكنني علمت بأنها نامت برفقته ..لقد تعلقت به كثيراً في مدة قصيرة ..
شبك كلاود بين أصابعه وأخفى بها ابتسامته المرتاحة قاطع شروده صوت ميمي وهي تصرخ بحماسه قائلة :
- أخي كـــــــــلاود .. لقد أتيت باكراً ..
قفزت عليه لتعانقه قبل أن ينتبه فلم يستطع إخفاء دهشته التي أجبرت كريمسون على إمساك بطنها بألم وهي تقول في نفسها ضاحكة :
( وأخيراً .. نقطة ضعف كلاود .. لم أره مندهشاً بهذا الشكل أبداً .. يبدو وكأنه شخص آخر مع الأطفال )
جلست ميمي بجانبه وقد بدت سعيدة هي تقول بضحكة :
- منذ الأمس .. لم أشعر بالتعب مطلقاً .. لأنك أعطيتني ذلك الدواء ..
انتبهت كريمسون لما قالته ميمي ثم قالت باهتمام :
- هل أعطيتها دواء ما ؟!
اكتفى كلاود بإيمائه برأسه ثم نظر إلى ميمي قائلاً بهدوء :
- لقد أحضرت معي شيئاً ما ..
رفع كلاود بين أصبعيه كتاباً للقصص القديمة وقد رسم عليها فارس بشعر أشقر وأميرة وقلاع عديدة ..
فاتسعت عيني ميمي بفرحة غامرة وأخذت الكتاب وهي تقول بصوت مغمور :
- أنا أحب لقصص القديمة .. حيث الفرسان يشبهون أخي كلاود والأميرات يشبهن ميمي.. ميمي سعيدة جداً ..
رفع كلاود إصبعه وهو يقول بابتسامة ضاحكة وبحماسة أكبر :
- لقد خمنت ذلك أيضاً .. وأصبت ..
عقدت كريمسون حاجبيها معبرة عن شعورها اللطيف تجاه تلك الصورة أمامها وهي تضحك ببلاهة لتدخل للمطبخ ..
خرج فرانس من إحدى الغرف وهو يعبث بشعره متثائباً .. ثم قال بملل :
- بجدية .. كلاود الوقت مبكر للذهاب للقلعة الآن ..
أطرقت ميمي برأسها وهي تضم المجلة وقد بدا عليها القلق فوضع كلاود يده على شعرها قائلاً بصوت دافئ :
- يمكنكِ البدء بقراءة القصة .. وأخبريني لاحقاً بما حدث فيها فأنا لم أقرأها بعد ..
شعرت ميمي بالحماسة تدب في قلبها ثم نزلت من على الأريكة لتركض باتجاه الدرج مما أثار استغراب كلاود ..
حول ناظريه لفرانس الذي بدا جداراً إسمنتياً من الصدمة وهو يقول ببرود :
- وحش مثلك يملك مشاعر كهذه ..مستحيل ..
سيطرت النظرة الجادة على عيني كلاود ثم قال بصوت صارم :
- من الأفضل أن تكون خططنا محافظة على السرية التامة حتى عن أعين الأطفال .. فلا تثق بكل ما هو حولك حتى وإن كان جماداً ..
هز فرانس رأسه بنصف استيعاب ثم فتح مشروبه الغازي وجلس على الأريكة المقابلة ..
نزل ماريمو من الدرج على عجل وهو يحمل حقيبة ضخمة على ظهره .. مما جعل فرانس يبصق كل ما تم شربه فسعل وهو يشير إلى ماريمو ..
نظر كلاود خلفه ليرى ماريمو يحمل تلك الحقيبة الضخمة فتنهد باستياء ثم أغمض عينيه مستسلماً ..[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.