لا تحمل حقداً وضغينة.. الحياة محبة، والبشر ضعاف بالأهواء وبالرغائب!
البشر: ينهزمون بعواطفهم لعواطفهم، وينتصرون -في الغالب- للذات، وللهوى...
فإذا كبحنا جماح الرغبة والأهواء، نجحنا في تطهير نفوسنا من الكراهية!
سامح
لكي يحبك الناس... لا تحقد على أحد، ولا تكره نفسك أمامهم بإذلالها أو بتحقيرهم لسلوكك،
فليس في الحياة -بكل إغراءاتها- ما يستأهل أن نحجب من أجله الصفاء والصدق ونبيعهما في لحظة غضب أو حقد أو طمع!
ليست الأشياء التي تذرَّعنا بها لنغضب، ولنحقد، ولنطمع..
هي أثمن من خفقة محبة، ومن التئام شمل، ومن وفاء لعهد، ومن التزام بموقف، ومن صدق مع النفس...
إن «الأثمن».... هو ما يربطنا بالناس!!
سامح
فالقلوب الرهيفة تبدو ملساء عند التصاق الأخطاء بها،
والقلوب النقية لا تصدأ بمواقف النسيان، أو الجحود، أو التنكر... إنها تصفو أكثر،
وتتلألأ كالأحجار الكريمة، وتحتفظ بالذكرى وباللمحة، وبالخفقة وبالعهد!
إن النفوس الصافية.. تصفح عن الهنات والكراهية، لأنها تعكس الجوهر الممطر حباً.
وهناك نفوس يقهرها «الصبر على الصبر»، فتظلم، برغم ما كان يشعُّ فيها من ضوء..
وهناك نفوس تلاحق الصفاء لتحتضنه فتفشل، وتتحول إلى نفوس «رمادية»: خليط من الأبيض والأسود..
من الظلمة والضوء(!!) ثم تبدو تلك النفوس بعد ذلك، كما معنى هذه الكلمة: (سكون في قلب الارتياب)!!
سامح
برغم أننا نرهق أنفسنا بالفرح المؤقت المجلوب من المتعة الزائلة...
ويختال أمامنا «طيب» نفوسنا، وتصطرع النوازع الآدمية في الأعماق...
ونتصور أن «فهم» الناس لنا يعني: أننا أغبياء بالطيبة، أو أننا نسقط حقوقنا بالتسامح...
فنغرق التأمل في أعماقنا، ويختنق الحب، ونحقد وننتقم من الأوهام، بمزيد من الأوهام!
سامح
نداء نصغي إليه وفي رؤانا من أحببناهم حتى وإن نسونا أو جحدونا.
بالتسامح سنحب الناس ونصفح عن قتلتنا، ونباشر أحزاننا بمرونة!
لكن...
لا تسامح ......... عدو دينك، ولا عدو وطنك، ولا عدو رزقك وقوتك... حاربهم واشدد عليهم!!
سامح
وسترى الحياة أمامك وحولك لك...
وسترى الناس كلهم قطرة الماء في صحراء العطش!!
وكل عام... وأنتم بخير، وأمان، ومحبة!!
• • آخر الكلام • •
(احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك)!!