04-24-2013, 01:38 AM
|
|
* لا إله إلا الله
قال عبد الواحد بن زيد : ركبنا في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة , فإذا فيها رجل يعبد صنمآ له , فقلنا له : من تعبد ؟ فأومئ إلى الصنم , فقلنا : هذا ليس بإله .. قال : أنتم لمن تعبدون ؟ قلنا : الله , قال : وما الله ؟ قلنا : الذي في السماء عرشه , وفي الأرض سلطانه , وفي الأحياء والأموات قضاؤه . فقال : كيف علمتم به ؟ قلنا : وجه هذا الملك إلينا رسولآ كريمآ فأخبرنا بذلك . قال : فما فعل الرسول ؟ قلنا : لما أدى الرسالة قبضه الله . فال : فما ترك عندكم علامة ؟ قلنا : بلى ترك عندنا كتاب الملك . قال : أروني كتاب الملك , فينبغي أن تكون كتب الملوك حسانآ .
فآتيناه بالمصحف , فقال : ما أعرف هذا ..
فقرأنا عليه سورة من القرآن , فلم نزل نقرأ ( والرجل ) يبكي حتى قال : ينبغي لصاحب هذا الكلام أن لا يعصى أبدآ .. ثم أسلم , وحملناه معنا وعلمناه شرائع الإسلام وسورآ من القرآن , فلما جن علينا الليل وصلينا العشاء أخذنا مضاجعنا . فقال : يا قوم . هذا الإله الذي دللتموني عليه , إذا جن الليل ينام ؟
قلنا : لا ياعبد الله . هو عظيم قيوم لا ينام . فقال : بئس العبيد أنتم , تنامون ومولاكم لا ينام ! فأعجبنا كلامه , فلما قدمنا عبادان قلت لأصحابي : هذا قريب عهد بالإسلام . فجمعنا له دراهم وأعطيناه , فقال : ما هذه ؟ قلنا : تنفقها ( وتستعين بها ) ..
قال : لا إله إلا الله , دللتموني على طريق ما سلكتموها !
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |