رحل الصيف , واتفقتُ على الرحيل معه ,,رحلتُ مع الطيور المهاجرة , بعيدا من هنا ,
حيث كنُتْ َ , وكُنتُ ,,قبلكَ , كان البحر يقول قصائد الحب لمن اشتكى ,,وبعدكَ , أصبح مثلي ,
صامتا ,مغلقا لمذكراته , جلست على رماله المبتلة في المغيب , فسألني , لم أنتِ وحيده ؟
لم هذه اللمحة الحزينه ؟ قلت : يا بحر لو أشكي لك ما بقلبي , لأصبح العالم غريقا من هيجانك ,
لأحدَثْتَ تسونامي , فعلام سأحدّثك ؟ عن حبٍّ تركني ؟ عن أمل ذاب مع أول فجر يوم جديد ؟
أخبرك عن كلماته التي كانت كعناقيد العنب , تساقطت في حدائق النسيان , عن أزهار أرسلها
ووضعتها في مزهرية في بيت هجره ساكنوه فجفت ويبست , عن طيور العندليب التي
تغنت فوق أشجار وورود بستان , أصابه الثلج من بعد ربيع , فصرخوا ألما ,,
وصيتي لك يا بحر , لو عاد الى هنا , فلا تذكره بأني يوما أتيتك مودعه , بأنني شكوتك
حبي له , أمانه يا بحر , كن رفيقا واسمع واعلمه أن من بقلبه أذابهم الشوق والحنين .....