عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-06-2007, 09:45 PM
 
سأرحل عنكم الى الابد..........


سأرحل عنكم إلى الأبد

أنا اليوم بينكم .. معرفي يحتل مكاناً في قائمة المتواجدين لديكم ..

مواضيعي أسطرها وأرسلها إليكم .. خلجاتي أبثها وأبعثها لكم ..

كل هذا.. اليوم ..

لكن غداً سأترككم .. وسأرحل من بينكم ..

فجأه لن تروني .. وسأرح من دون أن أدون سبب رحيلي ..

لن أودعكم .. وسأرحل بصمت عنكم ..


أتدرون لماذا؟!..

؟!..


؟!..


؟!..


؟!..


لأن هذا الرحيل لن يكون باختياري .. ولا بمحض إرادتي ..

ولا بموعد مسبق مني ..

بل هو مصير كل حي .. وأيضاً هو مصيرك و مصيري ..


نعم سأرحل .. وأنتِ سترحلين .. و أنت سترحل ..


فماذا أعددنا؟!..


!..


!..


الدنيا تطلب!.. والآخرة تطلب!..

فلمن سنعطي ؟!.. ولحياتنا نفني؟!..

هل لدنيا فانية .. تقودكِ إلى نار هاوية .. بها حياة دائمة؟!..

نسأل الله السلامة ..

أم إلى الآخرة ..فتأخذكِ لجنة عالية .. قطوفها دانية ؟!..

نسأل الله من فضله ..


فماذا قدمنا ؟!.. ولمن أعطينا؟!..

هل من زاد يكفينا لرحلتنا ؟!.. وهل من أعمال تقينا وتكمل معنا مشوارنا؟!..

نعم فال موت يطلبنا


وكل يوم يمر بجانبنا.. لكنه يتعدانا إلى غيرنا.. وغداً سيصل دورنا..

ولن يترك أحد منا ..

بالأمس القريب ذهب أحد أقاربي لأداء صلاة الفجر في المسجد ..

سجد السجدة الأولى ثم رفع رأسه .. فسجد السجدة الثانية و لم يرفع رأسه ..

حركوه .. حاولوا أن يقيظوه .. ومن سباته يقعدوه ..

لم يستطيعوا فقد سبقهم الموت إليه .. وأخذ روحه من بين جنبيه ..

فقد كان أقرب أليه من أن يكمل ركعته..

وبعدها بأيام قلائل زار إحد أقربائي..

وقد كان بصحة وعافيه .. وسعادة غامره ..

كان جالسا بين أولاده .. وبناته .. يتناول وجبة عشائه ..

في لحظه سقط مغشياً عليه .. وسفرة الطعام ما زالت أمامه ..

حاولوا أن ينقذوه .. وإلى أرقى المستشفيات أخذوه ..

لم يستطيعوا فقد سبقهم الموت إليه .. وأخذ روحه من بين جنبيه..

فقد كان أقرب إليه من لقمته ..

ثم ودعت جدي لأبي .. فقد غيبه الموت في شهر ذو الحجة الماضي ..

وبمرور الأيام نسيت الأموات الذين ودعوا هذه الحياة في لحظات ..

حتى أتى ذلك اليوم و الذي يترقب صديق لعمي مولوده الثاني ..

بعد عقم مؤقت دام تسع سنين .. أشترى الملابس الجديدة و غرفة ألعاب ..

و كان و هو يتأمل ملابسه .. بشوق كبير يتخيل ملامحه ..

وبينما هو غارق في بحر ألاحلام .. ويسبح بخيالته ..

إذ شعر بآلام و أخذه أخوه للمستشفى ..

إذا بخبر يأتيه .. البقاء لله ..

لم يصدق أخوه ذلك .. و لكنه احتسب الأجر عند الله ..
وبقت
الملابس .. والسرير .. وألالعاب ..


فقد كان الموت أقرب إليه من أن يرى ولده..

الموت لا يعترف بأحد .. وسيزور كل أحد .. ولن ينسى أي أحد ..

الموت لا يعرف صغير ولا كبير!.. الموت لا يعترف صحيح هو أم عليل!..

..

..

فماذا أعددنا؟!..

سؤال يحتاج وقفة جادة منا!..

حتما سيأتي يوم و جميعنا سنرحل و إلى الأبد ..

فمن سيذكرنا و يفتقدنا ..

حتما جميعنا سنرحل و إلى الأبد ..

فلنراقب الله فيما نكتب ..

و كفى بالموت واعظا




تحياتي وتقديري
__________________

الوقت يداهمني والعمر يسرقني

لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى
واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا




اخوكم


سامر البطاوي




رد مع اقتباس