في ذكرى مرض والدتي
متــّعها الله بالصحة والعافية ~
// كل ّ حروفي حين أتحدّث ُ عنك ِ ~ تخرس ْ
وكل ّ بيان ٍ في وصفك ِ يا حبيبة ُ ~ يعجــز ْ
من أين َ لي بـ شعر ٍ أو نثر ٍ يفيك ِ حقــّك ِ !!
يا نهر َ العطاء ْ
وعالم َ الوفاء ْ
أنت ِ فقط ولا سواك ِ .. من منح َ الحـُب ّ بلا مـُقابل ْ
ومن مد ّ يدًا بـ حنان ٍ وافر ْ
للصغير ِ والكبير ِ فتحت قلبك ِ وكرّست ِ وقتك ِ وجهدك ِ
لم يعرف الملل طريقه لـ قلبك ِ النابض بالحـُب ّ
ولم تشتكي أو تتذمري من سهر ٍ أو ألم ْ
أثقلت الهموم كاهلك ِ سنين طوال ْ .. ولم تتعبي من حملها أبدًا
تحمـّلت في سبيل تربيتنا مشاق ّ الحياة ِ وأوجاعها .. ولم تيأسي
بل قابلت ِ كل ّ هذا وذاك بـ ابتسامة ِ الأم ّ الحنونة ..
حتى مرضك ِ .. لم ْ يـُلهك ِ عنــّا ..
مازالت لهفتك ِ علينا كما هي .. وسؤالك ِ عن صغيرنا وكبيرنا لم يتغيـّر
بل أراك ِ يا حبيبة ُ ازددت ِ علينا حـِرصـًا .. ولنا حـُبـّـًا .. ومنــّا قــُربـًا ..
كلـّما تذكرت ُ ابتسامتك ِ ووجهك ِ قد أرهقه التعب وعيناك ِ مليئتان بالدموع
آآآآه .. يا أمـّي .. يـُمزّقني والله هذا الموقف ..
وتضيق ُ علي ّ الدنيا بما رحـُبت ~
وأتمنى لو أمنحك ِ من صحــّـتي حتى تعود الحياة لـ وجهك ِ وجسدك ِ المـُنهك ْ
لكنـّه قدر المولى عز ّ وجل ّ
فـ هو وحده من يرفع ُ عنك ِ هذا المرض ويشفيك ِ يا حبيبة ~
كل ّ شيء ٍ حولي في غـِيابك ِ كان كئيبــًا وينتحب ْ
وكنت ُ أشعر ُ أن ّ ساعة َ رحيلي من دنياي َ تقترب ْ
حتى إني أكاد ُ أختنق ْ
وكأنـّي كـ من يصــّعــّد ُ في السماء ْ
لطالما ابتلــّت وسادتي في غــِيابك ِ بكاء ً وحـُرقة ً لهذا الغـِياب
ورفعت ُ أكف ّ الضراعة ِ للباريء أن يــُعيدك ِ لـ منزلك ِ وتعود ُ معك ِ الحياة له ُ ..
فـ حمدًا لك َ ياربـّي وشكرًا
أن استجبت َ دعاءنا وعاد َ النبض ُ لـ قلوبنا بـ عودتها ..
يارب ّ احفظها واشفها شفاء ً تامـّـًا لا يــُغادر ُ سقمـًا ~
واجعلني كما قال عيسى عليه السلام [ وبرًّا بوالدتي ]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |