الجزء الأول
خللت اصابعي بين ثنيات شعري وانا افكر بإضطراب
هل حقا اريد معرفة
ما بداخل الصندوق .
ما نوع التغير الذي قد يحدث على حياتي ان اكتشفت
اني لست من كنت اظن .
ولما قد تحرف حقيقتي هكذا
ما السر الذي قد يجعل والدتي
تخفي عني اسم عائلتي الحقيقي
ومكان مولدي
حتى وان لم ارد ان اكتشف الحقيقه يجب ان افعل
لا يمكنني الهرب دائماً
أليس كذلكـ .
إرتجافات متواصله اصابت يداي بينما أزحت الغطاء عن فوهة الصندوق
كاشفة عن محتواه .
نظرت الى إنعكاسي القابع في قعر الصندوق انها مرءاة .
اخرجت السطح العاكس من الصندوق
متعجبه
لما قد تترك أمي مرءاة داخل صندوق وكأنها مهمه
و تريد المحافظة عليها .
ذكرت نفسي بغضب ربما لم تكن امي من تركتها ما تزال هناك إحتمالية
لكون هذه القصه مختلقة تماماً .
كانت أطرافها فضيه مزركشة برسومات غريبه كتابة ربما
بدت كلغة قديمه ركزت نظري عليها
بينما شعرت بالدوار
وتخللة جسدي رعشة بارده
غير مبرره إطلاقا .
تسارعت دقات قلبي عندما دخل مدار سمعي صوت بعيد بدا كصوت ترانيم
رجال ونساء يرنمون كلمات غريبه
بتناغم يبعث الرهبه .
جف حلقي وقد شعرت ان قلبي قد أضاع احدى نبضاته جراء
الذهول والخوف .
إزداد الصوت قوة وعلواً
شعرت بشلل
تشوشت قدرة الرؤية لدي
نظرت حولي في أرجاء غرفة جلوس ألـ بركسيل
شعرت وكأني انظر عبر زجاج تعرض للبخار
ثم لم اعد استطيع الرؤيه .
تلاشى كل شيء في بحر من الظلام
كنت اسمع الترانيم وصوت
تنفسي فقط .
لم اعد قادرة على التفكير
كل شيء حدث بسرعه
هل اصبت بالعمى
ما تلكـ الترانيم ما مصدر الصوت .
ضج عقلي بالافكار
قررت الصراخ أنادي ديل او امه
او اي شخص قد يساعدني
حين اندفع ضوء من أللامكان منتشرا على كل الافق اغمضت عيناي بألم
واعدت فتحهما وانا اشعر بخوف فظيع .
حدقت حولي كنت استطيع رؤية قدماي بنطال الجينز الذي ارتديه تنهدت براحه وقد
ادركت اني لم اصب بالعمى .
ركزت نظري على الارض لم اكن اقف
كنت مرتفعة عن حد الأرض
ذعرت ماالذي يحدث ؟ .
انا اطفو في
الهواء .
رفعت عيناي المتوسعتان
محدقة حولي
كان النور جاهراً
مزعجا للرؤية .
ومايزيد الامر سوء
كون جدران المكان بيضاء .
حاولت التحرك ولكني مجمدة تماما عالقة في إنعدام الجاذبيه
صرخت بنبرة مرتجفة
وانا يائسة تماما من إيجاد جواب : أين انا .
صرخت مجددا بصوت مكتوم حين
تشكل ظل في وسط الغرفه , جسد مبهم سرعان ما اصبح قريب للشكل البشري
انه رجل .
كان ينظر للأسفل رفع نظره الي
وقال بنبرة حانيه : كلير .
كنت اسمع صوت تنفسي العالي واشعر بضربات قلبي
التي تزداد سرعة في كل ثانيه
من تأثير الرعب .
حدقت بالرجل كان يرتدي رداء غريباً أزرق اللون
وعلى رأسه قلنسوه يغطي بها شعره كاملاً
له اعين خضراء تشبه الى حد كبير عيناي
قلت بصوت متهدج : من أنت ؟ .
مرة لحظة صمت بدت لي طويله جدا حين رفع يداه مبعدا قماش القلنسوه عن رأسه كاشفاً عن شعره الاسود .
قال بعد ان نظر الي بشكل متفحص : أنا والدك كلير .
والدي
ماذا يعني
ذلكـ مستحيل والدي ميت
حدقت به مجددا وانا ابحث
في ملامحه عن الحقيقة .
لا يمكن ان يكون ابي
ذلكـ
ذلك فقط مستحيل .....
...
.
.
.