04-28-2013, 03:03 PM
|
|
نافذة ,, قبل اكثر من قرن بسم الله الرحمن الرحيم نافذة مطلة على الماضي ببعض تفاسيره و ما استطعت ان اجده و افسره ,, و الربط بينها و بين واقعنا الحالي ,, ربما لن يعجب البعض بما سيقرأه في هذه المواضيع الا انها وقائع و هي لا تمثل الا رأيي و بعض اراء من كتبوا عن هذه الاحداث .. حتى لا يطول الموضوع لن اسرد الا الوقائع التي شكلت منحنى في عصرنا الحالي سيكون هناك اكثر من موضوع و المواضيع ستكون قصيرة حتى لا يمل القارىء سنبدأ هذه الوقائع من نهاية الدولة العثمانية و كيفية وصول يهود الدونما للعثمانيين و حكمهم و كيف عملوا طول السنين لإكراه المسلمين بالاسلام و بأي نظام يعمل على جمعهم تحت رآية واحدة و هذا مهد بشكل كبير لاسراع عملية تفكيك العرب و المسلمين الذين كانوا بالاصل منهكين ثقافيا بسبب تبعات الغزو الفكري على الدولة العثمانية و العمل على تدمير ثقافة العرب و وعيهم مبتدئين بالمناهج في المدارس و القمع و غيرها من المظاهر و التي أدت الى نجاح خطتهم بشكل كبير و اعتقد انها كانت بداية للحروب الفكرية التي تتابعت حتى وقتنا الحاضر .. في الفترة المتأخرة من الدولة العثمانية ,, بدأت و بكل وضح بعض القوى الغربية التي رأت ان الوقت حان لاسقاط الدولة العثمانية بدس مظاهر التغير فيها .. و قد تم بالفعل اضعاف الدولة العثمانية بهذه الحرب الفكرية من خلال الدعم المتواصل لبعض الحركات في كيان الدولة العثمانية في تركيا نفسها و التي نجم عنها دولة علمانية كارهة للاسلام ,, و اخرى عربية نتج عنها هذا المسخ الموجود حاليا و هو مسخ متمثل بانظمتنا و اركان دولنا التبعية ,, حيث كان المبدأ الاساسي هو فرق تسد و لم يحتاجوا لفعل فعلتهم بتركيا " علمنة الدولة " او بالأحرى لم يستطيعوا ذلك لكبر مساحة الوطن العربي المتبقي .. لذلك اختاروا التفريق و ما ساعدهم اكثر هو انهاك العرب من الحكم العثماني فكريا و قوميا و حتى دينيا ,, الزج بالدولة العثمانية الى الحرب العالمية الأولى ,, كانت هذه الخطوة بالذات ما كانت تنتظره الدول المستعمرة مثل بريطانية و فرنسا للانقضاض على الدول العربية لنفث سمومها علينا ,, فـ بالاضافة الى الموقع المتميز للدول الاسلامية .. كان الهدف الاسمى هو الثروات الطبيعي الموجودة فيها ,, حضر الاستعمار الغربي صاحبا معه اجندات كبيرة , عسكريا و اقتصادية و فكرية , و بعد ان انهوا مهمتهم خرجوا تاركين إرثا جديدا في دهاليز الانظمة الحديثة .. فبعد خروجهم بدأ تشكل حركات ذات نهج معادي للاسلام " ولو بشكل خجول في البداية " و بعض الاحزاب حديثة العهد في الدولة الاسلامية ,, كأحزاب يسارية و يسارية متطرفة و اخرى شيوعية و قومية " والتي عزلتهم عن الاتراك " و غيرها الكثير من الفصائل التي ساهمت بالفرقة و تسريع مفعول سايكس بيكو .. ~ يتبع .. |