القصه اعجبتني كتير وما اقدر اوصف فيها لانها عنجد مختلفه عن جميع القصص الي قرأتها كل من أليستر غامض وحزين لكن حلوه شخصيته ..ورايان محبوب كمان حلوه شخصيته وليو لطيف وشخصيته رائعه
ويلو شخصيتها قمة الروعه اكثر وحده عجبتني بعدها اليستر جييني ما عجبتني بنوم ساره حبوبه زي خطيبها اكثر مقطع عجبني::
لكنه أرهق اليوم .. إرهاق ما كان ليوجد لولا أنه واجه مشكلة في التركيز ،
صورة تلك النادلة لا تفارق ذهنه .. و لا ينفك يفكر فيها ،
لا يدري لما هو مهتم .. ليس من عادته أن يقلق على شخص بالكاد يعرفه ،
لكن تلك الفتاة ...
لقد أعادت إليه ذكرى لصبي صغير كان قد نسيه ... بدت شبيهة بذلك الطفل الذي كان يناضل وحده ضد صعوبات الحياة دون أن يحرز شيئا !!
أغلق أليستر عينيه للحظات ...
طفت رغبته إلى السطح .. حتى غدت قرارا حاسما سيقوم به ،
و لم تمضي دقائق حتى كان يغادر موقع التصوير ذاك بسيارته السوداء ...
متجها إلى المقهى ، ملبيا رغبته ببساطة ... و متجاهلا أي شيء آخر عداها !
كثيرا ما حركت أليستر نزعات تبدو غريبة و ربما غير منطقية للآخرين ،
لكنه بفضل إنقياده خلف نزعات كتلك .. أصبح مغنيا و حقق النجاح الذي يحظى به الآن !
كان أكثر حذرا هذه المرة وهو يدخل من باب المقهى المتواضع ،
ملتفا بوشاح رمادي و أسود .. فوق معطف بلون مشابه .. دون أن ينسى نظارته الداكنة ،
لم يكن سهلا أن يدرك أحد هويته الآن .. بدا مجرد شاب يشعر بالكثير من البرد ، و قد كان يشعر به فعلا بعد جلسة التصوير تلك !!
المدير البدين كان في استقباله فور أن دخل ،
لم تخطئ عيناه العلامة الفاخرة لتلك الثياب التي يلبسها ..
تجاهل أليستر ترحيب الرجل خاصة و أنه عرفه بطريقة ما ، قال :
_شكرا .. لكنني لست هنا لأطلب شيئا ، أتيت لأرى ويلو !
ظهر الاستياء واضحا على معالم الرجل الجشع ، قال متخليا عن نبرة الترحيب و الابتسامة الكبيرة :
_تقصد تلك الفتاة فانينغ .. لم تعد تعمل هنا ، لقد طردتها البارحة !
_لماذا ؟!
لوح الرجل بيده دون مبالاة :
_لا يمكن أن تظل تعمل لدي بعد ما فعلته ، مثل تلك الأخطاء لا يمكن أن أقبل بها في مقهاي .. و تلك الفتاة لا تنفك تكرر الخطأ تلو الآخر !!
عقد أليستر حاجبيه :
_ألست تبالغ في هذا ، ما حدث لم يكن يستحق ...
_إنه يستحق بنظري .. الزبائن لن يأتوا لمكان سيئ الخدمة.
تمتم أليستر :
_لا عجب و أنها تنعتك بالمدير الغبي !
_تنعتني بماذا ؟!
_أريد عنوان إقامتها من فضلك !!
طالب أليستر مقاطعا استنكار الرجل البدين أمامه ،
العبارة التي قالتها له ويلو تلك الليلة كانت تطوف في ذهنه الآن ... تمنح قراره السابق تغييرا جذريا .. و اندفاعا متجددا !
"و أنا علي أن أعمل بجهد كي أوفر لي وجبة طعام متواضعة !"
_سأدفع لك !
قالها أليستر حال أن رأى تعبير الرفض في وجه الرجل ،
تعبير .. سرعان مازال لتستبدله ابتسامته الجشعة :
_حالا سيدي .. لك ذلك !
جلس أليستر في أحد مقاعد المقهى الفارغ تماما في هذه الساعة من النهار ... بينما غاب الرجل في حجرة ما في الداخل ليجلب له العنوان من بيانات العاملين لديه !
سيقتله مارتيل حتما !!
فكر في ذلك بإدراك متأخر .. لكنه لا يستطيع منع نفسه الآن ،
تبا لمثل هذه النزعات الجنونية التي تتلبسه فلا يستطيع الفكاك منها ..
تبا للإهتمام الغير مبرر الذي يشعر به تجاه تلك الفتاة منذ رآها أول مرة ...
لقد أقسم أن لا يهتم بأي فتاة مجددا !
تجهم وجهه بشدة عند الفكرة الأخيرة ...
هذا حتما ليس ذلك النوع من الإهتمام ، إنه شيء يعيد له ذكريات قديمة فحسب .. مجرد حنين إلى الماضي !!
جلب الرجل له العنوان مدونا بورقة ..
أخذها منه أليستر و ناوله بضع ورقات نقدية في المقابل .. ثم خرج مغادرا المكان ...
صدم الهواء البارد وجهه فور أن خرج إلى الطريق ..
رغم أن الشمس كانت مشرقة اليوم .. إلا أن الجو ظل باردا.
الأشعة الباهتة لشمس الشتاء كانت تنعكس فوق الثلوج .. على أسطح المنازل الصغيرة المتقاربة ، و الأشجار اليابسة الخالية من الحياة !
لم يكن بحاجة للعودة إلى سيارته فالعنوان الذي حصل عليه لم يكن يبعد كثيرا عن ذلك المقهى ، كان على بعد شارعين فقط !
الأحياء هنا كانت سيئة الحال ، كانت منطقة لأناس يشقون طوال النهار من أجل لقمة العيش كما قالت ويلو ،
لم يكن عالما جديدا عليه .. لقد سبق و كان واحدا من هؤلاء ، بل و ربما أسوأ حالا !!
لكنه عالم ابتعد عنه تماما خلال السنة الماضية من حياته ..
صعد أليستر الدرجات الثلاثة لمنزل صغير بطلاء أزرق باهت .. كان يبدو محشورا بين منزلين أخرين .. بحيث أن حجم المنازل الثلاثة معا لا يكاد يساوي حجم بيت واحد عادي !!
أعاد نظارته إلى جيب معطفه ..
و رفع قبضته ليطرق الباب .. لكن يده ظلت معلقة في الهواء دون أن يفعل ..
شعر بتردد مفاجئ .. ماذا بعد ؟!
كل ما يراه الآن يثبت صحة اعتقاده ؟!
لكن ... بأي صفة سيظهر للفتاة ملوحا برزم نقدية ؟!!
هز رأسه بعزم و طرق الباب .. إذا كان ثمة شيء تعلمه جيدا عن هذه الحياة ،
فهو أن الكبرياء لا يطعم جائعا !!
فتح الباب بعد عدة دقائق .. ليظهر من خلفه رجل في أواسط العمر بكرسي متحرك !
تبادل هو و أليستر النظرات للحظة ، تأمل الرجل مظهره خلالها بعيونه الزمردية الهادئة .. عيون ذكرته فورا بويلو رغم أنها بدت أكثر وقارا و نضجا.
ثم كان الرجل الغريب يسأل :
_هل أخدمك بشيء .. أيها الشاب ؟!
__________________ ربي ب\حجم السماء السابعهـ اشرح خآطري وخاطر من أحب ~ |