أكد السيد محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب بصفته دولة عربية وبصفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس يلعب دوره كاملا في إطار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية الأخيرة في الرياض.
وقال السيد محمد بن عيسى، في تصريحات للصحافة على هامش أشغال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي إنعقدت يوم الأربعاء في القاهرة، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بعدة مبادرات لدى قادة الولايات المتحدة وبلدان الإتحاد الأوروبي ومع قداسة البابا بينيديكت السادس عشر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي موي ، لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط .
وأكد أن المغرب الذي هو ملتزم بموضوع السلام ويقوم بدور فعال في هذا الصدد سيساهم بكل ما بوسعه كما هي العادة لدعم أسس السلام، ومن أجل قيام دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشريف.
وأشار السيد محمد بن عيسى إلى أن تحريك عملية السلام هو الهدف الحقيقي لمهام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مؤكدا أنه تبين من خلال الإتصالات التي أجرتها اللجنة، ومن خلال الزيارتين التي قام بها وزيرا خارجية مصر والأردن إلى إسرائيل بتكليف منها، والمحادثات التي أجرياها مع السلطات الإسرائيلية أن هناك إستعدادا لتناول مضمون المبادرة العربية وبحث قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن قضية اللاجئين الفلسطينيين لا يجب تجاهلها كما لا يجب في نفس الوقت أن تشكل عقبة مؤكدا ضرورة البحث عن صيغة لتضمينها في كل تناول لإقرار السلام ، ولكن بأسلوب توافقي بين الأطراف المعنية.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية إستطاعت، من جهة أخرى، أن تبلور بعض التوجهات في ما يتعلق بمبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش بعقد إجتماع دولي للسلام في نونبر القادم ، وأن تضمن المشاركة لكافة الأطراف والبلدان المعنية وخاصة سوريا ولبنان.
وبعد ان ذكر بأن وزارء خارجية الدول العربية ناقشوا في إجتماعهم مبادرة الرئيس جورج بوش، أشار السيد بن عيسى إلى أن الإجتماع الوزاري وافق على هذه المبادرة وعلى مشاركة البلدان العربية مع غيرها من بلدان الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية واللجنة الرباعية الدولية ( الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ) لتحريك عملية السلام .
وأوضح أن الإجتماع الدولي للسلام ليس محطة للتفاوض ولكنه محطة للدفع بالإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين للجلوس معا، وبحث سبل دعم عملية السلام والوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة حرة بعاصمتها القدس الشريف.
وأشار السيد محمد بن عيسى إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال هذه الدورة أن على الإجتماع الدولي للسلام أن يهتم بالأمور الجوهرية وليس بالمسائل الإجرائية ، وأن تكون هناك أجندة زمنية لعملية السلام ، وألا تكون هذه العملية عملية مفتوحة لا نهاية لها كما حصل في الماضي .
يذكر ان وزير الشؤون الخارجية والتعاون شارك في اجتماع الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وكذا في إجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي عقد في وقت سابق اليوم .
وتضم اللجنة التي شكلتها القمة العربية في الرياض في مارس الماضي كلا من المغرب ومصر والأردن والبحرين وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية والسودان وسوريا وفلسطين وقطر ولبنان واليمن، بالإضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.