05-02-2013, 10:13 PM
|
| |
ذهبت الجدة لتشعر كارولين بالحزن لتصعد لغرفتها و تبدل ثيابها و ترتدي تنورة زرقاء فاتحة طويلة تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و رقبته طويلة لترتدي المعطف البني الطويل و تحمل حقيبتها معها و ترفع شعرها للأعلى بواسطة دبوس أهداه جون لها لتقول في نفسها:لا أريد فعل ذلك لكنني مجبرة
خرجت من المنزل لتذهب لمنزل جون هناك قابلت الوالد ليقول:إذا هذه كانت خطتك يا أمي
قالت كارولين:عذرا سيدي على الحضور المفاجئ لكنني أود رؤية جون
قال الوالد:هل ذهبت جدة جون إليك؟
صمتت كارولين و لم تجب بشيء ليعرف الوالد بأن هذه هي الحقيقة قال الوالد:حسنا
انحنت له لتصعد لغرفة جون طرقت الباب ليقول جون:لا أريد رؤية أحد
لاحظت كارولين نبرته الحزينة لتقول:هذه أنا كارولين يا جون
فتح جون لها الباب لينظر لها و الابتسامة على شفتيه لتبتسم له بحزن دخلت لغرفته لتجلس على طرف سريره لتقول له:ما بك تبدو مكتئبا هكذا؟
قال جون:لأنني لم أستطع رؤيتك في الفترة الأخيرة
قالت كارولين:أستطيع أن أرى كذبتك جون أخبرني الحقيقة
تنهد جون و قال:تريدني جدتي أن أذهب لفرنسا و أنا لا أريد ذلك
قالت كارولين:هل حاولت الحديث معها بهذا الشأن؟
قال جون:لا أستطيع التحدث معها فهي لن تقبل رفضي مهما حصل ثم أنها ستطلب مني أسبابا مقنعة لعدم الرحيل أنا لدي سبب واحد لكنها لن تقتنع به
قالت كارولين:أخبرني ما هو سببك جون؟
نظر جون إليها و قال:لا أريد الابتعاد عنك كارولين
شعرت كارولين بتلك المشاعر الحزينة و اللطيفة و الحب الذي نبع خلف كلماته القليلة تلك اقتربت منه لتحتضنه و تقول:أنا أيضا لا أريدك أن تذهب جون لكن ما الفائدة من البقاء معي؟عليك أن تجد لنفسك مستقبلا و لن تجده طالما أنا بقربك إن ذهبت لفرنسا قد تجد مستقبلا لك و شخصا يهتم بك كما يمكنك أيضا البحث عن والدتك هناك
قال جون و هو يوشك على البكاء:لماذا تقولين هذا كارو-تشان؟أنت حقا تزيدينني ألما
قالت كارولين:أعلم ذلك جون لكن ربما تكون والدتك بانتظارك هناك..ألم تخبرني بأنك قطعت عهدا على نفسك بأن تجدها؟والدتك أهم مني بكثير جون
أخذ جون يبكي بين أحضانها بشدة لتهدأه كارولين التي ابتسمت له بحنان و مسحت على شعره برقة عندما توقف عن البكاء قالت:ما ردك الآن؟
ابتعد جون عنها ليمسح دموعه و يبتسم بثقة و يقول:سوف أذهب لأجد أمي
قالت كارولين:أحسنت القول لكن عليك الاجتهاد في الدراسة أيضا
قال جون بابتسامة لطيفة:سوف أفعل كارو-تشان
قالت كارولين بابتسامة:إذا تجهز من أجل الرحيل فالطائرة ستغادر غدا صباحا
قال جون و هو يعانقها:سوف أشتاق إليك كثيرا
قالت كارولين:و أنا أيضا يا جون سوف أشتاق إليك
طرق الباب ليبتعد عنها و يقول:تفضل
دخل كايت كان سيقول شيئا لكن عندما رأى كارولين صمت و قال:لم أعلم بأن عندك ضيفة
قال جون:لا تقل عنها ضيفة بهذه الطريقة فهي ضيفة شرف في منزلنا
ابتسم كايت و قال:يبدو الأمر كذلك
وقفت كارولين و قالت:حسنا سأذهب الآن تذكر ما أخبرتك به
قبلت جبينه لتقول:تصبح على خير جون
قال جون:تصبحين على خير كارو-تشان
ذهبت كارولين بعدما انحنت لكايت ليقول جون بانزعاج:ماذا تريد الآن؟
قال كايت:كنت أود معرفة ما إن ستذهب لفرنسا أم لا
قال جون:متطفل كعادتك
قال كايت:أخبرني ما الذي كانت تفعله هنا؟
قال جون:أريد أن أعرف لماذا أصبحت مزعجا في الآوانة الأخيرة بشكل لا يطاق؟
قال كايت:إن لم تحسن ألفاظك سوف أخبر والدي بما تقوله
قال جون:افعلي ما يحلو لك أيتها الجرثومة الطفيلية المزعجة
قال كايت:حسنا إذا سوف أخبر كارو-تشان بأنك تحدثت عني بسوء و لنرى ماذا ستكون ردة فعلها
حينها قال جون بتلك الطريقة اللطيفة للغاية:أرجوك يا أخي لا تفعل هذا
قال كايت:إذا أنت لا تتأدب إلا هكذا أيها الصغير المزعج
قال جون:أرجوك أخي اخرج الآن أود الذهاب للنوم فلدي غدا رحلة طويلة
قال كايت:حسنا يا أخي الممثل المخادع عمت مساء
خرج كايت ليغلق الباب ليقول جون:حقا إنه مزعج للغاية
تنهد بانزعاج ليبدأ في ترتيب حقائبه للسفر عند الأصدقاء كان كل ثنائي معا عند مادي و راي قالت مادي:خيرا فعلت يا راي بانقسامنا هكذا فأنا حقا أنزعج كلما أرى هذه الماركة
قال راي:هيا مادي توقفي عن التفكير فيه سوف يهدأ ذلك أعصابك
أخذت نفسا عميقا لتقول بمرح:ماذا سنفعل نحن الاثنين في المهرجان المدرسي؟
قال راي:بما أن قررنا القيام بمكان للضيافة على الطريقة التقليدية سوف أطلب من والدتي بعض الملابس التقليدية لنا
قالت مادي:إذا سوف أساعد في إعداد بعض الوجبات من أجل الضيافة و سوف أعد أشهى طبق أتورو في اليابان كلها
قال راي بابتسامة:ليس لدي شك في ذلك فأنت أمهر طاهية في اليابان كلها
قالت مادي بخجل:أتظن ذلك حقا؟
قال راي:أجل أنا واثق من ذلك
تمسكت مادي بيده واضعة رأسها على كتفه لتقول:أنا حقا سعيدة لسماع ذلك منك راي فأنا حقا لطالما اعتقدت بأنك تنظر بأنني مجرد فاشلة تحب إزعاج الآخرين
قال راي:أنا لا أفكر فيك هكذا أبدا فأنت الفتاة اللطيفة التي لطالما عرفتها
شعرت مادي بالاحراج الشديد لكلامه ذاك لتصمت و لا تتحدث معه أما ماركوس الذي ما زال ثائرا قالت يومي:هلا توقفت عن هذه الشتائم مارك؟
قال ماركوس:هذه الفتاة تثير أعصابي كثيرا لدرجة تجعلني أريد قتلها
قالت يومي:ليس إلى هذا الحد ماركوس
قال ماركوس:بلى الأمر كذلك يا يومي إنها رقم واحد في الإزعاج
قالت يومي:يبدو أن لا فائدة مما أفعله
تنهدت و صمتت ليمشيا بهدوء دون أي حديث حتى وصلا لمنزل يومي لتودعه و تدخل المنزل و هي تقول في نفسها:لقد كثرت مشاجرتها هذه الأيام ربما سيكون من الأفضل لنا الإنفصال لبعض الوقت
تنهدت لتفتح عينيها و ترى والدتها أمامها لتقول بفزع:مساء الخير أمي
قالت الوالدة:بماذا كنت تفكرين؟
قالت يومي:لا شيء أمي
قالت الوالدة:المهم غدا سوف نذهب لزيارة عمك صباحا لذا لا مجال لك للاعتراض
ابتسمت يومي لتقبل جبين والدتها و تصعد لغرفتها لترتمي على سريرها و تنام بعمق عند ماركوس الذي جلس على طرف سريره و هو يقول في نفسه:يا الهي يبدو أنني أغضبتها مجددا اليوم..لا أعلم حقا متى سوف أغير هذا فيّ
تنهد بعمق ليضع رأسه على الوسادة و ينام في الصباح استيقظ جون و استحم و بدل ثيابه ليخرج و هو يحمل حقائبه التقى بكايت في طريقه ليقول:صباح الخير أخي كايت
قال كايت:صباح الخير جون
نزلا الدرج لتنظر الجدة لهما لتبتسم و تقول:إذا هيا بنا للمطار يا جون
قال جون:حاضر جدتي
ذهب مع جدته في المطار حيث كان جون و جدته و والده و كايت في انتظار الطائرة التي ستأخدهما لفرنسا قال الوالد:اجتهد في دراستك يا بني
قال جون بابتسامة لطيفة:سوف أفعل يا أبي
قال كايت:كل ما سأقوله لك احذر من الأشخاص السيئين
قالت الجدة:ماذا تعني بذلك يا كايت؟
قال كايت بارتباك:قصدت ألا يختلط بالأشخاص السيئين لم أقصد أي إسأة
سمعا صوت نداء رحلتهما ليقفا و يذهبا للطائرة خرج الوالد ليقول لكايت:سوف أذهب للعمل اعتني بنفسك كايت
قال كايت:حسنا إلى اللقاء يا أبي
ذهب الوالد بعدما صعد السيارة التي يقودها السائق أما كايت عندما أراد أن يصعد السيارة رأى كارولين هناك ليستغرب وجودها عندما وصلت إليه قالت:لقد غادر صحيح؟
قال كايت:أجل لقد غادر
قالت كارولين بحزن:هكذا إذا
تنهدت بحزن و قالت:أتمنى لك يوما جيدا
أرادت أن تذهب ليقول كايت:دعيني أوصلك فالطريق إلى منزلك طويلة للغاية
قالت كارولين:لابد أنك مشغول لا داعي لذلك
قال كايت:أنا مصر على ذلك
ابتسمت بلطف لتصعد معه و يأخذها كايت لمنزلها عندما وصلت شكرته على ذلك ليذهب كايت و هو يقول في نفسه:حقا فتاة لطيفة و مهذبة
ابتسم لكلامه ذلك و ذهب لعمله في المساء عندما بدأت الحفلة الموسيقية كانت يومي تجلس قرب ماركوس و مادي برفقة راي الذين كانا في الصف الأمامي استمتعوا بتلك الحفلة أثناء الحفلة رن هاتف راي ليرفع الخط و يقول:مرحبا يومي
قالت يومي:اسمع أريد حديثك في موضوع مهم
قال راي:حسنا دعينا نلتقي بعد الحفلة
قالت يومي:لا أريد لمادي و ماركوس أن يعرفا بالأمر
قال راي:إذا فلتقابل في الردهة
أغلقا الخط ليذهبا إلى هناك عندما التقيا قال راي:ما هو الموضوع؟
قالت يومي:لقد لاحظت شجارات ماركوس و مادي الكثيرة لذا قررت الانفصال عن بعضنا لبعض الوقت ربما ذلك يوقف المشاكل بينهما
قال راي:أظن ذلك لكن لا سبب جيد يقنعهما بالانفصال
ابتسمت يومي و قالت:بلى يوجد دعنا نتشاجر معهما و نتركهما وحدهما
قال راي:فكرة جيدة لكن سيكون تنفيذها في المدرسة
قالت يومي:حسنا إذا اتققنا
عادا لمكانهما حتى لا يشكا في الأمر بعد نهاية الحفلة في طريقهم لعودتهم للمنزل قالت مادي:لقد كانت حفلة رائعة حقا ففرقة المدهشة رائعة حقا
قال ماركوس:لديك ذوق غريب في هذه الأمور مادي
قالت مادي بانزعاج:أنا لم أكن أتحدث إليك أساسا حتى تتحدث معي أيتها الماركة الفاسدة
قال ماركوس:من تقصدين بكلامك هذا؟
قالت مادي:بالتأكيد أنت
أمسك راي بيدها و قال:عمتما مساء ماركوس و يومي
ذهب و أخذ مادي معه فهو يعلم بأن هذا الشجار لن ينتهي إن لم يتدخل في الأمر أعادها للمنزل في طريقه للذهاب لمنزله كان يفكر بخطة يومي اصتدم بكارولين التي بدت شارذة نوعا ما اعتذرت له بسرعة قائلة:آسفة لم أكن أنظر أمامي
قال راي:لا عليك
كانت ستذهب لولا رؤيتها جيدا لراي لتفتح عينيها بصدمة ابتعدت عنه بخطوات متثاقلة ليقول:ماذا هناك؟أأخطأت في شيء ما؟
انهارت كارولين فجأة من دون سبب لم يعرف راي ماذا يفعل حملها على ظهره ليأخذها لمنزله هناك وضعها على السرير ليجلس بقربها و يقول:ماذا حدث لها فجأة؟لقد رأيتها في مدرستنا مسبقا صحيح هي طالبة جديدة هنا
أخذ هاتفها ليفتحه و يبحث عن اسم ليتصل به وجد اسمان فقط هما جون-كن و السيد كرويل ليستغرب من ذلك ليتصل على السيد كرويل رفع الخط و قال:آه مرحبا كارولين
قال راي:عذرا أنا لست الشخص الذي تقصده لقد اتصلت من هاتفها
قال الوالد:آه من أنت إذا؟
قال راي:زميل لها و اسمي راي مارديك في المدرسة لقد فقدت وعيها في الطريق بعدما اصتدمت بي و أخذتها لمنزلي
قال الوالد:أوه هكذا الأمر إذا سوف أطلب من كايت أن يأتي ليأخذها و آسف على إزعاجك
قال راي:لا أبدا..إلى اللقاء
أغلق الخط ليضع الهاتف على الطاولة و ينظر لها محاولا تفسير ما قد حدث منذ قليل بعد نصف ساعة رن الجرس ليذهب و يفتح الباب ليرى كايت ليقول:لقد أتيت لأخذ كارولين
قال راي:لم تستيقظ بعد..إنها في غرفتي
ذهب كايت مع راي للغرفة ليحمل كايت كارولين و يأخذها للسيارة و يقول لراي:شكرا لك للاعتناء بها
صعد السيارة ليبدأ بقيادتها متساءلا عن سبب فقدانها لوعيها في الطريق استيقظت كارولين لتقول في نفسها:أعرف رائحة العطر هذه
نظرت للأمام لترى كايت لتقول في نفسها:لقد أصبت إذا
نهضت لتقول:آسفة على إزعاجك بهذا
قال كايت:لا عليك أبدا..هل أنت بخير؟
قالت كارولين و هي تنظر للأسفل:لا أعلم ما الذي أصابني فجأة لكنني بخير الآن
قال كايت:سيرتاح جون إن علم أنك بخير فلقد اتصل علي مرات عديدة
قالت كارولين بقليل من الخجل:صحيح كيف حاله؟
قال كايت:بخير فقط ازداد إزعاجا
بعد صمت يسير قالت كارولين:عذرا قد يكون هذا تطفلا مني لكنني أرى أن العلاقة بينكما ليست جيدة فما السبب؟
قال كايت:ذلك لأننا أشقاء من أمين مختلفتين
تفهمت كارولين الأمر لتضع رأسها على النافذة لتبتسم للاشيء و هي مغمضة العينين وصلت للمنزل لتخرج و تقول:شكرا لك
ابتسم كايت لها ليذهب و هو يقول في نفسه:هل خيل لي أنها كانت تبتسم وحدها؟هذه الفتاة تتصرف بغرابة
عاد للمنزل لينام بعد يومين في المدرسة في ص a-4كانت كارولين جالسة في الصف تنظر للنافذة و هي تقول في نفسها:مازلت أشعر بالصداع و الأحلام الغريبة ما زالت تروادني
التفتت ناحية باب الصف عندما سمعت أحدهم يقول لأحد الطلاب:هل لاويوس-سان هنا؟
قال الطالب:أجل تجلس في آخر الصف
قال الشاب:شكرا لك
ذهب الشاب لكارولين ليقف عند طاولتها و يقول بمرح و لطف شديدين:مرحبا لاويوس-سان لقد نسيت هاتفك عندي في الغرفة لقد نسيت أن أعيده لك البارحة
ابتسمت كارولين تلك الابتسامة الغامضة لتقول:تتصرف بلؤم من جديد معي أتعتقد بأنني بلا مشاعر؟
نظر لها راي باستغراب شديد ليقول:ماذا تقصدين لاويوس-سان؟
وقفت كارولين لتمسك بيده بلطف و تقول:لا تهتم لذلك و أخبرني هل أنت بخير؟
أحس راي بالاستغراب الشديد حتى سمع مادي التي قالت بمرح شديد:أنت هنا و أنا أبحث عنك في كل مكان راي
عندما رأت كارولين تمسك بيده أحس هو بالارتباك الشديد لتنظر له مادي متسألة عن الأمر كانت ستقول شيئا ما لولا قول كارولين الذي سبقها:من هذه الفتاة؟
قال راي:إنها صديقتي مادي
اقتربت مادي منهما لتبعد يديهما عن بعض و تقول لها بانزعاج:لا تمسكي بيده هكذا مجددا أهذا واضح؟
نظرت كارولين لها بحدة لتقول:لماذا تمنعينني من ذلك؟
قالت مادي بغضب شديد:أليس الأمر واضح لك؟
ابتسمت كارولين و قالت لها بهمس:لن تنجح العلاقة بينكما مهما حدث لذا لا تبذلي جهدك
صدمت مادي عندما سمعت ذلك لتقول لراي:هيا بنا من هنا
قال راي:انتظري..هذا هاتفك لاويوس-سان
وضع هاتفها على الطاولة ليذهب مع مادي التي كانت غاضبة من كلمات كارولين لها لتقول في نفسها:من تعتقد نفسها لتحدد ذلك؟فتاة غبية
قال راي:مادي ماذا هناك؟
قالت مادي بانزعاج:ماذا كنت تفعل عندها؟
قال راي:أعيد لها هاتفها فقد نسيته في منزلي قبل يومين
قالت مادي:هل أنتما تتواعدان؟
أحرج راي من سؤالها كثيرا لتقول:لماذا أنت صامت هكذا؟
أتى ماركوس و قال:أوه ياللعجب!المزعجة غاضبة من راي مالذي فعلته لها؟
قالت مادي:ليس وقتك الآن إذهب و افعل شيئا ما
قال ماركوس:أذهب وقتما أشاء لا شأن لك بي أيتها المزعجة الطفيلية
دار الشجار بينهما ليوقفها راي و يقول لهما:لا تحدثاني مجددا أنتما أحمقين للغاية لا أريد التحدث إلى أي منكما مجددا
ذهب و هو يدعي الغضب منهما ليجلس في مكانه في الصف و هو يقول في نفسه:لماذا فكرت بذلك؟لا ألومها فقد كانت لاويوس-سان تتصرف و كأنها واقعة في حبي بطريقة ما؟
سمع حديث الطلاب الذين كانوا يركضون ناحية صف كارولين ليقف و يذهب معهم ليرى ما في الأمر هناك تجمهر عدد كبير من الطلاب اخترق راي تلك الصفوف ليرى ما في الأمر رأى كارولين جالسة تستمع لما تقوله مادي لها بغضب شديد كان سيتدخل لكن وقوف كارولين المفاجئ أوقفه قالت كارولين:ما هو هذا الهراء الذي تقولينه؟لقد أخبرتك مسبقا بأن أليكس لن يهتم بك لماذا تفكرين في الأمر كثيرا؟
قالت مادي:لماذا تحكمين على الأمر هكذا؟من أنت لتفعلي ذلك؟
ابتسمت كارولين و قالت:مارين لاويوس الشخص الوحيد القادر على النظر للمستقبل و الماضي أيضا أعتقد بأن هذا يكفي لك
قالت مادي باستغراب:لا يهمني من تكونين فقط ابتعدي عن راي
اقترب كايت منهما ليقول:رجاء أيتها الآنسات توقفا عن الشجار
نظرتا له بحدة ليشعر بقليل من الارتباك أتى راي إليهم لينظر لكارولين و ابتسم أمسك بيدها ليخرجها من هناك لتقف مادي بصدمة شديدة في مكانها و تقول في نفسها:هذا مستحيل لا أصدق هذا
أخرج كايت ذلك الجمع من الفصل نزلت دموع مادي على خديها لتخرج من الصف راكضة بسرعة لتذهب لحمام الفتيات و تدخله و تغلق الباب على نفسها كانت يومي تغسل يدها هناك سمعت بكاء مادي لتقول في نفسها:إنها مادي بالتأكيد
طرقت الباب عندها و قالت:مادي..ماذا هناك؟لماذا تبكين؟
فتحت مادي الباب لترتمي بين أحضان يومي و تبكي بشدة احتضنتها يومي و مسحت على شعرها لتقول مادي:الشخص الذي أحبه لا يهتم حتى لي يبدو أنه يحب فتاة أخرى حقا..لم أستطع حتى أن أخبره بمشاعري نحوه
قالت يومي:هوني عليك عزيزتي
غسلت مادي وجهها لتتذكر ما حدث من شديد لتنزعج و تغضب و تقول:ذكريني في المرة القادمة التي أرى فيها راي أن أقوم بقتله و حسب
قالت يومي بابتسامة مرحة:سأفعل
خرجتا من هناك و هما مبتسمتين بمرح و تتحدثان دخلتا الصف لتجلسا هناك و تتحدثا أتى ماركوس و قال:لماذا يجب أن أراك في كل مكان أذهب إليها أيتها المزعجة؟
كانت مادي سترد عليه لكن يومي سبقتها قائلة:لقد أخبرتك بأن تتوقف عن إهانة صديقتي ماركوس
تنهد ماركوس و قال:لا يعقل أنك جادة في هذا يومي
قالت يومي:بلى جادة للغاية و أنا لن أتحدث إليك مجددا
أحس ماركوس بالضيق لكلماتها تلك جلس في مكانه الذي كان بجوارها ليقول في نفسه معاتبا نفسه:لماذا أنا أحمق لهذه الدرجة؟كل ما أفعله هو إغضابها أنا حقا مزعج
في حديقة المدرسة كان راي يجلس بقرب كارولين التي لم تشأ أن تترك يده و الابتسامة اللطيفة على شفتيها ليقول راي:لقد ذكرت شيئا ما عن أليكس أهو شخص عزيز بالنسبة لك؟
قالت كارولين:تقول هذا و كأنك تتحدث عن شخص آخر
عرف راي موضع الخطأ في هذا كله و سبب تصرفاتها الغريبة معه ليقف و يترك يدها و يقول:أنا أعتذر لكنني لست أليكس الذي تتحدثين عنه أنت تخلطين بيننا ربما أكون أشبهه لكنني لست هو
نظرت كارولين له بصدمة لتتغير نظراتها و تقف بتلك الطريقة المحرجة و تنحني له و تقول:أعتذر لك مادريك-سنباي لقد سببت لك مشكلة بالتأكيد أعتذر حقا
انتبه راي لطريقة تحدثها تلك التي تغيرت عن سابقتها و كأنها شخص آخر التفت إليها ليرى الاحراج الذي رسم على وجهه ليبتسم و يقول:لا عليك لاويوس-سان
قالت كارولين:حقا أنا آسفة لا أدري ماذا يحدث لي في الآوانة الأخيرة أنا حقا آسفة
قال راي:لقد أخبرتك بأنه لا بأس عليك
اعتدلت في وقفتها و تنظر للأسفل و تقول:أصبحت أتحدث بتلك الطريقة كلما رأيت شخصا يشبه أليكس حتى أنني لا أعرف من يكون
قال راي:إذا سوف نتجنب بعضنا بدئا من الآن لكنني أود إخبارك بأن الفتاة التي أحبها قد غضبت بشدة بسبب ما حدث و لا أستطيع مصالحتها في هذا هل بإمكانك مساعدتي؟
قالت كارولين:سأفعل ما أستطيع لإصلاح الأمر
ابتسم راي ليذهب للصف جلس بمكانه الذي كان خلف مادي التي اشتعلت فور رؤيته لتذهب ناحيته و تقول:لقد حفرت قبرك بيدك راي
شعر راي بالخوف الشديد منها ليقف و يبتعد عنها و قال:أرجوك ألا تفهمي ما حدث خطأ مادي إنه سوء تفاهم
قالت مادي:لقد وعدت بأن أقتلك و أنا سأفعل ذلك حقا
دخل المعلم ليمنع حدوث ذلك تنهد راي براحة شديدة جلسا في مكانهما بعد نهاية الدوام قال الرئيس على المكبر:جميع النوادي أغلقت و لن تفتح إلا بعد نهاية مهرجان المدرسة من أجل استعداد الصفوف
كل الصفوف بدأت في العمل في صف راي كانت مادي ستفتك براي المسكين الذي أنقذ بفضل كارولين التي دخلت الصف و قالت:هل بإمكاني التحدث إليك كارون-سان؟
قالت مادي:أتريدين افتعال مشكلة أخرى؟
قالت كارولين:لا أبدا إنه أمر مهم حقا
خرجت مادي معها للحديقة التي كانت فارغة قالت مادي:أختصري الأمر بسرعة
قالت كارولين:عندما أتيت للصف كنت أمسك بيد مادريك-سنباي صحيح؟
قالت مادي:يبدو أنك تريدين الموت معه
قالت كارولين:الأمر الذي حدث في الصف لم أكن أستطيع إيقافه فأنا أعرف شخصا يدعى أليكس و يحدث لي هذا كلما رأيت شخصا يشبهه لذا أرجو أن تعذريني
قالت مادي بلطف:لأكون صادقة معك أنا لست غاضبة منك بل منه لأنه أخذك بعيدا بتلك الطريقة
قالت كارولين بسعادة و هي تمسك بكلتا يديها:ربما قد أكون قد أخبرتك بأنني أرى المستقبل و الماضي و ربما لم أفعل
قالت مادي:لقد فعلت و أنا حقا لا أصدق ذلك
أغمضت كارولين عينيها و قالت:سيكون لكما مستقبلا باهرا معا عندما تعودين للصف سوف يأتي إليك و يعتذر بتلك الطريقة التي لم تتوقعيها منه أمام جميع الطلاب
قالت مادي:تبدين كمشعوذة أو شيء من هذا القبيل
ابتسمت كارولين و قالت:كوني بجانبه دائما إن التقينا مرة أخرى امنعي رؤيتي لمادريك-سنباي
ذهبت مادي للصف و هي تقول في نفسها:تبدو صادقة في كلامها لكنني لا أصدق أن ما قالته سوف يحدث حقا
دخلت الصف لتجلس مكانها أتى راي إليها و قال:مادي أريد أعتذر عما حدث اليوم فأنا حقا أشعر بالندم لذلك
قالت مادي:أتعتقد بأنني سوف أسامحك حقا؟
قال راي:أنت حقا آخر شخص أفكر في جعله يغضب مني لأنك شخص مميز بالنسبة إلي مميز للغاية و لا أريد خسراتك لأنني أحبك مادي
صدمت مادي و طلاب الصف جميعا باعتراف راي لها أمام الطلاب لتقول مادي في نفسها:لا أصدق لقد حدث تماما مثلما قالت تمام
وقفت مادي بسرعة و ركضت نحو صف كارولين هناك قال كايت:يا الهي نحن الصف الوحيد الذي لم يحدد ما يريد فعله في المهرجان
قال الطلاب:فلنقم بإقامة صف رعب
قالت الطالبات:نحن نعترض على ذلك
قال كايت:يجب أن تجدوا حلا وسطيا
قالت كارولين:ما رأيكم لو أن نجعل صفنا يقيم مسابقات للثنائيات باشتراك الفصول الآخرى و صفنا سيكون المحطة الأخيرة الذي سيرون قدرهم فيه؟
نظر الجميع لها بدهشة فهذه المرة الأولى التي تشاركهم في نقاش جماعي أصابها الإحراج بسبب نظراتهم لتقول باحراج شديد:لا بأس إن كنتم لا تريدون ذلك
تجمع الطلاب عند طاولتها و قالوا:هذا مقترح رائع لاويوس-سان لن يفكر أحد بذلك
قال كايت:إذا دعونا نبدأ التخطيط و نجلب المعدات لذلك
قالت إحدى الفتيات:لكن من سيرى قدرهم؟
قالت كارولين:بإمكاني فعل ذلك
قالت إحدى الفتيات:إذا أريدك أن تري قدري أنا كتجربة
وقفت كارولين لتذهب ناحية الفتاة و تمسك بيدها لتنظر لها بتلك الطريقة المخيفة لتبتسم لاحقا و تقول:ستجدين مفاجأة جميلة عند عودتك للمنزل اليوم سوف تسعدين كثيرا بها
قالت الفتاة:ما هي المفاجأة؟
قالت كارولين:لن تظل مفاجأة إن أخبرتك بها
أعجب الفتية بطريقتها ليوافقوا على ذلك توجه جميعهم لهواتفهم ليتصلوا ليقموا بالإعداد من أجل المهرجان فتح الباب على مصرعيه بقوة لينظر الطلاب ناحية الباب ليروا مادي التي أخذت تلتقط أنفاسها و قالت:لاويوس-سان
ذهبت كارولين لها و قالت:ماذا هناك؟
قالت مادي:لقد حدث مثلما قلته تماما..أنت حقا تستطيعين رؤية المستقبل
قالت كارولين بابتسامة:سعيدة من أجلك أنا
قالت مادي:أنت حقا مدهشة لاويوس-سان
تجمع الطلاب حولهما ليقول أحد الفتية:ما الذي أخبرتك به و حدث؟
قالت مادي بارتباك و خجل:لقد أخبرتني بأن راي سيعتذر لي إن عدت للصف و سيعترف لي أيضا و لقد حدث بالفعل
قال الطلاب:مدهشة لاويوس-سان
شعرت كارولين بالاحراج لتقول:سأذهب لأطلب من الصفوف الانضمام لنا
خرجت من الصف مع مادي لتقول لها:عليك العودة سيخيب ظنه إن لم تفعلي
قالت مادي بلطف و هي تمسك بيدها:سأفعل ما رأيك أن نكون صديقتين؟
قالت كارولين بسعادة:أجل
ابتسمت لها مادي لتركض عائدة للصف لترى راي ليس موجودا قالت يومي:لقد خرج منذ قليل للحديقة
ذهبت مادي للحديقة لتراه هناك وقفت تلتقط أنفاسها اقتربت منه لتمسك بيده و تقول:أعتذر عما بدر مني راي و أيضا...
خجلت جدا ثم قالت:أنا أحبك
شعرت بالاحراج الشديد لقولها ذلك ضحك راي عليها ليقبلها بمرح في الصف كانت يومي تساعد الطلاب بمرح شديد حتى جلست لتقول:لقد تعبت حقا
نظرت ناحية ماركوس الذي لم يغير تلك الملامح الحزينة و المشفقة من على وجهه منذ حديثها معه استغلت انشغال الطلاب لتقرب كرسيها منه و تقول بهمس:هيه مارك ما هذه التعابير السخيفة التي على وجهك؟
نظر مارك ناحيتها ليتفاجأ بتلك الابتسامة اللطيفة التي رسمتها على شفتيها لتقول بهمس:حقا أنا لا أتخيل أن يمر اليوم دون حديثي معك رغم أنني من خطط لهذا
قال ماركوس بهمس مثلها:لماذا تريدين فعل ذلك؟
قالت يومي:لقد انزعجت بشدة منكما أنتما تتشاجران بطريقة سخيفة و دائمة لهذا قررنا بألا نتحدث معكما
قال ماركوس:أنت حقا خبيثة يا يومي
ابتسمت له بدهاء لتقول:آسفة لذلك فقط حاول قدر الاستطاعة الا تتشاجر معها
قال ماركوس:سأفعل ذلك
ابتسمت له بمرح ليساعدا الجميع حتى نهاية الدوام ليعود الطلاب لمنازلهم في طريق عودة كارولين للمنزل قابلت ذلك الشاب الذي نظر إليها و تلك الابتسامة على شفتيه ليقول:مرحبا أيتها الآنسة الجميلة إلى أين أنت ذاهبة؟
تراجعت كارولين للخلف لتتسع الابتسامة على شفتيه اقترب منها لتغمض عينيها بخوف شديد كاد الشاب أن يضع يده عليها لكن شخصا ما قام بلكمه على وجهه ليسقط أرضا و ينظر بصدمة لذلك الشخص لينحني له و يقول:اعذرني على ذلك سيد كرويل
قال كايت:اغرب عن وجهي حالا
ذهب الشاب بسرعة ليلتفت كايت لكارولين و يقول:لقد انتهى الأمر لاويوس-سان
فتحت كارولين عينيها لتبتسم بلطف له و تقول:شكرا لك على إنقاذي
قال كايت:لا عليك فهذا شيء لا يذكر
ابتسمت كارولين ليقول لها كايت:من الآن فصاعدا لا تمشي وحدك للمنزل ليلا فأنت لا تعلمين ما قد يفكر فيه بعض الشباب
قالت كارولين بقليل من الاحراج:سأحاول ذلك
ابتسم كايت ليقول:إذا فلنمشي معا
أمسك بيدها لتشعر بالخجل ليذهبا قالت كارولين في نفسها:هذا الشعور أشعر به للمرة الأولى حتى أنني لا أستطيع أن أسيطر على نبضات قلبي السريعة
التفت كايت إليها لتلتقي نظراتهما فتبعدها بسرعة و خجل شديد قال كايت:هل هناك شخص تودين الذهاب معه للحفلة التي بعد المهرجان؟
قالت كارولين بخجل و احراج:لا فأنا لم أفكر في ذلك بعد
قال كايت:آه فهمت
صمت كايت لتقول كارولين:إن كنت لا تمانع ذلك سوف أذهب معك
ابتسم كايت بمرح و قال:لا بأس معي بذلك
وصلا لمنزل كارولين لتودعه كارولين و تدخل للمنزل بعد شهر حدثت فيها الكثير من الأشياء اللطيفة لكل من الثنائي كارولين و كايت..ماركوس و يومي..مادي و راي |