إقتراحات، إنتقادات،توقعات؟ لايوجد جزء أعجبكم؟ بعدها بثوان سمعت صوت شين يقول بنبرة تدل على النعاس:نعم.. فإلتفت إلى مصدر الصوت، فرأيت شين و ملامح النعاس و النوم لا تزال على وجه، و مع شاب يبدو بأنه صديقه أو ماشابه، ذو شعر أشقر و أعين خضراء تملك لمسة ذهبية.. عندما إقترب الاثنان مني، مد ذلك الشاب يده للمصافحة و قال:إسمي هارو، أتطلع للعمل معك! شين و هو يتثائب:هذا يعمل في نفس المقهى التي سوف تعملين فيه. فإبتسمت له، و صافحته و قلت له:تشرفت بمعرفتك. يبدو بأن في أثناء المصافحة، لاحظ هارو خاتم الياقوت الذي على إصبعي ،و قال:ديانا، صحيح؟ يجب أن تخلعي هذا الخاتم و إلا لم تريه بعد الآن. فسألته:لماذا؟ شين:إذا رأته رئيسية مجلس الطلبة، فقولي لهذا الخاتم "إلى اللقاء". هارو:نعم، نعم! إن تلك الرئيسية شريرة، أشك احياناً بأنها إبنة شيطان! . . . و نحن في الطريق إلى المدرسة، كنت أفكر في رئيسية مجلس الطلبة التي كان هذان الاثنان يتحدثان عنها، يبدو انها صارمة و حسب، لكنني متشوقة لرؤيتها.. عندما وصلنا، ظللت أرمق مبنى المدرسة بأكمله بأعين إعجاب، كانت المدرسة كبيرة، و أشجار استوطنت زواياها، حط على اغصانها عصافير و أعشاش، و الطلاب يبدو عليهم بأنهم محترمين و من عوائل محترمة و متواضعة.. فجأة، سمعت صوت هارو و هو يصرخ:آآه! إنها الرئيسية! فنظرت للمكان الذي كان يأشر عليه، كنت متوقعة أن ارى إبنة شيطان على حد قوله، لكنني رأيت ملاك بعينه، فتاة بطولي، ذات عين ملونة لا استطيع تحديد لونها، و شعر ناعم مصفف على شكل جدتنان نحيفتان متدليان من رأسها، ذات لون ذهبي خافت، و منظر منظم و من الواضح بأنها تستحق لقب "رئيسية مجلس الطلبة".. تقدمت تلك الفتاة لي، بينما قال هارو متمتماً:يجب أن اهرب، و إلا سوف تصادر قلادتي! ثم نظر لشين و قال:أنت سوف تأتي معي! إنصرف هذان الاثنان الخائنان عني و تركاني وحدي، لا يصدق صحيح؟ على كل، ظلت تلك الفتاة تقترب مني إلى أن وقفت أمامي و قابلتني وجهاً لوجه، ثم نظرت في أحد الملفات التي كانت في يدها و سألتني:هل أنت الطالبة الجديدة، ديانا؟ هززت رأسي موافقة، عندها أغلقت الملف و قال بإبتسامة:أنا فومي، رئيسية مجلس الطلبة، تشرفت بمعرفتك! فجأة! رن الجرس معلناً بداية اليوم الدراسي، فنظرت فومي لساعتها و قالت:دعيني أخذك لصفك، فنحن في نفس الصف. إبتسمت لها، بينما هي مشت متوجهة لداخل المدرسة فتبعتها، و هناك ظلت تمشي في الممرات، ركبت الدرج، ثم ظلت تمشي في الممرات و أنا اتبعها، إلى أن وقفت عند باب صف معين، ففتحت الباب و دخلت ورائها، هناك وقفت أمام الصف بأكمله و قالت بكل حزم و ثقة:اليوم إنتقلت طالبة جديدة، ارجو من الجميع الاعتناء بها. ثم ضربتني بكوعها ضربة خفيفة، وقالت هامسة لي:هيا! عرفيهم بنفسك! وقفت أمام الصف بأكمله، نظرت للأرض و أحسست بأن لساني قد إنربط، لكنني إستطعت حل عقدته و قلت بصوت خافت:ا-اسمي ديانا، سعيدة بمقابلتكم. و أنا انظر لهم، رأيت هارو في آخر الصف و قد كان ينظر لي بإبتسامة، و شين كان جالساً أمامه، لكنه كان نائماً، فجأة! وقفت بنت من مكانها و صرخت:آآه! إنها تلك الفتاة التي رأيتها في المقبرة! لم يعجبكم؟ لايوجد |