عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 05-06-2013, 09:06 PM
 
ابتلاؤه رضي الله عنه :



ابتُلي علي رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبّـته ،

فقد ادّعى أقوام من الزنادقة

أن علياً رضي الله عنه هو الله !

فقالوا : أنت ربنا !

فاغتاظ عليهم ، وأمر بهم فحرّقوا بالنار ،
فزادهم ذلك فتنة وقالوا :
الآن تيقنا أنك ربنا !
إذ لا يعذب بالنار إلا الله .

وقال علي رضي الله عنه :

يهلك فيّ اثنان ؛
محب يُقرّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ،
ألا إني لست بنبي ولا يوحى إليّ ،
ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت ،

فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .
حرق الشيعه :
وقد قيل لعلي رضي الله عنه : إن هنا قوماً على باب المسجد يدّعون أنك ربهم ، فدعاهم ، فقال لهم : ويلكم ما تقولون ؟ قالوا : أنت ربنا وخالقنا ورازقنا !

فقال :
ويلكم إنما أنا عبدٌ مثلكم ؛ أكل الطعام كما تأكلون ، وأشرب كما تشربون ، إن أطعت الله أثابني إن شاء ، وإن عصيته خشيت أن يعذبني ، فاتقوا الله وأرجعوا ،
فأبوا ، فلما كان الغد غدوا عليه ،

فجاء قنبر فقال :

قد والله رجعوا يقولون ذلك الكلام ،
فقال :
أدخلهم ،
فقالوا : كذلك ،
فلما كان الثالث قال :
لئن قلتم ذلك لأقتلنكم بأخبث قتلة ،
فأبوا إلا ذلك ،
فقال :
يا قنبر ائتني بفعلة معهم ، فخدّ لهم أخدوداً بين باب المسجد والقصر .
وقال :
احفروا فابعدوا في الأرض ،
وجاء بالحطب فطرحه بالنار في الأخدود
وقال :
إني طارحكم فيها أو ترجعوا ، فأبوا أن يرجعوا ،
فقذف بهم فيها حتى إذا احترقوا
قال رضي الله عنه :
لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا .
قال الحافظ في الفتح : وهذا سند حسن .

وأوذي ممن ادّعوا محبته ، بل ممن ادّعوا أنهم شيعته !
والذي قتل علياً رضي الله عنه ، وهو الشقي التعيس ( ابن ملجَم ) كان مِن شيعة عليّ !
ولذلك كان علي رضي الله عنه يقول في آخر حياته :
أشكو إلى الله عجري وبجري .
وقال رضي الله عنه في أهل الكوفة :

اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وأبغضتهم وأبغضوني ، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي ، وأخلاق لم تكن تعرف لي . اللهم فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . اللهم أمِتْ قلوبهم موت الملح في الماء .
والكوفة هي موطن الشيعة الذين كانوا يدّعون محبته !
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس