عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 05-09-2013, 09:38 PM
 
[frame="4 80"]
السلام عليكم من جديـــــــــــد .. !

اليوم إجازة عندنا ..

لذا ممكن البارت يصير أطول شوي ..

قراءة ممتعة ^^ .. !

...:::----:>>>البـــــــارت السادس<<<:----:::...

عنوان البارت : " الحقيقة المؤلمة "

نوعه : دراما ، شيء من الرعب .

لقد كان واقفا أمامها من جديد ..

لا يفصلها عنه في هذه اللحظة سوى بضع عشرات من الأمتار ..

نظرت إلى عينيه ..

فلم تجد فيهما سوى شتاء قاصفا متجمدا ..

ها هو الآن يتقدم نحوها بخطواته الهادئة البطيئة ..

إنه الآن يظهر على حقيقته ..

الحقيقة المؤلمة ..

تحطمت نفسها لرؤية ذلك المنظر ..

سألته في انكسار .. :

هل أنت ...

أجابها دون أن تنهي عبارتها .. :

أجل ..

انه يقترب منها أكثر ..

وكلما اقترب منها أكثر ..

تجلت لها حقيقته الشيطانية أكثر ..

ولكنه لم يزدد وضوحاً وجلاءً ..

وانما على العكس ..

ازداد غموضا .. !

عضَّت على شفتها في ضيق ..

ما من مهرب أمامها ..

ما من مفر .. !

وعلى الرغم من هذا ..

فقد ظلت قابضة على تلك الجثة الميؤوس منها ..

ثم صرخت في انكسار :

ولِمَ ؟!! لِمَ تفعل ذلك ؟!

رد عليها رداً محطماً :

لقد خلقت من أجل هذا .. لقد عشت دائماً على هذه الصورة .. ولن أتخلى عن هذا الهدف .. !

نظرت الى يديها الملطختين بدماء الصغير ..

صاحت من جديد :

ولكن ما هو ذنب هذا الصغير .. ؟!!

لماذا فعلت به ذلك الفعل البشع .. ؟!!

ألم تفكر بمشاعر والديه !!

ماذا عن والدته التي لا تزال تنتظره ؟؟!!

- المشاعر لا تعنيني .. لا أهتم لمشاعر أحد من البشر ..

- لقد وَثِقْتُ بك ..

- وهذه الثقة هي ما سيتسبب في هلاكك ..

**************************************

مر الوقت سريعا في أناكا ..

أشعة الشمس بدأت بالتلاشي مجددا ..

انتهى الإجتماع أخيرا ..

تحلقت أسرة ناغاساكي حول المائدة المستديرة ..

لم ينتبه أحد لغياب كامي ..

حتى ناداها والدها بشيء من السكون : كامي .. !

أكملت والدتها : انزلي لتناول العشاء .. !

رد عليهما أوكي بتردد : لم ترجع بعد ...

سألته الوالدة بخوف :

ماذا ؟!! ولكن ما الذي تفعله خارجا في هذا الوقت .. ؟!!

بينما قال الوالد بجدية يتخللها بعض القلق :

وإلى أين ذهبت .. ؟!

أوكي : لا أعلم .. لم تُرِد إخباري بذلك ..

الوالد : ولِمَ لَمْ تخبرني بهذا مسبقا .. ؟!

أوكي بتردد شديد : الواقع ..

لم أكُن أعلم أنها ستتأخر ..

الوالدة : ما الذي تقوله ؟؟

ولكن ألا تعلم ما الذي سيحدث لها إن كان ذلك الوحش الشرس في الأنحاء ؟!

وقف السيد ناغاساكي بحزم وقال وهو يردتي معطفا جلديا ثقيلا :

سأذهب الآن للبحث عنها ..

************************************************************

فجأة ..

أحست كامي بأنها غير قادرة على الحراكــ ..

ركز سيمون بصره عليها أكثر ..

أشعرها ذلك بالخوف ..

إنه الآن هو المسيطر على الوضع ..

كانت آخر خيوط أشعة الشمس تختفي عند الأفق في تلك اللحظة ..

بدأت صورته تتلاشى وسط الظلام ..

حتى لم تعد تراه ..

لم يعد يفصلها عنه الآن سوى بضع خطوات ..

بضع خطوات ..

وينتهي كل شيء ..

عندها ..

وفي لحظات قليلة ..

أحست بأنيابه الحادة تخترق عنقها .. !

تمزق لحمها .. تنساب عبر عروقها .. !

شعرت بألم لا يطاق ..

أكثر من أي وقت مضى في حياتها .. !

أطلقت صيحة عالية لاشعورية من شدة الألم ..

ثم صرخت في وهن : ابتعد !! ابتعد عني يا عديم المشاعر !!

ولكن أَنَّى له أن يستجيب .. ؟؟

لم يكن إلا أن أحست بالألم يزداد .. !

أنيابه الملطخة بالدماء تخترق لحمها أكثر ..

الآن .. الآن فقط ..

عرفت معنى الألم ..

أحست بالانهيار .. وفجأة بالضعف ..

ما الذي يمكن أن تفعل أمام ذلك المفترس .. ؟!

أما هو ..

فقد كان في غاية السعادة ..

لطالما تمنى التَّرَوِّي من دمائها ..

وها هو الآن يفعل ..

استطاعت أن تلفظ بصوت ضعيف واهن :

سيمون .. هذا ليس أنت ..

- بل هذا هو أنا .. أنا الحقيقي ..

- لا .. هذا غير صحيح ..

- ألا تزالين لا تعرفين من أنا .. ؟!

أجابت وقد احتقن صوتها الواهن غضبا :

أنت وحش قذر .. !!

ما زاده ذلك إلا غضبا ..

أخذت دماؤها تنزف متقاطرة على الأرضية البيضاء ..

أخذ الألم يزداد ..

أحست بالانهيار ..

حتى شعرت بنفسها بين الحياة والموت .. !

أخذ نَفَسُها يتباطئ .. لكنها كانت تحاول المقاومة ..

لكن الى متى ستستمر في الاحتمال .. ؟

إلى متى ستستمر في الصمود .. ؟

****************************************

رجع السيد ناغاساكي الى المنزل يائسا ..

مرت ساعات طويلة وهو يبحث عنها في الخارج دون أن يعثر على أدنى علامة لها ..

حاول أن يسأل ان كان أحد قد شاهدها ..

لكن الجميع كانوا قد أوصدوا أبوابهم منتظرين قدوم منتصف الليل : قدوم سيمون ..

ما إن فتح الباب حتى داهمته زوجته بخوف :

أين هي .. ؟ هل عثرت عليها .. ؟

تردد كثيرا قبل أن يجيب ..

ثم قال .. :

لم أعثر عليها .. لكن منتصف الليل سَيَحِينُ قريبا .. !

- ماذا تقول .. ؟؟ ألا تفكر فيما يمكن أن يحصل لها .. ؟؟

- لا بد أنها ذهبت للمبيت عند أحد السكان ..

ردت وهي تحاول اقناع نفسها بكلامه :

ربما ...

رجعا إلى ابنيهما ..

جلست مياكي بالقرب من والدتها ..

افتقدت حنان كامي ..

وحزنت من أجل ذلك ..

لكنها فضلت التفكير في مصيرها الشخصي ..

****************************************

بدأ العد التنازلي أخيرا ..

لم يبق على منتصف الليل سوى عشر ثوان ..

10 ...

9 ...

8 ...

7 ...

6 ...

5 ...

4 ...

3 ...

2 ...

1 ...

0 !!!

شعر الجميع بالخوف ..

وكأنما تتبادر الى ذهنهم تلك الصرخات المتألمة ..

ولكن ..

حين انتبهوا الى الواقع ..

لم يكن هناك شيء من ذلك ..

انتظروا وطال انتظارهم ..

ولكن في الأخير ..

لا شيء .. !

لم يحضر ...

هل هذا معقول .. ؟؟

لكن أحدا لم يفتح باب داره على الرغم من ذلك ..

أطل البعض من النوافذ ،،

ولم يروا شيئا .. !!

لم يصدق أحد ما يجري .. !!

أَهُوَ حلم .. ؟؟؟

أي نوع من الأحلام هذا .. ؟؟

لا يمكن ...

لم يعرفوا كيف يتصرفون ..

خرج البعض من منازلهم لاستطلاع الأمر ..

بينما بقي الآخرون مترقبين في الداخل ..

وكان النتيجة .. : لم يروا شيئا .. !

وبدأ البعض يصرخون :

لا شك في أنه مـــــات .. !

انتبه الباقون لتلك الصرخات ..

وخرجوا حيث البقية ..

مرت فترة لم يشاهدوا فيها ذلك الكابوس المرعب ..

وأخيرا بدأت تعلو هتافات فرحة ..

تعلن عن موت مصاص الدماء المهدد لأناكا :

سيمون !

أخذ الجميع يهتفون بموته ..

دون أن يعلموا ..

بأن فتاة ناغاساكي ..

كامي ..

تستعد في هذه اللحظة للفظ أنفاسها الأخيرة على يده ..


...:::---:>>>نهاية البارت 6<<<:---:::...

والآن الى الأسئلة :

رأيكم الصريح والحقيقي في البارت .. ؟

ما التقييم الذي تعطونه له .. ؟

ما أكثر ما أعجبكم / لم يعجبكم في البارت .. ؟

انتقاداتكم الرائعة ^^ .. ؟

مشــــــــــــكورين على متابعة القصة ..
[/frame]

__________________


رد مع اقتباس