عرض مشاركة واحدة
  #544  
قديم 05-11-2013, 01:32 AM
 
Lightbulb



***



//حيـــدرّ//


لا اعتقدُ بَأن شروقّ سِتغفر ليَ..
كمَا لن اغفر أنا لِنفسيَ..





لم اعلم.. لما البحرينَ هذه المرة.. اصبحت باهته! جامدة و موحشه.. رغم مفارقتيَ لها مرات عدة.. إلا اننيَ استشعر الان نسيم بارد يلفح ليحرك رياحينيَ القلقة.. كيفَ لا! , و سببَ وجوديّ مُعرضة لخِطر كبير.. بسببيَ.. لم استطع التفكيرَ في تلك اللحظة.. سوى بها عند سماعيَ لذلك الصوت المبحوح المترجيَ.. أسف.. شروقّ أنا أسفَ.. ظلمتكِ كثيراً.. بسبب القدر!




: "السلام عليكم.. أنا حيدرّ .. أجل أجل لقد عدتُ تواً من الهند .. ارجو منك ان تقوم بإرسال احدهم ليتولى مهمة نقلي بسرعة ارجوك.. شكراً بحفظ الله.. مع السلامة"


اقفلتُ الخط , أجل! أنا اعتقد ذلك فقد كان جسديَ يرتعش بل ينتفض كما كانت دقات قلبيَ تخفق بسرعة كبيرة , لا علم ليَ لما القدر قاساً معيَ هكذا على الدوام؟ , ريم بقيتّ إلى جانبيَ منذ ان حطت الطيارة ادراجها عند المطار , لم تفارقنيَ طرفة عين , عندما وصلت سيارة الشركة الخاصة بيَ , اسرعتُ بإتجاهها و اخراج السائق لاتولى أنا هذه المهمة , ما لم افهمه سبب صعود ريم معي و احتلالها الكرسيَ الذي كان بجانبي (جانب السائق يميناً)!


حيدرّ:"ما هذا الذيَ تفعلينهٌ عندكِ , هذه ليست لعبة!"
ريمّ(بنفعال):"اعلم لذا لن اتركك وحدك في ظرف كهذا!"
حيدرّ(بعد ان التقط انفاسه و ثما ضرب بيده على المقود بغضب):"قلتُ لكِ اخرجيَ حالا"
ريمّ(بدلال مصطنع):"و أنا قلتُ لن اخرج!"

حيدرّ(بقلة حيلة):"لكننيَ لا ارغب أن يصيبكِ سوء بسببيَ يا ريمّ , أعقليَ رجاءاً فأنتِ لا تعلمينَ مع اي نوع من البشر سأواجه"
ريمّ(و الدموع بدءت بالهطول على وجنتيها):"لن انزل , قلتُ لن اتركك"








لم يكن هنالك من الوقت ما يكفيَ لأكمل ذلك الجدل مع ريمّ العنيدة فأنا اعلم مسبقاً قرارها , بأنها لم تغير من موقفها هذا و لو ترجيتها , قمتُ بتشغيل محرك السيارة و من ثما ضغطتُ على الفرامل بقوة لأسيرَ لمكان لا اعلم أن كنتُ سأخرجُ منه حياً! , لم اكنُ افكر وقتها سوى بكيفية إنقاذ من كنتُ افكر فيها منذ تلقيَ لذلك الأتصال!..



***
__________________