عرض مشاركة واحدة
  #209  
قديم 05-12-2013, 05:20 PM
 











اولا : عذرا علي التاخير فلقد حدثت ظروف معي
ثانيا : ان قال شخص ان هذا الجزء قصير ساقتله حقا بيدي هههه فهو 25 صفحه ولن اكتب مثله مجددا اغلب الصفحات القادمه ستكون من 10 الي 15 فقط لا غير ههه


الجزء الثالث عشر




نظرت ملاك من باب الغرفة الذي كان مفتوحاً قليلاً لتجد وليد راكعاً علي قدميه استطاعت ان تري ملامحه من ضوء القمر الذي دخل من النافذه لاول مرة تري ملاك دموع وليد ... كيف هذا ؟ كيف وليد يبكي ؟ المتحجر .. الذي ربما لا يمتلك قلباً يبكي ؟ هل هي في حلم ؟ هل هذا واقع ؟ بدأت تسمع ما يقول وتنصت جيد
وليد والدموع في عينيه ويدعوا الله : ( الهي .. لا اريد أي شئ في هذا العالم عدا ان يسترد اخي بصره .. ويراني قبل ان تأخذني اليك .. الهي اعلم ان ايامي معدوده ولكن اجعل اخي يسترد بصره قبل موتي .. لقد تعبت كثيرا يا رب .. اصبحت مسئولا عن كل شئ .. ارجوكَ ربِ ارحم ضعفي وقلة حيلتي ولا تجعلي الجئ الا لكَ .. الهي انت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وانت علي كل شئ قدير )
كانت ملاك مصدومه ما قصده بان ايامه معدوده .. ضحكت بسخريه علي نفسها
ملاك في نفسها : " لا لا .. ربما هو يقصد انه ربما يموت في أي وقت .. نعم هذا ما قصده "
نظرت الي وليد الذي نهض من علي الارض ومسح دموعه وجلس علي سريره الاسود وبقي ينظر الي الفراغ بشرود .







فتحت ملاك باب غرفته بتردد وبعد مشاورات كثيرة من نفسها نظرت له عسي ان ينظر لها لكنه ظل شارد جدا جلست ملاك بجواره علي طرف السرير ونظرت الي ازرار قميصه التي ليست مغلقه وعضلات جسده الممشوقه حاولت ان تلفت نظره وهي تقول
ملاك بصوت خافت : هل .. انت بخير ؟
لكنه لم يرد عليه كان شارداً في افكاره لنري في ماذا يفكر
وليد في نفسه وعقله : " يا الهي ايامي اصبحت معدوده وربما اموت في أي لحظه من هذا المرض هل ساترك وسيم وحده ؟ الشعور بالوحدة امر صعب .. يا الهي من سوف يحميه ويجلس معه ويساعده ؟ ارجوك ربي ساعدني .. لقد تعبت كثيرا واصبحت مسؤلياتي كثيره جدا ماذا افعل لا يوجد أي مخرج ٍ الان "
تنهد بعدها بحزن
ملاك بقلق : وليد .. ما بك ؟
نظر لها ولم يكن في وجهه أي تعابير ورجع ينظر للفراغ مرة اخري
وليد بشرود : لن تستطيعي ان تساعديني
ملاك بخوف وقلق وحزن في آن واحد : ارجوك وليد اخبرني ما بك ؟
وليد وهو ينظر لها : تعبت
ملاك : ماذا ؟
وضع وليد كلتا يديه في شعره : تعبت كثيرا ملاكي اكثر مما تتصورين
اكمل والدموع في عينيه : لقد كثرت مسؤلياتي .. اخي .. والشركتين .. و وحدي ..
بدأت الدموع تنهمر منه لا اردياً بينما ملاك مصدومه فلم تتوقع من وليد البارد ان يهنار او تنزل دموعه : تمنت للحظه واحده ان اشعر بالحنان .. او الامان .. انا وحدي يا ملاك وحدي
احتضنها وليد : الجميع سيتركني .. وانتِ تتمنين من داخل قلبكِ تركي
احتضنها بشده : لكني احتاجك بشده يا ملاكي
بدأت ملاك تبكي معه : ارجوك وليد لا تبكي .. ساظل بجوارك دائما مهما حييت .. لا اتمني تركك اتمني ان اكون معك طوال الوقت .. انا لا اريد من وليد البارد القاسي ان ينهار الان .. ارجوك
ابتعد عنها وليد ومسح دموعه وبعدها مسح دموع ملاك ونظر فيها بحنان : لا تقلقي ملاكي ..
اكمل بحزن : انتِ ثاني شخص يري دموعي الان
شعرت ملاك بـ القلق فمن تراه يكون الاول هل يعرف احد غيرها
ملاك بخوف : ومن الشخص الاول
ابتسم وليد نصف ابتسامه : الله .. وانتِ
ابتسمت ملاك بفرح : لا تقلق ساكون انا اول من تجده بجانبك حينما يتخلي عنك الجميع
وليد بألم : اتمني هذا
نظر فيه باستغراب : لما اتيتي ؟
نهضت ملاك من سريره بخجل : اسفه .. لقد .. حلمت بكابوس بشع .. وخفت ان انام وحدي
خلع وليد قميصه ومدد نفسه علي السرير
ملاك في نفسها : " هل سيتركني .. يا الهي مستحيل ! "
وضع وليد ذراعه علي السرير : تعالي
ابتسمت ملاك بخجل واغلقت الباب وذهبت الي سرير وليد وتوسدت صدره بينما ذراع وليد يلتف حول خاصرها القي وليد غطاءه الاسود عليها وناما معاً في هدوء وطمئنينه .








استيقظت ملاك صباحاً علي طرقات هادئه نهضت من السرير بوجهها الطفولي ونظرت الي الورقه المكتوبه علي المنضده واخذتها ( السلام عليكم صباح الخير ملاكي لقد ذهبت الي العمل انا مشغول وربما لا ااتي الا في الليل ولا تقلقي علي في امان الله ) ابتسمت ملاك ووضعت الورقة علي المنضده وسرعان ما سمعت طرقات الباب مره اخري ذهبت لتفتح الباب لتجد ( امرأه في عقدها الثاني تقريبا مبتسمه ذات بشره حنطيه وتمتلك عينان خضراء غامقه و جسدها جميل وممشوق وتخفي خلف العبائه السوداء ) كانت الامرأه مذهوله فلم تتوقع ان ملاك جميله جمال طبيعي بينما ملاك مستغربه .









ملاك باستغراب : من انتِ ؟
ابتسمت الامرأه : انا الخادمه سيدتي .. السيد وليد اخبرنا انه يجب ان نوقظك في العاشره صباحا كي تتناولين طعام الافطار
ابتسمت ملاك : حسنا سارتدي ملابسي واتناول فطوري واساعدكم
ضحكت الامرأه بخفه : لا باس سيدتي لا تفعلي شئ لقد شارفنا علي الانتهاء
ملاك بصدمه : بهذه السرعه
ابتسمت الامرأه : نعم سيدتي وهيا كي تتاخري في تناول فطورك
ملاك : حسنا لا باس
الامرأه : ننتظرك في الاسفل
ملاك بهدوء : حسنا
وذهبت المرأه الي الاسفل .









خرجت ملاك من غرفة وليد بهدوء وذهبت نحو غرفتها وفتحت الباب لتجد ايمان ففزعت
ملاك بفزع : يا الهي .. ايمان اخفتني
ايمان باستغراب : لما اتيتي الي هنا ؟
ملاك باستغراب : ماذا تقصدين ؟
ايمان بارتباك : لم اقصد شئ ولكن كنت انظف تلك الغرفه هل تلك غرفتك ؟ اليست غرفتكِ مع السيد وليد ؟
خجلت ملاك كثيرا فـ ايمان معها حق فالجميع هنا يعلم انها تنام مع زوجها بل يجب هذا ومن الجيد انها حلمت بالكابوس البشع كي تنام مع وليد ولا يتذكروا انها لا تنام معه هي في موقف لا يحسد عليه
ملاك بارتباك : اه .. كنت سارتدي ملابسيس
ايمان بهدوء : تواً كنت سأسألك .. لما ملابسكِ هنا ؟ اليست من المفترض ان تكون في غرفة السيد وليد ؟
خجلت ملاك كثيرا : ساخبرك فيما بعد ايمان
ابتسمت ايمان : كما تشائين لقد انتهت علي أي حال
ملاك بامتنان : شكرا لك
ايمان : لا داعي لهذا هيا طعام الافطار جاهز
ملاك : سااتي بعدما انتهي من تبديل ملابسي
ايمان بهدوء وابتسامه : حسنا
وخرجت ايمان من الغرفه متجهة الي اسفل كي تكمل عملها مع بقيه الخدم .
دخلت ملاك الي دورة المياة كي تأخذ حماماً دافئاً وخرجت وهي ترتدي ( بنطال ازرق حريري واسع و فوقه قميص ذا لون ابيض يصل الي فخذها ومرصع ببعض الاماسات و باكمام )
نظرت ملاك الي وجهها في المرأه وبدأت بتجفيف شعرها الاسود وجعلته ذيل حصان وخرجت من غرفتها بعدما ارتدت حذاء ذا لون اسود .









ذهبت ملاك الي غرفة الطعام لتجد كل شئ جاهز فابتسمت بهدوء
ملاك : صباح الخير
الخادمه بابتسامه : صباح الخير سيدتي
جلست ملاك وبدأت تاكل طعامها بهدوء بينما الخادمه خلفها تنتظر الي ان تنتهي ملاك لتأخذ الطعام قطعت ملاك طعامها
ملاك باستغراب : لما لاتتناولين معي الطعام
ابتسمت الخادمه : عذرا سيدتي ولكن لقد اكلت قبل ان اخرج من بيتي
ملاك بتفهم : اها
واكملت تناول طعامها
ملاك باستغراب : هل يعرفكم وليد ؟
اؤمت الخادمه براسها : نعم كنا ناتي كل ثلاث ايام كي ننظف البيت وتلك هي العادة منذ زمن سيدتي و حينما ناتي يخرج السيد وليد ولا ياتي الي في الليل أي بعدما نذهب
ابتسمت ملاك : اها فهمت
كانت ملاك سعيدة جدا في نفسها بل كثيرا فلا تدري من اين اتتها تلك السعادة التي تغمرها هل هي تحب وليد لا تعلم هي كل ما تعرفه انها تكرهه وبشده انتهت ملاك من تناول طعامها .









اتت ملاك كي تأخذ الصحون ولكن الخادمة منعتها
الخادمه وهي تمسك يد ملاك : اتركي هذا علينا اليوم سيدتي
ملاك بابتسامه : لا لا .. انا احب ان اعمل اعمال المنزل خاصة
اتت ايمان لتقول بهدوء : لا .. اذهبي واكملي دراستك عزيزتي
ملاك ببعض الحزن : لكني اريد المساعدة
ابتسمت الخادمه : لا تقلقي سيدتي لقد شارفنا علي الانتهاء
ملاك : كما تشاؤون هل انتهيتن من ( غرفة المعيشه ) ؟
الخادمه بهدوء : نعم سيدتي منذ زمن و ايضا بقيت لنا ( غرفة الطعام ) فقط
ملاك بتفهم : اها .. هكذا اذن .. هل بعث وليد كتباً ؟
ايمان : نعم لقد بعثها مع السائق وهي موجوده علي ( الطاولة ) التي في غرفة المعيشه
ملاك : حسنا الي اللقاء وشكرا لكم
الخادمه بابتسامه : هذا عملنا سيدتي
وخرجت ملاك من ( غرفة الطعام ) كي تذهب وتدرس ولكن قبل خروجها التفت الي ايمان
ملاك بخجل : ايمان .. اريد كوب قهوة اذا سمحتِ
ضحكت ايمان والخادمة بخفه بينما نظرت لها ملاك بغضب طفولي
ملاك بغضب طفولي : ما بكما ؟ لما تضحكان
الخادمه وهي تحاول ان تمسك ضحكتها : لا يجب ان تقولي اذا سمحتِ ولا يجب ان تخجلي سيدتي تستطيعين ان تقولي دون ان تستأذني
ملاك بتذمر : انتما اكبر مني ويجب ان احترمكما علي أي حال
ابتسمت الخادمه : حسنا صغيرتي
ملاك بذهول : ماذا صغيره
اكملت بغضب طفيف : لست صغيره الي هذا الحد
ايمان بخوف : يا الهي انتِ مخيفه
ملاك بتذمر : انتم من تجعلوني هكذا
الخادمه بابتسامه : حسنا هيا اكملي دراستك والقهوه ستكون عندك
ملاك بابتسامه وامتنان : شكراً
وخرجت من ( غرفة الطعام ) متجهتاً الي ( غرفة المعيشة ) .









وصلت ملاك وهي مبتسمه وما ان رئت الكتب حتي صرخت ونظرت لها بصدمه اتي جميع الخدمه وكانوا تقريبا 12 خادمه غير ايمان
الخادمه 1 : ما الامر سيدتي
كانت ملاك مصدومه لدرجه انها لا تستطيع ان تتحدث ابدا كانت الكتب كثيره وكل كتاب كان كالقاموس كان تقريبا 15 كاتبا وكل كتاب يعادل قاموس او اثنين لم تتوقع هذا ابدا والامتحانات بعد شهر اكملت صراخها
ملاك بصراخ : آآآآآآآآه
ايمان بقلق : ما الامر عزيزتي
جلست بصدمه علي الاريكه الرمادية وهي لا تكاد ان تصدق عينيها لقد قال لها وليد انها لن تستطيع لكنها بدلا من ان تسمع كلامه صدته بكل قسوه الان علمت سبب انشغال وليد كانت تنظر للكتب بشرود
اقتربت ايمان منها : ملاك .. ما الامر
افاقت ملاك من شرودها علي صوت ايمان وبقيت الخدم
ملاك بابتسامه : اسفه انفعلت قليلا حينما رئيت الكتب
ابتسم جميع الخدم
الخادمه 3 : قلقنا عليكِ سيدتي
ملاك بهدوء : اسفه لذلك
اكملت وهي تنظر الي الكتب : اظن انني سانشغل كثيرا تلك الايام
ايمان وهي تلتفت الي الخدم : هيا يا فتيات لنكمل عملنا ولندع السيده تكمل دراستها
ملاك في نفسها : " علي كأني ساستطيع ذلك ؟ "
وذهب بالفعل الجميع وكل شخص يكمل عمله .









امسكت ملاك كتاب او قاموسا ويديها ترتجف فتحت الكتاب واغلقته مره اخري
ملاك بحسره في نفسها : " ستخسرين التحدي يا ملاك .. لن تكوني اكبر طبيبة جراحة يا ملاك .. يا الهي "
سرعان ما اتت ايمان بـ كوب من القهوة فابتسمت ملاك لها بشحوب
ملاك : شكرا
ايمان باستغراب : هل انتِ بخير ؟
ملاك بهدوء : نعم ايمان شكرا لسؤلك
ذهبت ايمان مبتعدتاً عن ملاك : واجبي
وذهبت بينما نظرت ملاك الي تلك القواميس بيأس .








كانت امل تذهب ايابا و إيجاءا
اميره بقلق : ما بك ابنتي ؟
صرخت امل : اين والداي لقد تأخر !!
عامر ببلاهه : حمقاء كعادتك .. الساعة العاشره الان
امل وهي تنظر له بغضب : اريده ايها الابله اريده في موضوع
اميره بابتسامه رغم قلقها : عزيزتي افتحي لنا الموضوع وحينما ياتي نخبره
جلست امل بغضب بجوار والدتها : لا.. اريد والدي يعني اريده .. في موضوع هام جدا
عامر وهو يكمل قراءه في كتابه : انتظري 3 ساعات علي الاقل
تنهدت امل بغضب : ساحاول .









كانت نهي جالسه علي طرف سرير وليد
نهي بخبث : لما لم يخبرني الصغير بأمر فتاه احلامه ؟
خجل وسيم : ليست فتاه احلامي
نهي : حقا ؟ انها امل اليس كذلك ؟ اعترف لها
وسيم بحزن : لن يقبل بي احد .. مستحيل
نهي بابتسامه : عزيزي وسيم .. العمي ليس عمي العين بل عمي القلب انت قلبك مازال طاهرا وابيض واراهن انها تحبك وهي من قالت هذا
وسيم بيأس : اعلم هذا خالتي نهي اعلم .. لكن .. انا لا اقبل ممن احب ان تتعذب معي
نهي باستغراب : وما قال انها ستتعذب معك عزيزي .. انها تحبك وتتمني ان تجلس معك طوال عمرها !
وسيم : سافكر في هذا خالتي
نهي وهي تنهض من السرير : اتعلم لقد نسيت امر المفاجأه التي قلت لك عنها منذ شهر
وسيم بتذكر : يا الهي !! .. نسيت هذا الامر حقا .. ما هي ؟
ابتسمت نهي بهدوء : تفضل
فدخل فتي يبدوا في الخامسه عشر من عمره ( ابيض البشره جميل الملامح جسده مناسب جدا لسنه وبدا عليه الهدوء )
نهي بابتسامه : عزيزي وسيم هذا ابني مـُراد عمره 15 عاما ما رئيكما ان تصبحا اصدقاء
ابتسم وسيم : هذا من دواع سروري
نهي : حسنا عزيزي مراد هذا وسيم من احدثك عنه كن صديقه
ابتسم مراد : بالطبع يا امي يبدوا لطيفا
فابتسم وسيم بخجل
نهي : اظن انني ساترككما وحدكما ساحضر طعام الغداء
وسيم : حسنا خالتي
نهي بهدوء : اياكَ ان تنسي الموضوع وفكر فيه
وسيم بابتسامه : حسنا باذن الله
وخرجت نهي بينما جلس مراد علي طرف سرير وسيم .









بدؤا ياخذون اطراف الحديث
وسيم : مراد هل استطيع ان اسالك سؤال ؟
مراد بابتسامه : بالطبع فلقد اصبحنا اصدقاء
ابتسم وسيم : حسنا .. ماذا ان كنت تحب شخص وهذا الشخص يحبك ايضا ولكن تشعر انه سيتعذب وسيتعب ان اكمل حياته معك انت تريد ان تكمل حياتك معه لكن تابي كي لا تعذبه فماذا تفعل
مراد بابتسامه : رغم ان تلك الامور ليست من اختصاصي الا انني ساجيبك
اكمل بهدوء : يجب ان تفعل ما يحبه من تحب ومن تحب يريد ان يعيش معك رغم انه يعلم العواقب ولا يريد تركك .. وسيم هذا الشخص لا تتخلي عنه ابدا وهو لن يتخلي عنك باذن الله
ابتسم وسيم بشرود : معك حق مراد .





الساعة11:13صباحاً






كانت ملاك جالسه علي الاريكه كما هي تنظر للقواميس بشرود وترتشف من كوب القهوة التي أعدته لها ايمان وذهب جميع الخدم بعدما فعلوا الامور المطلوبه وفجأه رن جرس الباب بهدوء نهضت ملاك لتفتح الباب لولا اوقفها صوت ايمان
ايمان : اجلسي ملاك سافتحه انا
جلست ملاك : كما تشائين .








فتحت ايمان الباب لتجد شابا ( في عقده الثالث ابيض البشره يمتلك عين زرقاء تقريبا وشعر ناعم اصفر تقريبا ويرتدي ملابس سوداء رسميه ويحمل فتي صغيرا )
الشاب بابتسامه : مرحبا عزيزتي
وقبلها من جبينها
ابتسمت ايمان : اهلا نادين .... اه هل ستذهب الي العمل
نادين بابتسامه : نعم
ايمان بهدوء وهي تنظر الي الفتي الصغير : تعال يا عزيز امك
واخذت الفتي الصغير من وحملته كان هذا الفتي ( عمره 3 سنوات ابيض البشره ويمتلك عينان سوداء و شعر اسود كان الفتي الصغير جميلا جدا )
نادين : هيا في امان الله
ابتسمت ايمان : في حفظ الله عزيزي
وذهب نادين بينما هي اغلقت الباب خلفها .









اتت ايمان الي ملاك بالطفل بينما نهضت ملاك بذهول وهي تري جمال الفتي
ملاك بذهول : هل هذا ابنك ؟
ابتسمت ايمان : نعم اسمه محمد
ملاك : يا الهي اسم رائع
اكملت : اتسمحين لي ان احمله
ايمان : نعم تفضلي
حملته ملاك بحنان وجلست علي الاريكه وبدأت تداعبه
ملاك : مرحباً محمد .. انا ملاك .. هل تستطيع ان تتحدث ؟
ابتسمت ايمان بهدوء : ليس كثيرا يستطيع ان يقولي ابي وامي فقط وبعض الكلمات المقطعه
ضحكت ملاك : يا الهي يبدوا لطيفا
ايمان بابتسامه : ساترككي معه وهو يستطيع ان يمشي لكن ببطء ساذهب لاجهز طعام الغداء
نهضت ملاك وهي تحمله : ساساعدك
هزت ايمان راسها بسالبيه : لا يا عزيزتي انتِ تساعدينني الان لانكِ تحملين محمد
ملاك : محمد مثل اخي ايمان
ايمان بمزاح : هل هذا يعني انني والدتك ؟
ضحكت ملاك : ههههههههه لا اقصد همممممممم انت صديقتي
ابتسمت ايمان : حسنا ساذهب لاحضر الطعام
اردفت وهي تنظر الي محمد : لا تثير الشغب ايها الشقي
محمد بطفوليه : ماما
ملاك بابتسامه : يا الهي صوته جميل جدا
ابتسمت ايمان : همممممم نعم ولكنه شقي
ابتسمت ملاك : ههههه نعم يبدوا عليه هذا
وبعدها ذهبت ايمان نحو المطبخ تحضر طعام الغداء بينما ملاك جالسه تلعب مع محمد .








ملاك بلطف : يجب ان يكون قدوتك سيدنا محمد بما انك اسمك محمد هل فهمت
محمد بطفوليه وسعاده : آآ
ملاك : انت لطيف للغايه
اكملت : هل تريد ان تتمشي
وضعته علي الارض وبقي يمشي بهدوء بينما ملاك خلفه حاول محمد التقاط شئ من الطاوله كانت كا ( ميداليه مفاتيح ) بها قلب من فضه فامسكتها ملاك كي تعطيها له ولكنها تفاجأت قرات الاسمين كانا مكتوب ( فاطمه + وائل ) ابتسمت ملاك وامسكت محمد وحملته وذهبت به الي الاريكه وجلست تداعبه
ملاك بمرح : هل تستطيع ان تقول اسم وليد ؟
نظر فيها محمد باستغراب
ملاك بتذمر : يجب ان تستطيع فعل هذا وايضا اسمي ملاك
صمت محمد للحظه وسرعان ما عاد الي مرحه وفجأه بدأ يبكي
ملاك وهي تحمله بخوف : هيي ما بك عزيزي لما تبكي
لكنه لم يكف ابدا عن البكاء في تلك الاثناء فتح باب المنزل وليد ذهب ليأتي ببعض الاشياء وسمع ما تقوله ملاك بالصدفه
ملاك : هيي لا تبكي
اتت ايمان بسرعه .









امسكته ايمان : عزيزي ما بك
ملاك بخوف : هل حدث له شئ ؟ لقد كان يلعب منذ قليل
ضحكت ايمان : لا تقلقي عزيزتي هو دائما هكذا ربما جائع ساحضر له الطعام
ملاك : انتظرك
وما هي الا لحظات حتي اتت ايمان بالطعام وبدات تطعم محمد بهدوء وبعد ان انتهي نام
ملاك بهدوء : كيف فعلتي هذا ؟ كيف علمتي انه جائع !!
ابتسمت ايمان وهي تنظر الي محمد : الطفل يبكي لثلاث اسباب الاول اما ان يكون يتالم والثاني اما انه جائع والثالث اما يريد شئ فخمنت انه جائع وما ان ياكل أي طفلحتي ينام
اكملت بمرح : ومن ثم انا اشعر بذلك لا ادري كيف .. شعور يراودني .. حينما تنجبين طفلا ستعلمين ما اقصده
ابتسمت ملاك في نفسها وحزنت ايضا فهي دائما ما تصد وليد ولا تشعره وكانها زوجته
ملاك بابتسامه هادئه : كم هو لطيف للغايه
ابتسمت ايمان : ساذهب لاكمل تحضير الطعام
ملاك وهي تنهض : سااتي معكِ
ايمان : لا .. رجاءا لا تتعبي نفسك
ابتسمت ملاك : انا احب الطهو هيا بنا
ايمان : كما تشائين هيا
وذهبتا نحو المطبخ بينما اكتفي وليد ببتسامه في زاوية فمه واخذ ما اتي لاجله وخرج من المنزل وانطلق نحو الشركه .








بدءا يتحدثان في مواضيع ٍ كثيره مثل ( هل تحبين هذا ، أي لون تفضلين ، ماذا تفعلين حينما تتفرغين ، واشياء بناتيه .. الخ )
بعد مده ليست بطويله انتهيا من صناعة الطعام
ملاك بملل : يبدوا انني سااكل وحدي
ايمان باستغراب : لما ؟ وماذا عن السيد وليد ؟؟
ابتسمت ملاك بهدوء : قال انه سياتي في الليل
ايمان : لا يا ملاك ان السيد وليد ياتي في الظهيره وبعدها ياخذ قيلوله ويذهب في العصر الي الشركه لا تقلقي سيأتي
ملاك بذهول : كيف علمتي !
ابتسمت ايمان : الخدم اخبروني فقالوا انه كان يجعلهم يذهبون الي بيتهم في الظهيره ويأتون مع العصر لانه يكون في تلك الاثناء في البيت
ملاك بتفهم : اها فهمت .. حسنا اذن سأنتظره
ايمان بتسآئل : ملاك .. اشعر وكانكِ لا تعلمين أي شئ عن السيد وليد ؟ دائما ما تسالين اسأله عنه والذي من المفترض ان نكون نحن وليست انتِ
خجلت ملاك .. فهي الان علمت انها طوال تلك المده تسأل عن وليد ولكن لما ؟ لا تدري
ملاك بخجل : انما .. لم يتثني لي الوقت ان اعرفه اكثر
ايمان : من يدري ؟
ملاك بابتسامه كي تنسي خجلها : هيا لنذهب الي الخارج
ايمان بتفكير : هممممم ملاك .. ساذهب الان وسأأتي لكِ مع العصر انا اعلم ان السيد وليد لا يحب ان تدخل أي سيده عنده فلا اريد ازعاجه
ملاك بذهول : هل لهذه الدرجه ؟
اؤمت ايمان رأسها : اجهل السبب ربما يكره الفتيات
ملاك بمكر : ماذا تقولين ؟ هل يعني هذا انه يكرهني ؟
ايمان بارتباك : لا اقصد انتِ زوجته ...
لقد وقف الوقت علي تلك الكلمه .. زوجته .. الي الان لا تعتبر ملاك وليد زوجاً لها .. تصده .. وتقتله بكلماتها .. ومع ذلك .. مازال وليد صامتا لا يتكلم أي قلب تمتلكين ملاك ؟ هل معني ان وليد متحجر يعني انكِ تقتلينه بكلامتك وببساطه وسهوله ؟ مهما يكن فهو انسان .. لديه مشاعر .. وليس كالحجر كما تعتقدين .. كانت ملاك تحدث نفسها بهذا الكلام افاقت من شرودها علي صوت ايمان
ايمان : هيي ملاك .. هل تسمعينني ؟ هل انتِ معي
ملاك بابتسامه : نعم معكِ ؟
ايمان باستغراب : هل غضبتي من كلامي !
ملاك : لا ابداً .. ولكن ماذا قلتي
ايمان وهي تشيح بوجهها الي الجهة الاخري : كيف للسيده ملاك ان تشرد عن من يحدثها
ضحكت ملاك برقــّه : هههه انا اسفه جداً
ابتسمت ايمان ونظرت في وجهها : لا باس كنت اقول انتِ زوجته ويحبك كثيرا لهذا هو لا يحب ان ينظر الي غيرك
اكملت بتخمين : هذا هو تفكيري فـ نادين مثله تقريبا فهو لا يحب ان اخرج وحيده كي لا ينظر الجميع لي
خجلت ملاك كثيرا فحاولت إخفاء خجلها بـ ابتسامتها المعهودة
ملاك بابتسامه : بشرط ؟
ظنت ايمان انها ستطلب منها ان تعمل اكثر من اللازم او ما شابه ذلك
ايمان بهدوء : ما هو ؟
ملاك بمرح : تعالي بمحمد في المره القادمة فلقد احببته
ضحكت ايمان بخفه : حسنا لا باس
ملاك : شكرا
ايمان بهدوء : بل انا من يجب ان اشكرك
اكملت : علي كل حال .. كل شئ جاهز
خرجت ايمان من المطبخ وخلفها مباشره ملاك .









حملت ايمان محمد بهدوء واخذته بين احضانها بينما كانت ترتدي عبائتها السوداء و حجابها الاسود نظرت الي ملاك
ايمان بهمس : هيا الي اللقاء عزيزتي
ابتسمت ملاك : الي اللقاء
وذهبت خلف ايمان كي تفتح لها الباب .









فتحت ملاك الباب لتتفاجأ بان وليد امامها مما سبب الفزع لكليهما فدخل وليد دون قول كلمه
ايمان باستغراب : اظن ان شكوكي صحيحه
ضحكت ملاك بخفه : نعم .. اظن هذا
قبلت ملاك محمد من جبينه : الي اللقاء ايها الصغير
ايمان وهي تنظر الي الطريق : حسنا الي اللقاء عزيزتي
ملاك باستغراب : اتنتظرين احد
ايمان بابتسامه : انتظر نادين
ملاك : اها حسنا هل تجلسي الي ان ياتي ؟
ايمان وهي تشير : لا لا ... ها هو قادم بسيارته
ابتسمت ملاك : كما تشائين
نزلت ايمان من اول سلّمة من علي السلم
ايمان بابتسامه : في امان الله
ملاك : في حفظ الله
وما ان علمت ملاك ان نادين قد وصل و اخذ ابنه اغلقت الباب واستندت عليه بحزن .








الساعة1:00





♣ الله اكبر الله اكبر ... الله اكبر الله اكبر ... ♣








نطق صوت الحق معلناً صلاة الظهر فابتسمت ملاك حينها ونظرت تجاه السلم لتري وليد يهبط بهدوء فعلمت انه سيذهب ليصلي كانت تنظر اليه بشرود جسد متناسق وسيم جدا جميل الملامح لما الي الان لا تريد التقرب منه .. هل هو الخجل ؟ ام الحقد ؟ ام الكره ؟ لا تدري .. شعرت ملاك بالقشعريره نظرت لتجد وليد يضع يده علي ذراعها ويبعدها عن الباب وفتح الباب وخرج واغلقه خلفه .








تسارعت نبضات قلب ملاك
ملاك في نفسها : " يا الهي ماذا يحدث لي ؟ لما كلما يلمسني او يقترب مني اصاب بالقشعريره و دقات قلبي تتزايد "
تنهدت ملاك وبعدها صعدت الي غرفتها كي تصلي .








ذهب جميع ابطالنا الي الصلام الرجال في المساجد و النساء في بيوتهن .. مضت 15 دقيقه وانتهت ملاك من الصلاه .








ارتدت ملاك ملابسها ونزلت الي اسفل وتحديداً الي غرفه المعيشه .








ذهبت ملاك وجلست علي الاريكه الرمادية التي في ( غرفة المعيشه ) بهدوء و اخذت ( جهاز التحكم ) الخآص بـ ( التلفاز ) بعدما ادارت ( التلفاز ) وبقيت تقلب قنوات ( التلفاز ) بملل شديد
ملاك وهي تنظر الي القنوات : ملل .. ملل .. ملل
القت ( جهاز التحكم ) بجوارها بعد مده وهي مغمضة العنين فتحت عينيها بسرعه ونهضت بفزع
ملاك بيأس : نسيت يجب الا ايضع وقتي يجب ان ادرس
مدت يدها الي قاموس ذا غلاف احمر قاتم بخوف وجلست علي الاريكه وبدأت تقلبه بسرعه
ملاك : يا ربِ ساعدني
اخذت اول صفحه وبقيت تدرس وبينما تقرأ
فتح وليد باب المنزل بينما ملاك منشغله بالقراءه
وليد ببرود وهو يصعد : السلام عليكم
خجلت ملاك فهي كانت يجب ان تنتبه لانه قادم
ملاك بخجل : وعليكم السلام .. اسفه كنت منشغله بالقراءه
وليد وهو يصعد : اري ذلك
نادته ملاك بصوت عالي نسيبا : وليد
نظر لها بطرف عينيه
اكملت بخجل : لا شئ
فلم يصر علي ان تقول ما الذي تريده بل اكتفي بالإماء برأسه وصعد الي الاعلي والي غرفته تحديدا بينما ملاك تكمل دارستها .








شئ ما جعل وليد يذهب الي الحديقه وكأنه مشتاق لها منذ زمن فارتدي قميصه الاسود ذو الاكمام الطويله وخرج من السلم الاخر الخلفي متجهاً نحو الحديقه .








بينما ملاك تقرأ شردت للحظه وبدأت تحدث نفسها
ملاك في نفسها : " بما ان وليد قد اتي .. اذن لم يتناول طعام الغداء .. ولا انا .. اذن .. "
نهضت بسرعه وتركت الكتاب وذهبت متجهتاً نحو المطبخ تحضر طعام الغداء كم هي حمقاء لانها نسيت موعد طعام الغداء لا تدري اصبحت تسهو كثيراً تلك الايام ربما من تفكيرها الكثير
ملاك في نفسها : " ما بكِ يا ملاك .. اتنسين اطعام زوجك ؟ انتِ حقا زوجه فاشله "
صمتت للحظه وهي ممسكه بالصحون : " لحظه واحدة .. منذ متي وانا اعتبر وليد اصلا زوجاً لي ؟ ههه حمقاء يا ملاك "
بدأت تضع الطعام بهدوء داخل الصحون وبعدما انتهت ذهبت بالصحون الي ( غرفة الطعام ) ونظمتها بهدوء وبعد ان انتهت
ملاك في نفسها بتفكير : " ولكن مكتوب عقد زواج بيننا ويجب ان اشرف علي رعايته لا يجب ان اهمل وليد "
ملاك بسخريه في نفسها : " وهل هو طفل "
صرخت ملاك داخلها : " آآآآآآآآه لا تفكري في الامر حتي ملاك "
تنهدت ملاك ورجعت الي منظرها الحقيقي الطفولي والمبتسم
ملاك بابتسامه : بقي عليّ ان انادي علي وليد
خرجت من ( غرفة الطعام ) وصعدت الي السلّم كي تنادي علي وليد .









طرقت باب غرفته بهدوء
ملاك بهدوء وهي من خلف الباب : وليد .. طعام الغداء جاهز
لكن ملاك لم تسمع ردّا اعادت الطرق مرة اخري لكن اقوي بقليل
ملاك : وليد .. وليد هل انت هنا ؟
وايضا لم تسمع ردّا قررت ان تفتح الباب رغم ان هذا ليس من شأنها ولا يجب ان تفتحه الا انها قلقه نوعا ما عليه ماذا ان حدث له مكروه .. لحظه ملاك .. منذ متي وانتِ تهتمين بـ وليد وتقلقين عليه ؟ ما هذا ملاك .. هل هذه انتِ حقا ؟ اتركي مقبض الباب يا ملاك .. وليد لا يهمك ابدا .. انتِ تكرهينه وتتمنين ان يختفي .. لا لا ما الذي تقولينه يا ملاك .. انتِ تعشقينه لحد الجنون .. و السبب هو قلقك الدائم عليه .. لا تستمعي الي عقلك بل الي قلبك .. ماذا ان حدث له مكروه ؟ يجب ان تفتحي الباب يا ملاك .. يجب هذا .... كان هذا ما يدور في عقل ملاك التي لا تعلم الي من تستمع قلبها ام عقلها .. وبالفعل استمعت الي قلبها هذه المره وفتحت الباب وتفاجأت بان الغرفه فارغة تماما .









ملاك باستغراب : وليد ؟!!
اتاها صوته البارد من خلفها : نعم
فزعت ملاك ونظرت خلفها لتجده وليد يسند ظهره علي الجدار الرمادي الخاص بالرواق ومكتف اليدين
ملاك : يا الهي .. لقد افزعتني وليد .. اتيت لاخبرك ان الطعام جاهز
اكملت باستغراب : اين كنت ؟
وليد ببرود : وهل هذا يهمك ؟
خجلت ملاك
ملاك بخجل : الا يحق لي ان اعرف أي مكان ز .. و .. جــي ؟
وليد بهدوء : في الحديقه
ملاك بتفهم : اها .. حسنا هيا للغداء
وذهب هو الي اسفل وهي خلفه .









دخل هيثم
هيثم بصوت عالي نسيباً : السلام عليكم
ركضت نحوه امل وامسكت يده وذهبت به بعجله نحو الاريكه بينما هو مستغرب للغايه فهي حتي لم ترد السلام
هيثم وهو يرتاح ويأخذ نفسه : ما بكِ امل ؟ ما الامر !
اميره باستغراب : منذ الصباح وهي غاضبه وتريدك في موضوع
عامر بهدوء وهو ينزل الكتاب من علي وجهه : يبدوا الموضوع مهم ومشوق ايضا
نظرت فيه امل بغضب : اصمت انت
هيثم : بالنسبه لمهم فهو يبدوا كذلك فهي لم تكلف نفسها عناء الرد علي السلام
امل : اه اسفه .. وعليكم السلام
هيثم بهدوء : اذن ما الامر
امل بابتسامه : اريد ان تنفذون ما اقوله
هيثم : باذن الله .. ان استطعنا
امل بهدوء : بالنسبه للاستطاعة فانتم ستستطيعون
اميره بلهفه : هيا عزيزتي اخبرينا .. لقد اقلقتنا وشوقتنا في نفس الوقت
امل بابتسامه هادئه : الا تستطيعون الصبر ؟
عامر بسخريه : انتظروا من يتحدث عن الصبر الان ؟
امل بتذمر : هل تستطيع ان تصمت ولو للحظه ؟
عامر : ساحاول هيا اخبرينا الموضوع
امل وهي تلتفت الي هيثم : ابي .. هل تعرف وسيم ؟ طالبك !
ابتسم هيثم : نعم عزيزتي
امل بحزن : تعلم انه لا يري صحيح ؟
هيثم بحزن : نعم
امل بمرح : انا احب هذا الفتي واريدك ان تخطبه لي
الجميع بذهول وصدمه : ماذا ؟ !!!!!!!!!!!
امل باستغراب : ما بالكم ؟؟
هيثم يحاول استيعاب الامر : اسمعيني مجدداً !
امل بتذمر : قلت انا احب وسيم واريدك ان تخطبه لي
استطاع هيثم تفهم الموقف وهو يريد ان يوافق ولكن هل تستطيع امل ان تحرص علي وسيم في الحقيقيه ان وسيم شخص جيد للغايه وذا خلق كبير ولكن هناك عيب واحد فيه وهو انه ضرير لا يهم ان كان ضريرا ام لا ولكن يهمه الان هل ستستطيع امل ان تحرص عليه ام لا كان هيثم يفكر في ذلك ويحاول بقدر الامكان ان يجد مبررا لكي يستطيع تحديد رئيه بينما امل كانت تنظر الي اظافر يدها ولا تعير اهتمام ولدتها المذهوله المهم هو ابيها الان
امل بملل : هيا ابي كل هذا وانت تفكر ؟
افاق هيثم من شروده : حسنا يا ابنتي ولكن هل ستحمينه ؟
امل بحماس : بالطبع فاليوم ا ...
فصمتت ولم تتحدث علمت والدتها انه قد حدث شئ وعامر كذلك وحتي هيثم مما جعل اميره تستفسر الامر
اميرة باستغراب : ماذا حدث في هذا اليوم
امل بارتباك : لا شئ
اميره : لا تستطيعين ان تكذبي ما الامر
امل وهي تنظر لوالدتها بارتباك : اخبرتكِ امي لا شئ
اميره : همممممممممم
هيثم بهدوء : ان لم تخبرينا ماذا حدث اليوم ربما لن اوافق
امل بذهول : اتستغل الامر يا ابي
ضحك هيثم : هههههههههه لا استغله عزيزتي ولكننا نريد ان نفهم الموضوع وماذا حدث اليوم
امل بضجر : حسنا
فاخبرتهم امر الحادثه وماذا حدث معها هي وملاك وعن الفتي الذي حاول ان يضر وسيم وبعد ان انتهت
امل بمرح : ما رئيكم ؟
عامر وهو يعيد كتابه الخاص علي وجهه : موقف جيد
امل بتذمر : لم اطلب رئيك يا خفيف الظل
اكملت وهي تنظر الي والدها : ها ما رئيك ابي ؟
هيثم : هل تحبينه ؟
امل بخجل : نعم ابي
ابتسم كلا من اميره وهيثم
هيثم : وماذا عنه هل يحبك ؟
امل : لم نتحدث في هذا الامر مسبقا لكن ملاك تعلم انه يحبني
اميره بذهول : حتي ملاك تعلم الامر
امل بمرح : نعم فهي ستأتي لك في يوم وتأخذ موعدا كي نحدد الخِطبه
عامر : أي اننا اخر من يعلم
امل بضجر : ومن يعلم غيركم ايها الاحمق ؟
هيثم : حسنا يا ابنتي رئي هو ...
.








كانت ملاك تأكل بهدوء بينما وليد كذلك ولم يتحدثا بأي كلمه والصمت هو سيد المكان بالنسبه لملاك فهي تشعر بالملل فهي في هذا الوقت تتحدث مع عامر علي المائده وتسمع شجارات امل و عامر اما وليد فهو كالاصم تماما لا يتحدث مطلقا ما هذا الملل
ملاك لتزيل جو الصمت هذا : غدا الجمعه اليس كذلك
اؤم وليد رأسه بهدوء واكمل طعامه
ملاك بابتسامه : أي غدا لن تذهب الي عملك
اؤم وليد ايضا براسه
وليد بهدوء : بعد ان ااتي من صلاة الجمعه لا اريدكِ ان توقظيني لاي سبب لاني ساكون مرهق
ملاك ببعض القلق : هل انت بخير
وليد ببرود وهو ينهض : الحمدلله
نظر فيها مطولا بينما هي اطرقت راسها علي الارض بخجل
وليد بهدوء وهو يخرج من ( غرفة الطعام ) : نعم بخير
وخرج من الغرفه متجهاً نحو غرفته لكي يكمل ما تبقي له من اعمال .








كانت تتحدث بالهاتف بانزعاج بينما ترتدي ( قميص باكمام ذا لون احمر ضيق يصل الي خاصرها و بنطال جينز واسع نوعا ما وشعرها الاشقر الطويل مسندلا )
..... بغضب وانزعاج : <I say , I don’t need you >
)) قلت .. انا لا اريدك ))
رد الطرف الاخر بحنان : <hinny>
)) عزيزتي ))
..... بغضب : <leave my , I hat you >
(( اتركني .. انا اكرهك ))
اكملت بتحذير : < and … don’t speck my agene >
)) و .... لا تتحدث معي مرة اخري ))
واغلقت الخط وبعد هذا امسكته والقته علي الرصيف الخاص بالشارع ليتحطم الي اجزاء .








اتت امرأه محجبه مما يدل علي انه مسلمه و تبدوا في اواخر عقدها الثالث ومعها فتي يبدوا في الخامسه عشر من عمره ممسك بيدها ابتسمت وذهبت اليها
المرأه بابتسامه : السلام عليكم يا ابنتي هل من مشكله
نظرت فيها الفتاه بهدوء لتبتسم وتقول : لا .. شئ
الفتي باستغراب : <you don’t speck Arabic >
(( انتي لا تستطيعين التحدث بالعربيه ! ))
الفتاه بابتسامه : نوعا .. ما
الفتي : هممم
المرأه باستغراب : عزيزتي .. ما بك ؟ تبدين منزعجه ؟ هل حدث لكِ شئ
الفتاه تحاول ان تستوعب الكلام : انا بخير سيدتي
المراه بهدوء : عذرا لتطفلي ولكني رئيتك وانتِ تصرخين وغاضبه خفت انه قد حدث لك شئ
الان تاكدت تلك الفتاه من اخلاق هؤلاء المسلمين وربما لم تخطئ حينما ارادت ان تعرف عن الاسلام اكثر
الفتاه بابتسامه : شكرا لكِ سيدتي
ضحكت المراه بخفه بينما الفتاه مستغربه
المراه : لست سيدتك حبيبتي اعتبريني كاختك او والدتك حتي .. نحن في الاسلام لا احد سيد الاخر
ابتسمت الفتاه بهدوء : حسنا اختي
المرأه باستغراب : عزيزتي هل تملكين منزل استطيع ان اصطديفك في منزلي
الفتاه : لا شكرا عندي منزل وهو قريب نوعا ما من هنا شكرا للمساعدة
المراه بابتسامه : علي الرحب عزيزي
اتعرفون من تلك المرأه .. انها نهي ومراد نعم فهي ستوصل مراد الي البيت وتذهب الي وسيم
نهي بهدوء : حسنا عزيزتي الي اللقاء
الفتاه بابتسامه : < good bay >
)) الي اللقاء ))
وذهبت نهي وهي تمسك بيد ابنها مرا ومضيا الي طريقهما بينما الفتاه ذهبت الي بائع الخضار واشترت طعام العشاء وذهبت الي منزلها بينما كانت تشعر بالراحه .








هيثم بهدوء : حسنا عزيزتي رئي هو من رئي وسيم .. ان اراد وسيم الزواج منك فانا لن اتردد
فرحت امل كثيرا وذهبت نحو والدها وعانقته بشده وهي سعيدة للغايه
امل بسعادة : شكرا لك كثيرا يا والدي
ضحك والدها بخفه وبادلها العناق : لا باس حبيبتي
ابتعدت عن والدها ونظرت الي والدتها
امل باستغراب : لم اسمع رئيكِ امي
ابتسمت اميره : رئي من رئ والدك
اتجهت امل الي والدتها وعانقتها ايضا وابتعدت عنهما
امل بسعادة : شكرا لكما كثيرا
ذهبت امل نحو اخاها وجلست بجواره واصبحت ملاصقه له واحتضنه بينما هو متفاجأ وانزل كتابه
عامر باستغراب : امل ما الامر ؟
ابتسمت امل وهي بين احضانه : لم اسمع رئيك .. انا اهتم برئيك كثيرا اخي
ابتسم عامر بهدوء واحتضنها هو ايضا : انا لا اريد سوي سعادتك اختي و اري ان وسيم الشخص المناسب لكي
ابتعدت امل بسعادة عنه
امل بابتسامه واسعه : يا الهي شكرا لكم كثيرا ساذهب اليوم عند ملاك و اخبرها بالامر
ابتسم والداها : كما تشائين
نظرت الي اخاها : اخي اذهب واشتري لي ( رقائق البطاطا > شيبسي)
صرخ عامر باستغراب : ماذا
ضحكت امل : هههههه كما سمعت
التفت الي والداها واردفت : ارجوكما منذ مده لم أأكلها
عامر : وما شأني انا ايتها الصغيره ؟
امل : هيا اخي بالله عليك
نظر عامر فيها فشعر بالشفقه عليها وخاصه وهي لم تأكلها منذ مده تنهد عامر بضجر
عامر : حسنا ساذهب
اردف : ولكن ساشتري انا ايضا هذا ليس من شأني
ضحك الجميع عليه
امل وهي تضحك : ولما تسميني طفله اذن
عامر بتحذير : هيي لن اذهب ان قلتي هذا
امل بعد ان انتهت من ضحكتها : لا لا حسنا لن اتحدث
اميره وهي تضحك بخفه وتحدث هيثم : مازالوا اطفالا
ابتسم هيثم بهدوء : لكنهم افضل اطفال
امل وهي تصرخ : علي من تدعون بأطفال ؟
اميره وهي تتشبت في ذراع هيثم : ايتها الصغيره اخفتني
ضحكت امل علي منظر والدتها : ههههههههههههههههه جبانه .. امي جبانه
اميره وهي تبتعد عن هيثم بتذمر : علي من تدعين بجبانه
ابتسمت امل : لا ابدا لم يكن عليكِ
اميره بارتياح : هكذا افضل
عامر وهو ينهض : ساذهب لاشتري هل اشتري لكما والدي والدتي ؟
هيثم : نحن لسنا اطفالا
امل بخبث : انت عجائز
قالا معا : ماذا تقولين ؟
ضحك كلا من عامر وامل
عامر بابتسامه : لا تقلقا تمزح انتما مازلتما ..
اكمل بخبث : عصفورين حب
خجلت اميره واطرقت رأسها بخجل وهذا لم يخفي علي كلا من عامر و هيثم و امل فاكتفي الجميع بابتسامه
عامر : اذن انا ساذهب اتريدون أي شئ اخر ان اتيت لن اخرج اريد ان ادرس
هيثم : لا اظن كل شئ موجود عندنا
عامر : هممممم حسنا الي اللقاء لن اتاخر
امل بهدوء : اتمني هذا
نظر فيها عامر قليلا وبعدها خرج .









بينما يخرج عامر وجد فتاه تخرج من سياره حمراء مكشوفه ذات شعر طويل اصفر يصل الي منتصف ظهرها و بنطال جينز وواسع نوعا ما و قميص احمر باكمام ضيق كان مستغرب فهي منتقله حديثا في البيت الذي يواجه بيتهم طأطأ رأسه الي اسفل بسرعه ومضي الي المكان المقصود .









مضي هذا اليوم مملا علي البعض وسعيدا علي الاخر فملاك لا تنهض من غرفة المعيشه تصلي وتجلس في غرفة المعيشه تكمل دراستها المكثفه و طلبت من ايمان ان تذهب لان لا يوجد أي شئ يفعلانه وحضرت ملاك الطعام وبعد ان انتهت من تناول الطعام وحدها اذ ان وليد اتصل بها واخبرها انه لن يتناول الطعام وجلست مكانها في غرفه المعيشه تدرس بينما هناك درس واحد في الاحياء لا تستطيع ان تفهمه وتحاول مع هذا الدرس كثيرا اما بالنسبه لـ عامر بعد ان وصل الي المنزل بــ الرقائق اضطر ان يسهر مع اخته هذا اليوم بوافقه من والديهما وجلسا يشاهدون فيلما قتاليا وهما يجلسان علي الاريكه .









امسكت ملاك الكتاب ( كتاب الاحياء ) وصرخت بشده فهي الي الان لا تستطيع ان تفهم هذا الدرس وفي تلك الاثناء دخل وليد ورأي ما تفعله بالصدفه وهو يذهب الي الاعلي كاد سيتحدث ويلقي السلام ولكن رأي حالتها حينما امسكت ( كتاب الاحياء ) والقته علي الارض بكل ما اوتيت من قوه
ملاك بصراخ : انا اكره هذا الدرس الاحمق سحقا
جلست بغضب علي الاريكه وهي تتمت بكلمات تنعت فيها الكتاب ذهب وليد اليها بخطوات هادئه ودني من الارض وامسك الكتاب ونهض اما هي حينما رأته خجلت مما تفعل وضع وليد الكتاب علي الطاوله
وليد بهدوء وهو واقف وينظر لـ ملاك : ما الامر ؟
ملاك بخجل : اسفه لم اقصد الصراخ انما لا استطيع فهم الدرس الخامس من الاحياء
تنهد وليد وجلس جانبها وشعرت بذلك حينما احتك كتفه بكتفها
وليد بهدوء : حسنا ساشرحه لكِ انا
نظرت له ملاك : لكنك متعب ويجب ان ..
قاطعها بهدوء : انا بخير ساقرأ الدرس لمده دقيقتين واشرحه لك
ملاك بسعاده : حقا .. اذن سأحضر القهوه لكلينا
وليد وهو ينظر له : كما تشائين
وذهبت ملاك نحو المطبخ بينما وليد امسك الكتاب واختار الدرس الخامس وبدأت يقرأه بهدوء الي حين تأتي ملاك .









استيقظت امل بنعاس وشعرت انها تنام علي احدهم لتجد انها تنام علي صدر عامر فابتسمت بنعاس فان عامر ايضا نائم نهضت امل واتجهت نحو دورة المياه وغلست وجهها وخرجت
ملاك تحاول ان تستفيق : يا الهي نمنا ساعتين
خرجت اميره من الغرفه : هل استيقظتي ؟
امل بابتسامه : نعم اين والدي ؟
اميره بهدوء : في مكتبه ينهي بعض المحاضرات
امل بتفهم : همممم .. حسنا سارتدي ملابسي كي اذهب الي ملاك
اميره باستغراب : في هذا الوقت
امل بتذمر : ما بكِ امي انها الثامنه
اميره بهدوء : حسنا قبل العاشره تكونين هنا وسيوصلكِ عامر وخذي اذن من والدكِ قبل كل هذا
هيثم بابتسامه وهو يخرج من مكتبه : فلتذهب لا باس
اميره بابتسامه : هل انتهيت من عملك
هيثم بهدوء : نعم الحمدلله .. كان هذا صعبا
امل بمرح : حسنا ايقظوا عامر ...
اردفت بعدها بانزعاج : ومن ثم لما لم توقظونا
اميره بابتسامه : كان منظركما جميلا وانتما نائمان وكانكما ملاكان ولم نرد ازاعجكما
امل : هيي هيي هيي .. وماذا عن الان هل اصبحان شياطين استغفر الله
ضحك هيثم بخفه : هههه والدتك لا تقصد عزيزتي فهي تقصد انكما ان استيقظتما ستعودان للشجار
امل : همممممم علي كل حال حسنا سارتدي ملابسي وايقظوا عامر
اميره : حسنا
وذهبت امل كي ترتدي ملابسها و ايقظت اميره عامر الذي بعدما استيقظ دخل الي دوره المياه وارتدي ملابسه كي يوصل اخته وسرعان ما انتهت امل .








خرجت ملاك من المطبخ بفنجانين من القهوه وجعلتهم علي الطاوله التي امام الاريكه واتت لتجلس بجوار وليد الا انه امسك يدها وجعلها جالسه علي الاريكه بين قدميه ويده اليسري علي خصر ملاك بينما هي خجله
همس وليد في اذنها : لن نفعل شئ ملاكي اتركينا هكذا
ابتسمت ملاك بخجل و جعلت ظهرها يستند علي صدره بينما هو ضمها اليه بقوه وبيده اليمني امسك الكتاب ووضعه امامها وبقي يشرح لها بهدوء بينما انفاسه تتصادم في عنق ملاك كانت ملاك مستغربه وخجله نوعا ما فـ وليد يشرح لها بطريقه مبسطه وسبحان من علمه فهي فهمت الدرس الذي طالما تحاول ان تفهمه منذ الصباح نظرت ملاك فيه بينما هو يشرح بهدوء وبعد نصف ساعه انتهي من الشرح .









وليد بهدوء بينما ملاك تشعر بانفاسه : هل فهمتي ام اعيده عليكِ مره اخري ؟
نظرت فيه ملاك بابتسامه : بلي لقد فهمت و ...
غرقت ملاك في بحر عيناي وليد التي تنظر لها بهدوء وانفاسه المقتربه منها لم تستطع ملاك حينها ان تقاوم وليد بينما دني وليد قليلا من شفتيها وقربها من خصرها اكثر الي صدره اما هي اغمضت عينيها واقتربت منه وما ان لامست شفتيها شفتي وليد حتي دق باب المنزل دقات متتاليه نهضت ملاك من عند وليد بخجل وخجلت اكثر حينما تذكرت ما كانت ستفعله
ملاك بخجل : اسفه
ابتسم وليد بهدوء : لا بأس
كانت ملاك مستغربه من ابتسامه وليد تلك فالمره الماضيه كان يبدوا غاضبا بشده اما الان فهو مبتسم فقررت تجاهل الامر وذهبت كي تري من خلف الباب .









فتحت ملاك الباب لتجد امل و عامل يستند علي الجدار بملل
امل بسعادة وهي تحتضن ملاك : يا الهي لقد وافق يا اختي وافق ابي
استغربت ملاك واحتضنها : وافق علي ماذا عزيزتي
ابتعدت عن ملاك بمرح : لقد وافق والدي علي ان ..
اكملت وهي تنظر الي وليد : يأتي
فصمتت بخجل
امل بخجل : اعتذر عن المقاطعه هيا عامر
امسكت ملاك يدها : هيي هيي هيي .. الي اين احكي لي الموضوع ومن ثم وليد كان يشرح لي درس في الاحياء
ضحك عامر بخفه فالطبع رئي وليد منظر ملاك وهي تتشاجر مع الكتاب كانت ملاك حينما لا تستطيع ان تفهم درس تتشاجر مع الكتاب فتذكر منظرها وبقي يضحك وهو يحاول ان يكتم ضحكته قدر الامكان نظرت فيه ملاك بغضب
ملاك بغضب : هيي لما تضحك عليّ
لم يستطع عامر ان يكتم ضحكته اكثر
عامر وهو يضحك : هههههههههههه كم كنت اتمني ان اري مشاجرتكِ مع الكتاب
ملاك بغضب وصراخ : لم اتشاجر مع الكتاب
عامر بخبث : اذن لما يشرح لكِ وليد وانتِ لا تحبين ان يشرح لكِ احد شئ سوي الاشياء الغير مفهومه
صمتت ملاك فهي تعلم ان اخاها عامر ذكي فحاولت التهرب من الموضوع
ملاك بضجر : هيا الي الداخل لقد انتهي وليد توا من الشرح لي
عامر وهو يدخل خلف امل : كان الله في عون وليد
نظرت له ملاك بغضب : ماذا تقصد ؟
عامر : هااا لا لم اقصد شئ
بينما وليد كان يسمع تلك المحادثه ويضع قدم علي الاخري ويرتشف من القهوه كان طعم القهوه جميلاً جدا فلقد اعجب بها وما ان دخل كلا من عامر وامل وملاك حتي ترك الكوب ونهض كي يلقي السلام عليهم .









عامر بهدوء وهو يصافح وليد : السلام عليكم
مد وليد يده بهدوء ليصافح عامر : وعليكم السلام
امل بمرح : مرحبا اخي
وليد : مرحبا
وسرعان ما عاد ليجلس علي الاريكه ويكمل ارتشافه للقهوه بينما عامر ينظر لصديقه بحزن شديد ربما في أي لحظه يفقد وليد بينما ذهبت ملاك كي تحضر العصير نهضت امل
امل بابتسامه : ساذهب لمساعدة ملاك
اؤم عامر راسه بهدوء و وليد ايضا وذهبت امل الي ملاك .








كانت ملاك تصبّ العصير في الاكواب بينما دخلت عليها امل
امل بابتسامه : مرحبا
تركت ملاك ما في يدها : مرحبا
اكملت باستغراب : اخبريني الان ما بكِ ؟
امل بسعادة : لقد وافق ابي ان يتقدم وسيم لخطبتي لكن بشرطين
ملاك بابتسامه وهي سعيده : ما هما ؟
امل : ان ياتي وسيم ويقول لولدي انه يريدني وان احمي وسيم الشرط الثاني سهل اما الاول ...
اردفت بحزن : فانا لا اعلم ان كان يحبني حتي
ملاك كي تطئمن امل : لا تقلقي هو يحبك وسافاتحه في الموضوع لقد فاتحت وليد في هذا الموضوع منذ شهر تقريبا وهو لم يعترض
ذهبت امل واحتضنت ملاك
امل بسعاده : انتي افضل اخت في الدنيا شكرا لكِ
ابتسمت ملاك واحتضنتها : لا باس عزيزتي
ابتعدت امل عنها وانتهت ملاك من تحضير العصير
امل باستغراب : اثنان ؟ و ماذا عنكِ وعن اخي وليد !
ابتسمت ملاك : لقد شربنا القهوه
امل بتفهم : همممم حسنا هيا لنخرج لهم
ملاك وهي تحمل ( صينيه العصير ) : هيا
وخرجتا .








عامر بحزن : الن تفعل العمليه ؟
وليد ببرود : لا
عامر : لكن يا وليد سـ ..
قاطعه وليد ببرود قائلا : عامر .. لا احب ان يفاتحني احد في هذا الامر
فصمت عامر بحزن
عامر بعد صمت : وماذا عن ملاك ؟ كيف سيكون حالها ان علمت بـ مرضك
ضحك وليد بسخريه : ههه بالله عليك عامر انها تكرهني وتتمني موتي
عامر : لا .. انها تحبك وليد اثق في هذا
وليد ببرود : والدليل هو انها مغصوبة عليّ ؟ انها تتمني الا اكون زوجها كفاك كذباعلي نفسك عامر .








استطاعت ملاك ان تسمع تلك الجمله بينما امل تحدثها ( انها تتمني الا اكون زوجها ) هذه الجمله صدرت من وليد .. انه يشعر بذلك تنهدت ملاك بحزن شديد
امل باستغراب : هيي ملاك اانتي بخير ؟!
ابتسمت ملاك بشحوب : نعم عزيزتي
وذهبتا نحو غرفه المعيشه .








بدؤا يأخذون اطراف الحديث بينما وليد يتابعهم بصمت وعامر يدخل احيانا في الحديث وبعد ساعه نهض عامر
عامر بهدوء : هيا امل تأخرنا
ملاك باستغراب : انها التاسعه والنصف
امل بتذمر : امي اخبرتنا ان نصل قبل العاشره
ضحكت ملاك : هههه حسنا كما تشاءان
نظرت امل الي وليد : اخي وليد انت وملاك معزومان اول يوم رمضان عندنا
اتي ليتحدث لولا نظرت له ملاك نظرت ترجي جعلته يرجع في قراره
وليد بهدوء : سأحاول
ابتسمت ملاك بسعادة وبعد مده خرجوا جميعا بعدما ودّعوا كلا من ملاك و وليد واغلقت الباب خلفهم .








التفت ملاك الي وليد الذي سيصعد الي الاعلي
ملاك وهي تنادي : ساخلد الي النوم اتحتاج شئ
فاشار بيده بكلمه لا و صعد الي الاعلي بينما ملاك ذهبت كي تغسل الاكواب وذهبت لتخلد الي النوم بعدما اتصلت بايمان لتخبرها الا تاتي غدا ونامت باطمئنان وايضا وهي تفكر بالكلمه التي قالها وليد هل هي حقا تكرهه ؟ واغمضت عينيها مستسلمه للنوم .








كان يوم الجمعه كسائر الايام كان وليد مستيقظا من السابعه يتلوا القران بينما ملاك استيقظت في الثامنه وبدأت تتلوا هي الاخري في غرفتها القران الكريم وتذكر الله و ها قد حانت ساعة صلاه الجمعه نهض وليد وارتدي ملابسه بعدما اغتسل وتعطر وخرج بينما ملاك اشتمت رائحته التي تفتن بها كل يوم وخرجت من غرفتها وهي ترتدي ( رداء الصلاه الابيض ) .








ملاك بابتسامه : صباح الخير
وليد بهدوء : صباح الخير
ملاك باستغراب : لما لم تتناول طعام الافطار لقد جهزته لك
وليد ببرود : لست جائعاً الي اللقاء لن اتاخر
ملاك بحزن : كما تشاء
وليد بهدوء : تبدين جميله باللون الابيض كالملاك تمامي ملاكي
اطرقت ملاك رأسها بخجل بينما هو وضع يده علي رأسها مما زاد خجلها الشديد قبّل وليد رأس ملاك وليس جبينها وابتعد عنها
وليد : في امان الله
اكمل بهدوء : انا لن اتناول طعام الغداء سااتي وانام فانا مرهق نوعا ما
ملاك ببعض الحزن : كما تشاء
وذهب الي اسفل بينما هي ذهبت الي غرفة المعيشه وبدأت تستمع الي الخــُبطه .









انتهت ملاك من صلاة الظهر و بعد ساعه اتي وليد وفتح الباب بهدوء بينما نهضت ملاك من الاريكه وذهبت متجهتا نحوه
ملاك بحزن : هل ستنام
وليد باستغراب وبعض الهدوء : وهل تريدين شيئا
ملاك بتبرير : لآ لا .. اذهب لترتاح
فصعد وليد الي الاعلي ودخل الي غرفته .








ذهبت ملاك هي الاخري الي غرفتها وارتدت ملابسها كانت ملابس عاديه ( بنطال لونه اسود واسع حريري و قميص باكمام يصل الي نصف فخذها وتركت شعرها مسندلا ورشت بعض العطر النسائي ) وجلست علي سريرها وهي تفكر في عدة امور .






دخل وليد الي غرفته بتعب ونظر الي سريره
وليد : واخيرا سارتاح
خلع وليد ملابسه وهو عباره عن قميصه الاسود فقط وجلس بـ بنطاله الاسود أي نصف عاري بصدره الممشوق والجميل جدا ورش بعض العطر قبل ان ينام والقي بجسده علي السرير دون ان يضع الغطاء عليه وبدأ يفكر وهو ينظر الي سقف غرفته
وليد في نفسه : " اذن هكذا .. ملاك لا تستطيع مقاومتي .. هل هذا ما يسمي بالكبرياء ؟ لا اعتقد هذا .. ربما تكرهني فعلا .. لا ربما تحبني .. ههههه كفاك وليد الفتاه تكرهك بشده كف عن خيالك الاحمق "
ابعد تلك الافكار من عقله ونام بعدها بعمق بعد نصف ساعه استيقظ علي صوت فتح الباب ولكن قرر تجاهل الامر واغمض عينيه وهو مستيقظ ويشعر بكل ما حوله .









كانت ملاك تشعر بالملل فقررت ان تذهب الي وليد لتراه فتحت الباب بهدوء لتجده نائم وهذا ما ترائي لها اقتربت منه بهدوء بينما هو عرف انها ملاك من رائحة عطرها الجميله فلم يرد فتح عينيه كي لا يخجلها وحاول النوم اما بالنسبه لملاك فجلست علي طرف سريره بهدوء وابتسمت ابتسامه هادئه نظرت الي جسده الممشوق وكل تفصيلات جسمه يا الهي كم تحبه وهو نائم مثلا الملاك بالظبط وضعت اناملها علي صدره وبدأت تمررها علي صدره بهدوء و علي ذراعيه بينما هو صامت ولا يفعل أي حركه ويفكر في الذي تفعله ملاك
ملاك بهدوء وهي تداعب صدره باناملها :وليد قلبي ... انت ملكي .. اتعلم وليد .. تبدوا وسيما وانت نائم .. اجد صعوبه في ان اقاومك .. ما معني هذا ؟ لا ادري حينما تجلس بجواري او اراك تتزايد دقات قلبي .. ولكن انا اكرهك .. لا ادري لما اكرهك واصدك وايضا احب ان اكون بجوارك .. اتمني دائما ان اكون بين احضانك .. اشعر بالامان معك ... ما معني هذا وليد ؟
ابعدت اناملها من علي صدره وذهب باناملها الي وجهه وبقيت تداعب وجهه المسالم بهدوء نظرت ملاك الي شفتيه بالنسبه لملاك كانت مغريه جد وكأن شفتيه تناديها لمست باناملها شفتيه وضحكت بخفه
اكملت بهدوء واناملها علي شفتيه : ما معني هذا وليد ؟ هل هذا يعني انني اغازلك ؟ احيانا اتمني منك ان تقبلني بكل ما اوتيت من قوه فانا اشعر بان الحياه تاتي لي من جديد لم اجربها من قبل ولكن اشعر بذلك .. شفتاك وعينيك وجسدك .. كل ذلك يغريني يا وليد
ابعدت يديها واقتربت من شفتيه ببطء الي ان شعر بانفاسها ولكن ابتعدت عنه وامسكت يده
ملاك بحزن : انا حمقاء اليس كذلك .. انت تكرهني لاني لا اعاملك بلطف مثلما تعاملني
سمعت ملاك طرقا علي باب المنزل بقوه وتركت يد وليد وخرجت وذهبت الي اسفل بينما هو فتح عينيها بابتسامه بدا سعيدا جدا نام علي جانبه الايمن ووضع الوساده السوداء علي وجهه واغمض عينيه وسرعان ما نام بسرعه في اقل من دقيقه فلقد كان مرهق حقا .









ذهبت ملاك وهي تجري الي غرفتها وارتدت الحجاب الخاص بها ونزلت الي اسفل وفتحت الباب .








وجدت شاب ( في عقده الثاني ذا وجه وسيم للغايه فارع الطول و يمتلك شعر اصفر غامق يصل الي شحمة اذنه وناعم وعينين زرقاوتين و وبشره بيضاء و جسدجميل )
ملاك بذهول : من انت يا هذا ماذا تريد؟
دخل الشاب بعجله دون ان ينطق بحرف وصعد الي الاعلي بسرعه بينما ملاك تناديه وتذهب خلفه
ملاك : يا سيد ماذا تفعل من انت
نظرت اليه لتجده يذهب الي غرفة وليد ويفتحها
ملاك تاتي خلفه : سيدي من انت
ولكن الشاب لم يعطي لها اهتمام وفتح الستائر بينما وليد انزعج و وضع الوسادة علي وجهه
وليد بنعاس : اغلقي الستائر ملاكي
ملاك بغضب : يا سيد اخرج من غرفته حالا
نظر فيه الشاب بغضب : اصمتي
ابعد الوسادة من وجه وليد
الشاب بمرح : اوهاااااااااايو هيا استيقظ ايها الكسول
ملاك وهي علي وشك الانفجار : اتركه سيدي انه متعب
الشاب ينظر لها ببرود : وما شانكِ انتِ هيا اخرجي انتِ اولا
ملاك بغضب : ماذا تقول
الشاب : كما سمعتي
اكمل بحنان وهو ينظر الي وليد : مازلت كما انت تحب النوم هكذا هيا انهض
وليد بانزعاج : ابتعد ... دعني انم
الشاب وهو يضحك : هيا استيقظ ايها الكسول
فقدت ملاك اعصابها : اخرج اذا سمحت من غرفته
صرخ الشاب فيها : ومن انتِ ايتها الفتاه
ملاك : احذر الفاظك يا هذا انا زوجته
الشاب بسخريه : هههه صدقتك
نهض وليد من نومه بانزعاج والقي الوساده علي وجه الشاب
وليد : ابله .. انها زوجتي
الشاب بذهول : تركتك 5 سنوات وتتزوج
وليد بابتسامه : وماذا تعتقد !
ابتسم الشاب ونظر الي ملاك : اسف
ملاك بغضب : لا يهمني اسفك لقد ازعجته الان
ابتسم وليد ونظر الي ملاك : لا تقلقي ملاكي انا بخير
ملاك بهدوء : حسنا الي اللقاء ساكون في غرفتي
وليد : حسنا كما تشائين
وذهبت ملاك الي غرفتها وهي تتساءل من هذا الشاب .











يتبع ....











الاسئله






ارائكم في هذا الجزء ؟ واي جزء قد نال اعجابكم ؟ مع ذكر السبب !
من يكون هذا الشاب يا تري ؟ وماذا سيفعل وسيم بشأن خطبة امل ؟
ما معني شعور ملاك تركه وليد وتحبه في نفس الوقت ؟ وهل ستستطيع ملاك مقاومته اكثر من هذا ام لآ ؟
من هي تلك الفتاه التي ستسكن امام منزل بيت هيثم ؟ وما قصتها ؟




__________________
بما انه لا احد يحتاج وجودي .. والدليل علي وقفي مؤقتا
سارحل بهدوء

انا فعلا اسفه جدا

سوف تكمل رواياتي صديقتي المقربه اوركا

http://vb.arabseyes.com/members/882753.html

وساعلم منها اخباركم
وداعا بلا عودة
قضيت معكم اجمل الاوقات
واتمني اني قد طبعت في قلوبكم اشياء جميلة

اعتزااااااااااااااااال نهائي