05-12-2013, 11:56 PM
|
| |
| البارت الثاني
واعلن خبر بان الملكه سوف تنجب مولودا جديداا، غمت الفرحه البلاد طوال فتره انتظار المولود... وفي اعياد الربيع خرج سكان المدينه يغنون في الحدائق ومعهم باقات الزهور الجميله … ولكن الفرحه لم تتم، فقد وضعت الملكه مولوده جميله وعلم الملك بالامر فحزن حزنا شديدا حتي انه رفض رويه الملكه، الامر الذي اغضب الحكيم العجوز نعمان وقال له*مولاي الملك… برغم حبي الشديد لك وبرغم اني ربيتك علي طاعه الله والعدل والحب ، فاني اراك الان تنسي ان امر الله، ليس بيد بشرا دخل فيه ولا يستطيع احدا الاعتراض علي امر الخالق * .
وطلب منه الحكيم العجوز ان يذهب علي الفور ليطيب خاطر زوجته الملكه المحبوبه ويلاطفها رفض الملك… واعلن انه سيذهب في رحله صيد مع شيخ الصيادين في الغابه البعيده
اندهش الجميع لسماعهمخبر كهذا ، فكيف يخرج الملك الي الغابه التي سكنها السحره؟ حاول الحكيم ان يمنع الملك من الخروج لكن الملك كان مصراا وسافر مع شيخ الصيادين بدون ان يري الملكة.
فحزنت الملكه حزنا كبيرا، وحزن معها اهل المدينه وظلت تبكي بكاء مرا حتي ضعف جسدها،واعلن الاطباء ان حزنها سبب مرضها… ومرت شهور ولم يعد الملك، حتي خاف الجميع ان يكون مكروها اصابه،
ولكن الملك الذي اعترض علي حكم الله خرج حزينا في رحله الصيد مع شيخ الصيادين الذي عرف ما اصاب ملكه من حزن وهم فحاول جاهدا التخفيف عنه… ومرت الايام والملك يطلب من شيخ الصيادين ان يسير في الغابه الي ان وصلا الي بركه ماء راكده ، وبجوارها شجره كبيره، تكاد فروعها تصل الي ماء البركه فطلب الملك من شيخ الصيادين ان يستريحا قليلا ولكنه كان متعبا فراح في سبات عميق، وعندما استغرق بالنوم راي حلما عجيبا، راي في حلمه انه ينام فوق شجره، والطيور الجارحه * النسور الصقور* تنقض عليه وتحاول ان تفتك به، ولم ينقذه الا عصفور صغير .
استيقظ الملك فزعا فلم يجد شيخ الصيادين، ولكنه راي عصفورا صغيراا جريحا يئن الما بجانبه فاخذه بين يديه في حنان فشكره العصفور وقال لولا حنانك يامولاي ماتحدثت اليك، لانك ظلمت الملكه واعترضت علي حكم الله فعد الي صوابك واستغفر ربك حتي يعوضك مافاتك فالله يحب التوابين وفجاءه لم يجد الملك العصفور ولم يعرف ان كان ماحدث حلما ام حقيقه ونظر حوله فوجد شيخ الصيادين واخبره عما وجد وانه نادم اشد الندم ففرح شيخ الصيادين وقال كنت متاكد بان مولاي سيشعر بالندم ويعود ليسعد زوجته واهله وعاد الملك وعادت البسمه الي وجه الملكه ومرت الايام والملك يدعو الله ان يهب له ابنا جميلا ليكون وليا للعهد واستجاب الله للدعاء الصادق وفي الصباح اعلن الاطباء ان الملكه تنتظر مولودا جديدا ومرت الايام والملك في شوق يزداد يوما عن يوم الي ان حل الموعد فاعلنت الافراح والليالي الملاح استعدادا لاستقبال ولي العهد لبلاد الطواحين السبع وكانت الاستعدادت والزينات في كل مكان والملك ينتظر قلقا ملهوفا وفجاءه حدث مالم يكن بالحسبان حدث هرج ومرج في كل مكان في القصر وتساءل الملك عن الخبر ولكن لا جواب فغضب اشد الغضب
__________________  |