عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-11-2007, 04:23 PM
 
عجز الطب عن علاجها.. إصابات دماغية تغزو جنود أمريكا بالعراق


بوش وخلفه جنوده في العراق
مفكرة الإسلام: اعترفت مصادر طبية أمريكية بأن آلاف الجنود العائدين من الخدمة العسكرية في العراق يعانون من إصابات شديدة التعقيد في الرأس والدماغ؛ جراء التفجيرات والعمليات العسكرية التي تقع باستمرار هناك.
وأعرب الأطباء الأمريكيون عن مخاوفهم من حقيقة أن معظم هؤلاء الجنود العائدين من العراق سيظلون يعانون طوال حياتهم من أعراض مرضية خطيرة.
وأقر الأطباء بأن الإصابات التي تظهر أعراضها على الجنود تختلف تمامًا عما اعتادت عليه الأطقم الطبية الأمريكية، التي كانت تعالج في السابق حالات ناجمة عن حوادث السير أو العمل؛ الأمر الذي يمثّل صعوبة بالغة أمام النظام الصحي الذي يُعتبر غير مؤهل للتعامل مع هذه الحالات.
ووفقًا لسي إن إن، فإن العوارض التي تظهر على غالبية الجنود الأمريكيين العائدين من العراق تشمل الصداع والدوار ومصاعب النوم والاكتئاب والارتباك وصعوبة التركيز والتوتر، إلى جانب مشاكل في النطق والنظر، والخطورة الأكبر تكمن في أن عدم القدرة على تشخيص الإصابة قد يتسبب في إرسال جنود مرضى إلى أرض المعركة مجددًا.
وفي اعتراف صريح بفداحة المشكلة قالت الطبيبة الأمريكية ساندي شنايدر، مديرة معهد التأهيل الدماغي في جامعة فاندربلت: "أنا أمارس العمل في هذا القطاع منذ أكثر من 20 عامًا، ولدي فريق طبي متخصص وواسع الخبرة، لكننا الآن نشاهد ما لم يمر علينا من قبل".
وأوضحت مصادر طبية مطلعة أن مما يزيد الوضع الصحي لأولئك الجنود المصابين سوءًا، أن عوارض إصاباتهم الدماغية تصبح أكثر خطورة عندما تترافق مع الإصابة بالتوتر المرضي اللاحق للصدمة، فيما أثبتت برامج العلاج الحالية أنها غير دقيقة النتائج، والدليل أن أحد المرضى أقدم على الانتحار بعد أن أنهى برنامجًا تأهيليًا استعاد في نهايته ذاكرته كاملة.
أما الجيش الأمريكي فقد صرح بأن خُمس الجنود الذين تعرضوا لإصابات خفيفة في الرأس سيحتاجون لعناية متواصلة مدى الحياة؛ أسوة بالمصابين بإصابات متوسطة وكبيرة، دون أن يوفّر أي أرقام رسمية حول الحصيلة الإجمالية للمصابين.
وقالت الدكتورة أليسا جين، "يمكننا أن نطلق على الأضرار التي تصيب الدماغ اسم الإصابة الخفية؛ لأن المصاب لن يشعر بوجودها إلى بعد مرور فترة طويلة.
وأشارت إلى أن علاج الإصابة يبقى أصعب من تشخيصها؛ إذ أن الطب الحديث يقف عاجزًا عن علاج أساس المشكلة، ويكتفي بتقديم عقاقير مضادة للعوارض المرضية.
جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي اعترف في 16 أغسطس الماضي بأن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق له 2005.
وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير للبنتاجون، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أمريكيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.
كما أظهر التقرير أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت خلال العام 2006 إلى نحو 17.3 حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي، بينما كانت في العام السابق 12.8 حالة من كل مائة ألف جندي.
وأوضح التقرير أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يعانون إما من الانعزالية وفشل في علاقاتهم الاجتماعية، أو مشكلات مالية أو قانونية.


رد مع اقتباس