05-16-2013, 10:41 PM
|
|
...لَحظةُ حَظّ... ~لحظة حظ~ لا اعلم من اين ابدأ ... من المي,حزني,ام من الحياة التي تريد التبرؤ من وجودي و لم تفلح ...السعادة لم تزرني و لو لمرة كانت هاربة مع الايام
و حتى ان زارتني فهاهي تنذر بمصائب قادمة ,هل اهرب؟ابقى؟ ام استسلم؟ و اي استسلام فانا لا اجد مبررا لوجودي في هذه الحياة القاسية ...اصبحت المصائب شيء روتيني يومي بالنسبة لي ...او حتى الانتحار ابتعد عنّي ,ما سبب كلّ هذا ...ولدت وحيدة,عشت وحيدة,و ها انا اعود وحيدة ...دموعي حتّى كرهتني فقد اعتادت علي و باتت ضجرة منّي ...الى ان جاء ذلك اليوم ,كنت قد خرجت للتنزه بين تلك الغابات المظلمة ,اذ اعتدت التنزه ليلا اما نهارا فاكون في منزلي وحيدة ,انظار الناس تزيدني همّا و غمّا...خرجت بعدما تأكّدت بان الشوارع خالية...كنت واضعة يدي خلف ظهري افكر في مستقبلي الفاشل ,مرتدية ملابس سوداء فهذا اللون هو المناسب لوجهي الشاحب و جسمي الهزيل... رأيته نعم انا متأكّدة بان هناك شاب ينظر لي ...شاب لم اره في حياتي ,انيق ببدلته السوداء الجميلة و شعره المصفف الى الخلف بطريقة جدا رائعة اما عيناه الفضيتان فهما تلمعان و ناسبتهما ابتسامة شبه مختفية اذ بدا لي ملاكا لكنني خفت حقا فلم يسبق لي بان حدثت شخصا لكن ابتسامته ابهرتني اذ ظننته ينظر لشخص ما خلفي ... صوته الذي جعل نبضات قلبي تعلو شيئا فشيئا ,صوت رجولي يدل على قوة صاحبه ,صوت اجش تناسب مع لطافته...
:ماذا تفعلين هنا هذا خطر عليكِ؟
انتابني الخوف فلا احد خلفي ابدا انه يحدثني ,لماذا لم يرمقني بتلك النظرات التي مللتها؟ ,اصبحت احاول لململة شتات كلماتي لكن و لم ادري كيف ظهرت ابتسامة سخرية على ثغري و من متى كان الوقت خطر عليّ اذ انّ الجميع يتجنبني
اخيرا استطعت صياغة بعض الكلمات فكان صوتي خافتا ,خائفا شاحبا من كثرة البكاء
:من انت؟
بدأ يمشي و مع كل خطوة تصدر منه تعلو دقات قلبي شيئا فشيئا ,لا اعلم هل هو خوف ام ماذا ام مصيبة جديدة ستحل بي
:هل كنت تبكين؟
كان سؤاله مفاجئا لي ,نظرت الى وجهه الوسيم ,عيناه يا الهي كم هي رائعة فضية كلون حسام الفارسان ,لم اعلم لما شعرت بالدفء بجانبه بل غمر قلبي كذلك ,ابتسم لي بلطف فمحيت كل علامات الخوف... امسك يدي برقة و قال
:لا تقلقي ,عودي الآن الى المنزل و ستكونين بخير
لا اعلم لما و لكن كلامه طمأنني , جعل قلبي ينم عن ابتسامة نقية ,صافية خالية من الحزن... تــــمّــت
ها انا ذا قد عدت بقصة انيمي جديدة قصيرة خطرت ببالي عندما كنت انظر من نافذة غرفتي اتمنى ان تعجبكم
و اذا كانت هناك اي ملاحظات فانا كالعادة متابعة لكم ... |