| الحب و الأمل
بااارت 1
كانت ايما تعيش مع عمتها في وسط القرية , كانت تعيش مع عمتها لأنها لم تكن تملك أب و أم , لم ترى يوماً أبها و أمها , لأن أمها توفيت عندما ولدتها , و والدها قُتل عندما كانت ايما في عمر السنة و النصف ( فـ هي لا تعرف ما معنى الأب و الأم و العيش مع الوالدين ) لم تكن ايما تدري ماذا تفعل في حياتها سوى العمل ,"العمل الشاق " .
كانت عمتها شديدة القساوة , لم تعلم يوماً في حياتها ما معنى شيء اسمه اللطف , الحب , أو حتى الكلام الجميل , كانت ايما تحب عمتها و تحترمها لكن عمتها لم تكن تحبها , و كانت قاسية معها .
و في صباح يوم جميل , استيقظت ايما و أطلت برأسها من النافذة , كانت تستمتع بـ صوت الطيور المزقزقة و صوت حفيف الشجر الخفيف , أحست نفسها سعيدة على غير عادتها ,و لكن صوت عمتها و هي تنادي عليها قطع حبل سعادتها ,
ذهبت ايما لكي ترى عمتها فوجدتها في المطبخ ...
_ العمة : لماذا لم تعدي الفطور بعد يا ايما ؟!
و كانت تقول كلماتها بـ صوتٍ عنيف ...
_ ايما: انا أسفة يا عمتي , سوف أحضره حالاً .
أعدت ايما الفطور , و رتبت البيت قليلاً , ثم خرجت متجهة الى مزرعة عمتها ,(التي تعمل بها وحدها ) .
و هي في الطريق , عندما كانت تمر بالسوق رأت فستان جميل جداً , فتوقفت قليلاً , و نظرت الى الفستان و تخيلت نفسها ترتديه ثم قالت...
_ ما الذي أفكر به , عمتي لم تشتري لي ملابس منذ أربعة سنوات , يستحيل أن تشتري هذا الفستان لي ...
و أكملت طريقها و يوجد في قلبها حرقة من الحزن على حياتها البائسة ...
وصلت الى المزرعة و جلست الى جانب شجرتها المفضلة –التي تعتبرها صديقتها الوحيدة- قالت.....
لا أدري .. هل سأعيش الى الأبد هكذا ! هل سأكون مميزة يوماً و لي أصدقاء ! أم سأبقى أتكـــلم مع شجرة ! أنا حقاً أريد أن أتغير و أتميز في حياتي ..
و فجأة سمعت صوت شخص يصرخ , فاتجهت الى مصدر الصوت , فوجدت فتاة صغيرة و رجال ملثمين يحاولون سرقة هذه الفتاة , ارتبكت ايما كثيراً ولم تكن تعرف ماذا تفعل ! صرخت قائلة.........
ستووووب ...
آرائكم ؟؟ حلوة أو لا
انتقاداتكم ؟؟
بماذا سوف تصرخ ايما ؟؟
أرجو أن تنال اعجابكم  |