| | | |
بااارت 4
ذهبت ايما مسرعة الى بيت عمتها , و أحضرت الفطور , و رتبت البيت كــ عادتها , و عندما كانت تفتح الباب لــ تخرج الى المزرعة أوقفتها عمتها و قالت ..
_ العمة : ايما ... أريد أن أتكلم معك قليلاً , اجــــلسي هنا !
جلست ايما طاعةً لــ عمتها ....
_ العمة : أريد أن أتكلم معك قليلاً , البارحة بعد ذهابك , جلست أفكر , و فكرت كثيراً ...
و وجدت أنه لا يجب أن أعاملك هكذا , فــ أنتِ الآن كبيرة , و أنا أعاملك بــ قساوة منذ صغرك ,
فــ قررت أن أغير معاملتي لك , و سوف أعاملك من الآن و صاعداً بــ لطف , و سوف أُعطيك حقوقك كاملةً , و لن أجعلك تشعري بــ فقدان آبواك أبداً .....
كانت ايما تنظر الى عمتها و الفرحة قد بانت في عيناها .. فــ هي أخراً قد كسرت حاجز الحزن و القساوة , و سوف تعامل بــ لطف , و سوف تكون " انسانة " ...
ذهبت ايما الى عمتها و عانقتها ....
_ ايما :شكراً كثيراً يا عمتي , فــ أنا أنتظر هذا اليوم منذ زمن طويل ...
_ العمة : نعم , أعلم .. و ها هو قد آتى , و أنا أسفة لأني جعلتك تنتظرين طويلاً , و لا داعي لأن تذهبي اليوم الى المزرعة , اذهبي و غيري ملابسك , لكي نذهب الى السوق و نتسوق , فــ أنتي تحتاجين الى الملابس الجديدة فــ الليلة يوجد حفل في القرية ....
_ ايما : حفل ماذا ؟
_ العمة : حفلة راقصة , أن كل فتاة في القرية ترقص مع شاب من القرية ... انها حفلة جميلة يجب أن نذهب .
_ ايما : حسناً
ذهبت ايما و غيرت ملابسها , و ذهبت مع عمتها الى السوق ... اشترت ايما الفستان الذي كانت تتمنى أن تشتريه ,,, كانت ايما فرحة لــ لطف عمتها الشديد معها ...
و اشترت عمتها لــ نفسها فستان جميل ..
و في الليل جهزوا أنفسهم , و خرجوا الى الحفل ... كانت ايما في أشد أناقتها , كانت شديدة الجمال وكان الفستان الذي اشترته يعكس جمالها , كانت نجمة الحفل .. حيث أن كل من رآها أعجب بها
كانت عمتها تجلس مع رجل غريب , فرحت ايما لــ عمتها لأنها وجدت فارس أحلامها
مشت ايما قليلاً في الحفل , و رآت ستيف يقف و ينظر اليها , ثم اقترب منها ....
_ ستيف : وااااو , أنت حقاً جميلة و أنيقة ....
_ ايما : لا تبالغ فــ أنا فقط أرتدي فستاناً جميلاً
_ ستيف : لكن .. كيف سمحت لك عمتك بأن تأتي الى الحفل ؟
_ ايما : انها معي , هي أخبرتني بــ أن آتي , أنا لم أكن أعلم بــ شأن الحفل و هي اشترت لي هذا الفستان ...
_ ستيف : اذاً هي الآن جيدة التعامــل معـــك؟؟
_ ايما : نعم , لقد تأسفت مني , و وعدتني بــ المعاملة الطيبة من الآن و صاعداً ...
_ ستيف : اذاً أنتِ سعيدة !
_ ايما : بــ التأكيد أنا سعيدة
_ ستيف : اذاً , هل ترقصي معي ؟
_ ايما : حسناً
ظلوا يرقصوا حتى انتهت الحفلة , رجعت ايما الى البيت مع عمتها , و عندما وصلوا قالت العمة...
_ العمة : من هذا الشاب الجميل الذي كنتي معه في الحفلة ؟
_ ايما ( وهي تبتسم ) : انه مجرد صديق , و من هو الشاب الذي أنتي كنتي معه يا عمتي؟
_ العمة ( بــ ارتباك ) : هذا .. آه .... هذا مجرد صديق ....
_ ايما : حسناً أريد أن أنام الآن , لأني متعبة , تصبحين على خير ...
في اليوم التالي , استيقظت ايما , و أطلت بــ رأسها من النافذة , و نظرت الى العصافير التي تطير بين أغصان الشجر , ثم خرجت من غرفتها , دخلت على المطبخ , فــ اذا بالفطور مجهز على الطاولة ....
_ العمة :هيا بنا لكي نفطر , ثم نذهب الى المزرعة معاً
_ ايما : لكن يا عمتي , لماذا أنتِ جهزت الفطور ؟ لماذا لم تيقظيني ؟
_ العمة : لابأس , انه يوم اجازتك , و بعد الفطور سوف نذهب الى المزرعة لكي نجلس معاً تحت الأشجار , و ربما يمكننا الشواء !
_ ايما : حسناً , و أنا سوف أعد المقبلات ...
_ العمة : أنا أعددت كل شيء
_ ايما : شكراً يا عمتي , أنتِ أفضل عمة , و أنتِ بــ مثابة امٍ لي , و أنا أحترمك كل الاحترام
_ العمة : و أنا أحبك يا ايما , فــ أنتِ ابنتي التي لم أحظَ بها يوماً.....
وصلوا الى المزرعة .... و جهزوا الطعام و أكلو .. ثم جلسوا يتحدثون ...
ظهر ستيف فجأة من بين الأشجار .....
ستوووووب
آرائكم ؟؟
انتقاداتكم ؟؟؟
ما الذي يريده ستيف من ايما ؟؟؟ و لماذا لحقها الى المزرعة ؟؟؟
قراءة ممتعة | | | | | |