والعاقبة للمتقين من سنة الله العليم ، وتدبيرَه الحكيم : أنّ الحق والباطل في صراع وتدافع دائم ، وأنّ الباطل قد يكون له في فترةٍ الفوزُ والغلب ؛ ابتلاء من الله وتمحيصاً ، وتربية للمؤمنين وتطهيراً: ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ولكن الباطل وإن علا ، فإنه ولا ريب سيعود إلى ما كان عليه من الصغار ، فهذه سنة من سنن الله تبارك وتعالىبَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ . وتلك هي طبيعة الباطل : إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً وأما الذي يمكث ويبقى فهو ما ينفع الناس: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |