عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-16-2007, 01:55 PM
 
إغتيال رمضان ؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

إغتيال رمضان ؟؟؟؟؟

نظرة واحدة على خريطة البرامج الإعلامية .. سواء المرئى منها أوالمسموع أوالمقروء.. يتأكد لك بغير شك أن الهدف من وراء تلك البرامج .. هو إغتيال شهر الصيام المبارك .. واغتيال كل مناسبة ، وكل عباده .. من شأنها إحياء علوم الدين ،والعودة بحقائق الشريعة إلى سيرتها الأولى ، ومحاولة احباط كل الوسائل التربوية والرياضيات الروحية والمنح الربانية التى شرعها الله عز وجل لتكون (( حصنا للمؤمنين ووقاية لهم من مكائد الشيطان وفنونه المختلفة لإغواء الخلق .. بقمع الشهوات المستكنة لتصبح النفس المطمئنة .. ظاهرة الشوكة فى قصم خصمها .. قوية المنة )) ؟؟؟
ولذلك فأخطر معركة يجب أن يخوضها الصآئمون اليوم .. ضد شياطين الإنس .. هى معركة إحياء علوم الدين و الحفاظ على شعائر الإسلام و شرائعة والعودة بالعبادات إلى غاياتها المرجوه .. و إلى الإلتزام بالمطلوبات القرآنية المباشرة و غير المباشرة .. وأخطر تلك المعارك على الإطلاق .. هى معركة الصوم .. لكسر شهوتى البطن و الفرج .. و الإقتداء بالملائكة فى الكف عن تلك الشهوات بحسب الإمكان .. ؟؟

لكن الذى يحدث الآن ومنذ زمن بعيد .. هو عكس المطلوب القرآنى والمقصد الربانى من الصوم .. حتى أصبح شهر رمضان هو شهر تهييج الشهوات .. شهوتى البطن و الفرج .. فقد صارت العادة كما يقول حجة الإسلام الإمام الغزالى رحمه الله .. أن يدخر الصائمون جميع الأطعمة لرمضان فيؤكل من الأطعمة مالايؤكل فى عدة أشهر .. مع أن مقصود الصوم هو الخوآء وكسر الهوى لتقوى النفس على التقوى .. ولكن ماالفائدة إذا حرمت المعدة طوال نهار رمضان حتى هاجت شهوتها وقويت رغبتها ثم أطعمت من اللذات و اشبعت .. إن هذا سيضاعف حتما من قوتها و يبعث من شهواتها ماعساها كانت راكدة لو تركت على عادتها من غير صيام .. ؟؟
و أما فيما يتعلق بشهوة الفرج وما يتعلق بها من النظرة الحرام و الإصغاء إلى ما حرم الله من الكلام .. فإن شياطين الإنس فى وسائل الإعلام المختلفة يقومون بالواجب فيحشدون كل برامج التسلية و المتعة .. الحرام قبل الحلال .. لصرف الصآئمين عن حقيقة الصيام و عن الإرتباط بالقرآن و الدعاء و الإعتكاف .. ويتفاخرون بنجاحهم فى جذب الصآئم فىنهار رمضان وليله إلى تلك البرامج .. كما يتفاخر الشيطآن فى إغواء بنى آدم .. يحرص التليفزيون على عرض فيلم قديم فى نهار رمضان يوميا لايخلو من الرقص و الفاحشة .. ولا يتركون الصائم حتى وهو يحشد معدته بما لذ وطاب .. ثم يبدأون فى عرض الفوازير و المسلسلات حتى الساعات المتأخرة من الليل .. و لايتركونه أيضا حتى وهو يتناول طعام السحور .. والمصيبة الحقيقية هى تعدد تلك القنوات إلى أكثر من 200 قناة .. ياتينا أكثرها من خارج الحدود ..بما تحويه بعض تلك القنوات من إباحية صارخة .. و هكذا أصبح الإنسان المسلم محاصر بكل تلك الإغراءات .. فلا صلاة جماعة ،و لا تراويح ، ولاقراءة قرآن ، ولا دعاء ، و لا اعتكاف ، ولا أى شىء يقرب و يقوى علاقة العبد بربه .. وهو ما يزيد من مسئولية الإعلام عندنا فى تقديم البديل .. والبديل هنا يجب أن يكون اسلاميا خآلصا .. و إلا فإننا نكون كمن يغسل الدم بالدم .. ؟؟
إن المسلمين اليوم فى محنة حقيقية .. بعد ما أصابهم من هزائم نفسيه و روحية ..و مسئولية علماء الإسلام ، وجمهور المسلمين عن اغتيال الشهر المبارك .. لا تقل أهمية عن مسئولية الحكومات ذاتها .. فهناك حالة من التسيب و تمييع امور الدين تصيب الكثيرين .. وإذا كان الأمل و الرجاء فى رجوع و التزام الحكومات بآداب و تعاليم الإسلام فى شهر رمضان على وجه الخصوص .. هو مثل عشم ابليس فى الجنة .. فلا أقل من أن يواجه المسلمون الصائمون هذا الواقع بشجاعة .. فيخاصموا تلك البرامج نهائيا .. فالمنكر إما أن تزيله ، وإما أن تزول عنه .. ولا مجال هنا للمفاصلة أو الترقيع او الحلول المائعة .. و أول هذه الخطوات الجآدة نحو صوم مقبول .. هو مخاصمة هذا الجهاز السحرى وابعاده تماما عن متناول أيدى أفراد الأسرة على الأقل فى شهر رمضان ،و هذه هى مسئولية الأب .. و إذا ما ترددت فى اتخاذ تلك الخطوة الصعبة .. وقررت أن تقضى نهار رمضان و ليله أمام الفوازير و المسلسلات .. فلا تنتظرن إلا أن تكون ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم { رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش } ..(( فأى جدوى لتأخير أكلة ، وجمع أكلتين عند العشاء )) مع الإنهماك فى الشهوات الأخرى ومشاهدة الرقص و بطلات الفوازير و ألف ليلة وليلة ومواهب معالى زايد و الهام شاهين ومادلين طبر طوال النهار والليل .. ؟؟


والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

منقول للفائدة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!