الموضوع
:
والله انه لحريص علينا
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-16-2007, 09:46 PM
نشات
والله انه لحريص علينا
والله إنه حريص علينا
وصفه
ربُّه
بذلك
فقال
: (
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
)
هذا من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن
(
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
)
يشق عليه ما يشقّ عليكم ، وما يُسبب لكم العَنت ، وهو الحرج والمشقّة
(
حَرِيصٌ عَلَيْكُم
)
وسبب ذلك الحرص رحمته بالمؤمنين ورأفته بهم
وقد جاء في وصفه صلى الله عليه وسلم
:
(
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
)
ولعلي أستعرض شيئا من حرصه عليه الصلاة والسلام على أمته
فمن صور حرصه صلى الله عليه وسلم
حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته يوم القيامة
قال عليه الصلاة والسلام
:
إذا
كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض
–
ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء
–
فقال
:
فيأتونني فأقول أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا ، فيقال
:
يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول
:
يا رب أمتي أمتي
...
الحديث
.
رواه البخاري ومسلم
ودعوى الأنبياء يومئذٍ
:
اللهم سلّم سلّم
قال أبو عبدالرحمن السلمي
–
في قوله تعالى
(
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
)
قال
–
رحمه الله
– :
انظر هل وصف الله عز وجل أحدا من عباده بهذا الوصف من الشفقة والرحمة التي وصف بها حبيبه صلى الله عليه وسلم ؟ ألا تراه في القيامة إذا اشتغل الناس بأنفسهم كيف يدع نفسه ويقول
:
أمتي أمتي
.
يرجع إلى الشفقة عليهم
.
اه
حرصه على هداية أمته
قال عليه الصلاة والسلام لما تلا قول الله عز وجل في إبراهيم
(
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
)
وقول عيسى عليه السلام
(
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
)
فرفع يديه وقال
:
اللهم أ
متي أمتي وبكى ، فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك
.
رواه مسلم
حرصه صلى الله عليه وسلم على هداية الناس أجمع
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه ، فقال له
:
أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له
:
أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول
:
الحمد لله الذي أنقذه من النار
.
رواه البخاري
مع أنه غلام يهودي ، ولم يعد خادما للنبي صلى الله عليه وسلم ، لكنه الحرص على هداية الخلق
حرصه صلى الله عليه وسلم على عدم المشقّة عليهم في التكاليف
في الصلاة
لما فُرضت الصلاة على أمته خمسين صلاة ، استشار موسى عليه الصلاة والسلام ، فقال موسى : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يُراجع ربّه حتى خفف الله عن هذه الأمة فصارت خمس صلوات ولما أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي
.
رواه مسلم
ولما صلى في رمضان ، وصلى رجال بصلاته ، ترك القيام في الليلة الثالثة أو الرابعة ، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال : أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها
.
متفق عليه
في الحج
لما قال عليه الصلاة والسلام : أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ، فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت نعم لوجبت ، ولما استطعتم ثم قال : ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه
.
رواه مسلم
في السنن
لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
وفي رواية
:
لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
.
رواه البخاري ومسلم
شفقته بنساء أمته
قال عليه الصلاة والسلام
:
إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوّز في صلاتي كراهية أن أشق على أمِّه
.
رواه البخاري
حرصه على مراعاة نفسيات أصحابه
قال عليه الصلاة والسلام
:
لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ، ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي
.
رواه البخاري ومسلم
حرصه صلى الله عليه وسلم على شباب أمته
حدّث مالك بن الحويرث رضي الله عنه فقال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين ليلة ، - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا - فظن أنا قد اشتقنا أهلنا ، فسألنا عن من تركنا من أهلنا ، فأخبرناه ، فقال : ارجعوا إلى أهليكم ، فأقيموا فيهم ، وعلموهم ، ومروهم
.
متفق عليه
فاللهم صلِّ وسلّم وزد وأنعم على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيّاً عن أمته
اللهم احشرنا في زمرته ، وأوردنا حوضه ، واسقنا من يده الشريفة
منقول
نشات
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نشات
البحث عن المشاركات التي كتبها نشات