" أيها السحرة في كل مكان....هيا ساعدوني لأدخل عالم البشر....والآن...."
كانت هذه جملة تلك الفتاة التي على و شك دخول مغامرة جديدة....مغامرة إلى عالم البشر....و دعونا نتمعن في من يشاركها تلك الرحلة....على ما يبدوا أنها قطة سوداء....ذات عينين يطابقان في لونهما.....لون الزمرد الأصفر.....
"هيا الآن ....هل يجب عليك أن تقولي جملتك هذه قبل عمل أية تعويذة....بدأت تصيبينني بالملل...." تكلمت تلك القطة .....وعلى ما يبدوا أنها على وشك النوم....
Brb كاتي.....فتاة ذات جمال خارق....مرحة....ذكية....حنونة....تعيش في عالم السحرة....هي في الواقع ساحرة مبتدئة من العامة.
كيتي....فتاة جميلة.....حادة الطباع....غبية قليلا....تحب القطط كثيرا ....حتى إنها تطلب من أختها أن تحولها إلى قطة عند ذهابهم إلى عالم البشر....
Go "لقد قلت لك يا كيتي....أن هذه الرحلة مليئة بالمخاطر.....و أنه يجب علي استخدام سحري....." قاطعتها كيتي و هي تكمل "نعم....نعم....فبالتالي كلما استخدمت سحرك....يجب عليك قول هذه الجملة حتى ينفجر رأسي" بعد أن أنهت كيتي كلامها .... التفتت إلى كاتي.... و التي كانت تنظر لها باستغراب كما لو أنها تذكرت شخصا عندما سمعت هذه الكلمة من كيتي.....ذكريات كانت تراودها....رغم أنها أقنعت نفسها بعدم تذكرها مجددا....و لكن ما من مفر....يبدو أن هذه الذكريات ترفض النسيان الأبدي من طرف كاتي لذلك هي تعود كلما سنحت لها الفرصة ......قاطع شرود كاتي صوت كيتي المتذمر الذي يطلب منها التركيز في هذه التعويذة... فان أخطئت كاتي في هذه التعويذة فلا مجال للعودة إلى عالمهم.....و سيكون مصيرهم المحتم كمصير العديد مم من سبقوهم......الدوران في دوامة الزمان و المكان....و لا مجال للعودة مجددا......
"أعلم هذا جيدا يا كيتي....و لا داعي لتذكيري بهذا....رغم أنني شردت قليلا إلا أنني ما زلت منتبهة على التعويذة...." أجابت كاتي .....
"اذا هيا أسرعي أيتها الكسول.....فأنا أريد الوصول الى عالم البشر حية كما تعلمين....وأثبت لذلك الأمير الأحمق أننا كفء لهذه المهمة...."قالت كيتي و عيناها تتقدان حماسا.....بل يصنعان شررا من حولهما.....و ما لبثت كاتي بعد أن سمعت هذه الجملة إلا أن ابتسمت بخبث و غيرت نظرها نحو كيتي التي ارتبكت كثيرا"و أخيرا سمعت أختي العزيزة تتحدث عن شاب و هي التي تدعي أنها لا تهتم بالشبان....هيا قولي لي هل خطف الأمير ألكساندر قلبك بهذه السرعة.....في الواقع إن هذا واضح كوضوح الشمس للعيان....أن تنتبهي لفتى وسيم كألكساندر و لا تنتبهي إلى القط الذي ودعنا صباحا....." قالت كاتي هذه الجملة وهي تنكز طرف كاتي الأيمن ومحاولة كتم ضحكتها......و ما لبثت كاتي طويلا إلا بعد أن وجدت نفسها تأخذ ضربة من مرفق كيتي الصغير على رأسها....التي صرخت فيها غضبا" أيتها الحمقاء الغبية الخرقاء التي لا تفهم شيئا .....مالذي قصدته بأنني معجبة بالأمير ألكساندر هل جننت أم أن ذلك الدانيال نقل لك شيئا من جنونه عندما قابلته.....و ماذا عن جملتك الأخيرة هل تظنينني مهتمة بذلك القط الذي ودعنا صباحا...."أنهت كيتي كلامها بعد أن جعلت جبين كاتي أحمر اللون من ضرباتها المستمرة لها....." حسنا .....حسنا.....لا تغضبي هكذا.....أردت المزاح معك لا أكثر.....لا أصدق أنني حظيت بأخت ثقيلة الدم هكذا...." و ما لبثت كاتي إلا أن حولت نظراتها إلى نظرات جدية.....و تحول لون عينيها إلى اللون الأسود .....ثم قالت لكيتي " حسنا أختي دعينا من المزاح الآن و استعدي لأننا سندخل عالم البشر بعد ثواني عدة"
"حسنا....حسنا ....كما تريدين رغم أنني لست من بدأ هذا المزاح الثقيل" ثم أكملت في نفسها"يا الهي رغم أنه لا يبدو علي الخوف إلا أنني أخاف من أختي كثيرا عندما تصبح على هذه الهيئة.....لا أدري لماذا إلا أن هناك شيئا يحثني على عدم الاقتراب من أختي عندما تكون على هذه الهيئة " أما عند كاتي فقد كانت عيناها تتوهجان بلون غريب....بل بلون أسود غريب....و لكن من يراها سيظل شاردا بها....فقد كان شعرها الأسود يتناثر بحرية من حولها....و عيناها السوداوتان اللتان يميلان الى اللون الأحمر القاتم.....و الجو الرهيب من حولها.....الذي يحمل بين طياته النور الأحمر الذي يشع من كاتي....بعد ثواني عدة انفتحت
بوابة عملاقة من العدم .بعد عدة لحظات