عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 06-01-2013, 11:43 PM
 
- مُذنبٌ جديد هاه ؟! تمتم بذلك صوتٌ خرج من بين شفتانٍ متشققتانِ قبعت في أسفل تلك المساحةِ المُنغلقةِ على نفسها - والتي أظنّ أنّها تسمّى وجهًا لبشريّ –محاكيًا بانبعاثه لَمعان شرارةِ نظرةٍ ترقّبٌ وحشيّةِ في تلك الحفرتين السحيقتين الغارقتينِ بين ضباب الشّحوب المتحلّق في أنحاء وجه المسخ أو مسخ الوجه ربّما -و الّتي أشكّ في أنّهما عينا إنسان وهما مركّزتانِ عَلى الجسدِ المُتهالكِ أسفلَ أقدامنا ولهاث أنفاسه يتكردس بتعاسةٍ بين شفتيه بعدما نفذت محاولاته البائسة في قَذفِ نفسه إلى الخارج ، وبعدما انتهيتُ من تأمّلي في هيئته المغبرة وَشعثه المتطاول أجبتها أخيرًا :- أجــ .. ولكن لمْ أكد أتكلم حتّى قَاطعتني واندفعت نحوي برجلها لتسدد بها ضربةً إلى جنبي وهي تزمجر بصوتٍ أكاد أتشقق من الرّحمة والشفقة على فلول المزاح والمرح التي أقحمتها فيه إقحامًا :- ولكنْ أنت تعرف بالطّبع من أنّي سأقتلك إن لمْ يُكن الشعور بالذنب قد بلغ مبلغه عنده !!
- أَلا يكفيكِ منظره لتعرفي ذلك ؟! بصقت بنظرةٍ مستقذرةٍ إليه ما لبثت أن انتزعتها عنه ليزيد إشفاقي على المرح والمزاح المسكينين وهي تقول
– حسنًا شكرًا لكَ يا عزيزي ، لقد نجوتَ مِن القتل للمرّة الألف ، أهنئّك كثيرًا على تفانيك ! وأتبعتْ شُكرها بضربةٍ هبطت على ظهري مِن يدها الّتي أخالها يد أخطبوط حين أنظر إليها ثمّ أتت بذراع الأخطبوط الأخرى والتي كانت متطورة أكثر من الأولى حيث امتدّ مِن نهايتها سيفٌ لَثمته الدّماء ، كان رفعها له كافيًا حتّى يخبرني بأنّه حان الوقت لأنزل الدّلو الخشبيّ الذي أمسك بِه وأضعهُ في النّقطةِ الّتي تندثر فوقها أنفاس ذاك المتهالك ، قبلَ أنْ تخرس أو تستحيل – بالأحْرى - إلى دماءٍ حمراء قانية !!

__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
رد مع اقتباس