الدين النصيحة - الملك والشّحّاذ
كان للملك جواد أصيل مميّز، رغب رئيسُ قبيلة في شرائه، فرفض الملك بيعه؛ أصر رئيس القبيلة الحصول على الجواد ولو بالخداع؛ وإذ علم أنّ الملك معتاد أن يذهب إلى الغابة ممتطياً جواده، ذهب وتمدّد على الطريق، وتظاهر بأنه شحّاذ مريض، ولا قوّة له على المشي. فترجّل الملك عن حصانه، وقد أخذته الشفقة، وعرض عليه أن ينقله على حصانه إلى مستوصف لتطبيبه، وساعده على ركوب الحصان؛ وما أن استقرّ صاحبنا على ظهر الجواد حتى لَمزَه برجله وأطلق له العنان. فشرع الملك يركض وراءه ويصيح به ليتوقّف. ولمّا أصبح على بعد كاف ليكون في أمان، توقّف ونظر إلى الوراء، فبادره الملك بهذا القول: لقد استوليت على جوادي، لا بأس! إنّما أطلب منك معروفاً. قال: وما هو؟ قال: ألاّ تقول لأحد كيف حصلت على جوادي؛ قال له: ولماذا؟ قال: لأنه قد يوجد يوماً إنسان مريض حقاً ملقى على قارعة الطريق ويطلب المساعدة، فإذا انتشر خبر خدعتك، سيمرّ الناس بالمريض ولن يسعفوه خوفاً من أن يقعوا ضحية خداع مثلي. * ابذل النّصح حتّى لمن أساء لك فإنّّ النّصح أمانة وتركه خيانة، وليكن حرصك على تبليغ الأمانة بصدق أكبر من حرصك على استرداد الحق.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |