سر السعادة
ذهب أحد مديري الانشاءات إلى أحد مواقع العمل حيث كان العمال يقومون بتشييد مبنى ضخم واقترب من عامل وسأله: ماذا تفعل؟
رد العامل بعصبية: أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية ثم أرتبها كما أمرني رئيس العمال، وأتصبب عرقا في هذا الحر الشديد؛ انه عمل مرهق للغاية ويسب لي الضيق من الحياة بأكملها.
تركه المدير وتوجه بذات السؤال لعامل آخر: فقال: أنا أقوم بتشكيل هذه الأحجار إلى قطع يمكن استعمالها ثم أجمعها حسب تخطيط المهندس المعماري وهو عمل متعب، وممل حينا ولكني أكسب منه قوتي أنا وأسرتي وهذا أفضل عندي من أن أظل بلا عمل.
أما ثالث العمال فرد قائلا وهو يشير إلى الأعلى: ألا تر أني أقوم ببناء ناطحة سحاب؟؟؟؟؟
والآن: واضح تماما أن الثلاثة كانوا يقومون نفس العمل، لكن الاختلاف الجذري في نظرة كل منهم إليه سبب اختلافا كبيرا في رد فعلهم تجاه العمل وأسلوب تعاطيهم معه، إن النظرة تجاه الأشياء هي التي من خلالها نرى الحياة، ولذا فهي أمر في غاية الأهمية، إنها الاختلاف الذي يقود لتباين النتائج؛ وهي مفتاح السعادة، وجزء هام من وصفة النجاح.