عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-05-2013, 12:11 PM
 
_







في صباح اليوم التالي في المدرسه , تثاءبت هيناتا بتململ ووقفت خارجة من الفصل بعلبة غدائها التي صنعتها بوقت متأخر ليلة أمس , مشت بجانب الحائط و هي تتحس الجدار بأصبعها , عندما وصلت للكافتيريا و رأت الزحام عند السيده التي تبيع الخبز و العصائر و ما الى ذلك أصيبت بالأحباط , و لكنها كانت قد عزمت منذ الصباح على شراء الزبادي الذي تعشقه فلم يتسن لها شراءه بالأمس , وضعت يداها أمام وجهها و دخلت بين الجموع المتحاشره و لكنها للأسف أرتدت وسقطت على الأرض لم يبالي احد بها , و حدقت هيناتا بظهورهم هناك بعض منهم يتقافز و هو رافع يده التي كان يمسك النقود بها , هل يظن بأنه بفعلته سيستطيع الشراءه , هيهات أن الأفضليه لمن هم بالمقدمة دومًا , مع ذلك لم تستسلم و دخلت من بينهم وهذه المره أستطاعت و لحسن حظها فقط ساعدوها بدون أن يعرفوا لأنهم بحركتهم السريعه و مدافعاتهم لبعضهم كانوا يدفعون بجسدها الصغير للأمام , أصبحت الأن بالمقدمة ولا أستطيع وصف شعورها , و لكن فرحتها لم تتم أذ أن هناك يدًا أمتدت من بين الفراغ و دفعتها ليقع مالها ارضًا و و يختفي من ناظرها بسبب أقدام الطلاب , تدفقت الدموع الى عيناها و عضت شفتها السفلى تشعر بالغضب لهذا , حتى عندما أرادت أن تجمعه لم تستطع الأنحناء خوفًا من أن يدهسوها هي ايضًا , أمسكت كتفها بألم ثم أغمضت عيناها بشدة و لم تتحرك من مكانها , فجاءة أحست بأن الأصوات بدأت بالأنخفاض هل يتهيأ لها أم أنه حقيقي ؟ فتحت عيناها ببطء لتتفقد الأمر , و قد كان حقيقة لم يخف الصراخ بل خفت المدافعات ايضًا و بدأ الطلاب ينقسمون لصفين , شعرت بشيء مريب , هل هو المدير قادم أم ماذا ؟
_ كيييااا , ساسكي-كون !!!
_ انظري الى وسامته !!!
من ساسكي هذا ؟ و لماذا هو مشهور هكذا , من قبل الأولاد ايضًا ؟ حتى أنهم اخلو له الطريق ليعبر ؟ لم يهمها الأمر كثيرًا فنزلت للأرض و هي تهمس : هذه فرصتي , بعد أن أنهت جمعها وضعت المال على الطاولة و أسرعت مادة يدها للسيدة : زبادي بالفراولة من فضلك سيدتي...
_ زبادي بالفراولة من فضلك !
رفعت راسها اليه ... الهي , هل يمكن للقلب أن يخفق بقوة لشخص قابلته لتوك ؟ لا ! اذن لماذا تشعر بأن دقات قلبها تكاد تسمع ؟ أهو لأنها متفاجئه , خائفه , كان صدر الفتى قريبًا منها تقريبًا و كان يمد يده الممسكه بالمال للسيدة .. حدقت به لبرهه و أشاحت بنظرها عندما لمحته ينظر اليها بأزدراء , شد نظرها صندوق الزبادي الذي كان فارغًا سوا علبه واحده من سيأخذها ؟ أنا أم هو ؟ الأجدر هو من طلب اولًا أي أنا , و لكن أفكر بأن أتركها لك هذه المرة , جمعت المال من على الطاولة و الذي كان قبل قليل ملقًا على الأرض و مضيت من بين الطلاب المتجمعين, شعرت بنظرات تتجه نحوي فزدت من أتساع خطواتي , صفعت خدها صفعات متتاليه خفيفه بعد أن أبتعدت وقالت بقليل من الأندهاش :
_ مابك هيناتا ؟ لماذا بدأ قلبك بالخفقان هكذا ؟

~

في مكان أخر بنفس المدرسه , جلس مسندًا ظهره على الجدار ليقول صديقه الأشقر بسخريه :
_ هل جلبت ما أمرتك به ؟
نظر الى صديقه نظره بارده و قال :
_ توقف عن التحدث إلي بتلك اللهجه لأعطيك ما تريده .
صاح الأخر رافضًا :
_ ساسكي ايها الغشاش , ألم نتفق بأنه على الخاسر الأذعان الى مطالب الفائز أي أنك ستقوم بما أريده منك و هذا يتضمن تحمل ما يأتيك من كلام .
أجابه ببرود و هو يرمي الزبادي ليلتقطه الأخر بأرتباك : حسنًا ايها الطفل الباكي , أنها أخر قطعه لقد تشاجرت لأحصل عليها .
فتح البلاستيك و تذوقها بتلذذ :
_ أحقًا ؟ أنت تكذب فلا يوجد شخص في المدرسه سيمنعك من أخذ شيء حتى لو كان ملكًا له , سيقدمونه لك على طبق من ذهب .
أغمض عيناه و وضع يده خلف رأسه سامحًا لنسمات الهواء البارده باللعب بخصلات شعره السوداء :
_ هذا سخف !
_ ألهي , حتى أنهن صنعن نادي و نسبوه لك , أسموه (لوف لوف ساسكي-ساما) أشعر بالشفقه تجاهك يا رجل , أنت لن تحضى بصديقة في الثانوية ابدًا .
و ايضًا ساسكي ! أتذكر عندما دخلت الى حمام الفتيات عن طريق الخطأ لم يصحن بك على عكسي فعندما اردت تقليدك و رؤية ردة الفعل قضيت باقي يومي عند الممرضه المسكينه التي أخذت تضمد جراحي .
رد بأشمئزاز :
_ توقف عن ذكر تلك الحادثه , كما أن النيه تختلف ايها الأحمق .
ضحك ناروتو عندما تذكر بأن نيته كانت خبيثه انذاك , تحركت يد ساسكي لتتناول شيئًا من جيبه أخرجه و اذا به عقد فضي له حجر مخملي بوسطه , تذكر ماحدث قبل قليل عندما كان يهم بشراء الزبادي للأحمق بجانبه و كيف نظر للفتاة بتعجب و كان على وشك جعلها تأخد القطعه الاخيره فهي من طلب اولًا و لكنه تفاجأ بسرعتها فما أن أشاح نظره عنها حتى انطلقت مختفيه بين الحشود بدا له و كأنها تتهرب من شيء و شد نظره شيء ما يلمع على الأرض بجانب قدمه يبدو أنه قد وقع منها , و لفضوله التقطه ليعرف ما هو .
_ ما هذا العقد ؟ أهو لحبيبة سرية لا أعلم عنها ؟
نظر اليه لبرهه ثم أشاح ببصره مما جعل ناروتو يلتصق به قائلًا بشك :
_ الأمر صحيح ؟ ايها الوغد أنا صديقك المقرب لما لم تخبرني ؟!!
أبعده ساسكي بأنزعاج : لا تفكر كما يحلو لك !!
_ أجل , من الأفضل أن تبقى عازبًا طوال هذه الفترة لأنه لو حصل و وقعت بحب فتاة فأن حياتها ستصبح حجيمًا ما أن يعرفن معجباتك بها .

~

انتهى الدوام المدرسي و عادت هيناتا لمنزلها و هي مرهقه كما العادة .. قالت و هي تخلع حذائها و ترتدي الأخر الخاص بالمنزل :
_ لقد أصبحت كسولة هذه الايام , هل لأني لا أنام جيدًا ياترى ؟!! ااه يجب أن أعير صحتي بعض الأهتمام .
في المنزل الأخر .
خرج من الحمام بمنشفه صغيره حول رقبته , لم يكن أخيه بالمنزل و توقع أنه بالعمل , أحس بالأرتياح فأخر شيء يريد رؤيته هو وجه ذلك المعتوه ايتاشي , سحب كرسي المكتب الصغير و جلس فوقه بتململ التقط العقد من اليوم و رفعها بمستوى نظره , لفت نظر ساسكي شيء محفور بالخلف بخط صغير , أخذ يتأمله لبرهه ثم تهجأه : هي ن ا ت ا ه ي و ج ا !
هيوجا هيناتا !
اذن أسمها هو هيوجا هيناتا ! بدا له أن العقد شيء ثمين بالنسبة لها لماذا تضيعها بكل أستهتار !
دخل ايتاشي في هذا الوقت فخبأ العقد بدرج المكتب , قال ايتاشي :
_ لقد عدت .
أجابه ببلادة و بدا انه لا يطيق رؤيته : مرحبا !
حدثه ايتاشي عن يومه قائلًا :
_ لقد أمرنا المدير بأن نلازم مكاتبنا فقط لأن أحد الموظفين في فريقنا أخطأ في أرسال ملف , و قال بأن نبقى هنا و نتعلم من خطاءه !
ضحك و أردف : عقاب جماعي هذا مـ.....
_ لست مهتمًا بمعرفة تفاصيل عملك !
أراد ايتاشي فتح حديث معه لا أكثر و لم يتفاجئ كثيرًا برده البارد , ابتسم بذبول و أدار رأسه الى ما في يده من أغراض و قال :
_ حسنًا ارى ذلك , كيف كان يومك أنت !
_ و كأن الامر يهمك .
ضرب ايتاشي بالقدر الذي بيده على الطاولة ليدوي الصوت , التفت ساسكي ببرود و أخذ ينظر الى ظهر اخيه , تنهد ايتاشي بقلة حيله ثم أكمل ما يصنعه , عاد ساسكي لوضعيته مستنداً بمرفقه على المكتب و يضع رأسه على يده , يعبث بالقلم باليد الاخرى .
دوى صوت ارتطام شيء و تكسره بالأرض , أنزعج ساسكي قائلًا : ازعاج .
أبتسم ايتاشي و قال بلطف : انها جارتنا الجديد !
التفت الى ساسكي و قال يحدثه :
_ لقد أتت الى هنا ليلة أمس بينما كنت خارجًا , و قدمت لي البطاطا , لقد أكلت منها صحيح ؟
تذكر ساسكي البطاطا الحلوه التي اعجب بمذاقها و ظن انها من صنع اخيه فرما بها فورًا , لقد كانت حلوه يالها من خساره أومأ برأسه و قال :
_ يجب على جارتنا تعلم بعض الهدوء , هذه المرة الثانيه التي تزعجنا بشيء , تبدو حمقاء !!
ابتسم بسخريه عندما نظر له ايتاشي بلا اهتمام .

~

أما عند هيناتا , فقد صرخت بأستياء و هي تنزل لتجمع الزجاج المتكسر : انه ثاني كوب اكسره , يالهي لقد كان شكله يعجبني .. لما عليه أن يتحطم .. اااخ!
جرحت قطعه الزجاج اصبعها , ردت خصله متمردة من شعرها الى خلف اذنها و وضعت اصبعها المجروح بفمها , بعدها أكملت جمع القطع و رمتها , فكرت بأن عليها أن تنزل للصيدليه لتشتري لصق جروح لكي لا يزعجها الجرح عندما تطبخ , أخذت محفظتها من فوق المكتب و اتجهت الى الباب , فتحته و بنفس الوقت فتح الباب المجاور منها ليخرج ايتاشي و بيده كيس القمامه , حياها بأبتسامتة اللطيفه و ردت تحيته بخجل , و نزلا معًا , سألني عن وجهتي فقلت له بلا تردد فأصر على مرافقتي بحجة أن الشمس بدأت تغرب و يخاف عليها من الذهاب وحيدة ضحكت بداخلي يالها من حجة واهيه , تشعر بالأمان معه فهي و لأول مره تأخذ تعطي مع شخص يكبرها في العمر بالحديث , يملك شيئًا يجعلها تتكلم معه بأريحيه و بلا قيود و يجذبها نحوه تشعر و كأنه أخوها الأكبر ان صح القول .

~

_ واه لقد انتهيت !
كانت ترفع يدها امام وجهها و قد وضعت لصقَا على جرحها .. ابتسم لها ايتاشي ثم أستدار و اسنتد على ظهر الكرسي و أخذ يتأمل الأطفال في الحديقه , فعلت مثله هيناتا و ابتسمت ارادت منذ فتره أن تأتي الى هذه الحديقه , رأت طفلًا يمازح صديقته بالطين و هي غير راضيه فقد أخذت تعاتبه بكلام غير مفهوم و هو يضحك بأستمتاع , تحدثا بعد فتره عن الطبخ و ما الى ذلك فجاء ذكر البطاطا التي أعدتها و مدحها للمرة الثانيه و أضاف :
_ لقد كانت حقًا حلوة , حتى ساسكي أعجب بها لولا أنه لم يظهر هذا ظنًا منه بأنها من صنعي , هه ذلك الطفل يحاول بشتى الطرق أن يتجاهلني و يحسبني لا أعرفه !! يبدو أن كرهه لي يجعله لا يرى شيئًا جميلًا فيما اصنعه .
التمست الحزن بصوته و لكنها لم تهتم كثيرًا , سألته بعدها :
_ هل تأتي الى هنا كثيرًا , اوتشيها-سان ؟
_ ناديني ايتاشي , فقد ايتاشي سأشعر بالراحه هكذا ؟
_ حسنًا ايتاشي-سان !
ضحك و من ثم أجاب على سؤالها :
_ نعم , كلما تشاجرت مع ذلك الطفل و شعرت بالأنزعاج اهرب الى هنا !
رأت الحزن بعينيه الان عندما جاء ذكر اخيه كما الحال قبل قليل و بالأمس ايضًا , اذن كان اصراره بأن يأتي معي لأنه منزعج ! حزنت لأجله يبدو متألمًا حقًا , لو انها لم تشعر بحبه لأخيه لشتمته على ما يفعله بأخيه الأكبر اللطيف جدًا , جاهدت لأن تسأل :
_ هل علاقتك مع أخيك ليست جيدة !
_اجابها بتردد : اوه .. أجل !
قالت بأنفعال : لماذا ؟! لو كان لدي اخًا مثلك لما تشاجرت معه ابدًا .
أخذ يضحك بخجل على اطرائها له و شكرها , عندها صمت فأعتقدت هيناتا بأنها أخطأت بسؤاله فهما لم يتعرفا سوا بالأمس من الصعب أن يخبرها بكل ما يدور بخاطره يالها من حمقاء , قالت بسرعه :
_ لا بأس أن لم ترد أخباري ايتاشي-سان !
ابتسم بحنان : ليس كذلك فنحن لا نتفق جيدا .. في الحقيقة كان كله خطأي ...
سرح بافكاره وأشاحت برأسها , صمتا لثواني قطعته هيناتا بصوت هادئ كالغروب الجميل و نسمات الهواء العليله :
_ مهما كان السبب في خلافاتكما , انا على يقين بأن أخاك الأصغر لا يكرهك , لا يوجد شخص على وجه الارض يمكن أن يكره شخصًا من عائلته هذا ما أفكر به , لابد و انه يجاهد لأن يظهر لك عكس ما في قلبه اظن بانك اذا استمريت معه كما تعاملني بلطف الان فعاجلًا أم أجلًا سيرى مقدار محبتك له و جهودك التي تبذلها لأجله كما رأيتها انا .
ظل الوضع على ماهو صمت يسود المكان ما عدا صوت الأطفال يلعبون ونسمات الهواء تداعب شعرها الطويل , ابتسم واضعًا رأسه على حافه الكرسي , أراد أن يضحك بقوة ضرب من المشاعر اجتاحته بمجرد سماعه لكلامها يشعر بالامل , الذي يعرفه و متأكد منه أن الفتاة التي بجانبه حقًا ملاك بشكلها و صوتها و نقاء روحها .
عاد الى المنزل بعد أن ودع هيناتا , قابله ساسكي الذي حدق به بغباء و قال :
_ هل أتيت الان فقط ؟ أيأخذ رمي القمامة كل هذه المدة .
أخذ بضع ثواني ينظر الى ساسكي بلا هدف ثم تعداه و مازالت الابتسامة الهادئة تداعب فمه , تابعه ساسكي بنظراته و هز رأسه و كأنه يشعر بالشفقه عليه و أكمل طريقة .




اتمنى حقاً الحصول على بعض التشجيع لتكملتها:wardah: