أردت عمرا، وأراد الله خارجة خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر القرشي العدوي، من مسلمة الفتح، وقيل: إنه أسلم قديما، كان أحد فرسان قريش، ويقال: إنه كان يعد بألف فارس، كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب يستمده بثلاثة آلاف فارس، فأمده بخارجة بن حذافة هذا، والزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، شهد خارجة فتح مصر، وكان على شرطتها في إمرة عمرو بن العاص في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل: كان قاضيا بها، ولم يزل بمصر حتى قتل.
أردت عمرا، وأراد الله خارجة
انتدب الخوارج ثلاثة لقتل علي رضي الله عنه ، ومعاوية رضي الله عنه ، وعمرو بن العاص رضي الله عنه سنة أربعين، وكان يوم وافى الخارجى ليضرب عمرو بن العاص، لم يخرج عمرو يومئذ للصلاة، لعلة وجدها فِي بطنه وأمر خارجة أن يصلي بالناس، فتقدم الخارجي فقتل خارجة وهو يظنه عمرا، فلما أخذ وأدخل على عمرو بن العاص، قال: من قتلت؟ قالوا: والله ما قتلت عمروا، وإنما ضربت خارجة ، فقال: أردت عمرا، وأراد الله خارجة. فذهبت مثلا. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (4/143) ومصعب الزبيري في "نسب قريش"(1/375)، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (2/ 491).