عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-06-2013, 02:21 AM
 
السؤال الثالث من الفتوى رقم: (2442):
السؤال:
ما حكم تمثيل الصحابة -رضي الله عنهم- على مسارح المدارس؟
الجواب:
سبق أن نظر مجلس هيئة كبار العلماء في ذلك وأصدر قرارًا فيه، وفيما يلي نص مضمونه:
1- إن الله -سبحانه- أثنى على الصحابة وبيَّن منزلتهم العالية، ومكانتهم الرفيعة، وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله عليهم به، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها.
2- أنَّ تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعًا للسخرية والاستهزاء به
ويتولاه أُناس -غالبًا- ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة، والأخلاق السامية،
مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة إلى الكسب المادي.
وأنه مهما حصل من التحفُّظ فسيشتمل على الكذب والغيبة،
كما يضع تمثيل الصحابة -رضوان الله عليهم- في أنفُس الناس وضعًا مزريًا؛
فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتخف الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم، والجدل والمناقشة في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ويتضمن ضرورة أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله، ويجري على لسانه سبّ بلال وسب الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الإسلام، ولا شك أن هذا منكر.
كما يُتخذ هدفًا لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
3- ما يقال من وجود مصلحة؛ وهي إظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، مع التَّحرِّي للحقيقة، وضبط السِّيرة وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه؛ رغبة في العبرة والاتعاظ؛ فهذا مجرد فرض وتقدير، فإنَّ من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع المسلمين ورواد التمثيل، وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم.
4- من القواعد المقررة في الشريعة أن ما كان مفسدة محضة أو راجحة فإنه محرم، وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه، فمفسدته راجحة.
فرعاية للمصلحة وسدًّا للذريعة، وحفاظًا على كرامة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس