الرقصة الاولى : دمـــــــــــــــــاء الحب ... helen and paris
لقد أحببــتك حقــاً ذات يوم ....
شكسبيـــر
لربما تتساءلين لِمَ أكتب الآن و قد هجرتكِ لفترة طويلة ..!
لكن يا عزيزتي أنا لم أكتب لكِ قط ! ... و لن أكتب لكِ قط ..!!
هذه رسالتي للشوق ... للحنين ... للحب الدفين ..!
فليخبركِ هو بمدى عذابي و ألمي .. عذراً فقد فقدت كل كلماتي و أنا عُزلي ..!
بعيداً كل البعد عنكِ ... في أراضِ جليدية دموية حيث يهطل عليَ الرصاص كوابل من المطر الاسود ..!
يتساقط كل من هم حولي صرعى ...
و ها أنا ذا أحتضر !... فإذا سقطت الآن فلن أكون سوى راحل عن الحياة..!
أذكر جيداً كلماتي الجافة و الباردة و أقنعتي الكاذبة حين ودعتكِ ...
هلا يتوسط لي الحب عندكِ حتى تغفري لي ..!
آسفٌ أنا ... فجُملي لم تكون الا وليدة رحم الثأر للوطن و العائلة و الحرية...!
قلت لكِ : الى اللقاء ... لكن لم يُقدر لنا ان يكون في اللقاء لقاء ..!
أذكر رسالتكِ الفارغة ..! .. فهمتها و قرأت دموعها جيداً ..!
فلطالما كان للصمت بيننا حكايات لا تُقَص ..!
له ابجديات لا يقرأها أحد سوانا يا أنثى الهلاك ..!
أ أخبركِ بضياعي أم انتفاضة قلبي في ظِل هيجان الحب و الحرب ..!
لكلٍ منهما صاعقة لا ترحم ..!
أيتها العالقة في الدمــاء ... المُعلقة في القلب ...
قيدنا القدر .. فضعت تائهاً مشتاقاً في أوسع قارات العالم .. بينما أنا جالس في جُحري مختنقاً ..!
أمسكت ببوصلتي لتحديد مكاني .. فانفجرت أسهمها تترنح يميناً و يساراً دون توقف ..!
كأني في غير مكان و زمان ... في عالم ضائع و مجرة مفقودة ..!
أهذا هو البعد عن الوطن؟... يا وطني ... يا أهلي ... يا حبيبتي ..!
دائماً كنت احلم بالحب حتى يأتي .. فجاء و رحلت انا ..!
قيل بأن الحب هو ( جلاد و ضحية ) ... كرهنا الجلاد معاً ...
فكان هو الجلاد و نحن الضحيتان ..!
كنا تحت وطأته ... فكان يعذبنا بعذوبة بالغة ..!
كان يشعل الشوق في داخلنا ببطئ شديد ... حتى لا يفقد للفراق لذته ..!
كلؤلؤة مكنونة في محارها ... كنَّ الحب في أعماقنا ...
فلم يُظهِره الا الحنين ..!
و ها أنا ذا أنتشلكِ من ظلمات الحب الموحشة برحيلي ..!
ليتني أملك آلة للزمن حتى أعود للوراء ... و استبدل رسالتي بوردة حمراء بين يديكِ ...
يتوسطها خاتم لامع ... و من ثم تبدأ سفينتا بالأبحار سوياً في الأفق البعيد مدى الحياة ...
هذا هو الوهـــم الذي أعيش تحت أطلاله في لحظاتِ الأخيرة ...!
المحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق ...
جُبــــران
فثُم إعصار مُدمِر على وشك الحلول بكِ ...
فما موتي الا أحياءاً لكِ ...
وما أنسحابي عن لعبة الحياة الا طريق لتظفري انتِ ...
فما انا الا جسدٌ بعيدٌ و روح قريبةٌ ...
و ما انا الا ملاقيك لكن في محطة مختلفة في حياة غير الحياة ..!
سأموت لكن دون أن ارحل ...
سآتي لكِ لكن دون أن احضر ...
سأستمع لكِ لكن دون ان أنصت ...
سأشاهدكِ لكن دون أن أراكِ ...
سألمسكِ لكن دون ان أشعر ...
سأتكلم معكِ لكن دون أن أنطق ...
في نسيم الهواء الدافئ ...
مع زخات المطر المتساقطة ...
نغمات الحزن المتراقصة ...
و مع كل أحلام فانية ... و نهايات ضائعة وبدايات آسرة ...
تذكريني ... تذكريني ... تذكريني
فهذه هي كلمات الفراق الخالدة في قاموس الذكريات ...
فلا تعريفٍ أو شرحٍ لها سوى الآلام ..!
فهذه اللحظة .. لا توجد غير الاحلام لتجمعنا ...
و لا غير المواجع لتلتهمنا ...
و لا غير الحب ليقتلنا ..!
لا تأمن للقدر قط ... فهو مخادع كبير ...
يجاريك .. يجاريك و من ثم يفاجئك في النهاية ...!
فليس كل راقصاً مع الحياة يَسَلم ... فما إن تستسلم لها تُلقي بك بين أنياب الموت ليفترسك ..!
الحياة خَدَاعة فاحذر ... و اياك السقوط ...
هذه هي الرقصة الثانية ... أحببت ان اجعله يراقص الموت
قاسية انا اليس كذلك ؟...هههههه نترك الفصحة
ياااارب يكون عجبكم بتمنى من كل قلبي ان تكونوا استمتعتوا ...
أخذت اسلوب مختلف ... كتبت القصة كرسالة
طبعا هي قصيرة شوي لانها رسالة فما قدرت اطولها كتيير
واه كان في اقاويل ماثورة لجبران و شكسبير ..
بس طبعا اي انتقادات ..مقطع سيء
مرة تانية ياارب جد يكون عجبكم
في امان الله و الى اللقاء باذن الله في رقصة ثالثة ...