ـ إن مما يحزن القلب ويدميه أن يهتم إنسان بشيء معين لوقت معين وعندما يحدث له طاريء ينتهي هذا الاهتمام ويترك ذلك الشيء ، ولا يضع خطة للاهتمام بهذا الشيء والتفرغ له وإعطاء كل وقته له ، بل وحياته من أجل أنه يحب هذا الشيء ، فإذا عُرضت عليه كنوز الدنيا والمنصب والجاه والسفر لتحصيل المال بوظيفة مرموقة أو غير ذلك لم يعبأ بذلك كله ومضى نحو هدفه في الاهتمام بذلك الشيء وهذا هو فعل القادة المجددين الذين يحيون السنن والشعائر والواجبات المنسية عند الأمة ، ويحروا الضمائر ويقودوا الأمة إلى الذروة والقمة بل ويجعلون أنفسهم قادة لها فيخافون ويغارون عليها من الأعداء ومن مكرهم بها .. ـ إن هذا الشيء هو الصدع بالحق والقبض على الجمر في زمن انشغال الكثيرين بدنياهم وعدم اهتمامهم بأحوال أمتهم ...
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |