عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 06-11-2013, 04:13 AM
 





البــــــــــــــــارت الثـــــاني
((أحس بالبرد))


فأجابها بصوت حنون و مشتاق
:كبرتي يا صغيرتي

مينابو بحزن:أهذا أنت حقا أم أنني واهمة
فرد عليها بصوت ملئه لطف و هو يمسك بعضديها:أجل انه أنا....مينابو انه أنا......
مينابو بصوت متردد:هايتو ....
هايتو:ثماني سنوات
مينابو:إنها طويلة لكنها مرت و انقضت و انتهى الأمر
هايتو بابتسامة:عدت كما وعدتك و سأخذكي معي مجددا
مينابو بتساؤل:عدت مع السيد....؟
هايتو:اجل ....
مينابو:لكن ماذا عن عملك في الخارج.....
هايتو:تم نقل ملفات عملي إلى إحدى فروع الشركة في المدينة , فقد مللت الغربة هناك
ثم نظر إليها بحب: واشتقت اليكي عزيزتي الصغيرة .....
أشاحت بنظرها عن عينيه الآسرتين
مينابو بخجل:و ...أنا أيضا...... اشتقت إليك
لم يتمالك هايتو نفسه فمغيب لمدة ثمانية سنوات أمر كثير و كثير جدا,فطوق يديه حولها محتضنا لها,شعرت مينابو بشيء تحرك في داخلها مشاعر مكبوتة لم تخرج منذ عديد السنوات من سجنها و حنان هايتو فتح لها هذا الباب لتخرج على شكل دموع متلألئتا في عينيها اللامعتين,مشاعر اشتياق و لقاء,مشاعر الم و إحساس وحدة....عواطف متداخلة لم يفهم هايتو منها شيء و لا حتى سبب شهقتها تلك التي أحس بها عندما دكت وجهها بصدره و هي تشهق بصوت مخنوق أشبه بمن فقد أبويه اللحظة تأثر هايتو لما فعلته فعلم أنها عانت كثيرا أثناء مغيبه فلم يرد تذكيرها أو حتى إزعاجها بالرغم من أنها تحضنه بقوة و كأنها لا تريد مغادرته إلى الأبد أمر كان بالنسبة لها كالحلم حلم لا ترغب بالاستيقاظ منه حلم لطالما ذكرها بعطف جدها حلم لطالما ذكرها بأنها يتيمة و لا احد معها الآن و بهذه اللحظة وجدت أمانا و جدت حنانا يعوضها عما فات من سنين عمرها الموحشة المخيفة

رفع هايتو ذقنها ليرى تلك اللآلئ المتوهجة تنزل على خديها المتوردين فنظر إليها بحنان و ود
ثم ممازحا
هايتو:أين هي الحازوقة و ذاك السعال.....أيضا....
أمسكت بيده بقوة
مينابو:رحالا بمجيئك
رفع يديه و مسح تلك الدموع التي أبت مفارقتها بابتسامة
هايتو:لقد كبرتي حقا
ثم تركت يده ببطء
مينابو:و أنت أيضا....لن نبقى صغارا
هايتو بمرح:كنت أرجو هذا
مينابو بغرابة:لما .....؟
هايتو:لأجل أن أعلمك المشي
مينابو بضحكة تسللت عبر ذاك الحزن:استطيع المشي الآن...
هايتو ينفي:لا ليس جيدا....لقد اصطدمي بي و المرة المقبلة لا احد يعلم أين....
مينابو بابتسامة:إنها حالة خاصة....
ضحك هايتو بلطف ثم أردف
هايتو:أرجو أن لا تتكرر مع شخص آخر
مينابو:كن واثقا بهذا هايتو.....
بقي هايتو شاردا ببسمتها للحظات و اسمه يتردد بصوتها في مسامعه
و في نفسه
هايتو :حقا اشتقت لسماع اسمي يخرج من حنجرتك .....حقا لقد التقينا ......لست احلم...
و تحت شروده ذاك أتت ميدوري...
ميدوري:سيد هايتو إن السيدة كيران تريد حضورك الآن

شعرهايتو ببعض الارتباك لان مينابو لاحظت شروده بها
هايتو:حاضر أنا قادم

ثم وضع يده على رأس و مينابو و مسح على شعرها ثم ابتسم بحنان و حب
و غادر إلى مكان تواجد كيران
ميدوري بتساؤل:أذاك هو السيد مينابو.......
مينابو:من أين.....
ميدوري:انه يلبس بدلة سوداء قاتمة تحتها قميص رمادي غامق,و بدون ربطة عنق....
تذكرت مينابو أن هايتو يلبس ربطة عنق حمراء و ليس مثلما وصفت ميدوري
اتسعت عيناها و رمشت بسرعة
مينابو:سـ,ســــ....يد...أنه السيد
ثم بتوتر و هي تبحث في ملابسها
مينابو:أين المفتاح...أين هو...أين وضعته .......أين؟
ميدوري: ....و قد بدا وسيما و أنيقا أيضا...اذهبي لرؤيته مينابو...أنتي حقا غبية...
لم تعرها مينابو أي اهتمام أو حتى أنها سمعت ما قالته
بقيت ميدوري تنظر إليها بغرابة
و في نفسها
ميدوري:إنها لا تهتم للأمر ابد....و هذا صحيح ......
و في ظل استغراب ميدوري أتت كانا مسرعة و احتضنتها و هي تبكي
كانا:لقد كان أمرا مؤثرا...جدا عندما التقى السيد بأمه .....انه يعيد لي الذكريات اوووه
رفعت مينابو ناظريها بسكون غريب...ونظرة حائرة
التفتت إليها كانا و قد شكت بأمرها
كانا:لو كنتي معنا مينابو لكنتي قد رأيته كيف انطلق إليها و هي تبكي ...أنا سعيدة لأجل السيدة كيران حقا
ميدوري تدفع مينابو إلى الصالة
ميدوري:هيا اذهبي ,لن تخسري شيئا
مينابو بتردد:لا ارغب بهذا اتركيني
كانا بخبث:هيا اذهبي...حالا
كانت ميدوري تدفعها بكل جهدها و قوتها لكن مينابو كانت تمسك بالباب بكل ما أوتيت من قوة لكن واحد في اثنان ....اثنان فحتى كانا كانت تدفعها
مينابو:لما تريدان مني أن أقابله
كانا:أنتي خجولة و فوق هذا غبية ,اذهبي و القي و لو نظرة عليه و كيف أصبح رجلا وسيما.....أسرعي ....و إلا فاءن ريناتشي ستأخذه و لن تستطيعي رؤيته
و بعد أن اجبروها على الذهاب
مينابو:حسنا سأذهب....لن يشكل هذا فرقا...فربما يحبها الآن بعد أن كبرت و صارت ناضجة...
و مضت إلى الصالة لكن كانا أوقفتها
مينابو:ماذا ما الأمر.....

كانا ترتب ملابس مينابو و تهذب شعرها
كانا:الآن صرتي جاهزة....انطلقي و تغلبي على...لا ارغب بذكر اسمها فقد نلت كفايتي منه اليوم...
ابتسمت مينابو و اتجهت نحو الصالة بخطى متتابعة و كلما اقتربت سنتيمترا ازدادت دقات قلبها و رجفة يديها خوفا من أي كلمة قد يقولها عنها و تساؤلا عنه و عن شكله كيف أصبح و الكثير من المشدات و الكثير الكثير من الأسئلة تبحث عن إجابة داخل عقلها و في جوف خاطرها ,
توقفت أمام الباب و هي تقبض يديها على صدرها أغمضت عينيها قبل أن تدخل ثم فتحتها ببطء بعد أن تنهدت بهدؤ , فسمعت تلك النبرة الواثقة و الصوت الجاد تحت ذاك البرود و الجمود من صوته دخلت فلم يلحظ احد دخولها لأنها كانت أشبه بخيال أو طيف هارب.....دخلت و بقيت واقفة مقابل الباب لكي لا تجذب الانتباه لأي كان وقفت أمام بعض الخدم كانت مدهوشة من شكله كيف تبدل
مينابو في نفسها:لقد تبدل حقا...لم يعد كيوجا الذي اعرفه.....حتى أن صوته أصبح أكثر حدة و ثقة من قبل...وعيناه أكثر غموضا و
وجهه....و نظرته...أجل نظرته تلك قد اختفت
ثم شدت على يديها
مينابو في نفسها:أحس ببرود تلك النظرة...إنها تخيفني .....
كان يجلس و هو يضع رجلا على الأخرى بلا مبالاة و هو ينظر إلى أمه و يكلمها ثم انتبه على أن هناك شخص ناقص,شخص لا طالما وصفه في صميم ذاته بالخيانة
كيوجا في نفسه:أنا هنا الآن و أنتي لست هنا....و هذا يثبت أمر خيانتك ...لم تأتي حتى لأجل رؤيتي.....أنا أكرهك و سأحاول أن اثبت لكي هذا مينابو ......
و بعدها نظر إلى هايتو الذي كان يجلس بجانبه نظرات جمود و تحد
ريناتشي:بما أن كيوجا هنا يا خالتي فما رأيك أن نعلن عن أمر خطوبتنا و نجعلها خطبة رسمية......
كيران:اتركيه يرتح من سفره لعدة أيام و بعدها سنتحدث في هذا الأمر...لما أنتي عجولة هكذا.....
ريناتشي تحتضن يد كيوجا و بدلال:لا استطيع يكفي أنني انتظرته لمدة خمس سنوات و أنا مشتاقة إليه....كثيرا
وقف كيوجا و نظر إلى ريناتشي ببرود ثم مضى و هي تحتطن يده و تمشي بجانبه,كانت مينابو أمام الباب ودقات قلبها تتسارع كلما اقترب خطوة منها,كانت دقات قلبها تترد على مسامعها لتعطي هاجسا أمامها هاجسا من هواجس الخوف الذي تملكها من نظراته الجليدية الحازمة كانت تنظر إليه وهي في قمة التوتر أنزلت رأسها للأسفل....متجنبة رؤية عينيه الجامدة حتى إن رمقها بنظرة خاطئة و رآها و هي على تلك الحالة الخائفة و المرتعبة......

مضى كيوجا أمامها دون أن يلاحظها حتى ,دون أن يراها كان مروره أشبه بنسمة هواء باردة جافة خالية من أي مشاعر خالية من أي إحساس عدا ذاك الشموخ البادي من منظره الراقي المتأنق ,توقف ذاك الشاب أمام مدخل الباب و هي كانت داخله,
حائر في نفسه التي أبت التصديق تصديق أمر الواقع أن تلك الفتاة صديقة طفولته التي عاش معها أهم لحظات حياته خائنة و لا دليل آخر على غير هذا الكلام ,جاب بنظره و عيناه مفتوحتان على وسعهما عله يلمح و لو ظلا منها كافيا لكي يمسح عنه هذه الشكوك التي بدئت جذورها في الالتصاق بجوف عقله
كانت عينا مينابو مدهوشة و كان امرا مريبا حصل امام ناظريها و كان هما كبيرا القي عليها
مينابو في نفسها:حتى انه لم يرني
ثم أنزلت عينيها بحزن
مينابو:أصبحت شيئا صغيرا في ناظره.....لما يكلف نفسه عناء النظر إلى شخص مثلي.....

نظر كيوجا للأعلى بفتور
كيوجا :حتى أنها لم تعد تكترث لأمري....لما عليها الاهتمام بشخص مثلي.....
كانت هذه اللحظة شيئا صعبا لكليهما أمرا يأبى كليهما تصديقه و عندما اصطدما معا على جدار الواقع أحسا بحقيقة تواجده و واجب تقبله

كيوجا في نفسه:لما هذا الإحساس الموحش
مينابو في نفسها:لما هذا الإحساس الموحش
أخفضت رأسها بانكسار و تصديق
بينما هو رفع رأسه بذهول إلى الأعلى متجاهلا سخافة ريناتشي و ضحكها الممزوج بنبرة دلال و سخرية و الذي كان يترنم على مسامع مينابو و كأن الاقدرا تسخر منها و منه .........
و تحت وقع ذاك الذهول سحب يديه من بين ذراعي ريناتشي التي ظلت ملتصقة به و انطلق بخطى واثقة إلى درب صوره عقله بأنه طريق طويلة لا مفر من سلكها و الوقوف عليها
كانت ريناتشي تنظر إليه و هو يسير مغادرا و تاركا لها و بدون أن يولي اهتمامه إليها و هي تعض على شفتيها بغيظ و غضب و عينين خبيثتين تنتظران الفرصة لاقتلاع روح كيوجا من داخل جسده.....
مشى كيوجا بحزم و ثقة و بنظرته المعتادة نظرة اللامبالاة و نظرة التكبر,وصل إلى ذاك المكان حيث اعتاد إيجادها فيه,حيث كانا يلعبان معا بين أشجار التفاح....جاب بنظره المكان و هو يرى خيال فتاة بشعر بني فاتح قصير يتماوج مع الهواء تقف مراقبة لأعلى الشجرة و دمعها بين جفنيها .....كانت تشبك يديها خلفها.....
التفتت إليه و هي تنظر بابتسامة و قد تناثر الدمع كالألماس عندما أغمضت عينيها فرحا به

الفتاة:سيدي كيوجا
...............رفع بصره إلى الحقيقة ليجد كانا أمامه و قد انحنت
كانا:سيدي هل لي أن أساعدك بأمر...
كيوجا بنظرة باردة:لا......
ثم مر من أمامها ليجد ريناتشي تقف بانتظاره ونظراتها تتظاهر باللطف....و عندما وصل إليها بدا شاردا في المكان و هو يلف الرواق بحذر.. حتى أمسكته من يده و عادت مجددا للالتصاق به و في نفسها
ريناتشي:من الواضح انه كان يبحث عنها سأريه بأنها فتاة لا مبالية و غبية عقلها فارغ و هي حقا كذلك....عليه أن يبتعد عنها...
كانت كانا تراقبه باستغباء من بعيد و شكوك حول مجيئه من جهة مطبخ الخدم و في نفسها بتساؤل
كانا:هناك أمر ما ,لما هو هكذا.....بل لما أتى إلى الحديقة......
و بعدها انتفض جسدها كمن أصيب بلسعة أو ما شابه....
يوغامي بتسلط:أليس لديك عمل لتبقي واقفة هنا

كانا برعبه:سيدي الرئيس...أنا آسفة,آسفة سأذهب حالا.....
و غادرت بسرعة
كانت أفكارها تدور بين دوامة ذكريات قديمة و صدمة الواقع المرة أبهذه السرعة نسيها و لم يعد لها وجود في ذكرياته
كانت تائهة تبحث عن جواب لا رجاء من وجوده لا أمل له في هذه الحياة أحست برغبة في الصراخ لعلها تجد مجيبا أو حتى احتمالا للإجابة عنه ,لكنها رفعت رأسها لتجد صاحب الشعر الأشقر ينظر إليها باستغراب يتسلل بين نظراته الحنونة إليها ....نهض من مكانه متجها إليها ,ودع جميع من كان يجلس هناك و انطلق ناحيتها رئته فمشت خلفه بخطى مترددة........لكنه استوقفها
هايتو:أظن انكي قد تخرجتي...أليس هذا صحيحا مينابو
كانت في شرود فأفاقت منه
مينابو:نعم منذ قرابة ثلاثة أشهر فحسب......
هايتو:مبارك إذا
مينابو:شكرا لك....كنت أفكر في البحث عن عمل و الخروج من القصر.....
هايتو يفكر:و تتركين العمل هنا....
مينابو تنزل رأسها مجيبة بنعم
هايتو:ألن تعترض السيدة كيران
مينابو:أخبرتها بالأمر فردت بأنها إن أتى السيد فستفكر في الأمر....
هايتو:هل أنتي واثقة بقرارك....
مينابو:اجل كل الثقة....
هايتو:هل ما زلتي تبحثين
مينابو:للأسف......أجل
ثم رمقته بنظرة تساؤل
مينابو:ما الذي تحاول قوله هايتو
هايتو بخجل:اممم كنت أفكر في أن أتولى هذا الأمر....
ثم ضمت يديها بسعادة كطفل سعيد بلعبة جديدة و نظرت إليه بفرح
مينابو:شكرا لك هايتو ....شكرا لك
هايتو:لا داعي لكـــ.....
ثم أحس بها تقفز بين ذراعيه التي فتحها تلقائيا عندما ارتمت في حضنه بسعادة
كان هايتو ينظر إليها بعينيه الزرقاوان المليئتان بالحب و الحنان لهذه الفتاة .....فقد احتار في أمرها و في كيف انقلب وضعها من الباكي قبل قليل إلى سعيد مبتسم الآن
هايتو في نفسه:ها قد عدت اليكي و لن تدمع عينيكي مرة أخرى و أنا موجود هذا ما سأفعله سأسعى جاهدا لإسعادك.....لا اعلم كيف عشتي هذه السنوات هنا بعد وفات جدك لكنني لن اترككي وحدكي ....لن افعل هذا أبدا....
كان كيوجا و ريناتشي يمران من هناك و ريناتشي تتكلم و كيوجا غير مبالا بها فما تقوله كلام فارغ بالنسبة له و لا رغبة له بسماعه......
و لكن ما شد نظره ليفتح عينيه بذهول و دهشة منقطعان حيرة وجدت الطريق مسدودا بين كل تلك الأفكار و قد ثبتت الآن و تأكد من جوابها
كيوجا في نفسه:لم تتغير مجرد خادمة........خائنة
و سحب يده من عن يد ريناتشي بقوة و غادر متجها إلى جهة معاكسة لمكان تواجد مينابو كان يشعر بان كل توقعاته كانت صحيحة و كل ما يخشاه قد واجهه اللحظة,احتارت ريناتشي من تصرفه و نادته بصوت سمعته مينابو........
ريناتشي:كيوجا انتظرني.....
التفتت مينابو إلى جهة الصوت لتلاحظ ذاك الشاب و هو يسير بحزم لا رادع له و لا مكان للغفران عند تسلطه,أحست أن ريقها جف في حلقها
ناداها هايتو بصوته الدافئ
هايتو:والآن أنا مغادر سآتي لزيارتكي كلما سنحت لي الفرصة
مينابو بابتسامة:حسنا,كنت ارغب في أن تبقى معنا لوقت أطول....
وضع يده على خده ثم ابتسم بلطافة
هايتو:في وقت آخر
أمسكت مينابو بيده و ضمتها إليها
مينابو:سأنتظرك....لا تتأخر...
اتجه إلى الباب و وضع يده على شعره الأشقر بطفولية ثم نظر إليها نظرة آسره
هايتو:لا تذكري هذه الترهات ثانية....فانا أموت قبل أن أتأخر ثانية عليكي...
ثم لبس نظارات سوداء زادت من تأنقه وسامته و غادر
لوحت له مينابو من بعيد و هي تنظر إلى سيارته الرمادية اللامعة
مينابو في نفسها:كانت حلما.....لكنه الآن حقيقة
و بعد مدة من الزمن كان ذاك الشاب يجلس عند بحيرة تلمع مياهها متلألئة مع الغروب كان الجو فيها هادئا و الأشجار فيها مخضرة باصفرار فالوقت خريفي,جميلة تبعث الشعور بالراحة في نفس كل من ينظر إليها,كان يتأمل الطيور و هي تبتعد متوجهة إلى أعشاشها مع المغيب و عيناه الرمادية تنظر إلى البعيد و يتذكر تلك اللحظة
كان طفلا يبلغ الـ8 من عمره بدا وجهه باسما كان ينظر إليها بسكون إلى حين أن التفتت له بفضول قطع تأمله و نظراته الباسمة لها
؟؟؟؟؟:ما بك كيوجا لما صحبتني إلى هذا المكان إن علم جدي باختفائنا فسيعاقبني... كيوجا
كيوجا بملل:لن يفعل.....هذا
مينابو تنظر إلى جمال البحيرة بفتور و عينيها العسليتان مندهشتان من هدوء المكان.....
كيوجا:هل اعجبكي المكان
مينابو بفرحة:نعم كثيرا.....
كيوجا:انه سرنا من اليوم فصادا.....لن يعلم احد بوجوده سواي أنا و أنتي...
مينابو تضحك:لن يعلم احد بهذا...أبدا
كيوجا:جيد....

بقيا يتأملان الغروب بين تلك الأشجار و تلك البحيرة بهدؤ.....غربت الشمس و......
كيوجا:هيا بنا مينابو الم تقولي قبل قليل انج دكي سيعاقبك و الآن ها أنتي تعطلينني
مينابو:ارغب بالبقاء قليلا
كيوجا:سأصطحبك كل يوم أن أردتي....هيا اركبي الدراجة
مينابو بمرح: شكرا لك كيوجا.......حاضر سأركب
ركبت خلفه و انطلقا معا إلى القصر....
أفاق من ذكرياته التي لم يرد لها أن تنتهي...... على صوت هاتفه الذي رن,ليرى بأنها ريناتشي....
كيوجا بملل:نعم
ريناتشي:سوف تأتي جدتي غدا لرؤيتك....لذا استعد لاستقبالها و ستتحدث بأمر خطبتــــ......
لم تكمل لأنه ألقى بالهاتف في البحيرة و نظر إلى السماء التي بدئت بالإظلام بحزن شديد أوضحته عينيه الناعستين و ملامح وجهه المكتئبة,ثم ابتسم و عاد بطريقه إلى السيارة المركونة على جانب البحيرة و مع عودته عادت ملامحه الجامدة

ركب السيارة و اتجه إلى منزلهم الذي يبعد عن المدينة عدة كيلومترات.........

ريناتشي:كما طلبت منكي اعدي تلك الكعكة كما فعلتها قبلا و اكتبي عليها اسمي و اسمه هل فهمتي .....
مينابو:حاضرة...
ريناتشي بتعصب:لم اطلب من الطاهي أن يعدها لأنني لا أريدها من عنده فكيوجا سيعلم بأنني لم أعدها أنا,و أنتي ستخبرين الجميع بأنني أنا من فعل ذلك...هل كلامي واضح

مينابو بانصياع:حاضر سيدة ريناتشي......
هيجيكا:هيا أسرعي ستوبخني جدتي لان مدللتها لم تحظر.....معي
مضت و هي تسير إليه بغرور
ريناتشي:حسنا .....
نظرت إليها مينابو من بعيد و هي تتساءل عن أمرها
مينابو:ألهذه الدرجة تحب السيد.....
كانت كانا تلبس ملابسها العادية هي و ميدوري و قد اتجهتا إلى مينابو
مينابو:لن أدافع عنكما ليوم آخر فلا تتأخرا......
ميدوري بخبث:اجل أتفهم الأمر.....الشاب الأشقر ذاك يليق بكي مينابو انه وسيم
مينابو
بخبث: إن سمعكي يوغامي فسيطردكي قبل أن تتأخري ليوم آخر....
ذهبت كانا و هي تجر ميدوري التي تضحك.....و غادرتا...
يوسان:إنهما غريبتان هههه
مينابو:اجل......غريبتان...
انتهى اليوم و صعدت مينابو إلى غرفتها ملتفتة برعبة لغرفة كيوجا....بدلت ملابسها إلى ثوب طويل باللون الأبيض و محدد باللون الرمادي ذو أكمام طويلة
و مزين في وسطه بشريطه رمادية اللون ......كانت تنظر إلى النجوم من خلال تلك النافذة بسعادة و شعرها الطويل يداعب وجنتيها المتوردتين....ثم تذكرت أن ريناتشي طلبت منها خبز الكعكة في مطبخ الخدم لكي لا يشك بها احد.....نزلت بخطى مسرعة للأسفل و لم تصدر صوتا.......
نقلت المكونات بلا صوت أيضا لان الجميع نائم,فتحت الخزانة بهدؤ و دست المكونات هناك
وتحت رقابة شخص ما ينظر إليها بكره و بعض من الاشتياق.....و بسعادة نفس الآن....

وهي تغلق انارة المطبخ
مينابو بمرح:فلتناموا الآن بهدؤ و غدا سأصنع بكم كعكتي المميزة....
و عادت بهدؤ إلى الأعلى و هي سعيدة كانت تصعد الدرج بهدؤ و دون ملاحظة احد .......كان الضوء مغلقا لذا فهي لم ترى أي شيء عدا أنها كانت تحفظ الطريق إلى غرفتها عن ظهر قلب كادت رجلها تتخطى آخر منعطف لتبقى بضع درجات إلى غرفتها,أنار الضوء فجأة فارتجفت خوفا..... فمن تراه يفتح الأنوار في هذا الوقت من الليل لم تلتفت من فرط خوفها بقيت جامدة في مكانها و ما زعزع هذا الجمود و حول عينيها المرتجفتين إلى متسعتين دهشة ذاك الصوت الواثق الصوت الموحي ببرود و جدية صاحبه
؟؟؟؟؟:مينابو
استدارت للنظر للأسفل لتجده واقفا أمام غرفته و يضع إحدى يديه في جيب سرواله الجينز باللون الأزرق القاتم ,وقميصه الأبيض.....
وضعت يدها على صدرها ثم بتردد
مينابو:سيدي كيوجا
كانت عيناها العسلية تنظر إلى عينيه الرمادية بشكل مدهوش و متردد
ابتسم لها بغرور.......و لم يتكلما بقي احدهم يحدق بالاخر
.....
الوووووووووواجب:
1/ايهم احسن ذكريات كيوجا ام مينابو؟
2/ ما الذي جعل مينابو تحس بأن كيوجا قد نساها؟
3/و ما الذي جعل كيوجا يحس بأن مينابو لا ترغب برؤيته؟
4/ما الذي سيقوله كيوجا لمينابو أم ان الصمت سيكون سيد الوقف ....؟
أنتقداتكم.......آرائكم.........أحسن مقطع لا تقولوا كله.....

.......:مرحبا بكم اعزائي القراء...انا مينابو
يسعدني ان اخبركم انه باءمكانكم التصويت على من سنستضيف البارت القادم.....و باءمكانكم سؤاله عبر الكتابة مسبقا... لكن ليس على الاحداث القادمة بل على تصرفاته و ما سرها....و سنعطيكم بدورنا بعض المعلومات عن البارتات القادمة .....سايا تطلب مني الخروج عذرا...اكتوبوا اسمائنا في الردود و سأخبر سايا تشان....اعذروني انا ذاهبة و الا فاءن سايا ستطردني من الرواية...جانا...:wardah:

رأيكم بالاضافة الجديدة........:wardah:



__________________
ليسَ وهماً ، لكنهُ حقيقةٌ جميلة تَمَنيْت أن تدومَ
أكْثر~





رد مع اقتباس