عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2013, 03:46 PM
 
قصيدة (اللغة العربية)





قصيدة (اللغة العربية)

لشاعر النيل : حافظ ابراهيم



رَجَعْتُ لِنَفْسِي فَإتَّهَمْتُ حَصَاتِي
وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَيَاتِي



رَمُونِي بِعُقْمٍ فِي الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي
عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عدَاتِي




وَلَدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائِسِي
رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي




وَسَعْتُ كِتَابُ اللهِ لَفْظَاً وَغَايَةً
وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ




فَكَيْفَ أعْجَزُ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ
وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْتَرَعَاتِ




أَنَا البَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدُّرُّ كَامِنٌ
فَهَلْ سَاءَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِي




فَيَا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتُبْلَى مَحَاسِنِي
وَمِنْكُمْ وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أسَاتِي




فَلاَ تَكِلُونِي للزَّمَانِ فَإِنَّنِي
أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَحِيْنَ وَفَاتِي




أَرَى لِرِجَالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمِنْعَةً
وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بِعِزِّ لُغَاتِ




أَتَوا أَهْلَهُمْ بِالمُعْجِزَاتِ تَفَنُّناً
فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بِالكَلِمَاتِ




أَيَطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ
يُنَادِي بِوَأدِي فِي رَبِيْعِ حَيَاتِي




وَلَوْ تَزْجِرُونَ الطَّيْرَ يَوْماً عَلِمْتُمْ
بِمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ



سَقَى اللهُ فِي بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُماً
يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِيْنَ قَنَاتِي




حَفَظْنَ وَدَادِي فِي البِلَى
وَحَفِظْتُهُ لَهُنَّ بِقَلْبٍ دَائِمِ الحَسْرَاتِ




وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ وَالشَّرْقِ مُطْرقٌ
حَيَاءً بِتِلْكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ




أرق تحياتي

ياسسمينـ
رد مع اقتباس