عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-12-2013, 07:05 PM
 
Smile §امام مالك بن انس §


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
هذي مشاركتي في مسابفة

•نسبه وقبيلته
هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي.

وكان أبو عامر - أبو جَدِّ مالك - حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي، وكنيته أبو عبد الله من سادات أتباع التابعين، وجلّة الفقهاء والصالحين.

وأمه هي عالية بنت شريك الأزدية. وُلِد بالمدينة المنورة سنةَ 93هـ 703م، وعاش فيها.

• طفولته وتربيته
بدأ الإمام مالك طلبه للعلم وهو غض طري، فحصل من العلم الكثير، وتأهل للفتيا، وجلس للإفادة وهو ابن إحدى وعشرين سنة، كما قصده طلاب العلم من كل حدب وصوب.

•صفته الخَلقية

قال مصعب الزبيري: "كان مالك من أحسن الناس وجهًا، وأحلاهم عينًا، وأنقاهم بياضًا، وأتمهم طولًا في جودة بدن". وقال أبو عاصم: "ما رأيت محدثًا أحسن وجهًا من مالك".

• سعة علمه
روى الترمذي بسنده عن أبي هريرة t، عن النبيأنه قال: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحدًا أعلم من عالم المدينة".

ثم قال: هذا حديث حسن. (ضعفه الألباني) وقد روي عن ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس. وكذا قال عبد الرزاق.


المذهب المالكي أحد المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، والتي يتبني الآراء الفقهية للإمام مالك بن أنس. تبلور مذهباً واضحاً

ومستقلاً في القرن الثاني الهجري. أهم أفكاره هو الاهتمام بعمل أهل المدينة، ويمثل 35% من إجمالي المسلمين وينتشر

المذهب بشكل أساسي في المغرب الأقصى وشمال أفريقيا وغرب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة والكويت وأجزاء من

السعودية وعُمان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وكان يتبع في الحكم الإسلامي لأوروبا والأندلس وإمارة صقلية.
#كان للإمام مالك منهج اجتهادي متميز يختلف عن منهج الفقهاء الآخرين، وهو وإن كان يمثل مدرسة الحديث في المدينة

ويقود تيارها، فقد كان يأخذ بالرأي ويعتمد عليه، وأحيانا توسع في الرأي أكثر ما توسع فيه فقهاء الرأي في العراق،

كاستعماله الرأي والقياس فيما اتضح معناه من الحدود والكفارات مما لم يقل به علماء المذهب الحنفي. ومن الأصول العقلية

المعتمدة في المذهب المالكي:

||القياس: يعتبر القياس على الأحكام الواردة في الكتاب المحكم والسنة المعمول بها، طبقا للمنهج الذي قاس عليه علماء التابعين من قبله.

||الاستحسان: لقد اشتهر على ألسنة فقهاء المذهب المالكي قولهم: "ترك القياس والأخذ بما هو أرفق بالناس" إشارة إلى أصل الاستحسان؛ لأن الاستحسان في المذهب المالكي كان لدفع الحرج الناشئ عن اطراد القياس، أي أن معنى الاستحسان طلب الأحسن للإتباع

||الاستصحاب: كان مالك يأخذ بالاستصحاب كحجة، ومؤدى هذا الأصل هو بقاء الحال على ما كان حتى يقوم دليل يغيّره.

¤الانتشار ومواقع النفوذ¤
•انتشر المذهب المالكي في الحجاز انتشاراً واسعاً، لانها موطن مالك بن أنس.
•انتشر في بغداد بسبب دعم السلطة العباسية له، وظهر في البصرة بعد خمسة قرون من تاريخ انتشاره في الحجاز.
•ظهر في بلاد فارس، وضعف فيها في عهد الدولة الصفوية.
•يعتبر المذهب المالكي هو الغالب في بلاد المغرب العربي والإمارات والبحرين، وقطر، والكويت، والسودان وصعيد مصر، والمنطقة الشرقية من السعودية ووسط وغرب أفريقيا ويبلغ عدد أتباعه في العالم أكثر من (150) مليون تقريباً.
•انتشر مذهب مالك في الاندلس حتى كان اهلها يغالون في مالك وفقهه وقد التزموا فتواه نظرا لالزام السلطة لهم.

1-قال ابن وهب: سمعت مالك بن أنس يقول: "الزم ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "أمران تركتهما لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه" (اعلام الموقعين1/256)
2- قال ابن وهب كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك: "السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق"
3- قال مُطَرِّفَ بنَ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:"سَنَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَوُلاَةُ الأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَناً، الأَخذ بِهَا اتِّبَاعٌ لِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتِكمَالٌ بِطَاعَةِ اللهِ، وَقُوَّةٌ عَلَى دِيْنِ اللهِ، لَيْسَ لأَحَدٍ تَغِييرُهَا وَلاَ تَبْدِيلُهَا، وَلاَ النَّظَرُ فِي شَيْءٍ خَالَفَهَا، مَنِ اهْتَدَى بِهَا، فَهُوَ مُهتَدٍ، وَمَنِ اسْتَنصَرَ بِهَا، فَهُوَ مَنْصُوْرٌ، وَمَنْ تَرَكَهَا، اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيْلِ المُؤْمِنِيْنَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى، وَأَصْلاَهُ جَهَنَّمَ، وَسَاءتْ مَصِيْراً"
4 -قال يعقوب بن حميد بن كاسب: قال مالك بن أنس: "لو لقي الله رجل بملء الأرض ذنوبا ثم لقي الله بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

«كتاب ((الموطَّأ))..»

ألف الإمام مالك كتابه ((الموطأ)) بناء على طلب من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور المتوفى سنة (158هـ)، وقد طلب المنصور من الإمام مالك أن يحمل الناس على كتابه، فلم يجبه إلى ذلك، وذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف، وقال: (إنَّ الناس قد جمعوا وأطلعوا على أشياء لم نطلع عليها).
وقد استغرق تأليفه (الموطأ) أربعين سنة، قال الإمام الأوزاعي: (عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوما، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما ما أقل ما تفقهون فيه).
وقال الزهري: سمعت مالكاً يقول: قال لي المهدي: ضع يا أبا عبد الله كتاباً أحمل الأمَّة عليه.
فقلت: (يا أمير المؤمنين، أمَّا هذا الصّقع وأشرت إلى المغرب فقد كفيته، وأمَّا الشَّام، ففيهم من قد علمت يعني الأوزاعي، وأمَّا العراق، فهم أهل العراق).
وعن يحيى بن بكير، قال: كان مالك بن أنس إذا عرض عليه الموطَّأ لبس ثيابه ويأخذ ساجه وعمامته، ثم أطرق ولا يتنخَّم ولا يعبث بشيء من لحيته حتَّى يفرغ من القراءة إعظاماً لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.


ـ لقد عمر الإمام مالك رحمه الله مدة طويلة وعاصر الدولتين الأموية والعباسية وارتفعت مكانته بين الناس وعند الخلفاء حتى أنه كان يأمر وينهى ويعاقب كأنه السلطان ولا يجرؤ أحد على مخالفته وانتشر مذهبه بالحجاز ومصر والمغرب. والأندلس وانقرض مذهبه من الحجاز ومصر ومازال قائمًا لوقتنا الحاضر بالمغرب كله حتى أنه من النادر أن تجد من بين المغاربة من يتمذهب لغير مالك.

ـ وفي ليلة 14 صفر سنة 179هـ قضى الإمام مالك نحبه بعد حياة مديدة حافلة بالعلم والحديث وكان آخر كلامه عند موته 'أشهد أن لا إله إلا الله لله الأمر من قبل ومن بعد'.

فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء.

شكر خاص ل صاحبة المسابقة
الى هنا اكون انتهيت
دمتم في حفظ الله ورعايته
__________________
السعادة متواضعة جداً :
بدرجةِ أنها تخرج بكلمة واحدة
فقط ، وتغيّر الوضع تمامًا كن
سعيدًا لا شيءَ يستحق !
رد مع اقتباس