هلْ تعلَم بعدَ الرّحيلِ كيفَ أنـآ ؟!
أصبحتُ كإنسـَـَـآنٍة بلآ إرآدةة !
ترجعُ بي ذآكرتِي إلى الورآء لتقفَ عند ذكريآتِك وأيـآمك رُغماً عنّي ..
أعترِف أنّني وصلتُ حدّ الثمآلةة بـِحُبكْ ..
هلْ لكَ أن تخبرنِي كيفَ لهآ أن تنقشعَ غيومَ ذكرآكَ من سمآْءِ مُخيّلتِي !
فقدْ أظلمتْ سمآءهآ كثيراً , ’
هلْ لكَ أنْ تُخبرنِي كيفَ ليْ أنْ أُمحِي أثآر طيفكَ البعِيد من ذآكرتِي ؟
فقدْ أصبحَ عُمري صيفاً وخريفاً ومآزلتُ أحتآجك ,
مآ زلتُ أفتقدُكَ بشدةة ...
بشدةة !
فأنآ أُريدُ أنْ تكسو حروفِي السعآدةة ,
لمآذآ ؟
تقتربُ ذكريآتُك , ويقتربْ طيفكْ , وكلْ تفآصيلك تسكنُنِي ..
أمـآ أنتْ !
فتبتعِد ..
أيُّ نوعٍ من العذآبِ هذآ أخبرنِي ؟
أيّ نوعٍ هذآ الذِي يجعلُ قلبِي رآفضاً لأيّ حبٍّ أنْ يطرقَ بآبه ؟
وهل بقيَ لقلبِي جلداً بعدَ حبك أنْ يُحبْ ؟
لآ أعتقدُ ذلكَ أبداً ..
هلْ تعلمْ أنّني تغيرتْ ؟ هلْ تعلمْ أنّني حتفَ رحيلِك وجرحِكَ انطفأتْ !
لمْ يعُد يملؤنِي بعدَ رحيلِك شيئاً سوَى
دموعٍ مُتحجّرةة , وبعثرةة جمعتُهآ بالقلبِ خشيةةَ أنْ يعلمُ بهآ أحد ,
كيفَ استطعتْ ؟ كيفَ استمدّ قلبكَ تلكَ القوةْ التِي جعلتكَ
تتركنِي أنـآ وجرآحِي النآزفةة على قآرعةةِ الطريق وتمضِي !
فاحتيآجِي إليكْ أصبحَ كأنّه ثعباناً يلتفُّ حولِي عآزماً على موتِي ..
كأنّك رحلتْ , ولمْ ترحلْ فقَط !
لآْ بل أقسمتَ على قتلِيْ شوقاً إليْك ..
عُذراً على اتّهآمِي هذآ , !
وأدري بظروفك جدــآ وأن بعدك رغمت عليه
ولكن الشّوقُ إليكَ يقتلُنِي ببطء فأنتَ حآلـةةُ اختنآقٍ أعيشُهآ كلّ يومْ !
إذآ لـآ تلمني علىآ كلآمي هذآ ،’