عرض مشاركة واحدة
  #75  
قديم 06-14-2013, 01:44 AM
 




البــــــارت الثالــــــث
((ذكريات الكعكة...شكوك تراودني))

كانت عيناها العسلية تنظر إلى عينيه الرمادية بشكل مدهوش و متردد
ابتسم لها بغرور.......و لم يتكلما بقي احدهم يحدق بالأخر.....
لفترة من الزمن و كأن شريط حياتهما قد مر للتو كاملا,و ما عاشاه معا قد عاد ليظهر على شكل مقتطفات أمام ناظري كليهما.....
كانت ترغب في الكلام لكنه استوقفها ببرودة كلمته تلك التي لم تعلم كيف خرجت من جوفه
كيوجا:كيف حالك......؟
نظرت للأرض بابتسامة لطيفة و رفعت شعرها الذي كان منسدلا على كتفها إلى خلف أذنيها ليعطيها ذاك منظرا بريئا و طفوليا,كأنها ملاك ابيض مبتسم ....ثم رفعت عينيها الباحثتين عن إجابة.....
مينابو:بخير....سيدي كيوجا...
ابتسم ابتسامة باردة توحي لها بالطمأنينة على حاله ثم استدار مغادرا إلى غرفته.....و كالعادة بخطوات واثقة و لكنها متثاقلة...و كأنه متردد و يرغب بقول شيء آخر....
و في نفسه:لا ادري لما بقيت واقفا هناك كالأصم و قد حضرت ما سأقوله مسبقا.......سأفضح نفسي إن لم أغادر......ثم صفع الباب خلفه...
بقيت مينابو تنظر إليه بتعجب و تساؤل ثم صعدت درجتين و جلست هناك تبحث عن جواب لتلك التساؤلات التي شدت في رأسها بقوة و جعلتها تتراجع عن سؤاله حول دراسته و ما الذي فعله أثناء سنوات غيابه الطويلة تلك.....
كانت تنظر إلى غرفته من خلف قضبان السلم و هي حائرة في أمره.
مينابو:لقد قل كلامه أكثر من ذي قبل.......لربما إن سافر مرة أخرى فانه لن يتكلم أصلا أو قد يصاب بالبكم...
ثم حركت رأسها يمينا و يسارا بنفي
مينابو:لا لن يحصل هذا......أبدا...
وقفت و اتجهت إلى غرفتها بسعادة ....
فتحت الباب بهدؤ شديد و دخلت فقد كان صوت صريره هادئا هذه المرة......و أغلقته بهدؤ.....
ثم فجأة أحست ببرد شديد بجري في جسدها فأسرعت إلى فراشها و دكت نفسها به برعدة و هي تحك يديها ثم أطلت من تحته بنصف وجهها
مينابو:مازال الوقت مبكرا على قدوم الشتاء بهذه السرعة.....
ثم أغمضت عينيها وخصلات شعرها الحريري مفترش على الوسادة .....

دخل ذاك الشاب إلى غرفته التي كانت مظلمة نسبيا و صفق الباب ثم اتكئ بجسده عليه و لم يكن منهكا من كثرة العمل أو بسبب رحلة السفر بل كان متعبا من التفكير.....في تلك اللحظة التي التقت بها أعينهما تحت دهشة مينابو و بروده الغريب .......
و كيف انه لم يستطع التكلم أمام براءتها و انه استسلم لتلك الخائنة و خسر أمامها في أول لحظة لقائهما من بعد مغيب سنوات....جلس مفترشا الأرض و هو يفكر في هذا الأمر الذي لم يترك له فرصة للرد عليها و على ابتسامتها التي أبدتها عندما التقيا .......لربما هو تبدد أمر خيانتها أمام عينيه للحظات أو هو سبب آخر كان عقله يجهل التفكير فيه
نظر إلى السقف و هو مغمض لعينيه الناعستين.......و بتعجب
كيوجا:أوليس كان علي النطق بأي....كلمة
ثم فتح عينيه ببطء.......
كيوجا:كلمة إعجاب.....لقد أصبحت كبيرة لكنني ...لازلت أرى في عينيها تلك النظرة التي لم تتغير منذ وفاة جدها.....نظرة البراءة .....و الحزن أيضا.....
ثم استلقى على تلك الأرض الباردة كان يضع إحدى يديه على جبينه و الأخرى على قلبه.......ثم أغمض عينيه لعله يتذكر شيئا من تلك الحياة الماضية و لو لحظة منها جمعتهما........لكن تضارب أفكاره التي لم تترك له العنان للقبض على أي ذكرى,فقد خانته مثلما خانته مينابو.....بدئ الملل يسير في نفسه فمد يده إلى جيبه ليخرج منه سورا ملألئا بقطع الألماس المتناثرة عليه ليعطيه شكلا رائعا..... بدا مبتسما ثم ما لبث أن رحلت تلك البسمة و يحل محلها برود و جمود عينيه الملتهبة من الغضب......رفع يده و رمى بالسوار جانبا........

هنا فتحت مينابو عينيها بخوف و هي تحدق إلى دبوس شعرها الذي دائما ما تضعه على مقربة منها.....وضعت يدها على قلبها بخوف و قد كان يدق برهبة و فزع منقطعا النظير.....
ثم انتفضت باحثة عن المفتاح تحت مخدتها فلم تجده......نهضت للبحث عنه و هي على علم باءنها لن تجده إلا في المكان الذي قد وضعته به....
مينابو:السيد......لا يا الهي.....
و انطلقت حافية بسرعة إلى غرفته و أمسكت بمقبض الباب و فتحته بقوة ثم انهارت باكية أمامه لأنها لم تجد أي شخص هناك أو هذا ما حسبته في البداية إلا عندما اطل عليها طفل من هناك كان سعيدا و بشوش الوجه كان يطلق ضحكات سعيدة....ثم اتجه إليها و وضع يده على رأسها
......:كبيرة و تبكي....هذا عيب.....يا فزاعة..
و ختم كلماته بابتسامة طفولية واثقة..
و غادر مسرعا إلى البعيد....حيث لا تراجع....وقفت و ركضت خلفه لتجد فتاة بعمرالـ16ذات شعر قصير بني فاتح,

تبكي و تشهق كانت في مكان راقي أو بالأحرى في مدرسة راقية,و أصوات سخرية و استهزاء
أصوات:خادمة.....لا يجب أن تدرسي هنا ....أنتي قبيحة...من يرضى بأن تمشي معه ....لا احد أيتها الغبية .....
ثم بقى صوت واحد يتردد على مسامعها و يكبر شيئا فشيئا
......:ابنتي....ابنتي
مينابو بفزع:جدي.......
الجد:لا معنى للإنسان إن لم يوجد من لا يهتم لأمره .....اهتمي لأمره...فحسب....
ثم بدئ ذاك الخيال يتبخر و يذهب ,نظرت إليه بفتور و حيرة و ما قطعها هو ظهور فتاة بشعر أشقر و عيون زمردية تصرخ في وجهها
الفتاة:هيا كما سمعتي.....انحني و احضري المنديل من على الأرض حالا.... أيتها الصماء
نظرت مينابو إلى الأرض و انحنت لإحضار المنديل و لكن أتاها صوت حاد و يشهق من الركض...
......:لا تفعليها....لا تحملي المنديل....
نظرت مينابو إلى صاحب الصوت الحاد لتجده شابا في عمر الـ18 يلبس زي مدرسة باللون الأسود و الكستنائي....كان أنيقا و ملامحه جادة كان يضع يده على قلبه و يمسك بحافة الباب بيده الأخرى ,اصدر صوتا يدل على تعبه من الركض....و البحث عنها,وضعت يدها على فمها لأنه بدا غاضبا و هو يتقدم بدون رادع منها و كأنه يود توبيخها و حصارها بنظراته الجليدية,تقدم منها و سحبها بقوة من يدها و ركضا معها إلى مكان لا احد فيه ,مكان سري لا احد يعلم به عدا هي و هو توقفا أمام تلك البحيرة و نظر بتمعن إليها ثم سرى بخطى واثقة إلى الأمام,أسرعت إليه و احتضنت يده بترجي و عيون دامعة
مينابو:لا تذهب....سيدي كيوجا...
التفت إليها بحنان و نظرة حب
كيوجا:لن أتأخر....سأعود....لست كالجميع..
و ضم يديها وكأنه لا يريد إفلاتها ثم سحبها ببطء شديد و التفتت إلى الأمام دون إعادة النظر إلى الخلف......بقيت شاردة في مشيته التي لا تكترث لما امامها مشية واثقة,إصرار لا رادع له....ما هذه القوة.....و فجأة يسود ذاك المكان أمام كيوجا و يختفي فيه.....صرخت مينابو و لحقت به راكضة و دموعها تتناثر على جانبيها كالألماس البراق ركضت لعلها تمسك به أو بشيء منه....لكنها لم تجد سوى مشبك شعر....صرخت في ذاك المكان و صاحت......:كيوجاااااااا
ثم فجأة.......؟ نهضت فزعة....
مينابو:لا.....
تنفست بصعوبة.....كبيرة و مسحت جبهتها المتعرقة
مينابو:انه حلم لا أكثر...حلم
ثم سقطت دمعة على يدها مسحت خدها و هي تتساءل عن سبب هذه الدموع.....
مينابو:لما هذه الدموع.....حلم فقط...انه حلم لا داعي لهذه الدموع...
و رمت ببصرها على ذاك المشبك الذي لا يفارقها.....أخذته و نظرت إليه بتساؤل ثم اتجهت إلى النافذة,فتحتها لتجد أن الفجر بدا بالبزوغ و هذا هو وقتها المناسب.....أخذت ملابسها و اتجهت إلى الحمام.....و بعد مدة من خروجها نزلت إلى المطبخ,كان الجو شبه مظلم لأن الشمس لم تشرق بعد...أخرجت المكونات و بدئت تخلطهم بسرعة و هدؤ لكي لا تزعج أحدا أو توقظ أي شخص....كانت سعيدة جدا و هي تقوم بخبزها بشكل طفولي و بابتسامة رائعة زادت من جمالها البريء ثم وضعتها في الفرن و بقيت تنتظر في شوق لمعرفة نتيجة ما صنعته يديها

مينابو:علي أن اكتب اسم الآنسة ريناتشي و السيد كيوجا..... معا
ثم ابتسمت بمرح......و بعدها تذكرت ذاك الحلم و تذكرت جدها و ذاك الظلام الذي ابتلع كيوجا و ما أخرجها من هذه الدوامة التي قلبت ملامح وجهها هو سماعها صوت رنين جرس الفرن فأسرعت إليه بلهفة و حماس لرؤية ما صنعته يداها ,أخرجت الصينية و لم تنتبه إلى حرارتها فاحترقت بها, و بتألم و هي تمسك كف يدها...
مينابو :مصيبة......انه مؤلم...مؤلم جدا....
و أخذت تنفخ الهواء على يدها المتألمة بلطف شديد........ثم عادت لرؤية الكعكة,جهزت الزينة و وضعتها.....ثم بدئت بالتزيين متجاهلة ألم يدها المحترقة.......كانت تعتني بالكعكة بشكل مذهل جدا.....و كأنها لها هي و ليس لغيرها......كانت سعيدة جدا رغم شعورها بالألم و التعب لأنها قبل ليلة لم تنم جيدا و البارحة أيضا.....زينت الكعكة بالفراولة الحمراء و وضعت على حوافها الكريمة البيضاء,ثم كتبت اسم ريناتشي أولا,و عندما كانت تهم بكتابة اسم كيوجا,نفذت الكريمة فلم تجد حلا سوى أن تكتبه بحبات الفراولة أخذت أول حبة منها و عندما أرادت وضعها على الكعكة فشعرت بشيء يدفعها لعدم فعل ذلك شيء يرغمها على ترك فكرة كتابة الاسمين مع بعضهما فهذا أمر لم يستطع عقلها تقبله و كأنه كذبة...
نظرت إلى الكعكة و نظرت إلى اسم ريناتشي ثم وضعت عليه الفراولة و كتبت اسم كيوجا أيضا......
ثم أخذتها و وضعتها في البراد لكي تبرد و تصبح جاهزة للأكل....
أجهدت و تعبت حتى أن يدها التي قد احترقت أصيبت بتورم لأنها لم تهتم لها ,جلست على كرسي أمام الطاولة ثم نظرت إلى تورم يدها و ظهور سائل احمر يخرج منه,ابتسمت و نظرت إلى الجرح ثم غفت,لازال الصباح باكرا,و الشمس بدئت بفرش أشعتها على الأرض ,نهض ذاك الشاب الذي لم ينم من فرط تفكيره و حيرته و اتجه إلى تغيير ملابسه التي هي عبارة عن سروال جينز اسود و قميص رمادي اللون......و قبل خروجه لمح ذاك السوار مرميا على الأرض,ذهب إليه و انحنى لأخذه,بقي نظره معلقا به لفترة من الزمن...
كيوجا:كنت سأسعد عندما أراكي تلبسينه......لكن الآن قد انتهى الأمر....
ثم التفت ناحية المكتب ليضع ذاك السوار هناك.....فتح الدرج و إذا به يرى رسالة حمراء اللون بها وردة مثل لونها,نظر إليها باشمئزاز و تقزز,ثم أخذها بعد وضع السوار و ضم يده عليها بقوة و غضب

نزل إلى الأسفل دون وجود احد فالجميع نيام....اتجه إلى مكان حديقة أشجار التفاح......و أثناء مشيه لمح تلك الفتاة تتوسد يديها بهدؤ و سكينة و هي نائمة كان منظرها كالطفلة الصغيرة,و خداها متوردان,بدت مبتسمة,تقدم منها بخطوات مسرعة و نظر إليها عن كثب و تمعن في وجهها ذا الملامح الطفولية البريئة و الابتسامة البريئة,ثم انتبه لوجود بقعة من الدم على الطاولة أمام يدها....
غادر المطبخ بسرعة و عاد و هو يحمل في يده قطعة قماش نظر إليها بعيون بدت مهتمة لأمرها و مكترثة له,ثم تقدم منها و رفع يدها ببطء شديد لكي لا تحس به و لف قطعة القماش بعناية على يدها ......ثم بقي مدة شاردا بها إلى حين أن فتحت نصف عينيها ....

ثم نظرت إليه بعينين ناعستين و عادت لإغماضهما و تحت خوفه و فزعه من اكتشاف أمره اختبئ تحت الطاولة.....
نهضت مينابو بفزع و هي تنظر يمنا و يسارا......
مينابو:الم يكن السيد هنا.....لقد كان....كان يحدق بي...
ثم وضعت يدها على رأسها
مينابو:اوووه,بدئت أهذي كثيرا...
و التفتت إلى جهة الحديقة,كان هناك باب في المطبخ يطل على الحديقة....لذا فقد استدارت له و وضعت يدها خلفها,ثم انتبهت على الضمادة
مينابو بحيرة:من وضعها....أيعقل أن أكون أنا قبل أن آخذ تلك الغفوة.....
ثم ابتسمت و عادت للنظر إلى الأشجار التي بدئت تكتسي اللون الأخضر مع طلوع الشمس......
كان المنظر رائعا و بدت منسجمة معه....إلى حين أن سمعت صوتا اجبرها على الخروج من انسجامها
و جعل منها شخصا مترددا

كيوجا:ما الذي تفعلينه في هنا في مثل هذا الوقت......
التفتت بتردد و حيرة
مينابو بارتباك:صباح الخير سيدي كيوجا...أنا لا شيء.....انه وقت عملي....
كيوجا:صباح النور.....وقت عملك....
أومأت مينابو برأسها إيجابا بنعم...
تقدم كيوجا و وقف مقابلا لها و هو يتأمل الحديقة.....
و في نفسه
كيوجا:هل تعمل باكرا هكذا دائما....أمر متعب فكيف لها أن تتحمله....
التفتت مينابو له لترى في قبضة يده رسالة ريناتشي .....فابتسمت سعادة
مينابو:قرأتها إذا سيدي كيوجا....ستكون ريناتشي سعيدة بهذا....
التفت إليها كيوجا و هو يخفي ملامح غضبه عليها فقد عادت إليه تلك النظرة الجافة و شد قبضته أكثر على الرسالة و اتجه مغادرا
إلى مكب النفايات ثم رمى الرسالة به و سار ذاهبا إلى مكان آخر و الغضب بدا يأخذ مكانا في وجهه...
كانت مينابو تنظر إليه بغرابة و تعجب نفس الآن.....
مينابو:ما به تهكم هكذا عندما كلمته عن ريناتشي ههههه أظن انه خجل ......
كان كيوجا يسير لتوقفه يوسان بقولها
يوسان:صباح الخير سيدي الصغير
أشاح كيوجا بوجهه عنها بغرور
كيوجا:صباح النور.....بل كبير...
ضحكت يوسان بوداعة ثم تقدمت منه و وضعت يدها على كتفه
يوسان:كبرت بين يدي و ستبقى صغيرا حتى وقت آخر.....
ابتسم كيوجا ابتسامته الباردة التي توحي بعدم اهتمامه للأمر...ثم التفت ليجد أمه تنزل من على الدرج .....
و في مكان آخر....أو بالأحرى الحافلة....كانت كانا ترتجف خوفا و هي تنظر إلى ميدوري التي لا تبالي بشيء فقد كانت تستمع إلى الموسيقي و غير مدركة لهذا العالم......
كانا:أظن أنها تلعب بمستقبلها....
ثم قفزت على عنقها......
ميدوري بملل:نعم ما الأمر كانا,أعرف نفس شكواكي....دائما..يوغامي ,....يوغامي ,.....يوغامي...
هزتها برعبة بادية على منظرها الطفولي
كانا:من فضلك ميدوري سنطرد اليوم إن تأخرنا....و مينابو قد حذرتنا من هذا ....
نظرت ميدوري بملل إلى النافذة
ميدوري بتذمر:لما كان على السيد غاكيجاوا أن يبني بيته بعيدا عن المدينة ......كان بإمكانه بنائه وسط المدينة لكي يسهل علينا الذهاب إليه
نظرت كانا إليها بابتسامة
كانا:معه حق أظن انه لم يكن يريد للآخرين أن يطلعوا على أسراره....
ميدوري بانتباه:و أي أسرار
كانا:أسرار سأحاول كشفها.....و شيء اشك فيه و الأيام ستثبت هذا....
زفرت ميدوري بملل ثم أعادت نظرها إلى النافذة.....
كان يوغامي ينظر يمينا و يسارا باحثا عن شخصين يثيران في نفسه الغضب و نفاذ الصبر من تصرفاتهما......
ثم أسرع إلى مينابو التي كانت تتفقد المطبخ......
يوغامي:مينابو...
رفعت رأسها بخيبة أمل و خزي منه
مينابو في نفسها:نفس الاسطوانة كل يوم........سأموت قبل أن تغيرا هذه التصرفات....
كانت كانا تدخل كأنها جاسوس و نظراتها تتلصص هنا و هناك أما ميدوري فقد كانت تمشي بشكل عادي جدا .....و غير مبالية لأمر يوغامي....
توقفت كانا عن المشي و عيناها متسمرتان في تلك الملامح الباردة الغاضبة في حين أن ميدوري لم تنتبه له فاستدارت حائرة إلى كانا و هي لا تزال تسير.........
ميدوري:ما الأمر كانا و كأنكي لصة....يوغامي لن يفعل شيئا....أنت تعرفين أن مينابو لن تسمح له أصلا...

هنا اصطدمت به و رفعت ناظريها بحذر شديد لترى ملامحه الغاضبة التي زادته وسامة و هيبة,نظرت إليه ببلاهة و تعجب.....ثم سقطت مغمى عليها

أسرعت كانا إليها....و تهزها بقلق
فزع يوغامي لرؤيتها كذلك فابتعد و طلب من احد الخادمات حملها إلى أي مكان آخر.....
كانت ميدوري شبه فاقدة للوعي أو تتظاهر بذلك.....فقد شاهدته كيف رحل وتظاهرت بالإغماء ....
كانت كانا مصدقة لما يجري لذا فقد كانت تحاول إيقاظها بالماء لكن لا نفع معها.....ثم في نفسها
كانا:اعلم أنها ستغضب علي لكن ...ما باليد حيلة....
هنا رفعت يدها بكامل قوتها و صفعتها.......

صاحت ميدوري التي كانت قبل لحظات شبه ميتة.....و بغضب أمسكت كانا من عنقها.....
ميدوري:هل أنتي حاقدة علي كل هذا....و قد أفرغتي كامل غضبكي علي بهذه الصفعة أيتها المغفلة....
تجمع الدمع بعيني كانا التي لم تصدق أن ميدوري لازالت حية و قفزت عليها محتضنة إياها بحب .....
هنا دخلت مينابو التي سمعت بالخبر و حاولت تصديقه.....
مينابو تقترب من ميدوري التي عادت للادعاء بالتعب.....
مينابو:لقد خدعته...حقا ذكية...و لكن إلى متى....
كانا تضرب ميدوري على رأسها لأنها لم تفهم ذاك الموقف الذي افتعلته أمام يوغامي....
أمسكت ميدوري برأسها:هذا لم يكن صعبا.....هههه لكنني توقعت شيئا أخرا لا أن يقوم بإبعادي....عنه.
كانا كتمت ضحكاتها الطفولية و نظرت إليها بخبث
كانا:و هل ظننتي انه سيحملك أو ما شابه...أنتي ثقيلة ظل كما انكي ثقيلة الوزن أيضا....
ضحكت مينابو و اتجهت إلى عملها و هي تتمتم بكلمات....عن إهمالهما الذي لا أمل لتبدله....
مر الوقت و ها هي تلك العجوز صاحبة الرأس المرفوع و الهامة الشامخة التي تبين على صرامتها و ثقتها ...ها قد أتت لترى حفيدها بعد مرور خمس سنوات و هي لا تبالي به و حتى لم تكلمه....... سوى عن أمر ثروة أبيه الذي توفي قبل عديد السنين....
دخلت إلى بهو القصر الواسع ذاك ثم مضت في سيرها و حفيدتها تتثاقل بمشيتها و تبحث بناظريها لعلها تجد ذاك الشاب الذي اختفى عن الأنظار عندما أرادت أن تكلمه بأمر خطبتهما....

كان الخدم ينحنون لها كلما مرت إلى جانبهم و هي تنظر إليهم باستصغار و لا مبالاة....
دخلت إلى غرفة الاستقبال لتجد حفيدها مبتسما و هو يتكلم مع أمه,ثم ما لبث أن ذهبت تلك البسمة و ليحل مكانها برود كنسمة الجليد.....
كانت ريناتشي تبحث عن مينابو بعصبية و غضب كبيرين
ريناتشي:أين هي تلك الغبية....
ثم لمحت يوغامي
يوغامي:ماذا تأمرين آنستي....
ريناتشي بتكبر:أريد معرفة مكان تلك المغفلة مينابو...
و بملل في نفسه
يوغامي:لا احد مغفل هنا سواك...
ثم ابتسم ابتسامة احترام
يوغامي:حسنا سأرسلها لكي آنستي...
كانت مينابو واقفة أمام البراد و قد أخرجت الكعكة التي صنعتها و ما فاجئها هو عدم وجود اسم ريناتشي عليها......ارتعد جسدها و خافت من ريناتشي التي طلبت منها إعدادها...
مينابو:لا وقت أمامي لكتابة اسمها فقد تجمدت الكريمة.....سيقضى علي.....
هنا جاءها يوغامي و طلب منها الذهاب إلى ريناتشي.....
أحست مينابو بفزع و كيف لها أن تواجه ريناتشي بهذه الكعكة.....ابتلعت ريقها بصعوبة و انطلقت لها و هي تحمل الكعكة في علبة....وبتردد في خطواتها نظرت إلى عينيها بتسمر في كامل جسدها...
ريناتشي بسعادة و كأنها هي من صنعها.....ثم أسرعت لحملها من عندها و لكن خيبة الأمل و الغضب اتضحا على عينيها الرماديتين بشكل حقود.....
ريناتشي:أين اسمي أيتها اللعينة...
نظرت مينابو إلى الأرض بتردد و حالة ارتباك رهيب....
و في نفسها:لن تصدق أن اسمها قد محي عن الكعكة قبل أن تجمد...
ريناتشي بعصبية:لن أعيد كلامي أيتها المغفلة العديمة النفع .....أين اسمي..
مينابو:لقد كتبته و وضعتها في البراد.....و عندما عدت لإخراجها لم أجده.....
نفذ صبر ريناتشي لتصرخ في وجهها
ريناتشي:كاذبة....أيتها الحقيرة....لا اعلم لما مازالت كيران تحتفظ بكي في هذا القصر...فأنتي مجرد فتاة لقيطة من الشارع.....
وقعت هذه الكلمة كالصاعقة التي تشطر السحب نصفين على قلب مينابو لتشطره نصفين أيضا.....في تلك اللحظة أرادت البكاء لكنها كانت اقوي من ذلك لتتحكم في أعصابها ..
ريناتشي:و الآن عودي إلى عملكي...حقيرة....
ابتسمت مينابو في وجهها و غادرت دون زيادة حرف......و في نفسها كانت تتذكر كلام جدها و حكمته في ما قاله......
و على ذاك الحال أتى كيوجا لينظر إلى ريناتشي نظرات اهانة و غضب...
ريناتشي بدلال و هي تحمل العلبة
ريناتشي:لقد سهرت الليل و أنا أعدها لك كيوجا.....
نظر اليها كيوجا بشكوك و ريبة من ما قالته
كيوجا:هل أنتي واثقة
ريناتشي في نفسها:لو كنت كذلك لدككت لك السم بها لكن لحسن حظك....
ثم ابتسمت ببلادة
ريناتشي:اجل و من غيري يحبك...
اخذ كيوجا العلبة و غادر متجها إلى غرفته,و هو يمر بالباحة سمع صوت ضحكات مينابو و هي تتحدث
مينابو:لا تنادني بصغيرتي....مرة أخرى هايتو...
ثم صمتت و أصغت إلى كلامه....
و عادت للرد.....
مينابو:ههه أخجلتني.....إذا فهذه تسميتي الجديدة من الآن....
عض كيوجا على شفتيه بغضب و أراد الصراخ عليها لكنه تحكم في نفسه و عاد إلى درب سبيله...
و هو يصعد الدرج
كيوجا يقلدها:لا تنادني بصغيرتي....
ثم بملل:من الواضح انه يقول لها حبيبتي....لا يحق له هذا......و هي أيضا...خائنة..
فتح كيوجا العلبة لتأتيه صدمة
كيوجا:هي من صنعها إذا.....كاذبة
ثم عاد للنزول و رمى ببصره إلى مكان الهاتف ليجد أنه فارغ و أن مكالمة مينابو انتهت.......
زفر بملل و حول نظره إلى ريناتشي التي كانت سعيدة....و هي تتقدم منه بخطوات دلال,نظر إليها بملل و فتح العلبة أمامها.....ثم اخرج منها قطعة و هم بأكلها....
ريناتشي:ارجوان تعجبك عزيزي...
كيوجا بملل:إذا كانت حقا من عندك فهي بالتأكيد و كل الثقة لن تعجبني...
ثم وجه نظره إلى الكعكة و أكمل
كيوجا:انه طعم لم انسه منذ أن كنت عمري 13 سنة....و لن أنساه طول حياتي.....
ثم ابتسم بغرور حارق لأعصابها و ملامح وجهها المدهوشة....من علمه بالأمر
و استدار عائدا إلى غرفته

ريناتشي بغيض:سيأتي اليوم الذي تندم فيه أعدك....
ثم نادتها جدتها للمغادرة.....انتهى اليوم و عادت مينابو الى غرفتها .....و هي تمشط شعرها الطويل...

مينابو:هل أعجب السيد بالكعكة يا ترى.....
ثم نظرت إلى يدها المضمدة
و بسعادة:و لما لا فقد أعددت مثيلتها عندما كان عمري 11 عاما و قد علمتني يوسان و أطعمت جدي منها.....ثم السيد...سيدي كيوجا أيضا.....
كان كيوجا مستلقيا في غرفته و هو مغمض لعينيه......
......:لن تأكل منها...لأنك سخرت مني...هذا جزائك...
كيوجا:حسنا...من الواضح أن طعمها سيء....
مينابو: كما تشاء....
يوسان:توقفا عن الشجار و إلا فإنني لن استطيع تزيننها...
هنا أمسكت مينابو كيس الطحين و رمته على كيوجا الذي أصبح لونه ابيض
مينابو تضحك:انتهينا منه سيدة يوسان...لن يزعجنا ثانية....
اخذ كيوجا ينفض الغبار من عليه ثم اخذ كاس حليب كان موضوعا على حافة الطاولة و سكبه على مينابو و هرب......
لحقت به مبتلة هي تصرخ
مينابو:.....لن أعطيك منها...أيها المغرور....
ثم عادت لإكمال كعكتها و عندما أنهتها بحثت عن كيوجا الذي اختفى فجاءه ,ثم انطلقت راكضة إلى أشجار التفاح لتجده في أعلى إحداها و هو ينظر إليها بابتسامة,نظرت إليه بعيون باسمة و صاحت و هي تلوح بإحدى يديها و الأخرى خلفها....
مينابو:انزل حالا سأعطيك هدية.....
كيوجا من الأعلى:لا أريدها...
مينابو:حسنا....لن تأكل منها طول حياتك إن لم تنزل......
شده الفضول لمعرفة طعمها فنزل بسرعة ليقف مقابلا لها...
كيوجا:و ما هي الهدية.....
مينابو بتردد:أغمض عينيك و سأعطيك إياها.....
أغمض كيوجا عينيه بشك مريب
ابتسمت مينابو بخبث و رفعت يدها التي خلف ظهرها

و ألصقت قطعة الكعكة بوجهه...كان منظره مضحكا
فصاح بغضب
كيوجا:أيتها الفزاعة......
ضحكت و أرادت الهرب لكنه امسك بيدها و ضرب جبهتها بجبهته لكي تلتصق بعض من اثر الكعكة عليها و هما بالضحك....على منظرهما ...
فتح عينيه الرماديتين على تلك الأماني التي يريد منها أن تعود لكن لا أمل من عودتها و تحققها.....فهو يدرك هذا جيدا.....و أن هذا مستحيل....نظر إلى السقف متخيلا عينيها و نام .......بانتظار يوم آخر....

الووووووووووووووووووووووووووووووواجب:
1/في رأيكم ما الذي قاسته مينابو في الماضي؟
.......و هل ساعدها كيوجا؟
2/موقف ميدوري هل اثار انتباه يوغامي ام لا.....؟
3/من محى اسم ريناتشي عن الكعكة...و هل تستحق ذلك؟
4/رأيكم بمشاغبة كيوجا و مينابو عندما كانا صغارا...؟





و الآن موعد استضافة السيد كيوجا
سايا:اولا نرحب بك لأك أتيت....
كيوجا يضع رجلا على الآخرى:لولا تهديدك لما تيت
سايا :حسنا.....و نظرت اليه بتهديد(شريرة)
أولا سنبدأ بأسئلة حبيبتي.....hinata hiyoga.....
هل كنت تحب مينابو عندما كنت صغيرا ؟
كيوجا:لا ادري....و لا أظن أنني أحب فزاعة مثلها...كانت تهوى اخافتي.....
لما تظنها خانتك؟
كيوجا بملل:شيء ستعرفونه مع تتابع الاحداث....
هل تحبها الآن ؟
كيوجا ببرود:لا اريد سؤالا اجابته واضحة.....:haa:
امممم كم كان عمرك عندما التقيت بها ؟
كيوجا:كان عمري 08 سنوات...و قريبا ستعرفون كيف كان لقائنا غريبا و متفجرا....
و آخر سِؤال هل يمكنك اغاضة ريناتشي من اجلي؟
كيوجا ينظر الى ساعته:اظن انني حققت هذا اليوم....
وداعا كيوجا
كيوجا:.....:haa::haa::haa:
سايا:انه سؤال بسيط و يريدون منك الاجابة عنه.....
كيوجا بملل:ليست مجبرا:cooler:
سايا:حسنا....انه من عزيزتي.....Miaka Chan......
انت تقول لـ مينابوانها خائنة
هل لذالك علاقة بعطف هايتو على مينابو ؟؟؟
كيوجا:.......لا تعليق:cooler:
سايا:الآن للسؤال الآخر من حلوتي......♫SasoO.......
ليش بتحكي عن مينابو خائنة ......:haa:
كيوجا:شيء تعرفه هي و لا علاقة لي به....و الايام ستثبت هذاو سترون انني لم اخطئ...
سايا:و الآن السؤال التالي لحبيبتي و صديقتي العزيزة.....rora chan......
أنت ليش بارد ؟؟؟؟
كيوجا:عملي يتطلب هذا....و هذه شخصيتي...
سايا:و الآن حبيبتي المنورة...ririka....
ليش تغير 180 درجة عن الماضي
كيوجا بملل:امر لمينابو دخل كبير به...على الانسان ان يتغير للأفضل دائما....
سايا:و اآن سؤالين من عند عزيزتي....~وردة الأنمي~
1/أنت لماذا تصف تلك المسكينة بالخادمة؟؟؟
كيوجا:انها تعمل عندنا...فماذا سأناديها.....
2/و ما هو شعورك اتجاهها؟؟؟؟
كيوجا:لا شيء عدا أنها خائنة....
سايا:و الآن سؤال من عند حبيبة قلبي LaDy RaNoOsH $
1/ سيد كيوجا لماذا لا تحاول ابعاد تلك المشعوذة ريناتشي عنك ؟؟؟
كيوجا:انها ابنة عمي الوحيدة و خطيبتي....كيف لي ان ابعدها عني....
2/ سيدة مينابو من الذي في قلبك كيوجا أم هايتو ؟؟
كيوجا بغضب:وجهوا هذا السؤال لتلك الخائنة المدعية بالبراءة....و ليس أنا و الاجابة واضحة....
سايا:هدئ من روعك سيد كيوجا انه سؤال لاغير.. :heee::heee:
كيوجا:اسرعي امامي عمل في الشركة....
سايا بملل منه:حسنا...أظن أنه آخر سؤال:cooler:
كيوجا ببرود:أحسن...:noo:
سايا:ستأخذ جزائك من عندي لقد أخجلتني أمام المتابعين.....جهز نفسك...و الآن لسؤال عزيزتي ....دلوعه حدي نايس....
ليش تظن ان مينابو خائنه؟
كيوجا بملل:قد اجبت عن السؤال مسبقا...
و الآن الى اللقاء....لا تستضيفوني مرة أخرى استضيفوا تلك الخائنة و سوف تخبركم بما أجهله
جانا.......:cooler:
سايا:شكرا لكم أعزائي و اعذروني على قلة أدبه معكم......:heee::heee::heee::heee::heee:
.....و الآن عن اذنكم و لا تنسوا اذا اردتم استضافة باقي الشخصيات فأكتبوا أسمائهم في الردود.......
لا تنسوا.....انتقداتكم....تهمني آرائكم حول البارت
أحسن مقطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع.......أختاره...
و أخيرا أي طلبات عشان أكون عند حسن ظنكم.......:heee:

تحيـــــــــــــــــــــــــــــاتي لكـــــــــــــــم
__________________
ليسَ وهماً ، لكنهُ حقيقةٌ جميلة تَمَنيْت أن تدومَ
أكْثر~





رد مع اقتباس