عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-14-2013, 11:10 AM
 
Cool












ارتفعت أصواتهم تدوي في أرجاء البيت القديم أعلى من هزيم الرعد ،
كلمات السباب البذيئة ..
الإهانات الباعثة على القشعريرة ..
و أصوات الضربات و تحطم قطع الأثاث ..

كانت تغطي أذنيها وهي تحشر جسدها الصغير في أبعد ركن من الغرفة ،
تغلق عينيها بقوة عل كل من والديها يختفي الآن بفعل معجزة ..
تنشج بنحيب ناعم وهي تغني لنفسها :
_تطير الفراشات .. عاليا في السماء ،
صفراء زرقاء .. تعوم في الارجاء ...


حاولت أن تنأى بنفسها بعيدا عما يحصل ،
بعيدا عن وجعها ،
لكن هذا كان دون جدوى ...

فأعلى و أعلى .. كان ضجيجهما يرتفع ،
أعلى من هزيم الرعد في هذه الليلة العاصفة ..
أوضح من الدندنة الباكية التي حاولت أن تشغل بها نفسها ..
أقوى من الألم المحترق في ذراعها ..
أعنف من وجيب قلبها الذي أوشك على مغادرة صدرها ..


كان كابوسا يتكرر كل ليلة تقريبا ..
كل ليلة من سنوات عمرها العشر .. تتمنى لو تختفي ..
لو تستيقظ فتجد نفسها آمنة .. في أبعد بقعة عن هذين الإثنين ..


أجفلت حال أن تناهى إلى سمعها وقع أقدام ثقيلة تصعد الدرج ، و قد اقتربت منها صيحات مشاحناتهم الجنونية أكثر.
فتحت عينيها تنظر إلى باب غرفتها الصغيرة الخالية من أي أثاث و حدقتاها ترتجفان ..
سرعان ما سيصعدان إليها الآن ليجعلاها جزءا من اقتتالهما الدائم ،
سرعان ما ستغدو هي ضحية الضربات الطائشة ، و متنفسا للطرف الخاسر منهما ..
أين تذهب ؟!
أين تختبئ ؟!
يكاد قلبها يتوقف من شدة خفقاته !

الحرق على ذراعها اليسرى من ليلة الأمس مازال يؤلمها بشدة ،
مازالت الكدمة -الحمراء و الفظيعة المظهر- الممتدة من رسغها و حتى أسفل كتفها بقليل .. تلتهب و كأنها لاتزال تحترق بنيران "المدفأة" التي رماه والدها نحوها بغير عقل !!

لم تكن قادرة على تحمل أي ضرب هذه الليلة .. الألم كان أشد من أن تتخيله يتضاعف ،
أنت بضعف و خوف وهي تسمع صراخهما واضحا الآن من أمام باب غرفتها ،
راحت تتمتم بعبارة سمعتها من العجوز ماريا و لطالما منحتها شيئا من القوة :
_يا إله السموات .. يا إله السموات أرجوك ..


البرق أضاء الغرفة المظلمة لثوان عبر زجاج النافذة الكبيرة فوقها ،
راسما ظلا طويلا امتد أمامها على أرضية الغرفة.
انتفض جسدها ،
و أسرعت ترفع رأسها إلى النافذة التي كانت تقبع هي أسفلها ضامة ركبتيها ،
شخص ما كان واقفا هناك .. خلف نافذتها .. وسط العاصفة ..
شخص لم تستطع أن تتبين ملامحه ..

نهضت واقفة ببطء لتستدير إلى النافذة ، حيث مازال ذلك الجسد الطويل المبهم جامدا خلف الزجاج ..
غير آبه بالأمطار أو الرياح العاصفة من حوله ..

رأت ذلك الظل يمد يده إليها بدعوة عنت الكثير ...
لمع البرق من جديد ..
و ارتجف جسدها الصغير حين رأت وجهه في ضوء البرق ...
رأت ملامحا لا تنسى ..









§
الفصــل الــأول §



. جوزيف .




شغب و ضجة لا يطاقان حلا بشقتي الجميلة الهادئة ،
كابوسان صغيران متمثلان بطفلي أختي بعثا فوضى في المكان ليبدو و كأن اعصارا قد اجتاحه !
ألعاب و دمى تملأ الأرض ، تجعلك تشعر و كأنك في حضانة أطفال ...
و التلفاز يصدح بازعاج الفيلم الكارتوني المفضل لهما ..
لكنهما تجاهلاه و قد وجدا متعة أكبر بقفزهما الصاخب فوق أريكتي البيضاء الأنيقة ،
يلعبان لعبة "لنختبر إلى أي مدى قد يصل صبر الخال جوزيف" !!!!

آه إنني صبور ... صبور جدا في العادة ،
لكن ليس اليوم ... فلدي صداع شديد ، و لدي القليل من الوقت لأنهي رسالة تخرجي !


_انزلا من هناك حالا أيها الولدان و إلا ...

زمجرة واحدة كانت كفيلة بجلب الدموع إلى عيونهما ،
و حملهما على الاستنجاد جريا بأمهما ليشكواني إليها ، لدي رغبة بضربهما حقا !

تطلب الأمر أسبوعا واحدا فقط لاكتشف أن الأطفال اختبار لا طاقة لي عليه ، و أظنني قطعت وعدا ... لن أنجب أطفالا يوما !!!!


وجدت جهاز تحكم التلفاز بين يدي "أرنب نتاشا الزهري" الذي كان فوق المنضدة ،
فأطفأت التلفاز ، و عدت أحاول التركيز على شاشة الحاسوب الذي أعمل عليه ...

ليس أن ذلك كان سهلا ،
فضجيج ابني أختي الذي انتقل إلى حجرة النوم الإضافية مازال يصل مسامعي مكتوما.


_حبا بالله ... جو .. جوزيف ؟!

صاحت شقيقتي التي أحب ... -غالبا حين لا تكون في استضافتي- ،
و سمعت خطواتها حين خرجت من الغرفة و توقفت بجانبي ... استطعت الإحساس بنظراتها المحبطة مسلطة علي ،
لكنني تجاهلتها ... مسندا ظهري أسفل الأريكة ،
طاويا ساقي بجلستي على الأرض و الحاسوب المحمول في حجري ...
محاولا من خلال وضعيتي هذه أن أوصل لها كم ما أفعله هام و جدي !!

_جو ... ألا ترى أن الحياة مريعة كفاية دون قسوتك المبالغ بها ؟!!

تمتمت ببؤس ... لأرفع رأسي إليها باستنكار من تحريف عبارة التأنيب البسيطة التي صدرت مني :
_قسوتي .. أنا ؟!!

تنهدت ... و أنا أضغط الأزرار لأحفظ مشروعي و أغلق الجهاز بينما كانت تقول شاكية :
_أجل قسوتك ... لم أمكث هنا سوى لأسبوع فقط و أنت تشعرني بأنني دخيلة و متطفلة ، إن نتاشا و مايك يحبانك كثيرا و أنت لا تنفك تنهرهما طوال الوقت ، ألا يكفيني أن والدهما لم يتصل حتى الآن ؟!

زفرت متهكما و أنا أرفع نظراتي إليها :
_لا عجب أن لا يتصل زوجك ، إنه ينعم بفترة استجمام سعيدة بعيدا عن ثنائي الشيطان هذين ، ثم ألست من ترك له البيت غاضبة .. ماذا تريدين باتصاله ؟!!

_أنت لا تطاق ... لا تتكلم هكذا عن صغيري ، إنهما مؤدبان جدا .. مازالا طفلين فحسب !

_مؤدبين ؟!! .. أسدي إلي خدمة ساندي و أفسدي ولديك بالدلال بعيدا عني !

أطلقت شهقة .. أعطت لكلامي إيحاء بالدناءة ،
ثم قالت :
_لقد كنت أسوأ منهما ألف مرة جو .. أتحب أن أذكرك ؟!

عقدت ذراعيها حين لم أرد و تابعت :
_أريد لسامويل أن يعرف قيمتي ، أن يفتقدني و طفليه فيمضي مزيدا من الوقت معنا ، نحن أسرته ... و على ذكر الأسرة ... إنه لمن المؤلم كيف لا أستطيع الإعتماد على شقيقي الوحيد عندما أمر بمحنة ، يفترض أن تغضب لأجلي و تثور !!

نظرت لعينيها المنزعجتين و ابتسمت محاولا تهدئتها :
_تستطيعين الإعتماد علي أختي ... و أنا إلى جانبك ، لكنك اخترت الوقت الخطأ لتطلبي ذلك ، على كل أعدك أن تصلح الأمور بينك و بين سامويل ... إنه ينتظر أن تهدئي فحسب ، أنا أعرف جيدا ذلك الرجل المسكين !

توسعت عيناها باستنكار وهي تهتف بغضب :
_رجل مسكين ؟!! و ماذا بالتحديد يعني هذا التلميح ؟!

_نارية الطباع أختي .. هذا ما أنت عليه !

تلقيت ضربة بأرنب ابنتها المحشو جزاء قولي للحقيقة ،
لكن هذا لم يحملني على التوقف ...
أبعدت الدمية برميها فوق مجموعة أخرى من الألعاب في زاوية الغرفة ، و أخبرتها :
_أنت تتصرفين كطفليك الآن ... دعيني أعمل ، و هذه ستكون آخر مرة أعلق فيها على مشاكلك أنت و زوجك !

زفرت وهي تدير رأسها بحدة :
_سأذهب لتحضير العشاء !

قالتها و سارت بخطوات حانقة صوب المطبخ.

تابعتها ببصري حتى اختفت في الداخل ،
ثم تنهدت .. سأستطيع مواصلة عملي بهدوء الآن.

انسحبت الفكرة من رأسي فور أن قفز على ظهري الثنائي الصغير المزعج فجأة ... بهتاف طفولي غنائي :
_خال جوزيف .. خال جوزيف !!

ماذا الآن ... المفروض أنها تحية العودة إلى المنزل !!

_حسنا يا صغار ... عظيم جدا ، لكني أريدكما أن تكفا عن اللهو الآن !

ظلت ناتاشا متعلقة بعنقي بذراعيها الصغيرتين .. زمت شفتيها و قالت بنبرة متسلطة كثيرا ما تذكرني بأمها :
_أولا أخبرنا أنك لست غاضبا !

الطفلة العجيبة لها أسلوبها ... حتى أن ذلك لم يكن اعتذارا !
أدرت رأسي إلى أخيها الأصغر الذي وقف إلى جانبها مبتسما ابتسامة كبيرة ،
كثيرا ما تعلن شقيقتي أنه يشبهني ... لديه ذات العيون و الشعر البني الداكن ،
أسرع يقول ما إن التفت إليه :
_نحن آسفان خال جوزيف .. العب معنا أرجوك !

_لا تبقى غاضبا خال جوزيف ... أرجوك !

أطلقت تنهيدة مستسلمة ...
لا أحب حين يرمقاني بنظرات مستعطفة حزينة ، فيبدوان لطيفين و كأنهما لم يكونا كتلتي الازعاج و الصخب قبل لحظة ،
لما يقال أن الأطفال أبرياء ... هذان داهية !!

_موافق ... لكن بعدها ستلزمان الهدوء و تتركاني أعمل !

صيحة بهجة مرتفعة صدرت منهما أعلمتني أن ذلك ... لن يتم بأي حال الليلة ...





الحجرة رغم (١٥) ... حيث ترقد تلك الفتاة الصامتة ..
غرفة خارج نطاق عملي ،
لكنها مزاري اليومي في هذا المشفى ... حيث أعمل طبيبا مقيما.

الفضول هو ما أشعره يجتاحني كلما قدمت إلى هنا و خطوت في هذا الممر البارد الهادئ ...
صحيح أنه لا يختلف في شكله عن بقية ممرات المشفى ، إلا أنه يختلف حسيا ... يتفجر بإحساس غريزي يجعل المرء متحفزا ،
كما يحدث حين توشك أن تبدأ تجربتك الأولى في رياضة القفز بالحبل ... تجربة أراها -مبالغ في إظهار متعتها- بعد خوضي فيها !

و كل ذلك مرتبط بتلك الفتاة الصامتة بشكل ما ...
حولها تحوم هذه الأفكار الغريبة ،
و منها تنبعث تلك الاحاسيس العجيبة ...
مضحك كيف تصدر هذه الكلمات من طبيب لا يصح أن يؤمن بغير الحقائق الملموسة !

ليس أن لي نظرة مختلفة ،
لكنني أصدق أننا لا نعرف جميع حقائق هذا العالم بعد ... الكثير و الكثير لايزال مستترا.
و لا أدري لما ثقتي بأن هذه الفتاة الصامتة ... لغز من تلك الألغاز !


وقفت أمام باب الحجرة (١٥) ... أمسكت بمقبضه أديره برفق ،
و في محاولة لدرء تلك الاحاسيس التي ازدادت حدة باقترابي منها ،
تخيلت وجه دكتوري العجوز ميروود إذا ما أعلنت له عن أفكاري هذه ...
كيف سيتسع فمه بضحكة خرقاء لا تليق بمن يحمل لقبا كلقبه ،
و كيف سيهبط حاجباه الأشيبان بموعظة زائفة ...
كنت لأقدم له فرصة ينتقم فيها حتما !!


فتحت الباب و تقدمت إلى الداخل ،
ما كان ثمة داعي لإصدار صوت ... نحنحة أو استئذان ،
هي لا ترد .. و لا تهتم بأي حال !

كانت تجلس في بقعتها المفضلة ... على المقعد أسفل النافذة المفتوحة ،
يصعب علي ألا أحبس أنفاسي كلما وقع بصري عليها ،
ألا تتوتر كل عضلة في جسدي ...
ليس لجمالها فقط ... شيئا ما يجعلها أكثر فتكا ...
شيء ما في هيئتها يلمع بحدة تخترق الصدر !

لايزال ذلك الانطباع يتجدد في كلما لمحتها ،
من تكون .. و ما قصتها ؟! ما من جواب !


الحجرة البسيطة الخالية من أي تشويق غمرتها إثارة وجودها الصامت ،
شعرها الأحمر يتوهج كالنار تحت أشعة الشمس الوافدة من النافذة ،
و عيناها الغائمتان بتأمل غامض .. كانتا سوداوتين بتناقض شديد و لون شعرها.

هادئة جدا ، غامضة جدا ، و جميلة جدا !



_صباح الخير ... تيفاني.

رفعت رأسها إلي دون أن ترد ، و دون أن يظهر على وجهها الشاحب أي تعبير.
هي صامتة منذ تم جلبها إلى هذا المشفى ... طيلة عام كامل قضت معضمه هنا -في القسم النفسي- ..
لكنني كنت الوحيد الذي يتحصل منها على ردة فعل مهما كانت يسيرة ..

دون أن أعرف لماذا ؟!
دون أن أفهم السبب .. كنت أشعر بارتياحها إلي خاصة ،
بنضالها مع نفسها كلما نظرت إلي ...
أشعر بها تصارع ذاتها كي تبوح بما تخفي ،
صراع ينتهي دوما دون أن يتحقق ما أريد.

و هذه المرة بالذات ..
ظللت دموع ندية عينيها المليئتين بالالغار ..
إنسابت تلك الدموع تجري على وجنتيها ...
ثم تحولت شيئا فشيئا إلى نشيج مرتفع ...
أخفت وجهها بين يديها فجأة و راحت تبكي منفطرة القلب كمن فقد عزيزا ...

صدمت بما لم أرها تفعله سابقا .. بحيث لم أعلم كيف أتصرف ؟!

لكن الصوت الناعم الغير مألوف ... الصوت الذي تسمرت لثانية غير مصدق إذا ما كان قد صدر منها فعلا ،
قد دفعتني كلماته و نبرة الخوف فيه إلى ذهول تام ...
لقد كانت تتكلم ... تتكلم أخيرا بعد صمت طويل !!!!


_لم يشفع لي صومي عن الكلام طيلة عام ... إنه هنا ، دائما سيكون هنا حولي ... و أنت من يود سلبي الآن ... لم أعد أستطيع الصمت بعد هذا ... لم أعد أستطيع ...






. تيفاني .




تمر على الإنسان لحظات ينضب فيها صبره ،
و تنفذ قدرته على الاحتمال بعد استهلاكها طويلا ... طويلا جدا !

رؤيته بعد ليلة أرق قضيتها في التفكير به و الخوف عليه ... حطمت آخر قدراتي على الصمود و الصمت ،
ليس بعد التهديد الأخير الذي مازال يدوي في أذني ...

"كل من يشغل حيزا في قلبي ... كراهية أو حبا ... وجب عليه الفناء !"

لكن ليس بيدي ... لقد وجد هذا الطبيب اليافع طريقه لقلبي ،
احتل -ليس جزءا- بل مساحات جرداء كان يمتلئ بها ..

أكان ذلك بسبب قسماته التي تحمل قدرا كبيرا من الطيبة و الحنان ...
شيئان عشت حياتي كلها دون أن أعرفهما !!

أم كان بسبب قلبه الأبيض الذي وثق بي ... بأنني لست الفتاة المريبة و المجنونة التي يظنون !!!

لا أعرف الجواب ..
ما أعرفه أنه انسل إلى قلبي بغتة ،
ما أعرفه أنني حين أنظر في وجهه .. الذي تزيده طيبة شخصه جمالا ،
أو تلتقي عيناي بعينيه .. لأرى انعكاسي في لونهما الذهبي الصافي ...
ينتابني شعور بأنني فتاة ...
فتاة كأي فتاة ...
تنقشع لعنتي و تنزوي بعيدا ... ليحيطني الأمان ، أمان يشع منه !


كيف لي أن أبقى صامتة و أرقب كل هذا يختفي ؟!!
كيف لي أن أترك "شيطاني" يطفئ القبس الأخير من الضياء في حياتي ؟!!
لا يستحق هذا الشاب الموت ... بل لا يجب أن يقتل !



_لم يشفع لي صومي عن الكلام طيلة عام ... إنه هنا ، دائما سيكون هنا حولي ... و أنت من يود سلبي الآن ... لم أعد أستطيع الصمت بعد هذا ... لم أعد أستطيع ...


بكيت أول مرة منذ سنوات ... فاليوم فقط وجدت ما ابكي خوفا من خسارته ...
و لأول مرة كذلك كنت مستعدة للبوح بكل شيء ،
قد يستطيع انقاذ نفسه إن أخبرته ... قد يستطيع النجاة !

لمسة ... أحسستها على كتفي جعلتني أجفل من لطفها الغير مألوف ،
أبعدت يدي عن وجهي لأصدم به جالسا القرفصاء أمامي ،
و على وجهه تعبير عطف و حيرة ..

_هل أنت بخير ؟! هل أجلب لك ميغان ؟!

سألني فترددت تائهة بين إجابة السؤال الأول و صورة ممرضتي الخاصة ميغان.
لكنني استجمعت شتات أفكاري لأقول :
_علي أن أخبرك شيئا ... قد يبدو لك جنونا لكنه حقيقة ، أؤكد لك أنها حقيقة فاستمع إلي أرجوك !


انعقد حاجباه بتفاجؤ لكنه سرعان ما منحني فرصة :
_قولي ما تريدين ... و سأسمعك تيفاني.
















‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
__________________




افتَقِدُني
music4