تتأرنب عيون النواعم جراء نطيطها اللاحق لمصادر الصحف تتبعا لأعلانات مشافينا القاصة أسف
أقصد الخاصة والمنتناثرة هنا وهناك عن زيارات المشاهير من جراحي فن التجميل البرعة .
لكي يصطففن في طابورالتعديل وأن طال مداده وأفتقر الظل , فلا يكترثن اللطيفات فهن حريصات على ألا يفوتن أي فرصة سانحة لكي يستلدن شكلا بديلا يدخلهن نادي الحسنوات وأن كن كذلك قبل صولات وجولات المبضع .
فها نحن نرى أنوفا قد بدت كحواسم البيداء وعيون قد أتسعت وتقوست وخدد أسفلها ووجنات قد ألتانت ورانت و كلثم فيها السواطر وثنايا قد قومت وبرقت وتراص فلاجها أما الشفايف فقد ربت وأتفخت وعملق رهافها .
وللجديل دور فجعد الناعم ونعم الجعد وهفهف الساكن وموج النثر والجيد أطيل وأخصف الكتف وأقتاس الذراع و الأذن أرخي فيها المعلق
وللقد نصاب من مشرط الجراح فالصدور أصبحت تتقدم تارة و تتأخر تارة والخصور المكتنزة بات ينطبق على محيطها الكفين ,حتى طالت يد التغيير في الجسد لونه , فأبيض السمار وأسمر البياض وأحمرت الحنطة .
حتى خيل للرائي أن الروح باتت تنتقل من جسد لجسد آخرحينما تطل حسناء الشاشة في مسلسل اليوم بشكل مغاير لشكلها في مسلسل الأمس ومختلف كليا عن مسلسل غد ..
فالتلون الذي نحن بصدده ليس قناع الماكييرفي فن التجمل بل الأنقلاب الأرعن الذي وضع وجوه الأناث بل لا أبالغ أن قلت وجوه الرجال أيضا تحت مبضع التغيير الكلي .. أومايسميه المخادعون بالتجميل.
فلا يلا مون مدام ديدن الشاشة الغشاشة هو أستلاب العقول وأستحلاب جيوب الفحول حيث الغمام والكلفة والأستدلال في هذا المسرب سهل فسيكفينا العجاب في ثنايا البرنامج المستنسخ بصراحة أحلى .
قال تعالى ذكره
(يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم الذي خلقك فسوّاك فعدلك في أي صورة ماشاء ركّبك