06-17-2013, 08:45 PM
|
| |
ورعشات الشتاء حينما تقاسمنا نسمات الخريف متمثلة في معطف طويل ومظلة سوداء تترنح في يد صاحبها .. ارتجافات الاصابع تحرمها الثبات .. وتحرم صاحبها الهدوء، فكيف له ان يزاول عاداته دون خوف من بعثرة الحبر او تساقط قطرات القهوة معطية اوراقه صفرة بطعم الدخان!!
لن تجرؤ يداه على ملامسة القلم او الامساك بالفنجان ما دام طيفها يحوم حوله!! خطوة لليمين واثنتان لليسار .. تدور حوله لتلتقط اغراضه، تعلق المعطف وترمي المظلة على عتبة الباب، تعود اليه بتكاسل .. خطوة لليسار واثنتان لليمين, وتعاود الانخراط في اثاث الغرفة داخل اطار ذهبي معبق بالاتربة
قطراتت مالحة لن تفيد أحداً ولن تعيد احد، ربما لذلك امتنع عن البكاء منذ امد، حرارة الذكريات تلسع بشرته تحت لباسة الشتوي الثقيل .. ونسمات الصيف اصبحت لا تجدي نفعا ولا تزيل هما .. بأي عام كنَا وبأي الفصول نحن؟! كم كان عمرنا حينها وكم من الوقت مضى ونحن على هذه الحال؟
وكم بقي لي من أيام حتى اكون معك
دقات الساعة ما عادت مزعجة كما كانت .. فقدت القهوة طعمها واختفت معاني الكلمات، ما عاد لمارسيل تأثير على!! وما عدت اطيق سماع فيروز
إلى أي نهاية تسحببني قدماي؟! لا ادري حقا!!
قلمي المتميز >>>متواضعة مو بيدي  |