الموضوع: رذاذ امنية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-18-2013, 05:36 AM
 
رذاذ امنية

["]رذاذ امنية\بقلي..~[/]
قبل البداية..|..~
يتملكنا الشعور بالوحدى فـ\نحاول جاهدين البحث عمـآ يقد يبعد ذالك الشعور..
نبحث عن مايسمى"رفيق الدرب"ولآكن هل سنجدهـ في ذالك الزمن الهالك؟!...
تبقى رذاذ امنية
..~...........
................................................... ....
يبقى ذالك الشعور كلما تذكرته هز كياني المبعثر بشدة.!
نيران وموت وبنيان متساقطة هي كل ماتعلق بذاكرتي الضعيفة..
اتذكر منادات اختي الصغير وهي تحمل لعبتها التي لاطالما كانت برفقتها
كانت تناديني والنيران قد التهمت غرفتها الصغيرة:.ياسر ساعدني.!...
او كـ\ذكرى امي التي لم تطلب عنائي في مساعدتها بل كانت تلقي إلي تلك النصائح
وهيا تعلم ان اجلها قد حل "اهتم بنفسك جيدأ"..~
ام والدي الذي مات في ظل مساعدة اخي الأصغر..|.~
لم استطع ان امد لهم يد العون في تلك اللحظة..~
فعندما هممت في ان اخاطر بنفسي لأجل اهلي امسك بي رجل الأطفاء ذاك واخرجني من
بيتي المحترق الذي لاطالما كان يحمل الكثير والكثير من الذكريات..
.................................................. .................................
:.الجو بارد..
شددت ذالك المعطف الصوفي نحوي بقوة لعله يخفف برد مدينة "ابها"...~
اسير في الطرقات باحثـآ عمن قد يستلم شهادة تخرجي من الثانوية..~
ولآكن في ذالك الزمن لآتقبل سوى شهادة الجامعة...||
لم يدخل اليأس الى قلبي قط..بل كلما اغلقت الأبواب نحوي..
انظر للسماء واقول:.لعل في ذالك خير..~
لم يتعكر صفٌ حياتي بسبب سوء حالة طقس ام امطار شديدة
ام جوع التهمني ....
.................................................. .............
أأتتسائلون اين اعيش؟!
في منزل خالي المتعجرف..بل هي قليلة في حقه...~
يستحق لقب الطماع البخيل الـ....
لقد تجاوزت حدي في ذمه... لن انسى معروفه الوحيد لي فقد ضمني لمنزله وهذا يكفي
بل وافضل من التشرد في احياء مدينة ابها.~
.................................................. .......
ذات يوم خرجت كـ\عادتي في صبحية يوم السبت بنشاط وعزيمة
لعل من قد يقدر حالي ويقبلني للعمل معه..
استوقفني شاب .,’يبدو انه بل30 من عمرهـ..
تبدو عليه ملامح التعب..
اخذ يلقي الي السلام وفجاءة وبدون أي حواجز ردد سؤاله:.عن ماذا تبحث؟
لم استطع الإجابة..لآاعلم لماذا ,ربما خجلآ من انني بـ23 من عمري ولآ اعمل
ام ربما لأنه شخص غريب متطفل؟
بدت على ملامحه انه قد علم اني انزعجت من سؤاله ذاك فقال مسرعـآ والإبتسامة على وجهه:.
انا اعتذر ياصديقي انه راودك شئ من الحزن..
صديقي...كلمت ترددت على مسامع اذني...لم اسمعها منذ فترة...
فـأصدقائي الذين كانو معي تخلو عني بعد ان فقدت مااملك .,’انهم اصدقاء المصلحة .,’
كان يعتذر بشدة ..اخفض قبعته بعد نسمة هواء باردة وقال بغموض:.مارأيك ان
نتجول قليلآ فقد شعرت بالوحدى..
:.حسنـآ..
لآاعلم لماذا وافقت بتلك السرعة.,امرأ اجهله.,
اخذني بسيارته الكبيرة ذات الطراز الغريب..
وسرنا في انحاء مدينتي ابها..~
لأانكر انني استمتعت كثيرأ بصحبته ..ولآانكر انني مازلت اجهل ماتلك الثقة التي انطرحت فجاءة نحو
ذالك الشاب فقد وافقت على صحبته وانا لآاعلم بنيته..~
سمعت صوت اذان الظهر..
لقد مضى الوقت بدون ان اشعر ..استوقف سيارته تلك بجانب مسجد كان بالقرب من المطعم
الذي كنا بداخله وخرجنا للوضوء ولأداة فرضية الظهر جماعة...
.................................................. .............................
بعد ان انتهيت من الصلاة انا و"علي"..
ركبنا السيارة وانطلق بي في مكان غريب نوعـأ ما..~
وقال لي:.سـأعرفك على بقية اصدقائي ستستمتع معهم..~
راودني سؤال :.لماذا لم تذهب للعمل؟
اجابني ببساطة:.ابي يعمل وهذا يكفي..
جوابه لم يكن مقنع فقط ..التزمت السكوت حتى لآيقال عني "متطفل"..
وقفنا عند استراحة ودخلت وانا بكامل رعبي...
كانت مليئة بالشباب بقرابة سن صديقي علي..
نعم اقولها بصدق ..اصبح صديقي في ليلة وضحاها..~
لآادري ما الشعور الذي جذبني نحوه كثيرآ...
القا اصاحبه بالترحيب الحار وجلسنا نتسامر حتى المغرب..
فقد كنا نصلي جماعة مع بعضنا لأن الإستراحة كانت بعيدة كثيرأ عن مساجد بلدتي..
ولآكن الأمر الذي حيرني هو ان علي كان هو من ينذر اصحابه لأوقات الصلاة.,’شئ عجيب.,’
جلسنا كحلقة وبداء علي بالكلام:.مارئيكم ان تكون هذه الجلسة جلسة صراحة...
اعجبتني الفكرى كثيرآ...فقد كنت اريد ان اعلم مابخاطر كل شاب هنا..فقد استمتعت برفقتهم...
نظر علي نحوي مباشرة لآانكر اني فزعت من تلك النظرة الغريبة وقال:.عن ماذا كنت تبحث
بصباح الباكر؟..
استجمعت قوتي فقد اصبح صديقي ويجب ان يعلم مااخفيه:.عن عمل..
بدت الشفقة في ملامح وجه كل من في الإستراحة..
خفضت راسي وسمعت احدهم يقول:.فلنساعدهـ..
رفعت راسي والفرحة كادت تفقدني عقلي..نعم ..الصديق وقت الضيق..اصبحو اعظم من تعرفت بهم
سيساعدونني ولم يتعرفو اللي سواء ساعات معدودة..
:.عندي الحل..~
نظرت لعلي وابتسمت له بكامل عفوية:.هات ماعندك..
قال بصوت مهموس:.فالنسرق..!!!!!!
لآادري ماذا كان يرادوني من شعور حينها .,’
نطق علي بسرعة:.صحيح انه امرآ لآيجوز ولآكننك في وقت الحاجة لآبـأس يا صديقي ياسر
فقد اكتسب بعض المال وبعدها اترك السرقة وابدء مشروع حياتك..
لقد ارتحت لفكرته حينها وقلت بدون تردد:.موافق..!
.................................................. ...................
بدءنا بسرقة بعد ان مضت ليلة من تعارفنا...
وهكذا تداولت الأيام وانا في سرقة لإطارات السيارات ونبيعها ونجني مالآ كثيرة..
ولكن..||..~
بعد مضي شهر فقط..~
اصبحت علاقتي اقوى مع صديقتي علي...
فكان دائمآ يرحب إللي في بيته واسهر عندهـ وانسى ان لي خال متعجرف..
فقد تمضي ايام ولآارى خالي..وكنت في سعادة بعد ان تعرفت على صديقي علي..
وذات يوم..
خرجنا كعادتنا لسرقة..
وتوقفنا عند محل لبيع الإطارات..اشار لي ان اذهب بسرعة لآن صاحب المحل كان منشغل في الهاتف
بعيدأ عن محطة عمله..
اسرعت إلى ذالك المحل ولآكنني لم اشعر إلأ وسيارات الشرطة نحوي والقت القبض علي
كنت انادي بصديقي:.علي انقذني..
ولآكنني لم ارى بعدهـ من اثر..~
.................................................. .........
نـــــــــــعم سجنت..!!
ومضيت في ذالك السجن وكل يوم يزداد فيه يـأسي من الحياة..
ذات يوم اخبرني حارس السجن ان احد يريد زيارتي..
كنت في حيرة من ياترى يعلم بحالي غير ربي؟
اقبل ذالك الوجه الذي لآطالما تعلقت به ..نعم انه علي..!
كانت ابتسامة خبيثة مرسومة على وجهه وقال بكل وقاحة:.اظنك قد علمت انك وقعت ضحية
فقد كنت امثل دور الصديق كي استدرجك هنا..
وخدعتك انا واصحابي بمظهر الصلاة على وقتها فـأصبحت كـ\شاة التهمتها الذئاب في فترة وجيزة..
لقد نجحت خطتي عندما احسست ثقتك تجاهي بسرعة وهذا امكنني من ان ادخلك هنا
ففي اخر لقاء بيننا استدعيت الشرطة واخبرتهم ان هناك من يريد السرقة وانت ذهبت ووقعت ضحية
خذها قاعدة يا ياسر في هذا الزمن لآتنخدع بالمظاهر فالمظاهر كذابة..
صرخت عاليـآأـ وقد سقط على الأرض...
انا احمق ..!!
انخدعت بكل شئ من حولي ..القيت بكل ثقتي الى محتال وهو استغلها..
ماذا افعل الأن؟لآينفع الندم ..
فقد تحطمت احلامي بعد ان القيت في زنزانة بها اسوار..!!
......
اصبح المستقبل الذي اتمناه هو "رذاذ امنية"...
.................................................. ..........
قبل النهاية..~
لآتنخدع بإبتسامة شخص مـأ..
فربما خلف تلك الإبتسامة الآاف الحطام..
في هذا الزمن البحث عن صديق حقيقي كالبحث عن محار يحمل لؤلؤة..~
((لكل من يحمل صديقآ صدوق
..هنيئا لك...)),,,,’’
__________________