| منذ ولدت وأنت تفخر بالإسلام ... ولكن متى يفخر الاسلام بك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي الغاليين كل من في منتداي الغالي قراءت في احدى المنتديات
حبيت أروي وأصور لكم مشهداً من أروع المشاهد التي رأيتها في حياتي
ووقفت طويلا أمام هذا المشهد أفكر و أفكر فيه
ولأجعلكم تشاهدون هذا المشهد معي وتفكرون فيه معي سوف أرويه لكم بالتفصيل
لعلنا جميعا من هذا المنتدى نقف جميعنا مع أنفسنا وقفة حق ونعيد التفكير في ماذا خلقنا ؟ ولماذا ؟ وما هي نوايانا في الحياة ؟
وإليكم هذا المشهد :
( كنت جالسه في عيادة لطبيب جراح وذهبت إليه مع زوجي وكان جالس من ضمن المرضى رجل أجنبي حيث بالطبع واضح على معالم وجهه أنه أجنبي من شدة بياضة وشعره الأشقر ولكن ما لفت نظري أنه ملتحي
وسأله أحد الموجودين ما هي جنسيتك ؟
فرد عليه الرجل الأجنبي قائلا ( أنا شيشاني مسلم )
فرد عليه الرجل الذي سأله وقال له :لماذا أتيت إلى هنا ( مصر ) ؟
فرد عليه الرجل الشيشاني قائلا ( أتيت إلى مصر للأدرس في الأزهر الشريف الشريعة الاسلامية )
فرد عليه الرجل وقال له ( بالطبع تتمنى أن تصبح عالما أو إمام مسجد )
ولكن ما أذهلني هنا هو إجابة الرجل الشيشاني حيث رد عليه بكل ثقة وفخر قائلا :
( ليس هذا هو هدفي ولكن هدفي هو نشر هذا الدين في أرجاء العالم )
يا لها من إجابة رائعة ، بل كانت مفاجأة لي ولكل من حولي .
وأنتهى هذا المشهد بهذه الإجابة من الرجل ، مع بعض التعريف منه عن الشيشان وأن كل أهلها من المسلمين .
جلست افكر وأفكر وقلت لزوجي أنظر في نية هذا الرجل لا يريد استفادة مادية مما يتعلمه ولكن كل غرضة في هذه الدنيا هو نشر الدين الاسلامي في جميع أنحاء العالم ، وشعرت بمدى صغر نفسي وصغر كل من حولي ، وكبر هذا الرجل ومدى خوفه على الدين الاسلامي ، ومدى حبه له ، وهو الشخص الذي لم يأتي له الاسلام بالفطره مثلنا ولم يولد وهو مسلم ، ولكنه أسلم بعدما عرف الاسلام ، وقلت في نفسي من الأولى لنا نحن المسلمين منذ أن ولدنا وأنعم الله علينا بنعمة الاسلام بدون جهد أو عناء بالتعرف على هذا الدين ، لا نفعل للدين أي شيء ، ولكن كل ما نفعله هو أننا نفخر فقط بكوننا مسلمين وننتمي لدولة الاسلام .
ولكن سؤالي هنا هو :
( منذ ولدت وأنت تفخر بالاسلام .... ولكن متى يفخر الاسلام بك ؟ )
أحبائي ليسأل كل منا نفسه هذا السؤال
ولنحاول ترتيب حياتنا بشكل آخر
وليفكر كل منا من الآن ، في ماذا سوف يقدم للإسلام ؟
ولعلنا في شهر كريم
فاليكن هذا الشهر حافز لنا جميعا على تغيير أنفسنا وفي ماذا سوف نقدم للإسلام ؟ |